لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-09, 05:29 PM   المشاركة رقم: 106
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


ابني ... حبيبي

لم تزح نينا عينيها عن أليكسس الذي كان بتسم بهدوء طول الطريق ، نظراتها كانت نظرات استغراب ... ألم نذهب لنأخذ موعد حتى أجهض الطفل ...؟؟
حركت شفتيها لتسأله لكنه مد يده وأسكتها بأصبعه البارد ... وصلا إلى مجمع تجاري كبير وضخم ويحتوي أجمل الأزياء وأفضل السلع ، استدار نحوها ثم قال لها بلطف :
_ إن عاودت عمتكِ الأتصال بكِ اليوم لا تردي يا حلوتي أتفقنا ...؟؟
_ لكن أليكسس ...!!
ونزل من السيارة مسرعاً ثم فتح باب السيارة من ناحيتها وجذبها برفق حتى نزلت وهي تتمسك به ، وقف مطولاً يتأمل المحلات ثم جذبها وهي مذهولة ولا تعلم إلى أين يأخذها ... حتى وصلا أخيراً إلى محل لطيف واجهته مملؤة بثياب أطفال ملونة وبهيجة ، ابتسمت نينا بسعادة حتى تحولت ملامحها إلى ملامح طفلة بريئة ثم نظرت إليه في حيرة ممزوجة بالسعادة ، مسح على خدها بلطف ثم قال وهو يزيح شعرها عن وجهها :
_ أنا لا يمكن أن أقتل أبني .... كل مافي الأمر انها الطريقة الأسرع لتبتعد عمتكِ من حياتنا ....
_ لماذا كذبت علي أذن ..؟؟
_ لأنكِ ببساطة كنتِ ستفضحين الأمر وتفشينه للممرضة الشخص الوحيد الذي أردته ان يعرف بأمر أنزال الجنين وأنني جاد ...
زمت نينا شفتيها وكأنها غضبت منه ثم أشاحت بوجهها وقالت بنبرة ناعمة وغاضبة :
_ ضحكت علي وجعلتني أقضي ليلة سيئة ...!!
مد أليكسس يده وقرص أنفها أمام الجميع ثم جذبها وهي تتأوه لداخل المحل وبدا وكأنه الولد البريء بينما غطت هي انفها بنمديل أبيض صغير وكأنها تخفي قرصته المؤلمة ، بدأ اليكسس بأنتقاء افضل الثياب وألطفها وأخذ يتلمسها ليعرف ما إذا كانت ناعمة أم لا بينما شرعت نينا تؤشر بيدها وتنتقي الألعاب والسرير الافضل والرضاعات الزجاجية وكل شيء وقضيا طوال اليوم في أنتقاء لأغراض الطفل مع مراعاة أن أليكسس دوماً ينتقي اللون الأزرق بحجة انه يريده صبي أما نينا فكانت تحاول اقناعه باللون الآخر ، وشعرت في هذه اللحظة أنه عاد الشاب اللطيف الذي ألتقته قبل ثلاثة أعوام وطلب منها الزواج ، يبقى أليكسس شاب ورجل كامل لكنه في لحظات يتحول إلى طفل صغير يفتقد أيام الطفولة التي ضاعت بسبب ذنب والدته التي لم تكن تعرف عنها نينا أو أي أحد سوى السيد كوشناف طبعاً .... الشخص الذي أقنعه بأن الحياة تمشي وانه يمتلك جوهرة حقيقية بين يديه وزوجة محبة وهادئة لا تثير المشاكل مثل السيدة كوشناف طبعاً وإلا كانت رافقته دوماً في أسفاره ...!!

وصلا المنزل أخيراً بعد تعبت نينا من كثرة المشي حتى تنتقي الأفضل لطفلهما الأول كل هذا ونينا ماتزال غير مصدقة ، شعرت أن اليوم مر كالحلم ولم تكد تقف حتى وقعت على الأريكة من شدة التعب ، أغمضت عينيها بلطف وغرقت في عالم من السعادة والهناء ، شعرت بيد لطيفة تتسلل إلى بطنها وتمسح عليها بلطف ، فتحت عينيها ثم رفعت رأسها لتجد أليكسس يجلس بجانب الأريكة ويبتسم لها ، دون شعور أحتضنته بقوة وتمتمت بصوت موسيقي :
_ أنت أروع أنسان في العالم ..... أحبك كثيراً ...
_ وأنتِ ألطف مخلوق في العالم لكن الآن علي الذهاب ، لدي الكثير من العمل ...
وانتصب على قدميه ثم توجه نحو الباب يريد الخروج لكن نينا أستوقفته بحزن :
_ لكن .... ألن نتناول الغداء معاً سأطهو الغداء بسرعة ثم ترحل غلى عملك ...!!
ودون ان يلتفت إليها اجابها بجدية :
_ نينا .... أّخرت مواعيد العمل كلها حتى أشعركِ بالسعادة .... لا تقلقي سنتناول العشاء معاً ...!!
حركت نينا عينيها بسرعة وكانها تفكر في حيلة تستبقيه بها فهي لم تكن تريده أن يرحل ، وضعت يدها على بطنها وصرخت بألم وهي تبكي ، التفت أليكسس نحوها ثم هرع إليها وأمسك بيدها وأخذ يسالها بقلق :
_ أنتِ بخير ...!!
عادت ملامح نينا إلى الطبيعة وقالت وهي تدعي البراءة :
_ عدت لأجل الطفل ليس من أجلي ...!!
_ يبدو أنكِ أشتقتِ لأليكسس القاسي والمخيف ...
مدت يدها وأخذت تعدل له ياقته وهي تتمتم بشكل طفولي :
_ لا ... أنت أحلى من ذلك المتوحش لكن أبقى معي اليوم فقط ...؟؟
احتضنها وهو يقبلها بحرارة ثم قام وأغلق الباب وعاد ينتظرها لتنهي الغداء الذي أقرت بانها ستبدأ به الآن ...!!
وبالفعل صعدت نينا وغيرت ثيابها ثم نزلت مسرعة ودخلت المطبخ وشرعت بتحضير الأشياء الضرورية لطبق اليوم بينما أستلق اليكسس بعد أن خلع الحذاء جانباً و رمى بقميصه جانباً بما أنه لا يشعر بالبرد بسهولة وأخذ يطالع المحطات في التلفاز حيث يتواجد في الصالة المفتوحة على البيت كله ، طوال الوقت كان يشعر بحركات نينا وهي تنتقل من مكان لآخر وتصعد الدرج تارة ثم تنزل منه أخرى وهي تحمل الثياب ، تدخل المطبخ وتكمل اللطبخ ثم تعود للأعلى وتكمل عملها ، مرت نصف ساعة فغلب النعاس على أليكسس ونام على الكنبة السوداء المريحة ، انتبهت عليه نينا ثم أحضرت الغطاء وغطته وقبلته بلطف وعادت إلى روتين عملها اليومي ، حيث كانت تستيقظ مع أليكسس صباحاً تحضر الفطور ثم ترافقه حتى الباب حيث تطمئن انه ذهب غلى العمل ، تقوم بتشغيل التلفاز ثم تبدأ بترتيب البيت من الأسفل وحتى الأدوار العلوية حتى تنتهي بسرعة ، عادة يكون لدى نينا برنامج للتنظيف قوي عندما يسافر أليكسس خصوصاً وأن معظم وقتهم يكون ليلاً بعد ان يعود اليكسس من العمل أو من السفر ....

هل استعيدها بكِ

خلعت سمارا أو مادليناس بذلة الرقص بعد أن قامت بقياسها ثم أرتدت كيمونو أخضر فاتح وخرجت من غرفة تبديل الملابس لتضع البذلة جانباً ثم تقول بنبرة هادئة :
_ على مقاسي تماماً لكن لو تزيد من وضع الزيركون عند الصدرية سيكون هذا جيد
رد عليها رجل قصير ذو رأس أصلع تهرب منه شعرات بيضاء من الجوانب ويرتدي ثياب مرتبة ويضع نظارات سميكة قائلاً وهو يتفحص الصدرية :
_ حاضر يا سيدتي الجميلة
أقتربت منه مادليناس ثم انحنت حتى صارت في مستواه وتمتمت بصوت ناعم :
_ لو انك تعود أربعين سنة للوراء ربما فكرت جدياً في تقبيلك على مجهوداتك العظيمة ...
أحمر وجه الرجل في حين دخلت السيدة ليلي وهي تحمل كأسي بيرة وقالت لها بخبث :
_ يا امرأةستذبحينه ... قد يموت بسببك ... حرام قبليه فهو مثل أبيكِ ....
_ قولي مثل جدي ....!!
وضحك الجميع في حين خرج العجوز الخياط وبقيت السيدة ليلي مع مادليناس وحدهما ، تناولت مادليناس الكأس واخذت ترتشف منه القليل ثم قالت بنظرة هادئة :
_ ساذهب إلى حيث صارت مادونا تسكن وأختها الصغيرة .... يجب أن أطمئن عليهما ...
زمت السيدة ليلي شفتيها في أشارة إلى أنها غير مهتمة خصوصاً بعد رفض مادونا لعرضها الأخير بأن تعمل عندها كمغنية ...!!
تابعت مادليناس وهي تتجه نحو النافذة وتحمل كأسهابيدها الدافئة :
_ أشعر بأنها بحاجة ... لشخص ... لمن يساعدها ...
_ وما حاجتكِ ... انها كبيرة وتعرف كيف تتدبر امورها ....!!
تنهدت مادليناس بحزن ثم دخلت الغرفة وخرجت بعد دقائق وهي ترتدي بذلة نسائية رسمية وتوجهت إلى الأسفل بسرعة ثم استدعت سائقها الخاص ليقلها إلى مركز الشرطة الرئيسي ....
وقفت السيدة ليلي تراقبها ثم قالت بحسرة :
_ لن تجديها مادليناس .... لقد رحلت بسبب غباؤك وعنجهيتك .... في النهاية خضعتي له لكن بشروطه التهكمية ذلك الجبلي القاسي .... رحلت ليلاس للأبد وحتى شايون صارت بين يدي السيد ولن تستعيدي أياً منهما أبداً .....!!

وصلت إلى حارة قديمة لكن يبدو انها مرتبة ونظيفة ، أوقفت السائق ثم أمرته بأن ينزل الحقائب ويتبعها ، أخرجت العنوان مرة أخرى من حقيبتها السوداء وأخذت تتبعه حتى وصلت إلى عمارة بيضاء فيها ستة ادوار ، صعدت إلى الثاني ثم توجهت يساراً وطرقت الباب بلطف لأنه لا يوجد جرس لتقرعه ..
فتحت الباب ميري وهي تضع شريطة حمراء ترفع بها شعرها ، ابتسمت لها في حين سألتها مادليناس بغضب :
_ لما لم تستفسري عن الطارق ...؟؟
ضربت ميري رأسها وهي تمد لسانها ثم تعذرت قائلة :
_ آسفة ... تفضلي بالدخول ...!!
دخلت بخطوات هادئة ، أجالت نظرها في أرجاء المنزل وأخذ تتأمله بسعادة ، خرجت مادونا من المطبخ وهي ترتدي فستان أبيض عادي ورحبت بها بسعادة ، جلست مادليناس على الكرسي بعد ان خلعت حذائها جانباً ومعطفها ثم قالت وهي تشير إلى الباب :
_ أفتحوا الباب لنه هنالك مفاجاة في انتظاركم ....!!
نظرت مادونا وميري إلى بعضهما البعض ثم تنبهتا من استغرابهما الشديد بعد أن سمعتا صوت طرق الباب فاسرعت ميري لفتحه وبينما هي تمسك بالمقبض تذكرت نصيحة مادليناس فصاحت بقوة :
_ من الطارق ...؟؟
ابتسمت مادلي وقالت لها بحب :
_ لا باس أفتحي ...!!
فتحت ميري الباب وكانت المفاجأة ....!! أنها حقائبهم التي حجزها مركز الشرطة ....!!
ابتسمت بسعادة لفرح ميري بأن أستعادت أغراضها ثم حولت انظارها إلى مادونا التي وقفت مذهولة لا تعرف هل تشكرها ام تركض إلى أغراضها أو .....!!
أخذت نفساً عميقاً في حين تحدرت دموعها بحزن وسعادة .....!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 13-12-09, 05:37 PM   المشاركة رقم: 107
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


كارملينا ... او .. كارولينا !!

هرعت مادونا إلى الباب وهي تحمل حقيبتها السوداء على كتفها وتحاول أن تعدل حذائها بأن طرقته أكثر من مرة أرضاً حتى تدخل أصابعها جيداً في داخله ..... فتحت الباب ثم صاحت وهي تنادي على ميري :
_ هيا .... بسرعة أعطيني الثياب حتى أعطيها للسيدة التي تغسل الملابس في الأسفل ، وأغلقي الباب جيداً ورائي ....
خرجت ميري وهي تحمل سلة خضراء بداخلها ثياب وشراشف متسخة بينما كانت ترتدي قميص أزرق طويل وبنطال جيبز قصير ، وضعت السلة أرضاً ثم قالت بغيظ :
_ أختي انها المرة الألف التي تقولين فيها أغلقي الباب ورائي ... نحن هنا منذ أربعة أيام لذا لا داعي اعتدت على المكان ...!!
_ أربعة أيام أو أربعة ساعات لا يهم .... المهم هل تريدين تناول اي شيء محدد اليوم ...؟؟
وقفت ميري تحك شعرها ثم قالت بسعادة :
_ بطاطا مقلية ....
زمت مادونا شفتيها ثم مدت يدها وقرصت أنف ميري وهي تتمتم بسخرية :
_ فتاة عاقلة تريد فقط بطاطا .... سأحضر طعاماً مغذياً ....!!
_ حسناً ....!!
وتأففت ميري وهي تحك أنفها الصغير ، خرجت من البيت على عجلة وهي تحمل السلة ثم صاحت مرة ثانية :
_ ميري ..... الباب ....!!
رفعت أكتافها من هول الصوت الذي صدر من صفعة الباب القوية .... هزت أكتافها ثم نزلت مسرعة وهي تحمل السلة الخضراء المليئة ، وصلت إلى الأسفل بسرعة ثم طرقت الباب بأدب بعد أن أنزلت السلة أرضاً ، فتحت لها فتاة تماثل عمر ميري لكنها سمراء شابة وجذابة ذات عينين خضراوين لطيفتين ، حدقت بها مادونا وقلبها يخفق بشيء من السرعة ، تذكرت .... شخصاً غالياً على قلبها ... كارملينا ...؟؟ لكن مستحيل فهذه فتاة صغيرة ، ربما هي ...
_ أنتِ أيتها الفتاة .... أسمكِ كارول ...؟؟
رفعت الشابة حاجبها ثم زمت شفتيها وقالت بشيء من العنجهية :
_ الجميع يعرف أنني كارول .... لكن لم تنطقي بشيء غريب ...!!على العموم هذه هي ثيابك...؟؟ ساحسبها لكِ بما أنكِ ذكية وعرفتي أسمي بنصف السعر .... خمسون فرنك للشراشف وثلاثون على الثياب بشكل العام والثياتب الداخلية سآخذ عليها خمس وثلاثون ....!!
ضحكت مادونا وهي تعض على شفتيها ، ثم قالت بسخرية :
_ أتفقنا مسبقاً أنا والسيدة مينوك ....!!
_ كنت أمزح أيتها السيدة الجميلة ...!!
مسحت مادونا على شعرها الأسود القصير وقالت بسعادة :
_ أنتِ تذكيريني بأغلى شخص في الدنيا ...
_ أمكِ ...!!
ضحكت مادونا بغيظ ثم تنبهت إلى ساعتها فركضت مسرعة للباب حتى تستقل سيارة أجرة تولا إلى المكتب بسرعة .... وقفت كارولينا وحكت رأسها ثم قالت بشيء من الذهول :
_ غريب .... حتى هي تذكرني بشخص ما ... لكن من ...؟؟
وأخذت السلة ثم دخلت إلى الداخل وشرعت تعمل كالعادة ، كانت كارولينا الفتاة النابضة بالحيوية أكثر البشر شبهاً بنينا بطلتنا الجميلة .... الحقيقة أنها الأخت الصغرى أو بالأحرى الوسطى بعد نينا ، هربت كارولينا من عائلة أمها بعد وفاتها لأنها أشتاقت لنينا أختها الحبيبة لكن المصيبة أنها ضاعت في القطار ومعها الشقيقة الصغرى ميلاني ... وصلت ليون بفضل شاب لطيف ، وعاشت كارول في هذا الحي تعمل وتطبخ وتغسل وتنظف البيوت لقاء أجر جيد تدخره للدخول في مدرسة ثانوية جيدة .... مالذي تحمله الأقدار لكارول ... ماتزال شخصية جديدة تحمل الكثير من المواقف الجميلة والشيقة ...

وصلت مادونا على الموعد تماماً وشعرت ببعض الراحة وهي تنظر إلى واجهة المكتب ، دخلت بعد أن عدلت قميصها و رتبت شعرها الحريري المتناثر بجمال فوق أكتافها الناعمة ، أبتسمت بنعومة للموظفين والمراجعين ثم دخلت مكتبها ووضعت حقيبتها جانباً ، رمقتها أحدى الموظفات بنظرة محتقرة ثم تمتمت بغيظ :
_ أحدٌ ما سيتعرض لمشكلة كبيرة اليوم ...!!
أستدارت مادونا نحوها وقالت بشيء من السخرية الممزوجة بالغيظ:
_ دوماً بوجود الغراب الأسود يجب أن تحدث لي مشكلة ...!!
تنبهت مادونا إلى الباب عند سماعها صوت صراخ صادر من الخارج .... بدأت تخطو بخفة حتى وصلت الباب أسترقت النظر إلى المصدر فوجدت صبي طويل يشبه .... أخوها ...!!
أسرعت نحو الحراس وأخذت الصبي وهي تقول بلطف :
__ لا بأس أنه أخي ....
ونظرت إليه فوجدته شاحب اللون ويرتدي ثياب سوداء بالكامل ... شعرت بأنقباض في قلبها ثم أخذته جانباً وسألته بخوف وقلق :
_ رون ... هل ... أنتم بخير ...!!
حاول الصبي التماسك لكنه أنفجر باكياً وقال بصوت يقطع القلب :
_ مادونا نحن في مصيبة .... في مصيبة كبيرة ....!!
ضمته إلى صدرها وأخذت ترتب على كتفه برفق ... لكن عينيها كانتا تحمل خوفاً أستحوذ على نظراتها الشاردة ....

سمعت ميري طرق الباب اللطيف فاستغربت ثم قامت وأتجهت نحو الباب سألت ببعض التخوف :
_ من .... الطارق...؟؟
_ هذه أنا سمارا يا عزيزتي ...!!
فتحت الباب وهي سعيدة ثم رسمت الأبتسامة الحلوة على شفتيها الصغيرتين وقالت بنبرة مرحة :
_ أنا سعيدة لمجيئك .....!! تفضلي ...!!
دخلت مادليناس وهي تبتسم بالرغم من النظرة الحزينة التي كانت ترسم عينيها الواسعتين ، وضعت الكيس المحتوي على طعام الغداء جانباً ثم أقتربت من ميري وأخذت تسرح لها شعرها وأخبرتها بلطف :
_ مادونا سافرت .... لتقضي عملاً مهما ...!!
تنبهت ميري وأنقلبت نحوها وأخذت تحدق فيها بنظرة عتاب ...
لكن مادليناس قالت بسعادة :
_ سأنام عندكِ الليلة ...!! هيا نأكل ونجهز لي مكان أنام فيه هيا ...
ثم ضربتها بلطف على وركها فأخذت ميري تمسح مكان الضرب وهي تقول بطفولة :
_ آلمتيني ...!!

سريعاً ما تغضب عزيزي

تنفست نينا الصعداء وهي تنظر إلى الساعة ، تمتمت في نفسها :
_ تأخر .... أين ذهب يا ألهي ...؟؟
دخل أليكسس وهو يحمل حقيبته السوداء وكالعادة رمى كل شيء جانباً ثم خلع قميصه وبذلته ورماها وأستلقى على الأريكة على فخذي نينا التي حدقت في عينيه الخضراوان باستغراب ....
ابتسمت له بشفتيها الممتلئتين ثم قالت بصوت ناعم وهي ترفع حاجبيها إلى الأعلى :
_ وعدتني أن نخرج سوية حتى نزرو قبر السيدة جوفيا السيدة عمتك الراحلة ...!!
تبدلت ملامح أليكسس ثم رفع رأسه وقال بغضب :
_ حضرتي الغداء ....؟؟
تلعثمت نينا وقالت بخوف :
_ أكيد .....
_ إذن جهزي الطاولة ... ولا أريد سماع هذا الطلب مرة أخرى ....
ثم قام وتوجه إلى الدرج بينما بقيت نينا تلملم أغراضه وهي تتمتم :
_ غريب .... يتحول إلى وحش بسرعة ..... لكنني أحبه كيفما يكون ...!!
وصعدت وراءه وهي تحمل الأغراض ثم دخلت الغرفة ووجدته يمشط شعره إلى الوراء ، أقتربت منه وهمست بلطف :
_ لا تغضب .... أحبك وأنت هادئ

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 13-12-09, 05:46 PM   المشاركة رقم: 108
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

صورة للصغيرة ميري

سأنقذكم ... للمرة الأخيرة !!

وصلت مادونا إلى القرية وبدأت تنظر بألم إلى هذه الأرض التي حملت من دموعها ودماؤها الكثير والكثير ، تلك المعاناة التي قضت في آلامها السنون الكثيرة ... والآن ألم جديد وجرح عميق جرحه سكين القضاء ... لماذا ....؟؟؟
همس رون بحزن وهو يمسك بيدها اليسرى :
_ هيا يا اختي ....
مشت مادونا خالية الأحساس بنظرة فارغة تماماً .... ألم جديد ، لم أعد أستحمل .... لا يمكنني ، ساهرب ... لكن لا ... مستحيل ميري .... وأخوتي ... والجميع الآن متعلق بي ...!!
تنهدت بحزن فاض بها حقاً .... كيف حدث هذا ... لماذا أنا دائماً يغدرني القدر .... لماذا سكينه تقضي على كل أمل يسكنها ، هذا ظلم .... ظلم .... ظلم ...!!
وقفت مادونا وأخوها الفتي أمام الباب وهما يتطلعان ليفُتح .... فتحه فتى صغير وما ان رآها حتى ضمها وهو يبكي ويردد بصوته البريء :
_ قتلوا بابا .... قتلوه .... أخذوا بيتنا .... أختي أنقذينا ...!!
صُعقت مادونا من كلماته .... لماذا لم يقل ساعدينا .... لم أنقذينا ....؟؟ من أنا ... أنا لست ملاكاً ، أنا بشر .... يا ألهي ... أرحمني ... أرجوك قلبي مات ... يكفي ...!!
جذبها من يدها حتى وصلت الغرفة الكبيرة والتي كانت بالرغم من نظافتها ورتابتها بسيطة لأبعد الحدود بينما كانت المدفأة تنبض بالحرارة وهي تحرق أخشابها الصغيرة لتعطي الدفء في أوصالهم الباردة ...
وقفت زوجة أبيها بشعرها الأشقر القصير وأقتربت منها وهي تحاول التماسك لكن ... وفي لحظة أنفجرت .... أنفجرت دون أن تشعر وهي تحتضن مادونا المذهولة .... حركت شفتيها بألم قائلة :
_ لقد قتلو أبوكِ .... المجرمين قتلوه ...!!
رفعت مادونا ذقنها ودافعت عبراتها ثم تمتمت بنبرة واضحة :
_ كان يستحق هذا ...
رفعت زوجة أبيها يدها ثم صفعتها في لحظة ذهول ، وقعت أرضاً وهي تمسك يدها وتبكي بحرقة أمام دهشة الجميع وعلى رأسهم مادونا المذهولة .... قالت بغضب ممزوج بحزن :
_ لو مهما كان ..... أنه والدكِ أيتها الغبية .... لقد تاب ، وأقلع عن الشراب منذ اللحظة التي اخذتِ فيها ميري وأنقذتيها ، منذ تلك اللحظة ووالدكِ تغير .... لقد قاوم بقوة ليترك هذه الأشياء ... ذهب ليكنس القمامة وينظف دور العبادة ويصلي ويتوب .... أسألي الأب جون وهو سيخبرك به .... حتى أنه أراد أن يكتب كل شيء بأسمكِ ..... مجنونة .... أه ..... أه ....!!
وأخذت تخبط الأرض بيديها بينما أنحنت مادونا وأمسكت بوجهها ثم رفعته وحدقت فيها بشيء من نظرات الغضب ... سألتها وهي غير مصدقة :
_ متأكدة ..... كل هذا حدث ..... ماذا عن رهن البيت والقمار ....
أمسكت زوجة أبيها بياقة القميص القشدي الذي كانت ترتديه وأجابتها والدموع تخون مدامعها :
_ لقد عمل جاهداً وترك هذه اللعبة الحقيرة ، لقد تغير في الشهر الماضي ... كان يريد أن يؤمن لنا حياة جيدة ويعود بكما إلى هنا أنتِ وميري .... لكن رجال حمقى كان لهم شأن قديم مع والدكِ وتعاونوا مع العمدة المشرف ليستولوا على الأرض بحجة الرهان .... وافلحوا فقد جائت الشرطة ووضعت يدها على القضية بعد مقتل والدكِ الذي غُطي بأستار قاتمة لا يمكن أن تفتح مجدداً ... لكن المشكلة الآن هو أنه في خلال شهر فقط يجب ان ندفع الأموال أو ....
ونظرت إلى أولادها الفتية الصغار وتابعت والألم يعتصر قلبها الأموي الحنون :
_ سيتشردون كلهم .....
وقفت مادونا وتمالكت نفسها ثم قالت وهي تحمل حقيبتها من على ذراع الكرسي والتي كانت طالما ما تحمل بداخلهاالحلوى للصغار وتابعت مشيها نحو الباب ، فتحت الباب لتدخل نسمات باردة وتراقص النار الملتهبة ، أخذت نفساً عميقاً ثم قالت بثقة :
_ سأنقذكم ..... حتى لو كان آخر شيء أفعله ...!!
تنهدت بعمق وتابعت بنبرة قوية :
_ لكن عدوني انكم لن تسألوني شيئاً بعدها .... وأنسوا أنني كنت في حياتكم للحظة ...!!
وخرجت وهي تشد العزم نحو العمدة ومركز الشرطة لتستفسر عن الوضع الذي وقعت فيه عائلة جيوفاني ...!!

اريد جسداً جميلاً

غطت مادليناس ميري بالملاءة الصوفية ثم أخذت تمسح على شعرها بحب وحنان الأم المحرومة ، تمتمت بهدوء :
_ شايون الغالية .... أتمنى أن تكوني بخير أنتي وأخوكِ سيزار و ....!!
ثم قامت بثوبها الحريري الأزرق وتوجهت خارج الغرفة بعد أن أطفأت الأنوار ، جلست على الكرسي المواجه للأريكة المهترئة ، سمعت طرقاً خفيفاً على الباب فقامت وسألت بتوجس وخيفة :
_ من على الباب ...!!
جاءها صوت ناعم أشبه بالأجراس الدافئة القرع :
_ هذه أنا ... كارول من طرف السيدة مينوك .... لقد أحضرت لكم الثياب بعد أن غسلتها وكويتها ....!!
حكت مادليناس شعرها ثم فتحت الباب دون ان تفتح السلسة ونظرت فوجدت فتاة سمراء حلوة الملامح بعينين خضراوان تنبضان بالحيوية ، عادت وأغلقت الباب ثم فتحته بعد أن أزالت السلسلة ، تناولت منها السلة ثم همت أن تغلق الباب لولا أن كاورلينا وضعت قدمها وقالت بشيء من الخشونة :
_ أيه ... الحساب من فضلك ِ ...
_ أه حسناً ....
ثم أخرجت بعض الأموال من صدرها أمام ناظري الفتاة المذهولة وسألتها بلطف :
_ كم تريدين ....؟؟
بلعت كارول ريقها ثم رددت بارتباك:
_ برأيي ان تحاسبي السيدة مينوك غداً ....!!
ونزلت بهدوء وهي تبدو مذهولة ..... كيف يبدو جسدها بهذا الكمال الأنثوي .... ثم كيف تخبئ الأموال بهذه الطريقة ، ماذا لو كانت عامل مثلاً .... ياألهي رائحة العطر كانت تفوح من نقودها ....وقفت كارول عند رأس الدرج الأخير وأخذت تحدق في نفسها ... تباً جسمي يشبه الصبية .... ليس لدي أشياء مثلها ...؟؟ أيعقل مثلما يقول السيد كارلوس أنني قد أكون فتى ....؟؟ آآآآآآآآآآه مستحيل ....!!
ثم تابعت طريقها مسرعة وبينما هي في وادٍ آخر من التفكير أصتطدمت برجل طويل ، ذو بنية مكتملة وشعر أسود قصير ... يزين وجهه حاجبين أسودين كثيفين وعينين عسليتين حادتين وأنف مستقيم وبشرة سمراء مملوحة .... أمسك بها حتى وكأنه أحاطها ككل ، بينما توقف قلبها عن الحركة ودفعته بقوة بذراعيها الناعمتين وهي تصيح :
_ يا رجل ... أحترم مركزك قليلاً ودعني ....
_ ماذا أيه الصبي الضئيل ...؟؟
هزت كارول رأسها وهي تطرق بقدمها أرضاً .... وأخذت تصيح بجم غضبها :
_ آآآآآآآه .... دعني .... أرجوك .... قد يروننا ويظنون بنا السوء .....!!
تركها بعد جهد جهيد ثم أخذ يحك ذقنه الخشنة وهو يحدق بعينيها الصغيرتين ، انحنى نحوها وقال بسخرية :
_ يا أخي .... أنت آخر شخص سيتهمونني بك ....
أحمر وجهها غيظا وردت عليه بغضب :
_ كف عن مناداتي بصيغة المذكر .... أنا أنثى .... أنثى ...!!
أخرج سلسلته الفضية وأخذ يلعب بها ثم قال بنبرة مثيرة للغيظ :
_ أذن أثبت لي ... أيها الصبي الأنثى ...!!
جمعت كارول قبضتها ثم أخذت تضرب صدره بعزم شديد وهي تصرخ غضباً :
_ حقير .... معتوه .... سافل .... آآآآآآآآآخ ... لا اعرف فقدت كل مفرداتي حول السباب والشتائم المحترمة والغير محترمة ....!!
_ إذا كان كذلك .... إذن تصبح على خير يا فتاي الناعم ...
وأخذ يصفر وهو يتجه نحو شقته المواجهة لشقتها .... دخلت كارول الشقة وهي تبدو كمن استحم بسطل من الماء البارد ، لا حظتها فتاة بشعر أحمر قصير ونمش يملئ وجهها كله ، همست لها :
_ أنتِ ... بخير ...!!
وأنفجرت كارول بالشتائم والألفاظ النابية بحق الأستاذ كارلوس المحامي اللطيف وعدو كارول اللدود ...عندها فقط فهمت الفتاة وعادت للنوم وتركت كارول مع صوتها الحاد والأشبه بصفير الشرطي وقت الزحام ...لكن صياح أعلى منها صدر من الغرفة الداخلية :
_ مزعجه .... كارول أخفضي صوتكِ او أخرجي وأكملي سيمفونيتكِ الغاضبة خارجاً ....!!
تنهدت كارول ثم دخلت الغرفة وهي تبكي بغيظ دموع حارة ، ارتمت على السرير وهي تتنهد من آثار البكاء ، تمتمت بصوت خاشع :
_ يارب .... أريد أن يكف الجميع عن مناداتي بالصبي .... أريد جسداً مثل تلك المرأة الجميلة ...!!
ثم أنقلبت على وجهها ونامت ....!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 13-12-09, 05:51 PM   المشاركة رقم: 109
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


صورة لكارول

انا ... فتاة !!

_ كارول أنتي بخير .....!!
_ آآآآآآآخ بطني يؤلمني .... نادي السيدة مينوك أرجوكِ ....!!
هرعت سالي إلى غرفة السيدة مينوك و أخذت تطرق الباب بعنف لتخرج سيدة بدينه بشعر أشقر ملفوف بلفافات زرقاء ووجه متورد ، سألت بغضب :
_ ماذا حدث ...؟؟
_ كارولينا في الحمام ولم تخرج حتى الآن .... شيء آخر ....!! فراشها .... تعالي وأنظري بنفسك ...!!
شهقت السيدة مينوك ثم حملت الشرشف ولفته ، أخذت تطرق الباب على كارولينا التي كان من الممكن سماع صوت أنينها من الداخل ، فتحت الباب ففزعت كارول وغطت نفسها بثيابها ، أقتربت السيدة مينوك منها ثم فتحت الماء في المغطس وأخذت ترتب على ظهر كارولينا بلطف ... سألتها بحب وأمومة :
_ هل تشعرين بتحسن ...؟؟
_ هل سأموت سيدة مينوك ...؟؟
أبتسمت السيدة مينوك وهي تخلع عن كارول ثيابها ثم قالت بلطف :
_ لا باس لستي أول فتاة تبلغ عندي .... أنا معتادة على هذه الأمور ، الآن يجب أن تعرفي أنكِ كبرتي وصرتي فتاة كبيرة ومحترمة .... يعني ..... أنتِ الآن أمرأة كاملة ومنذ الآن فصاعداً سأنقلكِ لتنامي مع الفتيات الكبيرات في الغرفة الشرقية ... هنا ستتفهمين وضعكِ أفضل ياعزيزتي وعدا عن ذلك سيهتمون بكِ يا صغيرتي ويحضرون لكِ الشراب الساخن والمشروبات الدافئة وأنتِ ايضاً ستعتنيني بهنّ أيضاً
ابتسمت كارول متناسية ألمها وتمتمت بسعادة :
_ يعني أنا فتاة .... أعني لا يوجد شك بذلك ....؟؟
_ لا أيتها المشاكسة .... على العموم يجب ان تتعلمي مبادئ النظافة الشخصية وأن تهتمي بهذا الأمر أكثر وأن تغيري من الثياب التي ترتديها سأعطيكِ فستاناً من عندي ثم نشتري آخر بمصروفكِ
وأخذت السيدة مينوك بألقاء محاضرة عن هذه الفترة وكارول تارة تصفو أبتسامتها وتارة تتغير إلى الخوف ومرة إلى الخجل وهكذا حتى أخرجتها وهي محمرة البشرة من شدة النظافة وبشعر مسرح وبه شريطة ناعمة زرقاء تلائم الفستان الذي أعطته لها السيدة مينوك .... كانت السيدة مينوك أمرأة وحيدة فعلى الرغم من زواجها من عدة رجال إلا أنها لم تنجب أي طفل ولذا قامت بأيواء الفتيات وتربيتهم وأطعامهم كما يفعلون بالملجأ حتى توصلهم إلى مرحلة تختار منهنّ طريقها للحياة .... ذُهلت الفتيات من كارول وأقتربت أحداهنّ منها وقالت بتعجب :
_ هيه ... لديكِ جذع جميل مثل السيدة مينوك ....
ومدت يدها لكن كارول ضربتها وأخفت صدرها قائلة بصوت حاد :
_ أيه ..... هذه الصدرية الجديدة... فقط الفتيات الواتي في عمري يلبسنها ، ثم أنني ما أزال صغيرة وضئيلة لكن السيدة مينوك أخبرتني أنني سأبلغ بسرعة ...!!
وأخذت الفتيات يضحكنّ في حينّ كانت كارولين تثرثر كالعادة عن مدى الألم الشديد الذي قاسته في سبيل تحولها إلى سيدة كما تزعم ... هيا نحن نعرف أنه أمر طبيعي ...!!

وظيفة جديدة

وهنا تغيرت وظيفة كارول وقررت السيدة مينوك أن تعرضها على مشغل للكوافير ( صالون حلاقة للسيدات ) وأن تعمل في تنسيق الزهور مع أيلا .... الفتاة التي تكبرها بعام فقط ...!!
وقفت كارول على يدي السيدة بولغاري وهي تقص الشعر بمهارة بينما كانت تضع سيجارة مشتعلة بين شفتيها الرقيقتين جداً ، بدأت السيدة بولغاري بقص الشعر بسرعة دون ان ترحم كارول الفتاة النبيهة وبعد أن أنتهت أشارت لكارول ان تقوم بالقص ، أخذت كارول نفساً عميقاً ثم شرعت تقص بمهارة المتعلم الفذ ومن نظرة واحدة أستوعبت أساسيات القص الجيد .... أبتسمت السيدة بولغاري وقالت وهي تخرج السيجارة من فمها :
_ أنتي .... فتاة صعبة المنال .... ربما لأنكِ بلغتِ متأخرة ....
أتسعت عينا كارول وقالت بحنق :
_ بهذه السرعة ....؟؟؟
_ أووه ... السيدة مينوك أخبرتني .... أسمعي ياحلوة أنسي الرجال .... أنهم حمقى وفارغوا العقل ... سيستغلون طفولتكِ وكونكِ جديدة ويقومون بأغواءكِ .... أنتبهي .... ألف مرة أنتبهي منهم وأعلمي بأن ظفركِ يساوي ألف رجل منهم ...
رفعت حاجبها وكأن الكلام لم يعجبها ثم تابعت بشيء من الخنوع :
_ متى سأبدأ سيدتي ....؟؟
_ ستعملين عندي مساءاً وصباحاً عند السيدة سيسي ... في تنسيق الزهور .... أسمعي تلك المرأة مختلة ، أنها تتحدث دوماً عن روعة الرجال وعن كونهم يحبون الفتاة الرقيقة أنسي .... أنسي نصائحها إذا كنتِ تريدين تحصيل الأموال بسرعة ...!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 13-12-09, 06:04 PM   المشاركة رقم: 110
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


لحظة حلوة

تلألأت الكريستالات بجمال وهي تزين صدر شابتنا الجميلة نينا .... بينما تناثرت منها خيوط الخرز الملونة لترسم تحفة تزين بها ظهر فستانها الأصفر البهيج . وقفت باعتدال و هي تعدل ذيل الفستان الذي انساب ورائها مثل شلال الذهب الصافي بينما زين شعرها الأسود اللطيف مشط ذهبي بأسنان ناعمة تخللت شعرها وسحبت خصلات منه جانباً ليضفي سحراً جذاباً على وجهها الدافئ الملامح ...
انتبهت إلى صوت يناديها فرفعت فستانها قليلاً ثم تناولت علبة مذهبة من على التسريحة وهرعت نزولاً وهي تطرق بكعب حذائها الذهبي على الدرج حتى وصلت الصالة المفتوحة حيث كان أليكسس يقف بقميص ابيض مفتوح الأزرار وبجانبه كانت البذلة السوداء السموكينج موضوعة بعناية ومغطاة بكيس بلاستيكي شفاف مما يعطي أنطباعاً بأنها وصلت تواً من المصبغة .... حيث غُسلت وكُويت بعناية... أقتربت نينا من أليكسس ثم أخذت تعدل الياقة وتزر أزرار قميصه بينما أحاطها بذراعيه كالعادة .... انحنى عليها وقبل جبينها بلطف ثم همس في أذنها بنبرة دافئة بالرغم من قسوتها :
_أريدكِ أن تخلعي رداء الزوجة المدللة نينا و أن ترتدي ثوب الزوجة النقية والهادئة والشابة العاقلة كارملينا ..!!
هزت رأسها بطاعة بينما ضمت شفتيها علامة على أنا أمتعضت قليلاً رفع أليكسس حاجبه وقال بنبرة
ساخرة :
_ تعنين بهذه الحركة أنني أنا الذي أتحرشكِ ...؟!
هزت رأسها بنعم ثم أنسلت بخفة من بين ذراعية وأحضرت العلبة . أخرجت كبكات ألماسية منها وأخذت تجمل أكمام قميصه بها بأن عدلتها ووضعتها بخفة وبطريقة مرتبة .....أخذت البذلة ثم أخرجتها بعناية وألبستها لأليكسس بعد أن أرتدى القطعة التي تسبقها وأخذت ترتبها أيضاً حتى أنهت عملها بأتقان كما لو أنها تعمل هذا من سنوات بالفعل ...!!
كان أليكسس يراقبها بأهتمام وهو يراها تطبق النصيحة بحذافيرها لأنها حتى الآن لم تنطق بشيء...!! وأكتفت برسم أبتسامة حلوة زينت تلك الملامح البريئة ... تركها أليكسس ثم أتجه صعوداً وأختفى بضع دقائق مما أثار غريزة نينا وكادت أن نتتبعه لولا سماعها لطرق حذائه الأسود اللامع ... وصل أليكسس وهو يحمل كيساً ورقياً لُف ما بداخله بعناية تامة.. وضعه أليكسس أمامها ثم سألها عن محتواه بطريقة لاعبت طفولتها وكأنه يطلب منها أن تحزر ما بداخل الكيس نظرت إليه نينا بشيء من الترجي لكنه أعاد عليها قائلاً :
_ ماذا بداخل الكيس ياحلوة ...؟؟!
ترجته ببرائة بعد أن عجزت فالكيس يبدو صغيراً قليلاً على أن يحمل شيئاً مثل فستان وكبيراً على أن يحمل مجوهرات ...!! أبتسم بمكر ثم أخرج من الكيس شيئاً جعلها تصرخ بسعادة :
_ ياألهي أنه ناعم مثل الأرنب ...!!
نعم لقد كان فرواً أبيض يزين الرقبة مصنوع من فرو الأرنب الناعم... أخذته وقربته من وجهها وهي تمرره بلطف فوق خديها لتشعر بنعومته ...!! كانت نينا تتمنى الحصول على هذا الفرو والآن أحضره أليكسس ليسعدها كما أعتاد ... همست نينا وهي تضمه :
_ أنه ناعم ودافئ جداً ...!!
أحمر وجهها الخجول وهمست وهي تضم شفتيها :
_ مثلك ....!!
رد عليها أليكسس وهو يجذبها نحوه :
_ ياه أنا أشبه الأرنب ...!!
تفاجأت نينا وردت عليه بارتباك :
_لا ...... قصدت أنك ....!!
أسكتها بقبلة حارة كالعادة ثم فتح الباب حتى يخرجا نحو السيارة حيث كان ينتظرهما حفل ساهر كبير .

المغنية الساحرة

أُسدلت الستائر بعد أن أنتهت فقرة الرقص التي كانت تؤديها مادليناس أو سمارا كما هو معروف في هذا الوسط الساهر أطلت السيدة ليلي بثوب أخضر ذو ألوان ألماسية أبتسمت ملء شفتيها وهي تسمك بالميكرفون ثم قالت بصوتها الناعم لسيدة تعدت الأربعين بثلاث سنوات فقط :
_ اليوم سأقدم لكم المغنية الرائعة مادونا شابة فتنت الكثيرون بصوتها الساحر ودفء أنغام نبرتها الأنثوية الساحرة .....
وأشارت للستارة لتُرفع عن خشبة المسرح وتظهر من ورائها شابة بهيئة ملائكية بثوب رمادي تزينه الألماسات كالآلئ و وتدلت منه قطع مرجانية اللون ذات بهجة أضفت الكثير على جمال وجهها المزين بالمساحيق الكثيفة وبالرغم فقد ظهرت نظرتها الحزينة لتتهادى الموسيقى وتعطيها الأذن لتبدأ بأطلاق صوت رائع الجمال بدا وكأنه زهور زنبق الوادي وهي تدق أجراسها الناعمة لتنعش السامع بأحلى الأغاني والأنغام
كانت جامدة بالرغم من الرياح الباردة التي كانت تحرك ثوبها الألماسي ومع هذا بقيت ثابتة تتحرك شفتيها بهدوء كما لو كانت تهمس ......

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 10:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية