لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-09, 08:31 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


الحمامة الدامية

وقفت مادونا أمام المدخل الرئيسي للبنك ، أمسكت رأسها قليلاً كانت ما تزال تعاني من آثار الدوار الذي أصابها الليلة الماضية ، تمالكت نفسها وولجت إلى القاعة الرئيسية حيث أستقبلها عامل الاستقبال وقام بتحويلها إلى الفرع الرئيسي ، جلست على كرسي مخملي أسود ثم أخرجت من حقيبتها مظروف أبيض وناولته للموظف المسئول عن صرف الشيكات الكبيرة ، فتح العامل المظروف وقام بالتوقيع على مجموعة من الأوراق ثم غاب دقائق ليعود وبيده مظروف أصفر كبير .... أخرج منه النقود ثم أخذ يعدها أمام مادونا التي كانت تشعر بالألم والغضب كلما رأت تلك الأموال المدنسة بإثمها الغاوي .. زاد توترها ومع آخر رزمة وضعها الموظف في داخل المظروف تنفست الصعداء ثم تناولت المظروف منه برقة وخرجت وهي تحتضنه بقوة ... توجهت نحو الحمامات المخصصة للسيدات ثم دخلت التواليت وأغلقت الباب وراءها ... خلعت قميصها ثم أخذت تملئ البلوزة الداخلية برزم الأموال ... أخرجت شال طويل وأخذت تلفه حول جسدها بقوة حتى لا تقع الأموال ... وبينما هي تحاول زر أزرار قميصها العلوية شعرت برغبة بالتقيؤ ... كانت تشعر بألم قاتل في بطنها وضعت يدها على بطنها عضت على شفتيها بقوة قائلة في نفسها بتساؤل :
_ ما لذي شربته البارحة ...؟؟ لماذا لم أتألم الليلة الماضية ....هذا مؤلم لا أريد أن أتقيء أخبرني الطبيب أن هذا سيكون خطراً علي ...
صرخت مادونا من الألم فهرعت عاملة النظافة وطرقت الباب بقوة ... سألتها العاملة بتوتر :
_ هل أنتي بخير مادموزيل ..؟؟
رفعت مادونا رأسها وقالت محاولة أخفاء ألمها :
_ أنا بخير لا تدخلي ....
وضعت يدها على فمها حتى لا تتقيأ ... تمالكت نفسها وزرت قميصها ثم قامت وخرجت من الحمام وهي تترنح ، كادت أن تقع لولا أن أحدهم أمسك بها بقوة ... نظرت نحو ذلك الوجه اللطيف بامتنان وتمتمت قائلة :
_ شراً سيدتي ....
ابتسمت امرأة تبدو في منتصف عمرها بشعر أشقر فاتح وعينين سوداوتان كبيرتان ثم قالت لمادونا بخبث :
_ شابة ذكية لكن ماذا كان ليحدث لو وقعتي هكذا بين يدي رجل غريب .. كان ليحظى بالمال والمتعة معاً ..!!
أغمضت مادونا عينيها ثم فتحتهما بطء وردت عليها بصوت متوتر :
_ أرجوكِ ساعديني ... يجب أن أصل محطة القطار ... هنالك حياة على المحك وزهرة على وشك الاحتراق ..!! ساعديني أرجوكِ ...
هزت المرأة رأسها وقالت بغيظ :
_ على هذه الحالة لا يمكنني إلا أن أساعدكِ ...!

_ لقد قطعت تذكرتين واحدة لي وواحدة لكِ هيا قومي علينا أن نسرع لو أردنا أن نلحق بقطار العاشرة والنصف ...!!
فتحت مادونا عينيها الناعستان ببطء ونظرت إلى السيدة بامتنان وهي تبتسم لها شاكرة ، حركت شفتيها وقالت بتألم :
_ لا أعرف كيف سأرد لكِ الدين ...؟؟
مدت السيدة يدها وتأبطت ذراع مادونا لتستند عليها حتى وصلتا القطار وصعدتا على متنه ... بدأ القطار بالتحرك وأطلق صافرته معلناً الرحيل ....
اقتربت السيدة من مادونا بلطف وقامت بتغطيتها بملاءة بيضاء كانت توزع في داخل القطار ...جلست بجانبها ثم قالت بسعادة :
_ أنا أعشق هذا القطار فهو ما يزال يحتفظ بماضيه أنه أفضل من القطارات الباقية
_ شكراً سيدتي ... هذا دين كبير علي
نظرت إليها بخبث ثم زمت شفتيه بينما اتسعتا لتمثلا ابتسامة ماكرة وتحركتا لتوجها بذلك السؤال المحير :
_ لماذا تفعلين هذا ...؟؟
أشاحت مادونا بوجهها نحو النافذة وقالت بحزن :
_ لأن أحدهم سيتدمر كما حدث لي في الماضي ... سيذبح .. سيقتل .. سيسلب منه كل شيء وأهم شيء ..!!
ثم أجهشت بالبكاء وأخذ جسدها بالارتجاف ، مدت السيدة يدها ورتبت عليها بلطف وحنان .توقفت مادونا عن البكاء وسألتها بعفوية :
_ عذراً سيدتي لم نتعرف ... أنا مادونا جيوفاني
_ وأنا سيرين مينوغ ... تشرفت بمعرفتك ...!!
_ أنا أيضاً ....
هزت السيدة سيرين كتفيها وقالت مبتسمة :
_ بما أننا تعارفنا أخبريني ... ما لذي تناولتيه البارحة حتى تسبب لكي بكل هذا الألم ..؟؟
أنكست مادونا رأسها وقالت بخجل :
_ لا اعرف لكن رائحته كانت تشبه الخمر ... أعني النبيذ المعتق ... لا أعرف ..!!
حكت سيرين رأسها وقالت بمكر :
_ أنتِ مصابة بحساسية تجاه هذه المشروبات ... لماذا تناولتيه البارحة ..؟؟
وحدقت بعينا مادونا الحائرتان ... عضت مادونا على شفتيها وقالت بتوتر والدموع تنهمر بهدوء :
_ مضطرة ....
سحبت سيرين منديلاً من حقيبتها الحمراء ومسحت دموع مادونا الرقيقة وهي تقول بلطف :
_ أخبريني يا عزيزتي فأنا مثل أختكِ
بالرغم من أنها شعرت بانقباض شديد في قلبها إلا أنها روت لها قصتها وكأنها جزء من قصص فيكتور هوجو والمشهورة ببؤسها وألمها الشديد ....
_ مؤكد أنكِ تحتقريني الآن ...؟!
هزت سيرين رأسها نافية وهمست لها بهدوء :
_ أنا أيضاً مررت بموقفك .... لكنه كان لأجل أمي .... كان عليها أن تعيش ..!! لكنني كنت غبية ووقعت بين يدي شخص آخر أخذ الأموال وكل ما تبقى لي من كرامتي ... وأنغمست في وحل الرذيلة لأصبح هكذا أحتاج كل ليلة للبحث عن من يدفع لي ثمن أجار شقتي مقابل علاقة تنتهي بشروق الشمس ...!!
كانت مادونا تشعر بانقباض شديد في قلبها وتسأل نفسها بخوف :
_ هل سأصبح مثلها ..؟؟
قطعت سيرين تلك الأفكار بان سألتها بمرح :
_ كيف أصبحتِ بهذه الحالة المزرية ..؟؟ أعني كيف أصبحتِ حساسة للكحول ...؟؟!
ابتسمت مادونا وقالت بلامبالاة :
_ لقد شربت كمية كبيرة منه دون أن أعلم وأنا صغيرة ومن بعدها أصيبت معدتي بقرحة ... لقد قال الطبيب أنه لو شربت كأس أخرى لربما كنت ميتة ..!!
اختفت الابتسامة وحلت محلها نظرة متشائمة ثم أتمت كلامها بحزن :
_ يا ليتني مت ... يا ليتني لم أحمل هذا الاسم حتى ...؟؟ أنه يعذبني ... يقتلني ..!!
_ مريم العذراء ...؟؟!
هزت رأسها مادونا مجيبة لتوقع سيرين فقد كان أسم مادونا يعني السيدة العذراء -والكثير من العائلات كانت تسميه لبناتها ظناً منهم بأنه يحميها من الوقوع في الخطيئة ..؟!-
تنبهت مادونا والتفتت إلى سيرين بجسدها ... سألتها بهدوء :
_ سنصل قريباً وأنا لم أعرف كيف بإمكاني أن أرد لكي هذا الدين .؟؟
أمسكت سيرين بيد مادونا وقالت لها بلطف :
_ أحمي أختكِ من الوقوع في مصير عشناه أنا وأنتِ وقاسينا آلامها ... عديني ..!!
ابتسمت مادونا وهزت رأسها مجيبة ..

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 09-12-09, 08:44 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 



آخر أنفاسي


_ يا ألهي ...!! لقد بقيت ستة ساعات وسينتهي هذا النهار وتدمر حياة أبنتي المسكينة ...!! أين أنتي مادونا ...؟؟
مسحت جين على رأس أصغر أطفالها بحنان وأكملت بحزن :
_ يا رب ..... ساعدها ...!!
كانت مادونا تجري بخوف وهي تسمع صرخات باكية تتردد في آذانها .... تناثرت دموعها في الهواء الذي كان يمر بالقرب من وجهها الأسمر الحزين ، كانت تشعر بشيء مريب وخفقان في قلبها زاد لما سمعت صراخ ميريلا ينطلق من منزل ميردوك .... بدأت تخبط الباب بقوة بقدميها وأخذت تبكي بجنون وهي تصرخ :
_ ميري .........ميري ...لاااااااااااااااااااااا...!!
هزت سيرين كتف مادونا برفق ... فتحت عيناها ببطء وهي تردد بخوف :
_مـ...... ميري .....ميري ....!!
مسحت سيرين على وجه مادونا بلطف وقالت لها بهدوء :
_ بقي القليل ونصل وبعدها ستكون الأمور بخير ....
أمتلئت عينا مادونا بالدموع .... تنهدت بقوة ثم أخذت تبكي بحرقة وهي تحني رأسها على كتف سيرين التي أخذت تطيب خاطرها وتهدئ من روعها ....
مرت نصف ساعة كاملة وبعدها بدأ القطار يخفف من سرعته ليتوقف عند المحطة القديمة ، نزلت منها مادونا مسرعة لدرجة أنستها أن تودع سيرين التي احتضنت حقيبتها الحمراء بهدوء بينما ألتمعت عيناها ببريق غريب .
وصلت إلى ذلك البيت القديم .... قرعت الباب بقوة .... فتح الباب وخرج منه طفل صغير ، انحنت عليه مادونا ثم مسحت على وجهه وسألته برفق :
_ أين هي أمك ....؟؟
عقد الصغير حاجبيه وزم شفتيه بينما أمتلئت عيناه بدموع حارة ... أشار لها إلى الداخل ، وقفت مادونا ثم توجهت إلى الداخل وهي تمشي بحذر ... وقفت أمام باب مفتوح قليلاً ، مدت يدها وفتحته بهدوء بينما أمتلئ قلبها بالريبة لتجد جين ممدة على الأرض وبيدها الصغير ... هرعت نحوها وانحنت عليها ثم حملتها بين ذراعيها وهي تصيح خائفة :
_ جين ..... جين هل أنتي بخير ...؟؟!
مدت جين يدها المرتجفة ثم مسحت على وجه مادونا بلطف وقالت وهي تقبل يدها :
_ أهربي أنتي وميري ... ولا تعودا أبداً ....!!
شعرت مادونا بأن مشاعرها تجمدت .... بدأ جفنها يرف ببطء بينما كانت شفتيها ترتجفان ، رفعت يد جين وقبلتها ثم هزت برأسها وقامت ... فتحت أزرار القميص وأفرغت رزم الأموال في داخل مظروف كبير ومهترئ وجدته بين الأدراج القديمة ثم حملته وتوجهت به إلى منزل ميردوك القابع في وسط القرية بين أشجار الصفصاف ... اتسعت عيناها لدى سماعها صوت عيار ناري أُطلق من المنزل ، هرعت إلى الداخل لتجد سيرين واقفة وبيدها مسدس يتصاعد منه دخان رمادي بينما كانت ميري تجلس مذهولة وخائفة في زاوية المنزل وقد تمزق ثوبها الأبيض الطويل بوحشية ... انهارت مادونا على الأرض وهي ترى جثة ميردوك العجوز الظالم ممدة أرضاً دون حراك ....!! توجهت بعيناها نحو سيرين التي أخذت تضحك بهستيرية مجنونة سرعان ما انقلبت إلى بكاء صامت .... اقتربت سيرين من مادونا ثم أمسكت بكتفيها وهزتها وهي تقول بحزم :
_ خذي هذه الأموال وأعيديها .... لا تكوني عبدة له بهذه الرزم القذرة ... ليله أخرى وستصبحين مثلي ... فهمتي مثلي أنا ....عديني ... عديني ....
وانهارت مقابل مادونا على الأرض ، اقتربت منها مادونا وسألتها بتعجب :
_ لماذا ...؟؟
رفعت سيرين رأسها وقالت بألم :
_ أنه الانتقام ... أنا لم أقتله لأجلك فقط ... بل لأنتقم منه هو .... لقد دمر حياتي وقتل أمي .... لقد دمر حياة الكثير من فتيات القرية ... لم أتوقع أن أعود إلى هنا وأن أقتله بهذا المسدس ....!!؟
ثم رفعت المسدس وحدقت به بعينان فارغتان ، قربته من رأسها ثم رفعت عيناها إلى الأعلى وبضغطة واحدة ارتمى جسدها الرقيق على الأرض في منظر علق في ذاكرة كلاً من مادونا وميري التي كانت أسيرة لدموعها الحارة وقلبها الخائف ...!!




عنفوان الحب

رفعت نينا رأسها بهدوء من وسادتها الخمرية الناعمة ، نظرت إلى أليكسس الذي كانت يحيطها بذراعيه القويتان ، مدت يدها بخفة ثم أزاحت ذراعه عنها ومدت قدميها لتلامس الأرض .... ارتدت كيمونو أسود خفيف وخرجت من الغرفة بهدوء .... توجهت إلى الأسفل بخفة حتى وصلت إلى الصالة الواسعة ، جلست على الأريكة ثم مدت يدها وتناولت الهاتف وبدأت تنقر على مفاتيحه برقة .....
_ ألو .... صباح الخير من معي ...؟؟!
ابتلعت نينا ريقها بصعوبة ثم همست بخوف :
_ عمتي .... هو ... هو يشك بأمري ... أنا خائفة ...!!
هزت كارين كتفيها وقالت محاولة تهدئتها :
_ لا تقلقي ..... أسمعي زوجكِ ماكر وخبيث .... لا تأكلي أو تشربي أي شيء من يده أبداً ... قد يضع لكي في أي شيء عقارات تسبب بإسقاط الجنين فهمتي ...!!
هزت نينا برأسها مجيبة وهمست بهدوء :
_ فهمت .... أرجوكِ .... لا تتركيني أواجه هذه المشكلة وحدي عمتي ...؟!
_ حسناً يا حبيبتي .... فقط أصبري لنهاية هذا الشهر وبعدها ....
قاطعتها نينا بحزم :
_ لا أريد الطلاق بل أريده أن يقبل بالطفل ....
_ تباً للحب .... قبل يومين كنتِ تكرهينه والآن ..... أنتِ حقاً غبية ..!!
تنبهت نينا إلى صوت على الدرج فأغلقت السماعة بسرعة ثم تمددت على الأريكة وكأنها في غفوة ...شعرت بيده يمررها فوق جسدها بهدوء بينما لامس خدها الممتلئ شعره الأسود البارد ..... ترددت كلماته الهادئة :
_ ما الأمر حبي ...؟؟ لماذا أنتِ نائمة هنا ...؟؟
فتحت نينا عيناها ببطء وهمست بصوت ناعم :
_ الجو في الغرفة كان شديد البرودة .....
مرر يده على كتفها بلطف ثم همس لها بنبرته الرجولية :
_ كنت سأدفئكِ يا صغيرتي ...!!
شعرت نينا بقلبها يكاد أن يتوقف ... أليكسس دوماً ما يستعمل هذه الطريقة لو أراد أن يستفهم عن شيء منها ... ولطالما كانت تنجح معه ... لكن هذه المرة لو علم .... فقد تكون آخر مرة يسألها بلطف ....
_ ما الأمر لماذا أنتِ شاردة ....؟؟
التفتت نينا نحوه لتجده يبتسم لها برقة .... مدت يدها ثم وضعتها على صدره وتمتمت ببراءة :
_ لم أشاء أن أوقظك من النوم ....!!
أمسك بيدها ثم رفع حاجبه وقال :
_ لكنني شعرت بكِ عندما أبعدتي ذراعي عن صدرك ... لا تقولي لي بأنكِ لا تريدين إيقاظي !!
أحتضنها وهو يقبلها على الأريكة ، رفع رأسه قليلاً وقال وهو يحدق في عينيها الصغيرتان :
_ لا تغضبيني أبداً .... اتفقنا...؟؟!
هزت رأسها مجيبة ، ثم عادت وأكملت القبلة الخائفة في محاولة لأبعاده عن سؤالها ....!!


خرج من الحمام بينما أحمر وجهه وصدره من أثر المياه الساخنة التي كان يستحم بها ، نظر إليها فوجدها مستلقية بهدوء على السرير ....وتلف جسدها اللطيف بالغطاء الأحمر الحريري .... سألته وهي تغطي صدرها بالملاءة :
_ الوقت مبكر .... ستذهب الآن ...؟!
وقف أليكسس على المرآة وهو يتفحص ذقنه ، حدق في أنعاكس صورتها على المرآة ثم أجابها وهو يرتدي القميص :
_ تريدين أن أبقى معكِ طوال اليوم ...؟؟!
احمر وجهها خجلاً مما جعل أليكسس يضحك ويقول بسخرية :
_ أنتِ زوجتي منذ ثلاث سنوات وللآن أشعر بأننا تزوجنا حديثاً .... في كل مرة تضطربين خوفاً وخجلاً ... عليكِ أن تعتادي هذه الأمور ...!!
نظرت إلى يمينها في محاولة للهروب من نظرات أليكسس القاتلة ، عضت على شفتيها وقالت بخجل :
_ أشعر بالخوف منك أحياناً ...
أقترب أليكسس منها وجلس بجانبها على السرير ثم مد يده ومسح على شعرها الناعم برقة وقال بنبرة حازمة :
_ انتِ زوجتي ولا يجب أن تشعري بالخوف .... هذا أمر في صميم العلاقة الزوجية ... أما إذا كنتِ تخافين مني ... فهذا أفضل
ثم أقترب منها أكثر وقبل كتفها وقام ليكمل استعداده للذهاب إلى العمل .. انتهى من ربطة عنقه وبعدها مد يده وتناول زجاجة العطر ورش بعضاً منه على البذلة ووضع بعض الكولونيا المنعشة على وجهه ثم خرج من الغرفة متوجهاً إلى خارج المنزل ....
أحنت نينا رأسها إلى الوراء وبدأت تفكر بأليكسس ... أنه لطيف ورائع وهادئ ... حتى عندما يرغمها فهو يعرف كيف يروضها ويجبرها على أن تتمتع في غمار علاقتهما العاطفية ... هو رجل ... ويعرف كيف يعاملها كأنثى ... لكن غضبه يجعل منه وحش مخيف حتى لو ظهر بصورة الرجل الوسيم والجذاب ... وحدها نينا التي تعرف ذلك الوحش أفضل من أي شخص آخر ...!!المصيبة ... أنها تعشق وحشيته وتستمتع بضعفها بين يديه مما يجعلها تعيد التفكير في ماهية مشاعرها تجاهه ..!!؟

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 09-12-09, 08:46 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


ثلاثة رجال ويد واحدة

_ صباح الخير دكتور أليكسس الدكتور سيمون في المكتب ينتظرك ...
_ أتصلي بالسيد ميلان وأعلميه بالاجتماع ... أو بالأحرى ذكريه ...
ثم دخل المكتب تاركاً السكرتيرة الشابة فالين غائبة في مشاعر الإعجاب والانجذاب التي تكنها له منذ أول مرة التقيا في مكتب السيد سيمون
رمى أليكسس الحقيبة جانباً ثم مد يده وسلم الأوراق إلى سيمون بغضب ، نظر إليها سيمون متعجباً وسأل أليكسس بهدوء :
_ ما هذا يا صديقي ...؟؟
_ تباً لأولئك الأغبياء .... أنهم يتلاعبون بنا ... لقد كنت أتفحص العقود هذا الصباح في داخل سيارتي لأتفاجأ بهذه العقود المزورة ... العراب كان مزيفاً ... الحقيقي مات وأبنه هو الوارث لمنزلة العراب في العائلة .. كيف لم ينتبه ميل إلى هذا الخطأ الفادح .... إلى كون الختم مزور ... تباً ذلك الشاب ليس له إي فائدة أطلاقاً ...
أخذ أليكسس يفرك يديه بقوة ويصك على أسنانه بغضب ... صرخ بقوة وهو غاضب :
_ أنت تعرف أن هذه الوثائق كفيلة بأن تهدم هذا البناء الذي تعبنا فيه عشرة سنوات متواصلة نبنيه بأيدينا هذه ونرفعه بعرقنا ودماؤنا .... لقد خسرت كل شيء لأجله ... أنا ..... سأجعله أكثر وعياً المرة القادمة ولكن بطريقتي ...!!
دخل ميلان المكتب بثيابه الأنيقة وشعره الذهبي المجعد وعيناه العسليتان الجميلة ، حدق في وجوههم باستغراب فقد كان وجه سيمون هادئ بالرغم من تلك النظرة الغاضبة بينما كانت ملامح أليكسس متجهمة وكأنها ملامح قائد في أحدى المعارك الدموية .... ابتسم ميلان بخوف وقال بهدوء :
_ صباح الخير ... كيف الحال ...؟؟
حك أليكسس ذقنه وزم بشفتيه قليلاً ... أقترب من المكتب وسحب الأوراق منه وتوجه بها نحو ميلان الذي التصق بالباب وكأنه خائف من ردة فعل أليكسس المفاجئة ... وضع أليكسس الأوراق أمام وجه ميلان وألصقها به وهو يسأله بهدوء مريب :
_ ما هذه ميل ...؟؟
مد ميل وأمسك الأوراق ثم قال بهدوء :
_ هذه المعاملات الورقية للسيد دوتشيني ..!!
ابتسم أليكسس بخبث وقال بسخرية :
_ متأكد أن دوتشيني .... أثبت
مد ميل أصبعه وأشار به إلى التوقيع الأمر الذي جعل أليكسس يرمي الأوراق ويمسك برقبة ميلان بعنف ويرفعه بكل عزم وهو يقول بغضب :
_ أيها الغبي أنها مزورة .... مزورة .....
مد ميلان يده وصاح بحنق :
_ دعني .. أكاد أختنق
ركض سيمون وحاول أن يبعد أليكسس الذي أحمر وجهه من شدة الغضب وبعد جهد أستطاع أن يفلت ميلان من بين يدي أليكسس ...
مسح ميل على عنقه وقال بحنق :
_ تباً لك أليكسس ... كدت أن تقتلني
رد عليه غاضباً :
_ أنت الذي قتلتني بغبائك القاتل هذا .... بحياتك لم تكن نافعاً .... لم تقدم لهذه الشركة شيء سوى المال الذي ورثته من أمك ....
قطب ميلان حاجبيه وصاح عليه :
_ إياك أن تتحدث عن أمي ...
وأنقض عليه وبدأ الشجار بالرغم من معرفته بأنه لن يستطيع مجاراة أليكسس الذي أمسك بيديه وحدق به بغضب قائلاً :
_ ميلان .... إذا لم تكن قادراً على مجابهتي فلا تحاول حتى ....!!
وأطاح به أرضاً ثم رفع يده يريد لكمه لكن سيمون أوقفهما وهو يصرخ بحزم :
_ كفى ... تباً لكما أنتما الاثنان وكأنكما أطفال الروضة ....
نظر أليكسس إلى ميلان نظرة جعلت من شفتي ميل تتسعان بابتسامة ماكرة وقام الأثنان وانقضا على سيمون كالأسود بينما تعالت ضحكاتهم التي جعلت من فالين تموت من شدة الفضول لتعرف مالذي يحدث داخلاً ..!!
عدل أليكسس ياقته بهدوء أمام المرآة التي كانت في زواية المكتب بينما أخذ ميلان يتفحص الأوراق مرة أخرى ، التفت أليكسس نحوه وقال بهدوء :
_ قد أجد حلاً لهذه المصيبة ...
نظر أليه سيمون وميلان باستغراب بينما تجاهل أليكسس نظراتهما وتوجه نحو الهاتف وبدأ ينقر على المفاتيح بهدوء .... رفع السماعة وجلس ينتظر ....
وبعد قليل ... تحدث أليكسس الروسية بطلاقة وبدأ الحديث بنبرة لطيفة ....
_ ألو ..... صباح الخير سيد كوشناف .. مضى وقت طويل ...!!
_ مالذي تريده سيد أليكسس ...؟؟
_ طلب بسيط ...
ظهر دخان سيجارته الكوبية ولف جو غرفته المظلمة .. أشار بيده الجعدة بأن تفتح الستائر ... وارتسمت ابتسامة خبيثة على تلك الشفتين المزمومتين وأجاب على أليكسس بهدوء ووقار :
_ سألبيه كما لو كان أمر يا بني ...!!
وبدأ أليكسس يشرح له المشكلة بطريقة لبقة ومهذبة ... وقبل أن يضع السماعة أبتسم بثقة وهو يقول بسعادة :
_ شكراً سيد كوشناف .... أتمنى أن أرد لك هذا الدين ..!!
نظر سيمون إلى عيني أليكسس نظرة حائرة وكأنه يستفهم عن سر تلك الابتسامة الواثقة ....؟؟

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 09-12-09, 09:00 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




بداية جديدة

كانت ميري تنظر من نافذة القطار الباردة إلى منظر السماء السوداء بينما تزينت بنجوم كاللآلئ ، مدت مادونا يدها وجذبت ميري بلطف إلى حجرها ... مسحت على شعرها وأخذت تقول بهدوء :
_ عليكِ أن تنسي كل شيء حدث في الماضي ... كل شيء ميري وأن تبدئي حياة جديدة ....!!
رفعت ميري نظرها إلى أختها وقالت بحزن :
_ هل ستكون أمي بخير ...؟؟
أشاحت مادونا بوجهها نحو النافذة ، انعكست نظراتها المتألمة على النافذة الزجاجية حيث كانت قطرات المطر الندية تتحدر عليه بلطف لترسم دموعاً وهمية . تمتمت بحزن :
_ لا أريدكِ أن تفكري بأي شيء سوى دراستك الآن ...
رفعت ميري رأسها وحدقت بها باستغراب ثم قالت بدهشة :
_ دراسة ...؟؟
أعادت مادونا رأس ميري إلى حجرها وقالت مبتسمة بلطف :
_ هذا صحيح قبل أن نأتي مررت بمدرسة القداس الأعظم وسحبت كل ملفاتكِ لكي أنقلكِ إلى مدرسة خاصة حتى تتمي المرحلة المتوسطة وتتأهلي إلى الثانوية ..!
_ حقاً أختي ....؟؟
أمسكت مادونا بيد ميري وقالت بحزم :
_ لكن ... عديني أولاً أن تنسي كل ما حدث أمامك .... والدكِ ميردوك وحتى .... سيرين ..!!
وألتمعت عيناها وكأنها تريد البكاء .... ولكنها تمالكت نفسها وأكملت والعبرة تخنقها :
_ سنبدأ حياة جديدة ... أنا وأنتي فقط .... أنا وأنتي ...
ساد الظلام المكان بسبب مرور القطار تحت النفق الطويل ، وبعد أن خرج من تحته ظهر وجهها الشاحب تحت ضوء القمر المتسلل من النافذة الباردة بينما غطت دموعها ألماً وجرحاً جديداً في قلب تلك السمراء الشابة ..



أحبك أكثر ...!!



مد يده بهدوء ... أدخل المفاتيح برفق في القفل .. أدارها ... ثم فتح الباب وولج داخلاً حيث جذبته رائحة شهية ، خلع جاكيت بذلته الرمادية ثم أخذ يفتح أزرار قميصه حتى وصل إلى المطبخ حيث كانت تقف بثوبها الوردي الرقيق بينما أنسدل على جسدها المثير كيمونو شفاف من التول الأسود المخرم ، أقترب منها بلطف ومد يده ليحتضنها بقوة ، قرب وجهه من وجهها ونظر إلى ما كانت تطهوه ، همس بنبرته الجميلة :
_ لماذا تطهينه إذا كنتِ لا تحبين أكله ...؟؟
أدارت نينا وجهها نحو أليكسس وقال ببراءة وعذوبة :
_ لأنك تحبه ...
مد أليكسس يده وجذب وجهها أكثر حتى قبلها بعنف وبعد أن أبعد وجهه قليلاً قال بهدوء :
_ أكره أن آكل وأنتي لا تأكلين معي ...
استدارت نينا بجسدها كامل نحوه ثم مدت يديها التي كانت تحمل بأيمنهما المغرفة و لفتها حول رقبته بغنج ثم قالت برقة :
_ طهوت لنفسي أيضا طبق خاص
_ أنا أحبه ...؟؟
ابتسمت له بشفتيها الممتلئتان وأجابته بنعومة :
_ لا ...!!
رفع حاجبيه وقال مستنكراً :
_ لماذا .... هذا ليس عدلاً أنت تأكلي شيئاً لا أحبه ...
أحمر وجهها من الخجل ثم قالت بحزن :
_ سأرميه لو أردت ....
تركها وتوجه إلى خارج المطبخ وعندما وصل الباب قال بمكر :
_ الأفضل أن ترمي شيئاً آخر عزيزتي ...!!
وقع قلب نينا بين يديها وشعرت بأنها قد تنهار في أي لحظة ... ماذا كان يقصد بقوله هذا ...؟؟! معقول ..!!
خرجت من المطبخ لتجده يزر أزرار القميص نظرت إليه مستفهمة فأجابها بهدوء :
_ نسيت إحضار الحبوب ....
تجاهل متعمداً نظرات القلق التي غطت عيناها البنيتان بعمق وخرج من البيت وهو ينظر إلى الساعة التي كانت تزين معصمه بإطارها الذهبي الغالي ... تمتم بحزم :
_ تأخر الوقت ....!!
توجه إلى سيارته ثم أنطلق بها إلى الصيدلية التي كانت بجور اللافتة التي كانت تحمل أسم الشارع حيث يقطن أليكسس ... ترجل من سيارته بهدوء ثم دخل الصيدلية ، نظرت إليه الفتاة التي تعمل وراء الطاولة الزجاجية الكبيرة وقالت بلطف :
_ مرحباً بك سيدي ... مالذي تريده ..؟؟
أقترب أليكسس من الطاولة الزجاجية ثم أخرج شريط حبوب منتهي ووضعه أمامها وقال بهدوء :
_ أعطيني من هذا الدواء وأريد أيضاً دواء لمنع الحمل ..
نظرت إليه الممرضة باستغراب ثم تمتمت بنبرة مستنكرة :
_ أنت تعرف أن هذا الدواء هو مقوي للـ.....
قاطعها أليكسس قائلاً :
_ بسرعة لو سمحتي .....
ناولته الممرضة علبتين من الدواء بعد أن أخرجت أحدهما من الخزنة التي ورائها بينما سحبت الدرج الأمامي لكي تستخرج منه العلبة الأخرى ....أخذها أليكسس وخرج من الصيدلية بسرعة ، خرجت امرأة شقراء من الداخل وقالت وهي تحمل كوبين من القهوة الساخنة :
_ يا له من جذاب ... أنه رجل فاتن ...
لم تجبها الأخرى لأنها كانت شاردة في الأمر الذي حدث ، وضعت صديقتها الأكواب على الطاولة ثم هزتها برفق وهي تقول بحنق :
_ فهمت أنه أعجبكِ لكن على الأقل ردي علي ...!!
حركت شفتيها قائلة باستغراب :
_ أمر غريب لقد أخذ علبتين أحداهما مقوي للحمل والأخرى مانع للحمل ...
ثم التفتت إلى صديقتها التي ألتمعت عيناها ببريق خافت وتمتمت قائلة :
_ لماذا ...؟؟
هزت الشقراء بكتفيها وأجابتها ساخرة :
_ ربما المانع لصديقته والمقوي لزوجته ... ما الأمر المهم في هذا ...
وناولتها كوب أحمر بيدها اليسرى بينما هزت رأسها وكأنها تجيب صديقتها بنعم .....
رمى أليكسس بعلبة الدواء الفارغة على المقعد الذي بجانبه بينما أدخل شريط الحبوب في داخل العلبة الأخرى ، ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة وتمتمت بهدوء :
_ اللعبة شارفت على الانتهاء نينا .... أما أن تكوني خاسرة أو .... أن تصبحي رابحة ولكن بخسائر أيضاً
وضع العلبة في جيبه ورمى بالأخرى خارج السيارة ثم أنطلق بها إلى البيت ... دخل منزله وهو يجذب ربطة عنقه ليحلها ، انتبهت له نينا فهرعت نحوه ومدت يدها بلطف لتحلها بأناملها اللطيفة ، مد أليكسس ذراعيه ولف بهما جسدها الأنثوي برقة وأحتضنها أكثر ، أحمر وجه نينا وقالت وهي تعض على شفتيها :
_ أنا جسدي ضعيف أخاف أن تعصره وأنت تحتضني بهذه القوة ...!!
قرب أليكسس وجهه منها أكثر ثم قال بهمس :
_ لا تخافي .... أنت أقوى مما تتصورين ... أنا أريد أن أعصر شيء آخر ....
وألتمعت عيناه بمكر بينما أظهرت له نينا بأنها لم تفهم وابتسم ببراءة وهي تزيح يديه عنها لكي تصعد بجاكيت بذلته إلى الغرفة ....تركها أليكسس وتوجه إلى الداخل ليجدها قد جهزت طاولة الطعام ... ازدادت شفتيه أتساعاً وقال بخبث :
_ أحبك عندما تدعين البراءة بينما تفهمين كل كلمة أقولها ....

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 09-12-09, 09:04 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 




زوجة مطيعة

غسل يديه على مغسلة بيضاء مذهبة كانت بجانب باب المطبخ ثم توجه إلى داخل غرفة الطعام والتي كانت مفتوحة على الصالون الكبير والذي كانت تزينه ستائر مخملية بنفسجية بينما انسدلت عليها الشرائط الذهبية لتناسب الأثاث الذي أختاره أليكسس ليشبع ذوقه الروماني البحت .... غرفة الطعام تتسم بأنها غرفة جدرانها قشدية اللون ومزخرفة بأشكال الطعام والفواكه الملونة بينما توسطتها طاولة خشبية جميلة واقتربت من جدرانها بعض الخزائن الخشبية المزينة بأبواب زجاجية ... كان كل شيء مرتب لأن طبع أليكسس مرتب وحريص على أن يرضي كل شيء ذوقه الصعب ... حتى نينا كانت مثاليه لديه فهي تملك جسداً يشبه الساعة الرملية كما هو السائد بين بنات اسبانيا السمراوات بينما كان وجهها مدور ولطيف كوجه الأطفال ولديها شفتين ممتلئتين وعينان صغيراتان وبريئتان... وعلى الرغم من أنها كانت تملك شعراً طويلاً إلا أنه أمرها أن تقصه لحاجة في نفسه الغامضة .....
دخلت نينا غرفة الطعام وهي تضع يدها على رقبتها ، استدار أليكسس نحوها وقال بهدوء :
_ أرى أنكِ تخلصتي من ذلك الطعام ...!!
ابتسمت له وجلست على المائدة وهي تقول :
_ أعطيته لصبي الدكان الذي يبعث لي بالأغراض دوماً
هز رأسه مستوعباً ثم جلس مكانه بجانبها مد يده ووضعها على يدها وتمتم بنبرة هادئة :
_ أنا أحبكِ لأنك مطيعة ....
ثم مد يده ومسح على وجهها بظاهر كفه وأكمل قائلاً :
_ لكنني أكره التمرد
كانت نينا تعيش حالة من الخوف والتوتر في كل لحظة ..... يزداد خوفها كلما وضع يده عليه .... تخشى أن يحدث شيئاً يتجاوز توقعاتها ويثير غضبه أكثر وأكثر ....
قرب أليكسس وجهها منه وقبلها بلطف ثم قال يطلب منها :
_ أحضري زجاجة النبيذ وكأسين هيا ...!!
قامت نينا وتوجهت إلى الخزنة التي في الوسط وقرفصت ثم أخرجت زجاجة خضراء كبيرة ، وضعتها جانباً ثم فتحت الخزنة العلوية وأخرجت منها كأساً شفافة ذات عنق زجاجي طويل ومذهب ، أمسكت بها وعادت والتقطت الزجاجة ثم توجهت بها إلى أليكسس الذي كان يراقبها بعينيه الحادتين وضعتها أمامه ثم أمسكت بالزجاجة جيداً وفتحتها بهدوء وأخذت تسكب العصير في داخل الكأس الزجاجية ، قرب أليكسس فمه من كتفها ثم قبله فارتعشت نينا وقالت بأسلوب خجول :
_ كف عن هذا أليكسس أنت كالأطفال....
تجاهل أليكسس كلماتها ، بينما ابتسمت وهي تجلس مكانها وقالت بخجل واضح :
_ عند الطعام علينا أن نحترم المائدة وهذه الأفعال ....
وسكتت وهي تضم شفتيها بحنق وتفرك يديها ، رفع أليكسس حاجبه مستنكراً ثم تابع وضع المنديل على ركبتيه .
بدأ أليكسس بتقطيع اللحم باستخدام الشوكة والسكين بشكل هادئ ولبق وقبل أن يضعها في فمه نظر إلى نينا التي كانت تنظر إلى الصحون بعينين فارغتين ... قال بنبرة منخفضة :
_ لما لا تأكلي ....؟؟
انتبهت نينا له فابتسمت وأسندت وجهها بكفيها وقالت بنعومة :
_ أنا أكلت يا حبي قبل أن تأتي وشيء آخر أنا لا أحب لحم البقر فهو ثقيل ويسبب لي ألم في معدتي ...!!
ثم فركت معدتها وكأنها تؤكد له ذلك الشعور ، مد أليكسس يده على بطنها وقال بمكر :
_ حقاً ... هذا مؤلم ...!!
قرب الشوكة والتي تحمل تلك القطعة الشهية من اللحم من فمها ، أكلتها نينا مرغمة وبدت وكأنها لم تتقبلها ، امسك أليكسس بكأس النبيذ وقربه من شفتيها ثم قال بهدوء :
_ سيساعدكِ على هضم القطعة
وضعت نينا يدها على فمها وقالت بصوت مكتوم :
_ أنا لا أحب شربه فهو سيء المذاق ...!!
_ لكنني أريد أن أشربه من بين شفتيك يا دميتي الصغيرة .....
ارتشفت منه القليل فقط ... امسك بذقنها بلطف ثم قرب وجهها منه وقبلها بعمق ، ابتسمت له بخجل بينما بادلها ابتسامة عذبة وقضيا بقية العشاء يتبادلان الحديث .

نزل أليكسس على الدرج بهدوء وهو يرتدي الجزء السفلي من منامته بينما غطى صدره بمعطف رمادي حريري ، حدق بنينا التي كانت تنقل الصحون إلى المطبخ ، رفعت رأسها وانتبهت له ثم قالت بنعومة :
_ سأضعها في المطبخ وأغسلها ثم أغير ثيابي بسرعة ....
أكمل نزوله حتى وصل إليها ، لف ذراعه حول خصرها ثم جذبها وبيدها تلك الصحون وقال بنبرة لطيفة :
_ أريد قضاء ليلة جميلة يا عروسي الخجلة لذا استعجلي قليلاً
ثم تركها وتوجه إلى الصالون الواسع وجلس على كرسي قشدي اللون تعلوه نقوش ناعمة لزهور بنفسجية جميلة ...
انتهت نينا من عملها ثم خرجت من المطبخ مسرعة إلى الأعلى ... دخلت غرفتها وبينما هي تخلع ثيابها لاحظت ثياب أليكسس المتناثرة في كل مكان تمتمت باستغراب :
_ مستحيل أن يرمي هذه الثياب بهذا الشكل الفوضوي ...!!
ثم همست بخوف :
_ هل هو غاضب ...؟؟
أخذت نفساً عميقاً ثم توجهت نحو خزانتها بعد أن لملت الثياب ورتبتها جانباً ، أخرجت ثوباً أخضر من الشيفون الشفاف والذي كان يتحرك برقة مع أقل حركة ... ارتدته ثم ارتدت فوقه معطف فيروزي طويل وعليه نقوش سوداء ناعمة ... خرجت من الغرفة بعد أن عدلت من تبرجها ومدت يدها وغلغلتها داخل شعرها الأسود الفاتن ، مرت بجانب المرآة التي بجانب غرفتها وبدأت تتفحص شكلها ثم نزلت من الدرج لتتفاجأ بالظلام يطغى المكان بينما كسره ضوء خافت صدر عن الصالون ... توجهت نحوه نينا متوجسة وعندما وصلت إلى غرفة الطعام لاحظت صوت غناء هادئ يلف المكان ... أكملت طريقها حتى وصلت الصالون لتجد أليكسس يجلس على الأريكة الطويلة ويبدو وكأنه مل انتظارها ... أشار لها بأن تقترب فخلعت معطفها وتوجهت نحوه فجذبها حتى جلست في حضنه ، مدت يدها ووضعتها على صدره وقالت بهدوء :
_ مر وقت طويل ...!!
_ أعلم .... لكنني أردتها ليلة مميزة ومهمة لنا نحن الاثنين فقط ... !!
أخفت عنه دهشتها وظهرت على ملامحها علامات البراءة وسألته بهمس أنثوي :
_ لماذا...؟؟
تجاهل أليكسس ذلك السؤال بينما أحتضنها بين ذراعيه وأخذ يقبلها ، رفعت نينا رأسها قليلاً وسألته بهدوء :
_ هل أنت منزعج يا عزيزي ...؟؟
عدل أليكسس من جلسته ثم طلب منها أن تقشر له تفاحة حمراء ... مدت نينا يدها وتناولت التفاحة بيد والسكين بالأخرى ثم شرعت تقشرها بسرعة واقتطعت منها حز صغير ثم وضعته في فم أليكسس الذي كان يراقب تصرفاتها بعينيه الماكرتين ، اقتطعت واحد آخر وعندما قربته من فمها لتأكله جذب أليكسس يدها ووضع القطعة في فمها ثم عض على أصبعها بقوة ، تألمت نينا قليلاً فأغمضت عيناها وهي تسأله متعجبة :
_ لماذا عزيزي ..؟؟!
رد عليها بمكر :
_ هذا ما يفعله الأطفال ... أو بالأحرى الأطفال الصغار جداً والذين يختبئون في داخل أجساد أمهاتهنّ الدافئة ..!!
ثم مسح على بطنها برفق وقال بهدوء :
_ شيء ستعرفينه ما أن تصبحي حامل يا جميلتي ...!!
شعرت نينا بأنها تريد الخروج من هذا الوضع الحرج بأي طريقة فأخذت تدير عيناها في أرجاء الصالة حتى وقعت على الساعة الذهبية المعلقة على الحائط ... التفتت إلى أليكسس وقالت متظاهرة بالهدوء :
_ نسيت موعد الحبوب حبيبي ... سآخذها ثم أعود أليك ...
همس بخبث :
_ بسرعة أنها في جيب المعطف ...
ثم تركها لتهرب من بين يديه كالعصفور الخائف من القفص .... صعدت الدرج بسرعة حتى وصلت الغرفة ، دخلتها ثم أغلقت الباب وراءها وجلست وهي تتنفس بسرعة على السرير ... وضعت يدها على بطنها وقالت بخوف :
_ كيف .... سأشرح له ...
أخذت نفساً عميقاً ثم توجهت إلى شماعة الملابس ومدت يدها إلى جيب المعطف وأخرجت العلبة من داخله ، فتحتها وأخرجت شريط الحبوب .... ارتسمت على ملامحها علامات الدهشة ... مستحيل لقد وضع شريط حبوب المقوي في داخل علبة المانع ...؟!!
_ ماذا يا صغيرتي يبدو أنك أحببتِ التغيير هذه المرة ...!!
التفتت لتجده يقف عند باب الغرفة وهو يبتسم بخبث .....

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 04:37 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية