لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-10, 10:12 AM   المشاركة رقم: 196
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


صباح الخير حبي

نعود بمنحى القصة إلى عصافير الحب الذين اكتشفوا معنى الحب متأخراً بعد مرور ثلاث سنوات وعشرة أشهر وأسبوعين من زواجهما .. أعتقد هذا أن كانت حسابات نينا صحيحة ..!!
رفعت نينا رأسها وأخذت تحدق بالساعة ، عادت برأسها على صدر اليكسس ثم قالت وهي تضربه بلطف :
_ أنها الواحدة ونصف حبي ...!!
قطب اليكسس حاجبيه ثم عاد وأغمض عينيه ولف جسدها بذراعيه وهو يردد بصوت خشن :
_ لست جائع ... عودي إلى النوم ..
اتكأت بيديها على صدره ثم قامت عنه وتوجهت نحو الستائر بعد أن عدلت ثوبها الأبيض الشفاف ، فتحت الستائر وتوجهت إلى الحمام وهي تتثاءب وتغطي فمها بيدها .. قامت بتشغيل الدش وجلست على طرف الحوض وهي تخلع ثيابها ثم مدت يدها للوراء وفكت حبال صدريتها ثم وضعتها مع الثوب جانباً بطريقة لبقة ودخلت تحت الماء الساخن ... رفع اليكسس رأسه ثم تمتم وهو يلعن الساعة المنبهة التي أخذت ترن فوق رأسه بينما كان الضوء المسترسل من النافذة القشة التي قصمت ظهره ، توجه إلى الحمام فوجد نينا تستحم وراء الستارة الحمراء الملونة ، وضع رأسه تحت الماء ثم رفعه وهزه ليتناثر الماء من شعره ... شعر بأنه ما يزال نائماً ... خرجت نينا من الحوض ثم تناولت منشفتها و لفتها حول جسدها وهي تحدق به وتكاد أن تضحك ... سألها وهو يدير وجهه نحوها وما يزال رأسه أسفل المغسلة الفضية ويتحدر الماء على عينيه :
_ انتهى حمامكِ المنعش يا حلوة ..؟
اقتربت منه ثم قالت وهي تعبث بشعر صدره :
_ كن أنت سريعاً لأنني سأضع فطور متأخر يا سيد نائم ...
ثم خرجت من الحمام ودخل هو أسفل الدش المنعش ... ارتدت نينا فستان سماوي قصير كالعادة وله حبال تربطه من الجانب ثم وضعت شريطة بيضاء رفعت بها شعرها المبلل عن وجهها ، نزلت مسرعة وقامت بتدبير الأمور سريعاً خصوصاً وان السيد بدا يرفس من شدة الجوع كما يبدو ، فتحت نينا مرطبان المربى وبدأت تأكله بسعادة حتى قاطعها اليكسس وهو يحك أذنه وما تزال منشفته على أكتافه :
_ أعلمي أنه أن أكثرتي ستؤلمكِ أسنانكِ ... وبعدها ستبدئين بالتأوه كالعادة ... وأعلمي أيضاً أنني لن أستطيع فعل أي شيء لأنه من المستحيل أن تخضعي لأي علاج يستخدم فيه الطبيب المخدر ... من اجل نيكولاس ..!!

في البداية لم يكن هذا السيل من المعلومات سهل الفهم ولكن الأمر المعقد أكثر هو ... نيكولاس ..؟؟
اقتربت نينا من اليكسس الذي جلس يأكل من المربى بعد أن خطف المرطبان من يدها ، سألته وهي تحدق في المربى وهو يضعها في فمه ويتلذذ بها وكأنه يغيظها :
_ من نيكولاس ..؟؟
كانت عيناها تحدقان في ذلك الماكر وهو يغيظها بمربى المشمش المفضل لديها ، توقف اليكسس عن الأكل ثم قال وهو يبتسم لها ويقترب من بطنها ويرتب عليها يريد تقبيلها :
_ نيكولاس ... اليكسس فيتش سيزار ...
وضعت نينا يديها على خده ثم قالت وهي تقترب منه أكثر :
_ أول شيء أمسح آثار المربى الدبق عن شفتيك سيد ماكر ..!!
همس لها وعيناه عالقتان بشفتيها :
_ امسحيها أنتي ..!!
رن الهاتف و اليكسس مشغول بالحلوة التي تزيل المربى عن فمه ، رفعت نينا رأسها وهي تتساءل :
_ الم تخبرني بأنك ستفصل الهواتف اليكسي ..؟؟
حك اليكسس حاجبه ثم ردد وهو يخرج من المطبخ :
_ يجب أن أعرف ما أذا كان هناك شيء ضروري وأنا غافل بين ذراعيكِ دليلة ..
ردت نينا وهي تمسح فمها بمنديل مبلل :
_ أوه صحيح شمشون ..!!
ضحك اليكسس ثم رمى عليها المنشفة وهرع إلى الهاتف .. رفع السماعة وهو يضع يده في جيب بنطاله الرياضي الرمادي :
_ ألو مرحباً ..!!
_ سيد سيزار ... سعيد لسماع صوتك ..
أستغرب اليكسس الصوت مبدئياً لكن .... ضحك وهو يقول بسعادة :
_ العم سيث ... صحيح ..؟؟
_ ولو يا حفيد ايفان بطرس الغالي .. تنسى عمك القبطان سيث صاحب الساق الخشبية ..

تبادلا الضحكات لدى تذكر اليكسس طفولته السعيدة التي قضاها في عرض البحور على يخوت عمه الكزاندر وبقيادة القبطان سيث ... وكم كان يحلو لاليكسس بأن يناديه ذو الساق الخشبية رغم أن سيث كان يعاني من عرج خفيف فقط ..!!
_ مر وقت طويل عم سيث ..!!
خرجت نينا من المطبخ وهي تضع المنشفة على كتفها ، جلست وراء اليكسس ثم وضعت رأسها على كتفه وهي تهمس بدلع مبالغ :
_ اشعر بالنعاس ..
أدار اليكسس جسده قليلاً ثم أحكم رأسها بذراعه وجذبه نحو صدره ، تنبهت نينا إلى السماعة بيد اليكسس فقالت وهي تهمس له :
_ أنت تحاكي أحدهم ...
تعدلت نينا بجلوسها بجانب اليكسس بينما رد عليها اليكسس وهو يضحك :
_ هذا صديق العائلة ... بمثابة عم لي ..
_ حتى لو ..!!
......_اليكسس ... اليكسس
أعاد السماعة إلى أذنه ثم قال متعذراً لعمه :
_ هذه جميلتي ... !! كنا نتسلى قليلاً
_ فرنسا دمرت عقليتك أيها الشاب .. هذه الشقراء التي اصطحبتها آخر مرة معك ... دا ..؟؟
امتعض اليكسس قليلاً لكنه لم يرغب في أن يعكر مزاجه قليلاً فرد على سيث قائلاً بمرح :
_ هذه زوجتي الثانية .. حلواي العسلية السمراء ... لما لا تجرب الزواج من سمراء عم سيث ..؟؟
وبنبرة مقتضبة رد عليه سيث :
_ أنهنّ أفاعي يا سيزار ..!!
استغرب اليكسس هكذا رد من رجل لم تكن له على حد علمه أي علاقة بشابة أسبانية من قبل أو حتى سمراء كما يعرف اليكسس ..؟!
_ على كل حال عمي ... متى سأراك ..؟؟
_ سأحدد موعداً مع الكزاندر لتراه أيضاً ..
هنا انقلبت ملامح اليكسس بالكامل وشعرت نينا للحظة بأنه سينقلب وحشاً فبادرت وأقفلت السماعة ثم جلست مقابله أرضاً ، تمتمت وهي تحدق به بطريقة جدية :
_ البارحة ... حدث هذا لك .. والآن ... سأدمر هواتف البيت كلها اليكسس
مسحت على وجهه وملامحها تكسوها أمارات الحزن :
_ لقد استيقظت مبتهجاً ... لا شيء سيعكر مزاجك اليوم ..!!
قامت ثم احتضنته إلى جسدها الغض وهي تمسح على شعره بحب وتقبله :
_ اليوم سنقضيه بسعادة ... هذا ما وعدتني به صباحاً عندما أردنا النوم ...!! وعدتني اليكسي ..
رائحتها الغنية أزاحت غمائم المقت عن عينيه وأكسبت شفتيه ابتسامة رقيقة فقبل بطنها وهو يحيطها بذراعيه ويردد بحزم :
_ وعدي يبقى وعداً
استقامت نينا وهي تضع يدها على خصرها وتغمض عينها بينما انكمشت ملامحها قليلاً ...
_ نينا أنتِ بخير ..؟؟
أخذت نفساً عميقاً وهي تسمع طقات متتالية أثناء تنفسها .. يبدو أنه انكماش (( شد عضلي )) في وسطها ، هزت رأسها وهي تخرج النفس من أنفها بسرعة ... ابتسمت له وهي تعيد أخذ النفس ، قام نحوها وأخذ يدلك خصرها من جهة ظهرهاً وهي تتألم وتضرب كتفه :
_ أنا ... أنا ... بخيـ.....بخير .. آه ... آه هنا ... آه
رفعها ثم وضعها الأريكة وطلب منها أن ترتخي ... كانت تتنفس بصعوبة ...
_ نينا أرخي جسدكِ ..!!
حاولت لكن هذا صعب .... وأخيراً تنهدت ونظرت أليه وكأنها تستغرب لهفته الغريبة عليها ، منذ قليل الغضب كان يكسو وجهك الروسي الجامد لكن الآن ... أشعر بأنها نظرات الحنان ذاته التي كنت أراها عندما أمرض .. . دمعت عيناها وتمتمت وهي تغطي وجهها بالوسادة :
_ لا أريد أن أموت ... وأتركك وحدك .. أنا أحبك ... أحبك ... وأنت أيضاً .. حتى وأن .. لم تقلها ... يكفي أنك تخاف علي ... أنت ... أنت عائلتي .. كلها !!
رفع اليكسس الوسادة عن وجهها ثم أخذ يتفحصها ونظراته تحوي بالسخرية حتى وأن لم يكن يقصدها ...مد يده وضرب رأسها بلطف بقبضته وكأنه يلاعبها ، لكنها زادت بكاؤها ... وغطت وجهها بيدها وهي تجهش بالبكاء ، هذه عادتها عندما تحتار في التعبير عن المشاعر التي تختلج في داخلها .. أنها تحتوي هموم الآخرين لكنها لا تحكي شيئاً من همومها ..؟؟ من الذي أخبرها بأنها قد تموت على أي حال ..؟؟ يجب أن أعودها على أن تحكي لي همومها كما أفعل أنا معها ..!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 27-01-10, 10:31 AM   المشاركة رقم: 197
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


شكوك حمراء

كانت تمسك بطنها وهي تتقيأ كل ما دخل جوفها ، أخذت نفساً عميقاً بينما كان الجميع يطرق الباب بقوة خارجاً ، غسلت وجهها وقامت بتنظيف المغسلة من آثار القيء وسكبت مادة مطهرة ثم نشفت وجهها وهي تصك على أسنانها وتحرك يدها على بطنها محاولة التخفيف بهذا من الألم الذي يكاد يقتلها ، أصواتهم صارت مزعجة حقاً وهم يصيحون خارجاً :
_ مادلي أنتِ بخير ...؟؟ مادلي أفتحي الباب ...!!
عادت وأخذت نفساً عميقاً ثم فتحت الباب وهي تبتسم بشكل مثير للشكوك ، رمت المنشفة جانباً ثم أخذت معطفاً من الخزانة دون أن تكترث أن كان لها أو لمادونا المهم أن تخرج مسرعة من الشقة وتهرع إلى الطبيب .. الموضوع زاد عن حده خصوصاً وأن هذا الشهر الثاني الذي لا تمر فيه بفترة الطمث ... مستحيل أن يكون هذا .. أي شيء إلا هذا .. خرجت راكضة دون حقيبتها لكنها عادت وأخذتها وشقت طريقها دون أن تعير تساؤلات مادونا اهتماماً ، استقلت سيارة أجرة وطلبت منه أن يسرع نحو اقرب مستوصف ... في تلك الأثناء دخلت مادونا الحمام لتتأكد لكنها وجدته نظيفاً والمثير للشك أكثر رائحة المنظف الذي عبقت المكان ... اقتربت من المغسلة فوجدتها نظيفة وكل شيء عادي ..؟؟
وضعت يدها على فمها ثم شهقت قائلة :
_ لربما هذا وقتها من الشهر ..؟؟ يا لي من غبية ..!!
خرجت من الحمام وهي تبدي أسفها وقررت أن تلحق بها إلى البيت لكن ليس الآن فميري تبدو حانقة وغاضبة ، كارولين للآن لم تعد المنزل ... و مادلي غادرت بطريقة قاسية ... فضلت مادونا أن تهدأ ميري قبل أن تذهب بيت مادلي ، كانت ميري تحدق بالورود التي أحضرتها مادونا وهي تشعر بالألم ... أيعقل .. أن يرحلوا كما دخلوا حياتي ... بلمح البصر ..؟؟
وصلت مادلي المستوصف لتكتشف بأنه مغلق ... لاحظت الصيدلية فخطرت في بالها فكرة ... تمالكت أعصابها ثم دخلت وهي تبتسم بهدوء ... أخفت تلك الابتسامة لدى رؤيتها الصيدلي مشغول بوضع السعر على أحد علب الدواء ... تمتمت وهي تحدق في العلب :
_ مساء الخير سيدي ..!!
_ مرحباً سيدتي ... أي خدمة ..؟؟
أريد كاشف حمل .. تلك الآلة الصغيرة ..!! رأيتها مرة مع أحدى صديقاتي لذا طلبت مني الأخرى أن أحضر لها واحدة ..!!
هز الشاب رأسه ثم أحضرها لها وقال وهو يكتب على العلبة :
_ سيدتي هذه تستخدمينها بالشكل التالي ... قومي أولاً بوضع قطرات من البول في هذه المنطقة ثم ضعيها جانباً وانتظري خمسة دقائق ... أن وجدتِ خط فهذا يعني أنكِ لستِ حامل ... الخطين يقول بأنكِ كذلك ...
تلعثمت مادلي ثم أخذت تعض شفتيها .. عادت وسألته بمكر :
_ تعرف ... هي تشك بأمر حملها وتريد التأكد .. لكنني أخشى أن علمت أن تجهض الطفل ... ما لذي قد تفعله تلك الغبية حتى تتخلص من هذه الروح .. يجب أن أعرف ... تعلم في النهاية هذه جريمة !!(( في السبعينات لم تكن هذه جريمة بحق لأنهم كانوا يطمحون للتخفيف من النسل لكن بعد الاستطلاعات المخيفة لعلاقات الشباب مع الفتيات وكثرة عمليتا الإجهاض دون رادع بدأت الحكومة تفكر ملياً باتخاذ فكرة الإجهاض كجريمة تماثل جرائم الشابات الصغيرات واللواتي كن أكثر المتضررات من قرار الإجهاض ..!!))
ابتسم الشاب ثم بدا يعدد لها طرق كثيرة للإجهاض الذي يستخدمنه النسوة خصوصاً أخذ أنواع معينة من الأعشاب الطبية والتي تقوم بهذا العمل ... ابتسمت له مادلي ثم خرجت مسرعة وهي تردد بحنق :
_ غبي ...!!
عادت البيت أخيراً ... هرعت الحمام بعد أن خلعت معظم ثيابها وبقيت على قميصها الداخلي الأحمر والذي كان يصل حتى منتصف فخذيها .. قامت بأجراء الفحص ثم وضعت على رف المغسلة وخرجت وهي تكاد تموت من شدة التوتر ... فكرت بأن تذهب وتشتري تلك العشبة ... مشكلة ... لحظة لدي علبة دواء كالتي وصفها ذلك الشاب ..!!
دخلت مادلي ثم فتحت مرآة المغسلة وأخرجت العلبة السوداء والتي كانت تحتوي حبوباً ذات رائحة عشبية مقززة ... وضعتها جانباً لدى سماعها صوت الباب ... توجهت نحو الباب وأخذت تسترق النظر فوجدت مادونا تقف وهي تحمل الوردة البنفسجية بين يديها ملفوفة بورقة مزركش ... شعرت مادلي بالندم ففتحت الباب ثم احتضنتها بقوة وهي تدخلها ، رددت بعنف :
_ مجنونة ... الم تتعلمي من المرة السابقة ..؟؟
ابتسمت لها مادونا ثم ردت عليها وهي ترتب على فخذها :
_ لا بأس ... سأختبئ مرة ثانية صرت أعرف ..!! المهم كيف تشعرين الآن ... ترغبين في أن أحضر لكِ شيئاً ساخناً ..؟؟
استغربت مادلي وسألتها باستنكار :
_ لأجل ماذا مادونا ..؟؟
_ أليس هذا هو وقتك من الشهر ...؟؟ مادلي الطمث ..!!
ضربت مادلي جبينها وهي تضحك قائلة :
_ أوه تذكرت ... ما الذي أدراكِ ..؟؟
_ ارتباككِ كان كافياً ..!!
حدثت مادلي نفسها بألم :
_ يا لها من ساذجة .. أأخبرها أنه ربما يوجد حمل .. وأنني أريد قتله وهي بذاتها أخبرتني ذلك اليوم أنها لم تعد قادرة على أنجاب الأولاد بسبب ما حدث لها في الماضي ..!!
قامت مادونا ثم سحبت مادلي إلى غرفتها ومددتها وهي تقول لها بلطف :
_ لا تتحركي سأحضر لكِ الشاي الساخن ..!!
وأخذت مادونا تداريها حتى غفت مادلي حقاً فقامت ووضعت لها الوردة في المزهرية ثم خرجت من البيت ولم تفكر مطلقاً في أن تزور الحمام ..!!

شعرت مادلي بشيء يضغط على صدرها ففتحت عيناها لتجد الكزاندر فوقها وهو يداعب شعرها ، تنفست بقوة ورددت بصوت خافت :
_ متى ... عدت ..!!
وضع الكزاندر يده على فمها ثم أخذ يقبلها بشوق وحرارة لشدة ما اشتاق لها وهو بعيد عنها ، لا يدري كم أنها صارت شيئاً مهماً في حياته ... صارت أحلى لحظة يقضيها معها.. طوال وقته وهو مشغوف بها .. لا يفكر بسواها هي وحدها ... حتى أنها أنسته الكثير من أعماله التي بقيت عالقة في الميناء ... لكن لا يهم بما أنها الآن بين ذراعي وأنا أقبلها واشم عبيرها كيفما شئت ...كانت مادلي مستسلمة تماماً وحتى أنها لم تكن تشعر بالكثير من مشاعر الشوق كالعادة لأن عقلها كان يفكر في شيء واحد فقط ... هل أنا حامل ..؟؟
تنبهت عندما وضع يده على بطنها وأخذ يحركها بطريقة تدلل لها بأنها يدري .. أو ربما يهيأ لها لأنها متوترة فقط ..!! قام الكزاندر ثم مد يده وتناول من التسريحة بجانبه علبه سوداء مخملية ... حدقت فيها مادلي مستغربة وهي لا تكاد تبين شعورها الحالي خوفاً من أن تفضحها عيونها ... فتحها الكزاندر ثم أخرج منها عقداً ذهبياً فيه تعليقة من ألماس أسود نادر ، البسها إياها وهو يقربها من صدره و يمسح على ظهرها في طريقة منه ليحسسها بالأمان .. لكن ممن وهو مصدر خوفها الوحيد رفعت مادلي رأسها وحدقت في غياهب عالمه الجبلي القاسي والغارق في بحور عينيه القاسيتين ، كانت أنفاسها تتعالى ودقات قلبها تزداد حتى أنه كان يشعر بها على صدره ويسمع دقاتها بأذنه ، تنحت بجسدها عنه وحاولت القيام عن الفراش لولا أنه أعادها ورماها على السرير وهو يتمتم بمكر :
_ تخبئين عني شيء مادلي ..؟؟
هزت رأسها نافية ، قرب وجهه أكثر حتى اختلطت أنفاسها الساخنة مع أنفاسه المثلجة والمعبقة برائحة خمرته العتيقة ، ردد وهو يمسح شعرها عن وجهها :
_ قولي الحقيقة ... تعرفين أنني أكره ثلاثة أشياء .. الكذب والنفاق و... الخيانة مادليناس ..!!
عيناه مخيفتان وهي تكاد تبكي بين يديه ... قبضته تصير أقوى وأقوى وهي تكاد عروقها تنفجر من شدة ما تحبسه في نفسها ... حتى قبلته صارت أقسى كانت تشعر بالألم وتبلع ريقها وأنفاسها تتلاحق ... عذابه النفسي اشد من سياطه القاسية ... لمساته بدت أقسى من وقع كفه القاتل ... رفع رأسه وهو يهز حاجبه وكأنه استمتع ، عاد وسألها وهو يضع يده على بطنها :
_ آخر مرة مادلي ... أنتِ حامل ..؟؟
_ أقسم لك أنني لا أعرف
هنا طفح الكيل بالكزاندر فرفع يده وصفعها ثم عاد وصفعها بظاهر كفه وهو يقول بقسوة :
_ تكذبين على الكزاندر أيتها الكلبة ... تكذبين علي ..؟؟
أجهشت بالبكاء وهي تصيح متألمة :
_ وعظمة الرب لا أعرف ... لست موقنة
وأخذت تبكي وتتنهد بقوة وصوت بكاؤها يقطع القلب ماعدا قلبه المتحجر .. وضع يده على عنقها ثم أمسك بحنجرتها وهو يعض على شفته السفلى ...
_ اسكتي أيتها السافلة ... أنا الذي شرفت حثالة مثلك وجعلتك في عرضي يا خائنة ... أيتها الكذابة
وضعت مادلي يدها على يده لتسحبها لكن قوته كان بعشرة رجال ، أخذت تصيح بصوت مخنوق وهي ترفص بين يديه :
_ التحليل ... التحليل على الر...ففف ...ف ...

قام الكزاندر عنها ثم ذهب الحمام حدق في تلك الآلة الصغيرة ... انتبه لوجود الدواء مفتوح ، تناوله ثم فتح النافذة ورماه ، اخرج كل الأدوية حتى المطهرات وشرع يرميها نحو الحديقة الخلفية للعمارة حيث يسكن ... دخل الغرفة ليجدها قد قطعت ثيابها كالمجنونة من شدة البكاء والصراخ ... اقترب منها ثم شد شعرها ورفع رأسها قال بثقة :
_ حبلى ...انتِ حبلى
ضحكت كالمجنونة ... ثم أخذت تبكي وتبكي حتى ما عاد وجهها مألوفاً من شدة انتفاخه ، جلس على الكرسي المحاذي للخزانة السوداء الكبيرة والتي كانت تحوي ثيابها التي لطالما أمتعته بها وبجسدها ، حدق بها مطولاً ثم سألها وهو يفك أزرار قميصه بنبرة استعلاء :
_ لماذا ... لا تريدينه ..؟؟
ردت وهي ترفع شعرها للوراء وتحاول تمالك نفسها بينما كانت الحرارة تنبض من وجهها وتزيده انتفاخاً وسخونة :
_ لأنك ستأخذه مني كما أقسمت آخر مرة ...ستحرمني إياه أيضاً .. ستضعه لتتمتع به أنت وزوجتك تلك ... (( علا نحيبها وأخذت تضرب بطنها بجنون أثاره وقام ليوقفها )) ظلم .... ظلم .... ظلم ....!!
امسك يديها ثم مددها على السرير وثبتها بقوة وهو يصك أسنانه ويحذرها غاضباً بقوله :
_ ستقتلين أبني يا مجنونة ... ستقتلينه ...
كانت تحرك رأسها كالمجنونة وهي ترفض كلامه وتحاول الفكاك من قبضته لكن دون فائدة ، امسك يديها بيده ثم أخرج من جيب بنطاله علبة صغيرة مفضضة ، فتحها بيده الواحدة ثم أخرج منها حبة أغلق العلبة ورماها ثم وضع الحبة في فمها وهي تحاول بصقها لكن لا يمكن فقد سد فمها بيده كانت تأخذ أنفاسها بصعوبة حتى هدأت ونامت ... قام عنها ثم تناول معطفه وخرج من البيت بعد أن أقفل الشقة وجميع أبواب البيت ماعدا الحمام تركها مشرعة وفارغة ، حتى غرفة النوم أفرغها من كل شيء تقريباً وقام بربط يدها بأن جمع قبضتها والبسها قفاز ثم ربطها حتى لا تستطيع التحكم بأناملها
، مشى نحو سيارته ثم ساقها حيث كان قد قرر الذهاب مع علمه المسبق انه لن يطيل الغيبة ..!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 27-01-10, 06:15 PM   المشاركة رقم: 198
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
Congrats

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

يا اهلا و سهلا بالقمر الى كان غايب و الحمد لله نور صفحته و عطرها بعطر كلماته الرائعه
وحشاااااانى جدا و ان شالله تكونى بخير دائما
مهما قلت مش هقدر اعبر انت وحشانى قد ايه
بس طبعا انا عزراكى على الغيبه لان اكيد عندك ظروفك و حياتك الخاصه و لازم تكونى على راحتك عشان الابداع محتاج راحه فكريه و نفسيه و تكونى مش مضغوطه لذلك خدى راحتك المهم انك فى الاخر تعودى لنا بالف خير

اشتقت لكل الابطال الرائعين و للخير و الشر على حد سواء

مشهد الصباح فى شقه البنات كان جميل جدا حميم و كوميدى به سعاده و راحه بال رغم ان كل واحده عندها مشاكل تهد جبال

ما من شك ان لقاء كارول و جوزيف كان عاصف و لكن ممتع

مادونا ..... اه مسكينه البنت دى عندها اعباء كثيره و كل مدير لها يطلع نذل
امممممم اعتقد الشخص التانى الى يستحق الورده الحمراء هو ايفان
انت فين يا ايفان مش ظاهر مشتاقين

نينا و اليكس ..... اتمنى تكون بخير و لا يحدث للطفل مكروه بعد التقلص الى حدث لها ده احنا ما صدقنا الجو يروق
اليكس رائع هكذا و هو حنون مع انه رائع ايضا و هو غاضب و متوحش

مادلى .... قلبى بيتقطع عليها قمه الظلم و الهوان
حامل و طبعا لن تحتمل قهر فقد طفل اخر و المجرم الكزاندر معتبرها معمل تفريخ له و ما لها اى اعتبار و مشاعرها لا تهم فلها الشرف انها ام اولاده و له حريه التصرف فيهم جميعا هذا الظالم المستبد لو اراه لقلت له رايى فيه بصراحه

هايله يا كموله و تعبيراتك رائعه استمتعت بكل كلمه تسلم افكارك و اناملك
انتظرك بكل شوق

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق  
قديم 28-01-10, 04:37 AM   المشاركة رقم: 199
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 151424
المشاركات: 83
الجنس أنثى
معدل التقييم: marro عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
marro غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
Congrats

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شوفت اسم الرواية اليوم شدنى كتير
ولم استطع النوم الا بعد قراءتها كلها من كترة روعتها
حقيقى مبدعة وكمان من الرود عرفت انك مشاء الله منتظمة فى مواعيد التنزيل حتى لو اتأخرتى رواية بالجمال ده لازم ننتظرها
وتسلم الايادى يامبدعة
سوف اتابعك انشاء الله

 
 

 

عرض البوم صور marro  
قديم 02-03-10, 10:48 PM   المشاركة رقم: 200
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تسلموا يا عسولين

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 05:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية