لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-09, 05:53 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

اقتباس :-  
حبكات القصة العديدة و طريقة السرد تجعل اي عضو يتوقف للقراءة

محاور القصة جعلتني اقرأها من البداية حتى اخر جزء

بتمنى لك التوفيق واعتبريني من المتابعين الصامتين كعادتي

حرام >>>> في البداية حسبتك بنت >< سوري بس الاسم دالي 2000 مو ..؟؟
1_ حرام لأنو اول مرة احصل على متابع من جنس الذكور
2_ وليش متابعة من الخفاء ..؟؟
3_ ليش ما في تعليق عن الشخصيات ..؟؟ بدات اشك انه كما قالت لي صديقة ان الرجال يرفضون المتابعة لأنك جعلتيهم ذئاب في القصة >< يعني لا زمنا رأي ذكوري ..^^ وماشاء الله باين انك مثقف او شيء من هذا القبيل ..!!

على كل اسعدني مرورك >>> اشعر انك حسيت بالذنب ليش رديت عليي وفتحت الراديو الخاص بي ><

وسلام

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 12-12-09, 05:58 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكم الله الف خير دوم تطيبوا خاطري ^^ شكراً

قرار مخيف


حدقت نينا في وجه أليكسس الذي ارتسمت عليه ملامح السخرية القاسية ، يبدو أن المتصل يتحدث بصوتٍ عال ، زمت أطراف الكيمونو على صدرها وأقتربت من أليكسس الذي كان يستمع إلى المكالمة بإهتمام شديد ... اتسعت عيناها من الذهول بعد أن أبعد أليكسس السماعة من أذنه ووضعها على أذنها ....
_ أسمعي نينا عزيزتي .... أخرجي من البيت حالاً ... خوليو ينتظركِ ... أحضري عقد الزواج وكل العقود الأخرى .... نينا .... نينا...!!
نظرت إليه نينا بنظرة خائفة وكأنها تسأله بماذا تجيب عنها ... لكن أليكسس جذب السماعة وقالت بنبرة ساخرة :
_ أخبري خوليو هذا أن ينتظرها عند المستشفى لأنه قريباً ستذهب لوحدها لتتخلص من هذا الطفل ... وبالنسبة للأوراق فسوف تحصل على ورقة واحدة فقط .... ورقة الطلاق ...
حملقت نينا بأليكسس مذهولة ... مالذي يعنيه ... بهذه البساطة ...؟؟ لكن البارحة ....!! هل كان يعبث بي فقط ...؟؟
أنهارت نينا على الأرض وأحست بالبيت يدور بها ...أغلق أليكسس السماعة بقسوة ثم أتجه إلى الغرفة وبدّل ثيابه ، ارتدى بذلة سوداء رسمية وموشاة بخيوط ذهبية وفضية ... خرج من الغرفة واتجه إلى الأسفل ، رحل من البيت إلى العمل .... تاركاً كارملينا في حيرة ..... هل كان يعني ما يقوله ... أم أنه فقط يسخر من العمة ...؟؟
قامت نينا ووقفت عند باب غرفتها ، جالت بنظرها أرجاء الغرفة ، كل شيء يحمل رائحته ... ذكرياته ... هي تحبه ... لا بل تعشقه ... الحقيقة هي مجنونة بحبه ... كيف تسير الأمور بهذه الذلية والأهانة ...؟؟ ما لخطأ الذي أقترفته ليحدث هذا لها ...؟؟
أسئلة ملئت ذهنها ... حتى الكيمونو الذي ترديه يحمل رائحته والتي تلفها وتشعرها بأنه موجود حولها ...!!
أغمضت عيناها للحظة ثم مشت بتثاقل حتى وصلت إلى فراشها ، ارتمت كالجسد الميت ، انفاسها باردة وكأنها فقدت روحها .... رفعت رأسها عند سماعها صوت جرس الباب والمنذر بقدوم أحدهم ، رفعت جسدها عن الفراش ونزلت الدرج مسرعة وهي تعدل الرداء الذي يلف جسدها ، وصلت عند نهاية الدرج وهرولت حتى وصلت إلى الباب وفتحته حتى دون معرفة هوية الطارق من خلال العين الساحرة لتفاجئ بضيف متوقع المجيء .... فغرت فاهها وهي مذهولة :
_ خوليو ...؟؟
لم يجب عليها خوليو وأكتفى بأن مد يده ليجذبها وقال بصوت هادئ:
_ هيا كارملين ... لستِ بحاجة لأي ورقة ...! فقط تعالي بسرعة وأتركي هذا البيت ...!!
سحبت نينا يدها من بين راحتي خوليو وقالت بغضب :
_ بأي حق تأمرني بالرحيل معك ....!!
وأشاحت بوجهها عنه ، مد خوليو يده نحو عنقها وسألها باستنكار :
_ ماهذا ....؟؟ هل هو من فعل زوجكِ المتوحش ...؟؟
ابعدت يده عنها وقالت بنبرة مستاءة :
_ ما شأنك أنت في حياتي .... أنت حتى لست أبن عمتي ... أنت أبن عائلة فيتو التي تزوجت بعمتي ووهبتك أياها .... دعني وشأني ....!! أنت لست من عائلتي ولا حتى أخي ...!!
وكانت كلماتها كالسكاكين التي أنغرست في قلب خوليو الذي تراجعت قدماه إلى الوراء وقادته بذهوله نحو السيارة حيث جلس وأسند رأسه على المقود وأخذ يفكر بكلماتها التي سببت له فجوة عميقة في قلبه لن يشفيها إلا الذي سببها ...!!
أغلقت نينا الباب وراءه وعادت إلى غرفتها وهي تشعر بالدماء تغلي في عروقها ، مشت بخطوات متباعدة حتى وصلت الممر الذي يفصل الحمام عن غرفة النوم الرئيسية ، وقفت أمام الطاولة التي تحمل الهاتف ، كانت أطراف جسدها ترتجف من شدة الغضب ... مدت يديها المرتعشتين ... وأمسكت بالمزهرية الشاحبة لترميها أرضاً حيث تحطمت إلى آلالاف القطع الخزفية الثمينة ، سقطت نينا على ركبتيها وبدأت تلملم تلك القطع التي تناثرت كقلبها المكسور في داخلها


شركاء أم أعداء ...؟؟؟

رمى أليكسس بالوثائق التي كانت تحمل شعار الشركة الفضي المميز أمام وجه سيمون وصاح فيه قائلاً :
_ أتصل بميلان وأخبره أن ياتي إلى الأجتماع الطارئ حالاً ..!!
ثم التفت نحو فالون التي كانت تقف بجانب الباب الزجاجية والذي يفصل بين مكتب سيمون ومكتبها و صرخ بنبرة مخيفة :
_ اسرعي واتصلي بشركائنا حالاً وأخبريهم أن يعاودوا الأتصال بي بعد ساعة وأشغلي الخطوط الرئيسية الثلاثة وحوليها إلى مكتبي في الحال ....!!
تسمرت فالون في مكانها ، لولا أن سيمون أشار لها بان تذهب بسرعة وعاد بنظراته نحو أليكسس ليسأله ببرود :
_ مالمشكلة لما أنت غاضب هكذا .... ولما الأجتماع الطارئ ..؟؟
صك اليكسس على أصنانه ثم أخرج كلماته بنبرة مكتومة قائلاً :
_ ستعرف ما أن يجيء ذلك المدلل ...!!
وفجأة فتح ميلان الباب ودخل وهو يتراقص على وقع أنغام الأغنية التي كان يستمع لها في سيارته الفخمة ، ثارت حمية أليكسس وتوجه بسرعة النسر نحو ميلان ليلكمه بقبضة يده القوية ويرميها أرضاً ثم يدوس عليه بقدمه وهو يتمتم بغضب :
_ تغني وأنت تعرف بمصيبتك أيها الغبي ...؟؟
قام سيمون من محله مسرعاً نحو أليكسس ليخلص ميلان الذي كان يحاول جاهداً التخلص من قدم أليكسس القوية إلا أن أليكسس قبض على ياقة سيمون وصاح فيه :
_ أنت وهو .... هل تحسبانني غبي أو أبله ..... هل أبدو لكم كمهرج حتى تعبثوا بعائدات الشركة من بيع الأسهم الأخيرة وتبيعوها إلى شركة وهمية تعمل لصالح الأخوية الماسونية فايوس ...؟؟
حملق فيه سيمون بينما شد عليه أليكسس وكاد أن يخنقه لولا رنين الهاتف الذي أنقذهما في آخر لحظة رفع أليكسس قدمه عن صدر ميلان الذي أخذ يسعل بألم وتوجه بخطوات ثابته نحو الهاتف ، رفع السماعة بيده اليمنى ووضعها على أذنه وما ان تناهى إلى أسماعه صوت محدثه العجوز حتى تبدلت ملامحه وارتسمت ابتسامه لطيفة على محياه وأخذ يحيي المتصل بحرارة التحية الروسية ....
مد سيمون يده وساعد ميلان على النهوض ، حملق الأثنان في اليكسس الذي بدا غارقاً بالتحدث مع المتصل بينما همس ميلان في أذن سيمون بصوت خافت :
_ هل أكتشف الأمر بهذه السرعة ...؟؟
أجابه بنبرة أستغراب :
_ احياناً اشعر أن أليكسس شيطان في هيئة بشر ...؟؟!أنه يذكرني بشخص ما التقيتيه في ظرف سيء ..!!
عقد ميلان حاجبيه وعاد وسأله باستغراب :
_ أي ظرف ...؟؟
زم سيمون بشفتيه وتمتم بغضب :
_ تستحق أن يقتلك لأا أن يضربك ...!!؟
وضع أليكسس السماعة بعد أن أنتهى من المكالمة واستدار نحوهما وهو يلعب بسلسلة ذهبية بين أصابعه ،ابتسم ساخراً وقال بنبرة استهزاء :
_ تعرفون .... يقول المثل القديم احذر من عدوك مرة ... ومن صديقك ألف مرة ... تعرفان لماذا ...؟؟ لأن صديك يعرف مواطن ضعفك أفضل من عدوك ... لكن في الحقيقة أنتما لا تعرفان أي نقطة من نقاط ضعفي ..!!
اقترب منهما وهو يحدق بعيني سيمون الزرقاوتان ثم اكمل بنبرته الهادئة :
_ ربما لأنكما لستما أصدقائي فعلاً .... وإلا لم تكونا لتبيعا حصة من أسهمكما الخاصة لشركة وهمية وأنتما تعرفان بذلك ...!!

عاد إلى المكتب ثم حمل الوثائق ليرميها عند قدميهما وتوجه خارجاً من المكتب نحو مكتبه الرئيسي حيث أغلق بابه الأسود المزخرف وجلس على مكتبه المصنوع من خشب الأبنوس الصلب وبدأ بتلقي الأتصالات الموجهة له من أصحاب الشركات المساهمة وأرباب العمل المعروفين ولم ينتهي حتى تمام الساعة السادسة والنصف مساءً ، وما أن وضع السماعة حتى رفعها مجدداً ليتصل ببيته ... هل يعقل أنها رحلت ...؟؟
_ ألو مرحباً .... عذراً السيد أليكسس غير موجود حالياً ...!!
_ نينا ... جهزي العشاء وارتدي ثياباً جميلة أود أن نسهر معاً سهرة لطيفة ..!!
، وضع أليكسس السماعة جانباً وعاد برأسه إلى الوراء ليأخذ نفساً عميقاً ...تنبه اليكسس وتعدل في جلسته لدى سماعه صوت تحرك بابه الأسود ليدخل منه سيمون بخطوات مترددة ، جلس على الكرسي المقابل لطاولة الشاي والتي رُتبت فوقها الأوراق البيضاء بعنايه ، حرك رأسه لتلتقي عيناه بعيني أليكسس الواثقة ، حرك شفتيه يريد سؤاله لولا أن أليكسس قاطعه بنبرة واثقة :
_ أنا أعرف بكل شيء في هذه الشركة .... أنا املك ثلثيها بينما لا تملك أنت وميلان سوى الربع تقريباً والباقي متوزع بالتساوي على شركائنا الأفاضل ...!!
وقام أليكسس وتوجه إلى النوافذ الزجاجية الكبيرة ووقف يراقب أنعكاس وجه سيمون على زجاج النافذة البارد ، قبض سيمون على يديه بغضب ثم انتصب واقفاً وصاح باستياء :
_ لا أعرف كيف تسمح فرنسا لروسي حقير مثلك بامتلاك كل هذه الأعمال وتجعل لك منصباً مرموقاً بين أوساط كل أولئك النبلاء ...؟؟!
وبنبرة زادت من إستياء سيمون أجاب اليكسس وهو يبتسم بسخرية :
_ لأنني أحد أهم الأعمدة في عالم المقاولين ليس في ليون فقط بل وفي فرنسا أيضاً...!!، لذا فأن بلدك المجيد يدين لرجل مثلي بالكثير لأنه ومن دون أموالي ستنهار بنوككم الربوية ...!!
مشى حتى وصل إلى الباب ، تناول معطفه من على الشماعة المذهبة ورمى بكلماته قبل أن يرحل :
_ أنا قادر على أن اؤثر على كل من يحيط بك من شركات وبنوك وحتى نبلاء بكلمة واحدة فقط ...!!
وخرج من الشركة تاركاً سيمون في أصعب اللحظات مابين صراع داخلي للإمتلاك وصراع لأجل شيء أسمه الصداقة ...!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 12-12-09, 06:02 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


عادة تغيرت

جلست نينا على حافة السرير بعد أن أرتدت روب أحمر فاتن يجمع بين الأناقة والجمال والأثارة ، عضت على ظفرها وأخذت تحاكي نفسها :
_ في العادة ... أليكسس يحب أن يسهر ليلة الأثنين وحده ... عادة لم يغيرها منذ زواجنا ...!! فهو دائماً يحب ان يجلس في مكتبه ويراجع شؤونه الخاصة بعيداً عن حياتنا معاً كزوجين ... أيضاً انه يوم لي لكي أقضي وقتاً بعيداً عن التوتر والخوف ...!!
فركت يداها بعد أن ضمتهما معاً وقامت وأخذت تجول في غرفتها الفسيحة بقلق واضح على وجهها ...
_ يجب ان أهدأ ....هذه الليلة الثانية ولم يظهر أليكسس أي محاولة للرد على كلمات عمتي الأخيرة ...!!
دمعت عينا نينا وعضت على شفتيها وهي تقف على النافذة وتحدق بالسماء من وراء ستائرها البيضاء النظيفة ... انتبهت نينا لدى رؤيتها لسيارة أليكسس تقترب فنزلت مسرعة تنتظره عند طاولة الطعام التي كانت مواجهة للباب وماهي دقائق حتى دخل أليكسس ومعه أكياس مرتبة ، رسمت نينا ابتسامة لطيفة على محياها ثم تقدمت نحوه لتتناول منه الأكياس لكنه رمى بالأكياس جانباً وامسك بيديها واحتضنها بقوة ... عقدت حاجبيها مستغربة .... همس في أذنها بنبرته الرجولية :
_ ستكون ليلة طويلة .... يا حلوة ..!!
ردت عليه نينا وهي تمرر يدها بلطف على ظهره :
_ لكن ... في العادة أنت ....!!
ولم تكمل لأنه وضع أصبعه على فمها وتمتم قائلاً بحزم :
_ أنا من يقرر ماهي عادتي ...؟؟
هزت نينا كتفيها وتمتمت بصوت خافت :
_ كما تشاء ...!!

أستيقاظ روح المرأة الثائرة

وقفت مادونا وهي تطرق بحذائها الأرض ، كان ممر المستشفى لونه يبعث على الأعياء .... ذلك الأخضر الممزوج بالأصفر الفاقع ، تأففت بينما ظلت ميري تلعب بقدميها وتأرجحهما وهي تجلس على المقعد الأسود المواجه لغرفة مدير المستشفى ... توقفت ميري عن الحركة لدى رؤيتها الطبيب يخرج ومعه الشرطي ، اقتربت مادونا من الطبيب وسألته بنبرة حادة وكأنها تصرخ عليه :
_ مالذي حدث .... هل أفاق من غيبوبته ...؟؟
تقدم الشرطي نحو مادونا بحزم وهو يمسك بيديها ويجذبها نحو مكتب المدير ، صاحت مادونا على ميري وقالت لها و هي تُجذب إلى الداخل :
_ لا تتحركي عزيزتي .....
كادت ميري ان تبكي لولا أنها تماسكت حتى لا تشعر مادونا بالخوف عليها ...!!
وقفت مادونا امام مكتب المدير لترى شخصاً كان آخر من تتوقع رؤيته ..... أشار لها المدير عليه وقال بلباقة :
_ هذا شقيق الشاب الذي طعنتيه بمبرد الأظافر .... السيد سيمون لامار ...!!
هزت مادونا برأسها وتمتمت بنبرة مرتجفة :
_مـ ....مــ...مستحيل ...!
أشار لهم سيمون بعينيه لأن يتركوها معه وحدهما وينصرفوا فقاموا وخرجوا من الباب الذي يقع خلف المكتب ، عادت مادونا إلى الوراء وهي ترتجف من الخوف ، خلع سيمون معطفه بعد أن أغلق الباب ورماها على الكرسي المقابل للباب ثم توجه نحو مادونا والشرر يتطاير من عينيه الزرقاوتين ... اخذ يحدثها بلكنته الأقرب للكنة نبلاء الطبقات الأستقراطية :
_ أسمعي أيتها الشابة .... أنا أكره الأنتقام ، لكن وبسببكِ أيتها الحقيرة تمت أهانتي على يد روسي متبجح ، .... عندما سمعت أسمكِ على الهاتف نسيت كل شيء وجئت مسرعاً إلى هنا .... تعرفين لماذا...؟؟ لنكمل القصة التي بدأناها من قبل ..!!
صكت مادونا على أسنانها و ردت عليه بعنف وهي تقبض على يدها بعزم شديد:
_ لن تلمس مني شعره أيها المجنون
وقامت منتصبة على قدميها ثم رفعت قدمها وخلعت منه حذائها الأسود بكعبه الرفيع والمدبب وقالت تهدده :
_ أقسم أنني سأغرزها في رأسك كما فعلت مع أخوك الغبي وأهرب مع أختي خارج هذا المبنى ...
وقف سيمون وفتح ذراعيه وقال ساخراً :
_ أفعليها .... هيا ..!!
وكانت كلماته هذه كالوشاح الأحمر الذي هيج مادونا حتى صارت ثائرة كالثور الأسباني وأنقضت عليه وأخذت تضربه بوحشية حتى أدمته بقوة وهرعت نحو الباب وفتحته لتخرج منه بمنظر يرثى له .... حدقت فيها ميري لكن مادونا تجاهلت نظراتها وسحبتها وأسرعت بها خارجاً ، كانت تعرج طوال الطريق في حين تعلقت عيني ميري في حذائها الدامي ، أوقفت مادونا سيارة وهذه المرة كانت سيارة أجرة حقيقية .. أشارت للسائق بأن يأخذهما إلى شارع يسمى شارع مونامور >>> يعني حبيبي هيك سمعت ^^<<< وانطلق بهما السائق مذهولاً لمعرفته أن هذا الشارع يحوي البارات وأهمها بار السيدة ليلي والمعروف بأنه الأكثر شهرة في مدينة ليون .... بينما كان السائق يتلصص على مادونا وميري التي كانت تهمس لها قائلة :
_ اختي نسينا حقائبا عند مركز الشرطة ...!!
ردت عليها مادونا وهي تنظف حذائها من آثار الدماء :
_ لا يوجد فيها شيء مهم .... الوثائق الرسمية وكل الأوراق خبأتها بين ثيابي ...!!
مدت ميري يدها وكشفت عن قميص مادونا التي أحمر وجهها وصاحت بها بصوت مخيف :
_ هل تعتقدين أني أمكِ ...!!
ورفعت يدها تريد ضرب ميري التي انفجرت من الضحك بينما شاركها السائق ضحكاتها العالية ، صاحت فيهما مادونا قائلة بغضب :
_ أوصلنا بسرعة ...!!
وبعد مرور ربع ساعة بالتمام وصلت مادونا إلى عمارة ذات تصميم خيالي ، كانت واجهته من الرخام بينما تزينت نوافذه بأعمدة مذهبة ومزخرفة بتصاميم تأسر القلوب ، صاحت ميري وهي تنزل من السيارة :
_ يا ألهي أنها رائعة ...!!
جذبتها مادونا بعد أن أخبرت السائق بأن ينتظرها حتى تجلب له الحساب ، وقفت أمام الباب الذي كانت تزينه مجموعة من الأضواء الملونة وتضيء بجمال وبشكل يلفت النظر ... التفتت لتجد ميري مذهولة بكل هذه الأضواء ، خشيت عليها بأن تتأثر بذلك المحيط الفاسد فأحاطتها بذراعها وقالت لها وهي تمسح على وجهها بحنان :
_ أسمعي غاليتي الصغيرة .... ما سترينه اليوم هو شيء سيء ولا تفعله إلا الفتيات السيئات فقط ، أتفهمينني ...؟؟!
هزت ميري برأسها مجيبة وابتسمت لها بلطف آراحها . مدت يدها لتقرع الباب ويستقبلها مجموعة من الرجال مخيفوا المظهر ...!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 12-12-09, 06:09 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


راقصة الماء السمراء

أنتبهت مادونا إلى أن أعين الرجال كانت تراقبها ، حاولت أن تلاحظ تنورتها من الوراء لكنها لم تستطع فمالت على ميري وسألتها بصوت خافت :
_ هل تنورتي ممزقة ...؟؟
مالت ميري ثم رفعت رأسها بعد أن أحمرت وجنتيها وهزت لها بنعم ... عضت على شفتيها وقالت بتأفف :
_ تباً .... أنهم مثيرون للاعصاب ...
أستدارت نحوهما وصاحت قائلة :
_ راقبوا الباب .... وإلا أخبرت السيدة ليلي أنكم تتقاعسون عن أعمالكم ...!!
عاد الرجلين بعد أن أصابهما الأحباط إلى موقع المراقبة ومشت مادونا بهدوء خوفاً من أتساع الشق ، وصلتا إلى بهو فسيح حيث يوجد في نهايته باب من الزجاج المكسر والذي رسمت عليه لوحة لسيدة عارية الصدر ... حاولت مادونا أن تمنع ميري من النظر لكنها فوجئت بشابة شقراء وقد ملئت وجهها الصغير بالمساحيق قاتمة اللون حتى صارت كأحدى اللوح التي تباع على الطريق من كثرة ألوانها ... سالتها بصوت ناعم جداً وكأنها تتدلع عليها :
_ من ستقابلين أيتها السمراء ...؟؟
تمتمت مادونا في نفسها :
_ وكأنها تسخر مني ...!!
رسمت إبتسامة صفراوية على محياها وقالت لها بسخرية :
_ أريد السيدة ليلي أيتها الصفراء ...!!
هزت الشابة بكتفيها وتجاهلتها بعد ان أعطتها ظهرها ومشت نحو الباب الزجاجي ... لكن صوتاً قادما من الدرج جعل مادونا وميري تلتفتان نحوه لتجدا سيدة بشعر أحمر مصففّ ووجه أبيض كالخزف رُسمت عليه ملامح منتقاة من اللوحات الموجودة في المتاحف ، ابتسمت بسعادة وهي تردد بحب:
_ الغالية مادونا .... العروس السمراء ..!!
أظهرت لها مادونا غضبها وأدارت لها ظهرها في علامة وكأنها غاضبة عليها لكن السيدة ليلي أنفجرت بالضحك عليها وهي تقول بنبرة لطيفة :
_ بدلي ثيابكِ قبل أن تثيري رجالي وإلا أنا لست مسؤولة ...!!
همست مادونا لميري بتعجب:
_ لهذه الدرجة .... سيء ..!!
أجابتها بنعم فركضت معها إلى الأعلى حتى وصلتا إلى غرفة السيدة ليلي الواسعة وبعد أن بدلت مادونا ثيابها وارتدت ثوباً عادياً أخذت تتفحص تنورتها وهي تقول بحزن :
_ كيف لم أنتبه .... مؤكد أنه سبب إمعان السائق وحارس المستشفى بي ...!!
جذبت السيدة ليلي من بين يديها تلك التنورة ورمتها بعيداً ثم جلست أمام مادونا وقالت لها وهي تمسك بيديها :
_ أعتذر يا ابنتي من أجل سيمون .... أنا لم أغضب منكِ ذلك اليوم عندما عاتبتني بهذه القسوة ...!!
ثم مسحت على وجه مادونا ودمعت عيناها قائلة بحزن :
_ ظننت انه سيحبكِ ويطلب الزواج منكِ كما حدث مع دينا ...!!
_ لكنه لم يطلب الزواج وهذه أنا أصبحت عالقة في مصيدته كما تعلق الفراشة في فخ العنكبوت ...!!
أخذت السيدة ليلي نفساً عميقاً ثم رتبت على فخذ مادونا بلطف وجاءت لتقوم لولا سماعها لخطوات غاضبة تتجه نحو غرفتها فظلت مكانها لتلج منه إمراة سمراء رقيقة الشمائل حلوة الملامح جسدها تغطيه بعض القطع الحريرية المكسوة بالخرز الملون بينما كان صوت خلخالها يثير الأسماع ، صاحت فيها بصوت أشبه بالأجراس المتلاحمة وأخذت تضرب الأرض فيرن خلخالها حتى خرجت ميري من الحمام على أثره لتتصادم عينيها بهذه المرأة ذات المنظر المثير ، فغرت ميري فاهها ثم انقلبت إلى مادونا التي ذُهلت أيضاً ، حدقت بهما المرأة ثم تناولت معطف حريري أسود معلق و ارتدته . جلست على الأريكة وأخذت تشعل سيجارة من أحد السجائر المصفوفة على الطاولة أمامها ... كل هذا حدث في دقائق ...!!
سحبت شعرها الأسود وابعدته عن وجهها ثم لفت رجلها اليمنى فوق اليسرى وأشارت إلى السيدة ليلي لأن تعرفها على القادمين الجدد ...!!
أبتسمت السيدة ليلي ثم التفتت غلى مادونا وقالت لها بعفوية :
_ هذه السيدة سمارا راقصة تعمل في هذا البار ، والثياب التي كانت ترتديها هي بذلة رقص شرقية ... سمارا من غجر روسيا لكنها تعملت الرقص الشرقي على يد معلم مصري أسمه مرقص ...
هزت مادونا رأسها وكأنها أستوعبت الأمر ثم ابتسمت لسمارا وقالت لها بنبرة لطيفة :
_ انا مادونا وتلك الفتاة أختي ميري ...!!
ردت عليها سمارا بعد أن نفخت الهواء الداكن من بين شفتيها الحمراوان :
_ تشرفت ... لكن لدي سؤال ... من هي الأبنة الأساسية ..؟؟
حملقت فيها مادونا بينما بعثت ملامحها الضحك لسمارا وأخذت تقول لها بعفوية :
_ أمزح أيتها الساذجة ... لا يمكن أن يكون رحماً واحداً الذي حملكما ...!!
أستغربت منها .... كيف علمت بأنهما ليستا شقيقتان ...؟؟ لكن السيدة ليلي سالت سمارا بغضب :
_ لماذا تركتِ فقرتكِ وجئتِ الآن ..؟؟
_ لأن رجالكِ المحترمين لم يعودوا محترمين بعد الشراب الذي وزعه الكونونيل الكريم شانجر ...!!
ضحكت السيدة ليلي ملء قلبها وأخذ تصفق بيديها بينما انتصبت سمارا واقفة واتجهت نحو مادونا ، انحنت نحوها ثم قرصت أنفها وقالت بغضب :
_ أشعر أنكِ تذكريني بشخص ما رأيته قبل اربعة اعوام ...؟؟
_ أنا ...!!
صاحت سمارا وهي تضرب كفاً على كف ...:
_ أنتِ جميلة هيجو .... عرفتكِ لقد كنتِ تأتين إلى هنا كثيراً معه حتى تغني ...!!
أخذت مادونا تحاول أيقافها عن الأستفحال في الموضوع حتى لا تعرف ميري أكثر وقضتا الليلة كلها في صياح وضاعت أصواتهما مع انتصاف الليل وغطت السحب القمر وغابت الأضواء عن منزل السيدة ليلي بسبب أنقطاع الكهرباء فجاة ... لكنها مالبثت أن عادت وعاد الهرج والمرج وتلك الأصوات الصاخبة ..!!

ليلة مفعمة بالحب

فتحت نينا عينيها وهي تمسح شعرها الأسود والذي كان يتناثر على وسادتها البيضاء وقد التصقت خصلاتها عليه من آثار العرق ، انقلبت قليلاً حتى لاحظت أن أليكسس نائم على الجهة الأخرى ، رفعت جسدها قليلاً عن فراشها ثم جلست وسحبت معطفها الأسود المزين بالنقوش الصينية الذهبية ... ارتدته ثم قامت وتوجهت إلى الحمام . جلست على حافة المغطس ثم مدت يدها وأخذت تمسح بلطف على بطنها ، همست بحنان :
_ انا أحبك .... كيف لا أحبك وأنا أشعر بك في داخلي ... لا تذهب وتتركني ...أنت عائلتي ...!!
دمعت عيناها ثم لمت المعطف على جسدها وقامت وغسلت وجهها ثم عادت إلى الغرفة لتجد أليكسس جالس ببنطاله الأسود القصير ويدخن سيجارة أمام النافذة ... تمتمت نينا وهي تتقدم نحو سريرها وتجلس على طرفه :
_ هل أزعجتك حبيبي ...؟؟
نفث دخان السيجارة الأبيض وقال لها وهي ينحني بجسمه إلى الأمام :
_ شعرت بكِ عندما قمتِ ...!!
_ آسفة ...
عاد برأسه إلى الوراء حتى تناثرت خصلات شعره السمراء على كرسيه الأحمر والذي كان يتربع امام نافذته الكبيرة والمغطاة بستائر حمراء منقوشة بورود بيضاء ، قرب السيجارة من فمه وهو يقول لها :
_ تذكرين الأكياس ... أذهبي وأحضريها وأحضري أيضاً بعض الشراب ومعه كأسين وسطل الثلج ...!!
رددت نينا باستغراب :
_ كأسين ...؟؟ لكن أنا لا أشرب هذه الأشياء ...!!
أشار لها بيده بأن تذهب و هو يدخن بهدوء .... نزلت نينا الدرج بعد أن ربطت الكيمونو واتجهت نحو المطبخ ، أحضرت صينية ورتبت عليها الشراب وسطل الثلج ثم وضعت الملقط الفضي الصغير وأخيراً الكأسين ، حملتها واتجهت إلى الصالون حيث وجدت الكيس فحملته بعد أن وضعت الصينية جانباً ثم عادت وحملتها وصعدت بها إلى الغرفة ... دخلت لتجد أليكسس شارداً وهو يفكر بينما كانت ملامحه لا تنذر بالخير ...!!
وضعت الصينية جانباً ثم قدمت له الكيس وعادت لتسكب الكؤوس وبعد أن انتهت استدارت لترى بين يديه ثوباً بلون الأصفر الذهبي ويلتمع بكريستالات ليليكية جذابة بينما أصطفت حبات الخرز بشكل مرتب لترسم لها عصفوراً بذيل نيلي على ظهره ، كانت الدهشة تعلو وجهها الجميل وهي ترى ذلك الثوب الرائع .... أشار لها أليكسس بان ترتديه ، وضعت الكأسين أمامه ثم أخذته بحذر و خلعت رداءها وأخذت ترتديه بحذر وأخيراً ظهرت التحفة الفنية التي أبدعتها أنامل الخياط الأيطالي فانتو والمعروف بأنه خياط أليكسس الخاص ، قام أليكسس من مكانه ثم لف ذراعه حولها وقال لها بنبرة دفعت بالدماء إلى وجهها فأكسبته حمرة خجولة :
_ لا يمكنني أن أدع أي أحد يراكِ بهذا الثوب وإلا .... فقد أقتله دون أشعر إذا أطال النظر فيكي ...!!
ثم أخذ يقبلها بحرارة ، كانت نينا تحب قبلاته الساخنة وحضنه الدافئ ... أنه رجلها وهي أمراته لذا فكل مايحدث بينهما يزيد من حرارة العلاقة ويرفع من درجة الحب ...!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 12-12-09, 06:15 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


التفتت نحوه وعيناها تتلألأ بجمال الكريستالات التي كانت تحيط بصدر الفستان ، رفع أليكسس ذقنها عالياً ثم قال لها بثقة :
_ بعد أسبوع ستظهر كارملينا سيزار بصورة تشرفني في حفلة الشركات الكبرى في قاعدة مومون ...!!
تغيرت ملامحها وضمت شفتيها في أشارة بانها غاضبة وخائفة وأخذت تلعب بشعره وهي تقول :
_ لا أريد .... لست معتادة ..!!
ضم وجهها بيديه الكبيرتين ثم قربه إليه وحدثها بنبرة حازمة :
_ هذا أمر .... أنتهينا ..!!
تابعته نينا بنظراتها وهو يعود إلى كرسيه المخملي ويخرج من الكيس روب أسود منقوش بورود حمراء مجنونة الأبداع الصيني في رسم وروده الأسطورية ، اقتربت منه نينا وحملت الروب بين يديها ، ملئت شفتيها أبتسامة ناعمة أثارت الحب في قلبه المتيم بطفولتها البارعة فقام ورماه بعيداً ثم أخذ يتمتم وهو يقبلها :
_ أبتسامتك أجمل من هذه الثياب ، شفاهك أعذب من الأنهار .... أنا أحبكِ أيتها الماكرة ...!!
ردت عليه وهي تفتح عيناها بهدوء :
_ انت تحبني .... لذا لن تتركني كما أخبرت العمة ... لن ترميني ....
أحتضنته بسعادة وهي تهمس بأنوثة :
_ أنا أحبك .... أيها المتوحش ...
رفع أليكسس ذقنها وسألها وقد علت شفاهه ابتسامة ماكرة :
_ متوحش .... مالذي تعنينه بذلك ...؟؟
أخذت تلعب بشعره مرة أخرى وهزت أكتافها بدلال وتمتمت بمكر تميزت به تلك الوردة البريئة :
_ أنت تعرف ... لماذا لا يمكنك أن تكون بهذا اللطف دائماً ...!!
_ تعرفين لماذا أيتها الطفلة الباكية ...!!
_ أنا ...؟؟
_ أخبرتك ألف مرة .... هذا أمر طبيعي ...
_ لكنك تخيفني ...!!
_ والآن ...؟؟
سكتت نينا وهي تدير وجهها الناحية الأخرى فأمسك بأكتافها وهمس لها :
_ بدليه بسرعة ...!!

وبعد أن انتهت نينا من أرتداء روبها الجديد جلست بجانب أليكسس وهي تبتسم له بسعادة ، لكن أليكسس غير من نبرته وسألها بأهتمام :
_ نينا لو تم تخييركِ بيني وبين هذا الطفل .... من ستختارين ...؟؟
همست نينا في نفسها بصوت الضمير :
_ مستحيل ... عاد إلى التفكير بهذا الأمر ...؟؟
أخذت تحاكي نفسها لكن أليكسس نبهها وأعاد لها السؤال وهو يحدق بعينيها التان احمرتا وكأنها تريد البكاء ، تمالكت نينا نفسها ثم مدت يدها ومسحت على صدره وأحنت رأسها عليه وأجابته بنبرة حزينة :
_ أنت .....!!
رفع أليكسس وجهها بيده وسالها مستنكراً :
_ لماذا ...؟؟
ابتسمت له برقة وأجابته وهي تداعب صدره العاري :
_ أنت أعطيتني هذه الهدية ولكنني لن أفقدك بسببها ....
رفع حاجبه وتمتم بنبرة هادئة وهو يرفع عينيه إلى الأعلى :
_ متأكدة أن هذا هو قراركِ الأخير ...؟؟
ترددت نينا قليلاً وحاولت الهروب من بين ذراعيه لوهلة حتى تصفي ذهنها وتخذ هذا القرار لكنه تمسك بها وضمها بقوة وهي تحدق بعينيه .... لم تكن نينا ساذجة لدرجة لم تفهم منها حركات أليكسس هذه .... أنه يهيج أنوثتها ، يثير مشاعرها .... لا يمكن أن يؤثر عليها أي شخص ماعداه فهو يعرف نقطة ضعفها ، أنها في قلبها ...!! حيث غرس أليكسس يده وأمسك بجوانب قلبها حتى صار كالحمامة مقصوصة الجناح .... همست بخوف :
_ لا أعرف ... أنه يعيش معي منذ أربعة أشهر .... شعرت به منذ تكون في رحمي ... منذ نما في داخلي .. ينام معي يأكل معي .... يغني ويداعب قلبي ... أنا أم اليكسس .... أم ...!!
ودمعت عيناها وأخذت تتنهد بحزن شديد ، رد عليها أليكسس بحزم :
_ هل ستبادلين ثلاث سنوات باربعة أشهر نينا ...
أمسك بيدها ثم وضعها على قلبه وتابع بنبرة أقل حدة :
_ نينا ... أتخذي القرار الآن .... أنا لا أريد أن يكون لي أبن سوى منكِ .... لكن ليس الآن ... سنؤجلها فيما بعد ... الحياة بيننا قادمة وما أكثر ما تحويه من ليالِ دافئة ستجمعنا انا وأنتِ ...!!
وضمها بقوة ليسمح لعيناها أن تجودا بدموعٍ أنهملت كالسيل البارد في تلك الليلة الدافئة ...

حمامة مذبوحة

ارتدت مادونا طقم رسمي بلون رمادي شاحب وزينته باقراط من الكريستال الأبيض ، أخذت نفساً عميقاً ثم التفتت لتري سمارا الصورة النهائية نتيجة تعبهما في أنتقاء الثياب المناسبة حتى تقابل السيد لويس الذي وعدها ليلة البارحة بأن يجد لها حلاً لمشكلة البيت بعد أن حدثته هاتفياً ورجته أن يتدبر لها سكناً صغيراً في مكان قريب من منطقة عملها في مكتب الأتصالات الفرع الثاني ، تمتمت سمارا بنبرة مثيرة للأعجاب :
_ انه تحفة أيتها الأسبانية ....!!
ردت عليها مادونا بلطف :
_ شكراً سيدة سمارا... لولاكِ لما وجدت الثياب المناسبة لمقابلة السيد لويس ....
قامت سمارا تتمايل في مشيتها كالعادة ثم وضعت يداها على أكتاف مادونا التي حدقت فيها باستغراب من خلال أنعكاس المرآة ، همست بمكر :
_ معجبة به ...؟؟
وبصوت حزين ردت عليها وهي تزيح يداها عن اكتافها :
_ لا ..... لكه ذكرني برجل نبيل ألتقيت به قبل مدة .... ثم أنه لا يمكنني أن أفكر برجل مرتبط ولديه طفلتين جميلتين ....
أخرجت سمارا سيجارة من علبتها الفضية وتابعت سير الحديث قائلة :
_ أنتبهي .... لا يخيف إلا هذا النمط من الرجال ... فهم ببساطة يبحثون عما ينقصهم ... وكما قال مرقص ذات مرة لي ...(( الرجل يفكر ... أمرأة واحدة لا تكفي .... والمراة تجيب .... أرني محفظتك أولاً يا عزيزي ...))
اتجهت مادونا نحو الباب لتخرج منه وهي تضحك ثم أجابتها بثقة :
_ لا تقلقي .... قال لي السيد هيجو ذات مرة ...(( قوة المرأة تكمن في ضعفها وضعف الرجل يتجلى في قوته أمامها ...))
.... أتمنى أن تنتبهي لميري .... أخبري السيدة ليلي بذلك أيضاً ...!!
ثم أغلقت الباب بهدوء من ورائها ورحلت بينما وقفت سمارا وتمتمت بألم :
_ عفويتك ... تخيفني ... فانتِ لستِ ساذجة كما كنت أعتقد .... نظرة عينيكِ كنظرة حمامة مذبوحة تنتظر لتنتقم من جلادها ...!!

القرار الأخير ... لن أفقدك وسأثبت لك ..!!

وقفت نينا أمام المرآة تنظر إلى بطنها التي بدأت تظهر عليها آثار الحمل من وراء روبها الشفاف الوردي ، تنهدت ملْء رئتيها ثم فتحت الخزانة وأخرجت فستاناً وردي تملؤه النقوش البيضاء للورود اللطيفة وله أكمام ناعمة تنسدل فوق أسورته السوداء ... ارتدته نينا وأخذت ترتبه ثم وضعت بعض الكحل على عينيها وظل وردي فاتح وفي النهاية رسمت شفتيها بمحدد شفاه وردي قاتم وملئتها بالوردي الفاتح ، خرج اليكس من الحمام وهو يمسح وجهه بينما تقاطرت قطرات الماء من شعره على أكتافه ، أمسكت نينا بمنشفة معلقة على الشماعة البيضاء الخزفية ، تقدمت نحوه وأخذت تنشف رقبته وأكتافه ثم أخذتها ووضعتها جانباً وأخرجت له قميص أسود بياقة مرفوعة وبنطال جينز قاتم حتى يرتديه ... كان أليكسس يتابع تحركاتها الهادئة وهو يعرف بأنها تتألم مع كل حركة ، تناول قميصه وارتداه ثم اخذ البنطال وانتهى من زره ، هزّ شعره المبلول ثم قام بتمشيطه إلى الخلف ، أقترب منها بعد ان لاحظ بانها لم تنبس ببنت شفة منذ أستيقظت ، ضمها من الخلف بحب ثم قال لها بثقة :
_ مايزال لديكِ الخيار ....!!
رفعت رأسها وأجابته دون أن تستدير حتى :
_ أتخذت القرار ... حتى أثبت لك مدى حبي وأخلاصي .... وأن اموالك لا تهمني يا سيدي ...!!
شعر بأنها قد تنطق بأي كلمة ممكن أن تستفزه لو ماطل معها بالحديث فسكت عن الموضوع وتركها لينزل قبلها إلى السيارة وينتظرها حتى تاكدت من أنها أقفلت الباب جيداً وأنها لم تنسى شيء ....

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 12:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية