كاتب الموضوع :
almlak20
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
قامت نهاد بحزم أمتعتها و حينما انتهت جلست تتذكر كلام أمها حين ذهبت لها أمس……..
- ابنتي الحبيبة أريد منك أن تعيشي في سعادة .
- ماما و كيف يتحقق هذا لي ؟
- أن تتزوجي أنسانا احبك لذاتك و ليس لمال والدك أو لجمالك أرجوك ابنتي افعلي ذلك لكي أطمئن عليك عند موتي .
- لا يا ماما انشا الله ستكوني حية عندما أتزوج .
- لكن يا ابنتي لا أحد يضمن عمره .
و حضنت الأم ابنتها و هي تبكي بسبب ما حدث لها من والد ابنتها الذي تركها بسبب إنها فقيرة و لم يعرف أن له ابنة أو إنها كانت حامل منه عندما طلقها لأنه لم يتحمل تواضعها لذلك كانت تريد ابنتها سعيدة و ليست تعيسة مثلها فأفاقت الابنة من ذكرياتها و الدموع تملأ عيونها و قالت في صوت عالي:
- سأعود لك يا أمي و أنا محطمة القلب بسبب ما لاقيته من عذاب الحب لأني لم أجد إنسانا احبه إلا إنسانا متكبر و لا يحب الفقراء .
و هكذا في الليل عادت لمنزل والدتها الذي تختبئ فيه من أخوها و بكت في حضن والدتها التي خففت قليلا من حزنها .
وجاء الصبح و عرف الجميع ان نغم قد تركت المنزل و بحثوا عنها في كل مكان يحتمل ان يجدوها فيه و لم يعثروا عليها و ماجد لم يكن يعرف اين تسكن والدة نغم و حضر امجد قريب العصر ليحاول ان يجعل نغم تسامحه و اخبروه انها تركت المنزل فخرج من المنزل سريعا دون ان ينظر لما امامه فصدمته سيارة و نقلوه الى المستشفى و عندما قرأت نغم الخبر في الصحيفة هرعت سريعا الى المستشفى و بقيت قرب سرير امجد و لم تكن تفارقه الا لتناول الطعام او للذهاب للنوم فتهرع ثاني يوم اليه باكرا و مرت الايام .
و بعد مضي خمس ايام افاق امجد فوجد امامه حبيبته فضن انه ميت و لكنه تاكد انها هي فناداها فردت عليه قائلة:
- نعم يا امجد .
- حبيبتي نغم ارجوكي قولي لي انني لا احلم و انني لست ميتا و انك حقيقة امامي .
قالت نغم و هي تحاول الا تبكي من الفرحة بسبب نجاة حبيبها امجد من الموت :
- لا يا امجد انت لست ميت يبعد عنك الموت و انشاالله تعيش لاحبابك .
قال امجد:
- انت احبابي و انت حياتي كلها يا نغم .
قالت نغم بصوت حازم :
- كلا يا امجد ارجوك لا تاتي بهذا الكلام مرة اخرى ارجوك دعنا نكن اصدقاء و الا لن تراني مرة اخرى .
عندما سمع امجد هذا الكلام لم يرد ان يفقدها مرة اخرى فلم يخبرها لما تركها سابقا و هكذا بقيت نغم تعتني به و هو في المستشفى و مضت الايام و في يوم من الايام مر والد امجد بمنزل نغم ليفلها لتذهب لزيارة ابنه معه و هناك يا المفاجأة وجد امامه سيدة عرفها اول ما رآها انها ............
خرج من سيارته و اسرع اليها و امسك بيدها و قال بصوت غاضب :
- انت ماذا تفعلين هنا لما تركتني و انت تعيشين بالفقر لما تركتيني اظن انك هربت مني لانك وجدت اثرى مني لماذا هل تركك الرجل الثري بعد ان اصبحت قبيحة و بعد ان انتقم الله منك و شوه وجهك جزاءا لما فعلته بي و بابنك !
صرخت المرأة بذعر و افلتت يدها منه و جرت بعيدة عنه و كاد ان يجري وراءها لولا ان سمع صوتا يقول له:
- لما ايها السيد المتكبر قلت لها هذا لما جرحتها انك رجل متكبر و حقود كأبك و لا تسببون الا التعاسة لمن يحبوكم .
التفت اليها والد امجد و قال لها:
- من انت و لما تقولين لي هذا و انت لا تعرفين الحقيقة .
قالت السيدة :
- انا صديقة زوجتك و لا تقول انني لا اعرف الحقيقة لاني اعرف كل الحقيقة اعرف لما تركتك اتريد ان تعلم لما ؟ لانها احبتك كثيرا ضحت بالثراء و الغنى لاجلكما لاجل امجد و لاجلك لانها خشيت عليكما من العيش مع عار والدة مشوهه و ايضا جاهلة غير مثقفة لاجل ما ذللتها به قبل قليل اتقول لها هل انتقم الله منها لا يا سيدي هذه السيدة تستحق كل خير فبعد ان قالت لها والدتك انك ستكرهها و ستجبر على تحملها و ان الناس سيهينوك لانك متزوج من امرأة قبيحة و سيهينون ابنك لان امه مشوهة فضلت ان تضحي بحبها و بكما لاجلكما و ليس لانها انانية .
بكى والد امجد كثيرا و قال :
- لما تظن انني ساستعر بها انني احبها كثيرا و لن اهتم لما يقوله الناس عنها و ابنها كان ليحبها ايضا , ارجوكي ايتها السيدة ارجوكي قولي لها ان ترجع لي فأنا احبها كثيرا .
عند هذا الكلام جاءت نغم و قالت :
- ارى انك تعرفت بوالد امجد يا امي .......... و لكن مابك يا سيدي .
قالت والدتها :
- ابنتي اتعرفين سر السيدة الحزينة ان هذا هو زوجها و امجد يكون ابنها .
شهقت نغم و قالت :
- ماذا !
قال والد امجد :
- اجل ابنتي انها زوجتي اجل .
قال هذا الكلام و من ثم رحل تاركا الفتاة مع والدتها و ذهبن الى السيدة الحزينة و اقنعاها و هكذا قامت نغم بايصال السيدة الى المستشفى حيث و لدها وتركت السيدة مع ابنها لوحدهما هي و زوجها و هذا وضحت الحقيقة للعائلة .
ومضى يومان على هذه الحادثة و لاحظ امجد شيئا ان نغم لا تأتي له فسأل والدته قائلا :
- ماما لما نغم لا تأتي لزيارتي .
قالت والدته :
- آه نسيت ان اخبرك ان نغم قالت لي اعطيك هذه الرسالة .
اخذ امجد هذه الرسالة و فضها و تركته امه وحيدا ليقرأ الرسالة بهدوء .
و كان مضمون الرسالة هكذا
امجد
انا اليوم اطمئنت عليك انك ستعيش سعيدا فقد ذهب الشعور بالجرح من قلبك و لم تعد محتاجا الى الانتقام من الفتيات و الآن تستطيع ان تبحث عن الانسانة التي تحبها حقيقة ارجوك امجد عش سعيدا و ارجوك جد انسانة تحبها من كل قلبك و تكون مستعدا للتضحية بحياتك من اجلها بل تشعر انها حياتك ارجوك امجد عش سعيدا .......
عابرة سبيل في حياتك
نغم
هنا بكى امجد تأثرا و قال بصوت عالي في وحدته :
- انا خسرتها يا نغم خسرت الانسانة التي انا مستعد ان اضحي بحياتي لاجلها و خسرت حياتي و تقولين عش سعيدا يا امجد قولي لي بربك كيف اعيش سعيدا كيف........
و مرت الايام وخلال هذه الايام خرج امجد من المستشفى و حاول العثور على نغم و لكن لم يعثر عليها !!
هيا حبيباتي ابحثوا عنها معه هههههههههههههههههه بكمل قريبا انشالله .
|