لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-09, 08:07 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

صراحة فينوس



لكم أيفان وجه ذلك الملاكم بقوة أسقطته بقوة نتيجة تعبه وجهده ، مد أيفان قدمه وداس بها على وجه ذلك الملاكم بقسوة استثارت الحاضرين .. لكن السيدة ليلي صرخت بحدة وهي تجذب أيفان من ذراعه :
_ أن أحدثتم مشاكل في البار فسوف أطردكم جميعاً ...
ثم صاحت على النادل وقالت له بحزم :
_ وزع شراب على حساب السيد الروسي ...
نظر إليها أيفان مستنكراً فعلتها بينما ابتسمت له بخبث وهي تغطي وجهها بمروحتها الريشية البيضاء ، وصلت به إلى غرفة فسيحة تشبه الإيوان في التصميم ؛ فهي تمتلك ثلاثة جدران فقط بينما الجدار الرابع مفتوح بالكامل ومغطى بستائر التول البيضاء ، دخلت أمامه ثم جلست على أريكتها السوداء المخملية وقالت وهي تمرر يديها على شعرها الأحمر الناري :
_ أنت رجل مشاكس .... لكنك تعجبني حقاً ...!!
جلس أيفان على الأريكة الخضراء التي بجانب الباب وقال لها وهو ينزل أكمام قميصه :
_ وأنتِ ماكرة حقاً ....
جلست السيدة ليلي معتدلة القوام وأجابته بصوت ناعم وهي تضم شفتيها :
_ لا تقلق يا صغيري المزعج ... أموال الرهان تكفي ...
دخلت شابة شقراء فاتنة بثوبها الأزرق الحريري وشعرها الطويل المنسدل على أكتافها العارية ، اقتربت من أيفان وقالت له بأنوثة :
_ تريد أن تخلع هذا القميص المتسخ سيدي ...؟؟
رفع أيفان حاجبه وقال لها بسخرية :
_ يمكنك نزع الحذاء عوضاً عن ذلك
امتعضت الشابة وخرجت من الغرفة غاضبة بينما انفجرت السيدة ليلي ضحكاً وهي تقول :
_ تباً لك ..... لقد قالتها بلطف لا داعي لهذه النذالة معها هي لم تقصد شيء ... أتمنى أن أتعرف على الذي علمك الفرنسية ... لقد أخطأ كثيراً في حقنا بأن علمك اللغة الفرنسية ...!!
ضحك أيفان بصوت عالٍ لكنه توقف عندما رأى لوحة جداريه معلقة وراء السيدة ليلي ، أشار بيده نحو اللوحة وسألها باستغراب :
_ من .... من هذه ...؟؟
نظرت السيدة ليلي إلى اللوحة وأجابته بابتسامة عريضة :
_ أنها تحفة هيجو الكاملة ...
تمتم أيفان بهدوء :
_ فينوس .....
كانت اللوحة لشابة سمراء تجلس باكية على كرسي روماني مهدم ويلف جسدها حرير بنفسجي مرسوم بعناية بينما أنسدل شعرها البني اللامع فوق أكتافها وجزء من صدرها العاري ...قام أيفان وأقترب من اللوحة وعاد يسأل السيدة ليلي:
_ ما هو أسمها ...؟؟
_ مادونا ...!!
ألتفت نحوها أيفان وقال وهو يشعل سيجارة أخرجها من جيبه :
_ هل تعرفينها ...؟؟
قامت السيدة ليلي من مجلسها وتوجهت نحو النافذة وقالت وهي تحدق بالسماء :
_ من لا يعرفها ...؟؟ هذه الشابة ... التحفة الكاملة التي علمها هيجو وأجتهد في تهذيبها ، ثلاث سنوات من تعليم الرقص والغناء و الأتكيت واللغات الأساسية ، ليخرجها في النهاية كعروس البحر ، كابنة الشمس ، في ليلة وقفت على مسرحي وغنت ... غنت بصوت جعل عيناي تدمعان ، جعل من الجميع يقف ويصفق بحرارة ...
استدارت بجسدها نحو أيفان ثم أسندت ظهرها على زجاج النافذة البارد وأكملت قائلة :
_ كانت ترافقه دوماً ... تجلس بجانبه كالدمية ، تتكلم عندما يريد ، وتراقص من يريد ... تتحدث بلباقة وتبتسم بأنوثة ، تغني بعذوبة لتطرب الحاضرين ....
توقفت عن الحديث وهي ترى عيناه تتأملان تلك الصورة وتلمعان ببريق جذاب شدها نحوه ، مدت يدها ووضعتها على كتفه وهمست له قائلة :
_ لست أول رجل يقع في غرام تلك الصورة ...!!
تذكر أيفان واقعة مادونا مع سيمون سألها بنبرة غاضبة :
_ من قبلي ...؟!
ابتعدت عنه السيدة ليلي وعادت لتستلقي على الأريكة السوداء الكبيرة ، بدت وكأنها تتجاهل نظراته الحائرة لكنه عاد وسألها :
_ ما علاقتها بذلك الشاب الأشقر ...؟؟
فزعت السيدة ليلي و قابلته بسؤال متوتر :
_ من تقصد ...؟؟
_ السيد سيمون رئيس شركة دكتورز ....!!
هزت كتفيها بانزعاج وأجابته بارتباك :
_ علاقة عمل ....
رمى أيفان بسيجارته أرضاً ثم داس عليه ليطفئها ، سألها بنبرة حازمة :
_ علاقة عمل من أي نوع ...؟؟
أشاحت عنه بوجهها وقالت بهدوء :
_ أسألها هي ....
سألها اين العنوان فهزت اكتافها بلا مبالاة لكنه تقدم نحوها بخطوات مخيفة وقال لها بجدية :
_ أعطنيه ... حالاً ...!!



وقفت مادونا على النافذة تنظر بهدوء إلى شوارع ليون المضاءة بأنوار السيارات الحمراء ، لامست الزجاج البارد بأطراف أناملها الرفيعة ، فتحت النافذة ليدخل الهواء البارد ويحرك ثوبها الأزرق القصير ، بينما راقص أكمامها الشفافة بلطف وتغلغل في خصلات شعرها اللامعة ، سمعت طرق الباب فمشت نحوه وهي تقول باستغراب :
_ ريتش تملك المفاتيح .... ترى من الطارق ...؟؟
نسيت أن ترتدي معطفها وفتت الباب لتجده أمامها ... لا شعورياً عادت إلى الوراء بينما أخذ هو الخطوة الأولى ودخل البيت ، انتبهت مادونا فسحبت معطفها وارتدته ثم قالت وهي تنظر إلى الأسفل :
_ بزتك يا سيدي قمت بغسلها وتنظيفها ... سأذهب لأجلبها من الداخل ...
مد أيفان يده وجذبها من ذراعها سألها بحنق وهو يحدق بعينيها :
_ من هو ذلك الشاب الأشقر وما علاقتكِ به ....؟؟
أبعدت مادونا يده عنها وقالت له بغضب :
_ وما شأنك بي ...؟؟
دفع بها على الحائط وقال لها بغضب :
_ أريد أن أعرف أن كنتِ تستحقين إنقاذي لكِ أو لا ...!!
تلاحقت أنفاس مادونا بسرعة بينما اضطربت ضربات قلبها المجنونة شيء جعل يديها ترتجفان ، وجسدها يضطرب وجلاً بينما ضغطت يداه على ذراعيها بقسوة وهو يحدق بها غاضباً ، نظرت إلى عينيه الحادتين تمتمت بخوف :
_ سأحكي لك الحقيقة لكن ... أبتعد عني قليلاً ...!!
أبتعد عنها أيفان وهو يزفر بقوة وكأنه تنين مشحون بغضب ، توجهت مادونا إلى باب غرفتها وأغلقته بعد أن أطمئنت على ميري التي كانت تغط في نوم هانئ ومريح ... تقدمت بأيفان إلى صدر البيت حيث دعته لأن يجلس ويستمع إلى قصتها ... أراح أيفان جسده على الكرسي الأبيض المقلم وألتزم الصمت بانتظار قصتها التي ستحدد ما إذا كانت تستحق حقاً إنقاذه لها أم لا ...!!

سكبت مادونا القليل من الماء البارد في داخل كأس زجاجية نظيفة وقدمتها لأيفان ثم جلست على الكرسي المقابل وقالت وهي تفرك يديها :
_ كل شيء بدأ منذ اليوم الذي وطئت فيه قدماي أرض فرنسا ... لقد كنا نعيش بهناء أنا وأبي وأمي ... توفيت أمي وهي تلد ورحل الطفل من بعدها ليحزن أبي حزناً شديداً دفع به إلى معاقرة الخمر .... لم يعد أبي الذي أعرفه ..!! بعد ذلك رحل إلى فرنساً طلباً للعمل وهرباً من عمي الكبير جينو وبقيت وحيدة لا عائلة ... لا أب ... لا أم ... لا أحد ...
رفعت رأسها ونظرت إلى عينيه ، كانت هادئة وعذبة النظرات ، مما دفع بها أن تكمل حديثها بنبرة مرتاحة :
_ تزوج أبي بعد ذلك وأنجب الأطفال وبدأ يعمل في مزرعة والد زوجته ... وظل يعمل ويعمل حتى حصل عليها بعد وفاة حماه ... هكذا أخبرني عمي جينو لذا بعث بي إليه .... لكنني وجدت أبي كالمساجين ... مخيف وقاسي ... ابتدأ معي بالضرب وانتهى بان باعني مقابل أبقاره ....
اهتز جسدها مضطرباً من تلك الذكريات وفرت الدمعة من عينيها لكنها تمالكت نفسها وتابعت بألم :
_ لم يرحم طفولتي وبراءتي اغتالني فوق عصي القش القاسية ... أدمى قلبي وأدمت جسدي ..!! وعشت لأقاوم هذا الألم بمساعدة رجل طيب قرر الزواج بي ...
سألها باهتمام :
_ نزوجكِ ...؟؟
هزت مادونا رأسها مجيبة وتابعت صوت خفيض :
_ أراد أبي أن يعيد ماضيي في أختي ميري ... استنجدت بي والدتها واضطررت لمساعدتها ... لكن ..!!
_ لكن ماذا ...؟؟
عادت وحدقت في عينيه شعرت بقلبها يكاد يخرج من محله ... دفعتها ابتسامته الماكرة لأن تجيب هذا السؤال الحازم بصوت خائف :
_ هو كان قد باعها لرجل حقير مقابل ثلاثمائة ألف فرنك ....!!
_ يا له من مبلغ كبير ....
نظر إليها بمكر ثم سألها وهو ينحني بجسده نحو الأمام :
_ وكيف حصلتي عليه ......؟؟ أم أنكِ أتخذتي أقصر طريق للحصول على مبلغ كبير كهذا ...!!
وقفت مادونا وقالت بغضب :
_ أنا ... أنا حاولت أن أقترض من أكثر من أربعة بنوك ... حاولت أن ... أن .... أن أطلب قرضاً من شركتي التي أعمل بها لكنهم رفضوا وأنا لم يكن لي خيار سوى أسبوع فقط .... فقط ..!!
قام أيفان وتوجه نحو الباب بخطوات هادئة ورزينة أخفت الغضب الذي كان يتأجج داخله ، لحقت به مادونا ثم سألته باستعطاف وبعيني دامعتين :
_ سيدي .... أنتظر ... قل لي هل أستحق أن أنقذتني ... هل أستحق أن أشفقت على حالي ...؟؟ سيدي ....
لكنه كان يتجاهل كلماتها ويوسع بين خطواته نحو الباب ، أمسكت بظهر قميصه ، قالت والحزن يقطع قلبها :
_ سيدي .... تعال أنظر
ثم توجهت به نحو الباب وفتحته ، أشارت نحو ميري النائمة وسألته بصوت خافت :
_ بحق الله ... أنظر إليها .. لو تركتها ... هل كانت لتحتضن الفراش بهذه السعادة وتنام قريرة العين هانئة البال ...هل كانت لتشعر بالسعادة والنوم يداعب أحلامها السعيدة والوردية ....
حدقت في نظراته وأكملت بألم :
_ أنا ... أنا محرومة من الشعور بهذه اللحظات ... أتمنى أن أتلذذ ليلية بالنوم دون تلك الذكريات ... سيدي ...
تركها أيفان ومشى حتى وصل الباب سألها بحزم :
_ أين بذلتي ...؟؟
_ لن أحضرها قبل أن تجيبني ...!!
تجاهلها أيفان ثم رفع يده وقال بنبرة لا مبالية :
_ إذاً احتفظي بها ....
هرعت مادونا إلى الغرفة وأخرجت بذلته التي كانت مطوية بشكل جيد ولبق ثم ناولته إياها بحياء ، مد أيفان إلى جيب بنطاله ثم أخرج منه مظروفاً فيه مبلغ مالي محترم وناولها إياه وهو يتمتم بهدوء :
_ هذا ثمن اعتناؤك بالبذلة فهي غالية وقد صممت خصيصاً لي ...!!
رمت المظروف أرضاُ وقالت بانفعال :
_ أنت ... تعاملني وكأنني عبده للمال ... أنا لست كذلك ... لو أن روحي متعلقة بأن أفعل هذا الشيء لما فعلته لكنها روح أخرى ...!!
انحنى أيفان وألتقط المظروف ثم ابتسم وهو يتمتم بالروسية :
_لا بأس .... كنت أختبركِ فقط ...
لم تفهم مادونا لكنها فتحت الباب وودعته قائلة بخجل وحياء زينا ذلك الوجه الأسمر اللطيف بجمال :
_ سيدي ... هل كنت أستحق اهتمامك بي ومساعدتك لي ...؟؟
مد أيفان يده ومسح على وجهها بحنان وأجابها بلطف ونبرة رجولية اهتز لها قلب أنثى مكسورة:
_ بل تستحقين أكثر يا سيدتي .... الشابة ..!!

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 11-12-09, 08:11 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


لا تحبها ... أعشقها ..!!

سيدي ... لقد وضعت زوجة أبنكم ذكراً جميلاً وقد أرسلني السيد نيكولاس لأبشرك ..._
قام السيد كوشناف من بين الحضور وأخذ يصيح بسعادة :
_ الليلة وعلى شرف حفيدي .... ستكون ليلة مرح وسنفعل ما نشاء .... كل شيء على حسابي أمرحوا يا رجال
وارتمت الأوراق وبدأو الرجال يهللون ويباركون للسيد كوشناف حفيده الأول والذي أنتظره السيد كوشناف بشوق مدى حياته ....!!
جذب السيد كوشناف أليكسس من يده وخرج به من قاعة الاجتماع ، قال له بسعادة :
_ يجب أن تحضر معنا هذه المناسبة العظيمة فأنت بمثابة أحد أبنائي ...!!
رافقه أليكسس بهدوء دون أن يبدي تأثراً بكلمات السيد كوشناف ، وفي الطريق وحيث كان أضواء السيارات الحمراء تضج بالمكان .... كان أليكسس شارداً في السماء الغائمة ... ومع أصوات الضوضاء التي أخذت تختفي بهدوء تذكر صوتها الرقيق وهي تجلس خجلة على السرير الأبيض بينما كانت ترتدي فستان الزفاف والذي أنسدل فوق ملاءة السرير الناعمة :
_ أنا خائفة .... سينيور أليكسس ..!!
هز أليكسس كتفيه وخلع بذلته ثم جلس أمامها وأمسك بيدها المرتجفة ... تحدث معها بالأسبانية وهو يبتسم :
_ لا تخافي لن أؤذيكِ ....فقط عليكِ أن تعرفي بأنني زوجك الآن والرجل الوحيد الذي يملككِ ...!!
رفعت عيناها ونظرت إليه مستفسرة لكلماته هذه مما دفع أليكسس بأن يكمل حديثه معها قائلاً :
_ أنتِ صغيرة ... لا بأس مع الأيام سوف تكبرين
تمتمت بخجل وخوف :
_ أنا عمري 17 عاماً فقط سينيور ...!!
مد يده ومسح على وجهها ثم وصل إلى أكتافها وأنزل كم الفستان قليلاً حتى ظهر جزءاً من كتفها ، خافت نينا وعادت إلى الوراء وهي تلملم ذيل الفستان نحوها .... تحولت نظرات أليكسس إلى الغضب وقال بهدوء وهو يسحب يدها نحوه
:
_ أنتِ الآن زوجتي وما سيحدث بيننا شيء عادي ..!!
خافت أكثر وأخذت تبكي وهي تشد يدها من بين قبضته القوية أمر استثاره ليحيط بذراعيها ويلقيها على السرير .... أغمض أليكسس عيناه وحدث نفسه بنبرة لائمة :
_ لم أعرف بأنها لا تملك أحد يرشدها .... ولكنني لم أهتم فقد قسوت عليها ... أجبرتها رغم خوفها ... ولم أراعي بأنها ما تزال طفلة ....
ابتسم أليكسس وقال بمرح :
_ طفلة تحمل طفلاً ....!!
أنتبه إليه السيد كوشناف فسأله بشغف :
_ من تقصد ...؟؟
صحى أليكسس من أفكاره ثم قال مستفسراً :
_ قلت شيئاً ما ....؟؟
_ وقلتها بالروسية أيضاً – طفلة تحمل طفلاً – ما الذي عنيته بقولك هذا ...؟؟
ابتسم أليكسس بجاذبية وقال بنبرة لطيفة :
_ أقصد زوجتي .... أنت لا تعرفها .. أسمها كارملينا وهي أسبانية الأصل ... تزوجنا منذ ثلاثة سنوات لذلك لا أذكر أنك التقيت بها ..!!
هز السيد كوشناف رأسه مجيباً إياه بالقبول ثم سأله بسعادة :
_ تحبها....؟؟
تبدلت ملامح أليكسس قليلاً وأجاب السيد كوشناف بسؤال حزين :
_ تظن أنني قد أحب أي امرأة ...؟؟
أمر السيد كوشناف سائقه أن يخفف السرعة ثم فتح نافذة السيارة حتى دخل منها هواء منعش وبارد ... قال والهواء يلاعب شعره الأبيض :
_ لا تحبها .... أعشقها ...!!
قطب أليكسس حاجبيه وهو يبتسم ساخراً :
_ ما الذي تعنيه بأن أعشقها عوضاً عن أن أحبها ...؟؟
_ أعني إذا لم تكن تستطيع حبها أجعل قلبك يعشقها .... فكر أليكسس بهذه الكلمات بعمق ... ربما قلبه توقف عن أن يحب لكن .... ربما يخفق قلبه لشيء غير الحب ..!!



هزت نينا شعرها أمام مرآة الحمام ثم أخذت تصففه بشكل لطيف ، مدت يدها ومسحت بها على بطنها وهي تقول بابتسامة حزينة :
_ لا تقلق .... أليكسس طيب حتى لو كان قاسٍ علي أحياناً إلا أنه يعود ويطيب الألم بلمسة من يده الحنونة ..!!
رفعت عيناها وحدقت مطولاً في انعكاس صورتها على المرآة ... لامست شفتيها بأناملها اللطيفة وتمتمت بحزن :
_ أنا ..... أشتق إليه ... إلى حبه ... إلى قبلاته ... وحتى صراخه ...!!
تنبهت نينا على صوت طرق الباب ...
_ من ..؟؟
_ أنا يا عزيزتي هل أنتي بخير ...؟؟
ودخلت السيدة كارين بينما كانت نينا تلف جسدها بمنشفة خمرية ناعمة ... اقتربت منها العمة وهي تحمل بيدها كأس اللبن ، حملقت نينا فيها ثم استدارت نحو المرآة مرة أخرى وقالت بغضب :
_ لن أشرب شيئاً من يديك ....!!
مدت قدمها ووقفت على الميزان ثم أخذت تعدله حتى وصلت إلى وزنها ..... تمتمت بهدوء :
_ ازددت كيلوين فقط ...!!
نظرت إلى عمتها وسألتها بهدوء واستفسار :
_ هل هذا أمر جيد .....؟؟
هزت العمة رأسها نافية وقالت مؤنبة إياها :
_ أنتِ أصبحتي هزيلة ومتعبة .... لا تنالين التغذية الجيدة .. . !!
ثم مدت يدها وقدمت لها كأس اللبن الذي شربته نينا مرغمة .... خرجتا من الحمام متجهتان نحو غرفة نينا حيث حلت منشفتها وأخرجت فستان أبيض طويل يغطي ذراعيها وساقيها ، انتبهت لها كارين وسألتها مستغربة :
_ ليس من عادتك ارتداء أشياء طويلة .... أعني منذ زواجك وأنتي لم ترتدي شيئاً أطول من مستوى فخذك ...؟؟
وأخذت تضحك بينما تابعت نينا زر أزرار الفستان من الأمام وهي تبدو منزعجة ، امتعضت العمة ثم كررت سؤالها بحدة :
_ نينا ...!!
_ كنت ارتدي هكذا لأنه كان أمام زوجي وأنتِ ... الآن لدي هذا الطفيلي ... ماذا تتوقعين مني ..؟؟
تمتمت العمة بلطف :
_ خوليو ليس غريباً يا أبنتي ...!!
_ غريب بالنسبة لي ...
وتركتها نينا ثم نزلت متوجهة إلى المطبخ وشرعت تحضر لتطهو الغداء ، دخل خوليو المطبخ وهو يتمايل ويرقص على وقع الموسيقى الصاخبة خارجاً ، نظرت إليه نينا منزعجة ثم تابعت تقطيع البصل .... قال خوليو مازحاً :
_ أووه كارملينا يبدو أنكِ صرتي راهبة ...!!
_ الراهبات يرتدين اللون الأسود يا غبي ..
قهقه من الضحك بينما تابعت نينا بغضب :
_ أنت تستحق أن يتم سحرك إلى بصلة لأقطعها هكذا
ورفعت السكين ثم وجهت نصلها نحو خوليو وقالت بخبث :
_ حينها .... سأبدأ برأسك وأرميه في القمامة ثم سأقطع ذراعيك وساقيك وأطهوها للكلاب ...!!
غضب خوليو من نينا التي أحمرت عيناها من تقطيعها البصل وأخذ يقترب منها بينما تحول مزاحها على واقع وهي ترتجف خائفة من أن يقترب منها أكثر ...
_ أسمع .... لا تقترب أكثر .... خوليو بيدي سكين ..!!
لم يعر تهديدها أي اهتمام وأخذ يقترب ويقترب حتى ألصقها بالحائط ، مد يده قليلاً ومسح على وجهها بلطف تمتم بمكر :
_ أنا لم أتوقع يوماً أنني سأتقرب منكِ فعلاً ... أيتها البدينة الطائشة والغبية ...!!
كانت نينا ترتجف من الخوف ... خوف دفعها لأن تعود وترفع السكينة في وجه خوليو الذي أمسك بيدها وضغط عليها بقوة حتى وقعت السكين أرضاً محدثة صوتاً أخاف نينا المضطربة .... انهمرت دموعها وهي تقول والقشعريرة تسري في بدنها :
_ يعاقبك الله أن تماديت مع زوجة غيرك ...!!
_ ألم يعاقبكِ بهذا الجمال وهذا الوجه البريء حتى تجبريني على أن أذوقكِ قليلاً ...؟؟
غضبت نينا وحاولت أن تستجمع قواها .. صاحت عليه :
_ هذا الشيء لزوجي ... لأليكسس فقط هو من يحق له ذلك .... أنت ... أنت ..... أنت فاجر
ثم ضربته بفخذها وأسقطته أرضا يتأوه ، انحنت وتناولت السكين وقالت وهي تبكي من الغضب :
_ سأقتلك لو حاولت .... مرة .... ثانية ... أن ...أن .... أن تقترب مني بهذه الطريقة وتلمسني ..!!
كانت أنفاسها تتلاحق بينما هو كان مذهولاً ....
_ دوماً أصل متأخرة ..... نينا أرمي هذا الشيء من يدك قد تؤذينه
استدارت نينا لترى عمتها كارين ... أجابتها وهي تمسك بالسكين بكلتا يديها :
_ سأقتلكِ أيضاً لو لم تخرجي هذا السافل من بيتي ...!! حالاً .....
خافت كارين على حياة أبنها الوحيد خوليو فتقربت من نينا بهدوء وانتزعت من يديها السكين ، أخذت نينا تبكي وهي تقول بحنق :
_ كلكم تحسبونني ضعيفة ... غبية ... وأستسلم بسرعة ....!! أنا فقط .... عاملوني كروح ... ككيان ....
ثم شرعت تضرب عمتها بقبضة يدها وتصرخ بجنون :
_ تدخلكِ بحياتي زاده جنوناً ... لم يكن يوماً سيئاً .... لا تتدخلي في حياتي ، دعيني أنا أحبه ... أعشقه ... أريده ...هو عائلتي الوحيدة الآن ... لقد ماتت أمي ومات أبي ... حتى عمي جينو .. مادونا رحلت وأخوتي اختطفتهم الحرب ..!!
كانت كلماتها غير مترابطة ... وبدت وكأنها تهذي وتتكلم دون أن تعي ... بكاؤها كان ضربة أعادت الوعي لخوليو الذي لاحظ غباؤه .... ربما أليكسس يقسو عليها ... لكنها لا تشعر بالذنب معه ... ربما هذا هو السبب ...!! من يشعر بالنساء ..؟؟ هنّ ومهما بلغت بهنّ الحال من المكر والدهاء والعتو والغرور بحاجة ليد حانية ... لو كنّ ببراءة نينا حتى فالوحش الذي بداخلهنّ سيعيش في لحظة وينفجر أخيراً كما حدث معها ...!!
_ لا أفكر بشكل صحيح ..!!
ضرب خوليو رأسه بيده وقال بحنق :
_ يجب أن أرتب أفكاري وأعيد صياغة هذه الجمل ...!! ما حدث معي اليوم شيء لن أنساه ما حييت ..!!
وتابع الكتابة في مفكرته .... تلك الكلمات مقتطعة من مذكرات خوليو الذي أعتاد تدوين كل شيء في داخل مذكرته كما هي الحال مع نينا التي عادت إلى طبيعتها ما أن استفاقت من لحظات غضبها على الأريكة ....حتى مدت يدها ومسحت على رأس عمتها وهي تقول معتذرة :
_ آسفة قمت بطردك من بيتي وتفوهت بكلام غبي ..!!
أشاحت العمة بوجهها وقالت بحنق :
_ ربما بني غبي ووقح لكنه ليس بمستوى زوجك المتوحش ...!
سحبت نينا يدها ووضعتها على بطنها ثم قالت بحزن :
_ زوجي ليس متوحش ... كل الأمر ابتدأ منذ ليلة الزفاف ... كنت خائفة ولم يخبرني أحد بشيء لأنه وببساطة لم تكن لدي أمي ولا جدة ولا عمة حتى ...!!
ضمت قدميها إلى بطنها وقالت بصوت مرتبك :
_ الخطأ مني ... أنا التي أرتبك كلما ... كلما حاول
وأحمر وجهها خجلاً بينما وجهت عيناها إلى الأرض .... تمتمت بنبرة خفيضة :
_ أنا وغبائي هما من يثيران غضبه فقط ...!!
وقفت العمة وقالت بحنق :
_ دافعي عنه ... وأقنعي نفسك بأن كل شيء خطأك .... الحقيقة هو أن زوجك ينتقم من زوجته القديمة بكِ ..
_ أعرف ...!!
صعقت العمة عندما جاوبتها نينا بهذا الرد ... أكملت وهي ترفع عيناها لترتكزان على وجه عمتها المذهولة :
_ الحقيقة كنت أشعر بهذا .... لا أدري كيف سأفسره لكِ لكن .... كنت أشعر أنه لا يضربني أنا ... بل هي
قامت نينا وتمتمت بتهذيب :
_سأصعد غرفتي ...
وضعت العمة يدها على صدرها ثم جلست على الأريكة وهي تردد بحزن :
_ تعرف .... هي تعلم آخر أوراقي للعب ... إذا كانت تعرف هذه الحقيقة فحينها لن أستطيع استخدامها كوسيلة لأجبرها على تركه ...!!
رن جرس الهاتف ... رفع العمة السماعة وما أن سمعت الصوت حتى تبدلت ملامحها إلى السعادة وشعرت كأنها وجدت كنزاً ثميناً ...

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 11-12-09, 08:15 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


المحاكمة الصعبة

خرجت مادونا من شقتها ثم أغلقتها وراءها بالمفتاح ووقفت على رأس الدرج تريد النزول وهي تبدو مستعجلة .... لكن صوتاً أوقفها ...
_ أيتها الشابة ... تعالي ..!!
أدارت مادونا عيناها في أرجاء المكان لتجد سيدة شقراء بشعر ملفوف بمنشفة تقف وتهمس لها ، ابتسمت مادونا بارتباك وقالت لها بعجلة :
_ آسفة ... لكنني على عجلة من أمري .. لدي جلسة في المحكمة أدعي لي بالتوفيق ...
ثم نزلت مسرعة بينما تمتمت المرأة بحزن :
_ أي توفيق ومعظم الحارة تقول بأنكِ سيئة لاستقبالك رجال في شقتك آخر الليل ..؟؟!!
شعرت مادونا بالخوف من تلك النظرات المستاءة وهي تلاحقها بينما كانت هي تخطو مسرعة نحو الشارع العام لتطلب سيارة أجرة تقلها إلى محكمة العدل ... وصلت مرادها وركبت السيارة وأخذت تراقب تلك النظرات بقلق من وراء النافذة الزجاجية .... تمتمت في نفسها :
_ لماذا ينظرون هكذا ... أو ربما أشعر بهذا لأنني خائفة .. أوه اليوم هو اليوم الحاسم .. يوم انتظرته منذ سنتين ، سأحصل على حصتي من الورثة وهكذا سأدخل ميري مدرسة بولنياك الخاصة وسنعيش بسعادة وسأرمم بيتنا القديم لأجل إخوتي ... هذا شيء كافٍ لأن يبعث السرور في قلبي المحطم ....
ابتسمت وهي تتنهد بعمق شاعرة بأنها ستمتلك الدنيا وما فيها ...!!

_ سيدي القاضي .... حضرات المستشارين ..... السادة المستمعين .... لقد سمعنا مرافعة السيدة جوليان بحق موكلتها الشابة السيدة مادونا هيجو أرملة السيد المرحوم جون هيجو ، كلنا يعرف ماذا كان السيد هيجو ذلك الرجل المعطاء الطيب والمخلص .... الرجل الدين والذي كان ينفق في السر والعلانية ولم ينسى أن يعطي من أمواله الخالصة لغيره ..... تلك الأموال الطيبة والزكية و التي كان يود السيد هيجو لو تبرع بها جميعها للجمعيات والمياتم والمدارس الخيرية ..... لكن ولأنه رجل نبيل أبقى على البعض منها لأجل عائلته .... أبناؤه المحترمين وأرملته الشابة ...!!
نظر الجميع إلى محامي الإدعاء والذي كان يتكلم بوضوح ونبرة عالية ... كانوا بانتظار بدء المرافعة بعد أن انتهى من المقدمة الطويلة والتي كان له الأثر الطيب في نفوس هيئة المحلفين وقاضي القضاة ...
أكمل المحامي البارع بلباقة وطريقة احترافية لا يقلل من شأنها صغر سن هذا المحامي الشاب :
_ الورث ... هذا المال المشؤم والذي يتنافس عليه الجميع ... ولذا فلدى الجميع أسلحة تتناسب وهذا الغرض الدنيء ... الجميع يحاول الظهور بأفضل حلة ليظهر لكم سادتي الكرام بأنه يستحق هذه الأموال ... لكن ويا للأسف
ووجه يده مشيراً نحو مادونا التي أوجست خيفة من هذه الإشارة المقلقة :
_ يا للأسف .... هذه الأموال ستذهب ومع احترامي لأسماعكم الكريمة لهذه السافلة ... هذه المرأة التي حطت من قدر السيد هيجو الأستاذ الكريم وأخذت تتنقل وتغوي بجمالها وشبابها الحيوي رجالاً ذوو مرتبة وقدر وقيمة أمثال هذا السيد المحترم .....
قام ذلك الرجل اللطيف بينما شخصت الأبصار بجماله السحري والذي تمثل في عينيه الزرقاوتين وشعره الذهبي المصفوف بدقة ..... فتح فمه وقال بلطف وهدوء موجهاً كلامه للقاضي :
_ سيدي القاضي ... أنا المدعي نيكولاي هيجو أستاذ في علم القانون و الجريمة والابن الأوسط للسيد جون هيجو يرحمه الله أدعي على هذه المرأة بأنها ليست سوى إنسانة تسعى للمال البحت فقط مقابل أن تبيع كل شيء دون خجل ...!!
توقف النبض في قلب مادونا وشعرت للحظة بأنها ستموت ... لكن ليس هنا .....وليس الآن ...!!
أكمل الشاب كلامه بان أخذ مكان محاميه وقال متظاهراً بالألم :
_ لم أصدق ..... أنه سيأتي يوم وأوجه هذه الأفعى .... والتي كانت السبب في البعد بيني وبين أبي .... لقد تسببت في حرماني من الورثة فقط لأنها أدعت علي بأني ....
ونظر للحاضرين بنظرة حزن وتمتم بحزن :
_ بأنني حاولت الاعتداء عليها ...؟؟
تفاجأ الجميع بينما استندت مادونا على الطاولة الأمامية ووقفت بكل عزيمة وصاحت قائلة :
_ هذا صحيح ... أنت أيها الحقير استغللت مرض والدك وحاولت التعدي علي ... وأنا في غرفتي
انتقلت أبصار الجميع نحو مادونا التي كانت تتنفس بسرعة بينما كان جسدها يرتجف من شدة الغضب والحنق ، ضرب القاضي بمطرقته الطاولة وقال مرافقه الذي يقف بجانبه :
_ الرجاء التزام الهدوء .....
سكنت القاعة بهدوء الذين بداخلها بينما طلب القاضي من مرافقه أن يقدم الأستاذ نيكولاي ليدلي بشهادته كاملة ، جلس نيكولاي وهز شعره الأشقر الذهبي بينما تقدم المحامي وبدأ يسأله بهدوء وهو يضع يديه وراء ظهره :
_ متى تعرفت بهذه الشابة ... أعني السيدة مادونا ..؟؟
أبتسم نيكولاي بهدوء وأجابه قائلاً :
_ كان هذا عندما كنا نقضي فترة الخريف في أحدى الأكواخ التي يملكها أبي في قرية تقع شمالاً ، وكنا نتجه نحو الإسطبل لكي نتسابق أنا وأبي معاً ولكن ونحن نزيل القش تفاجأن برؤيتها على أكوام القش ممزقة الثياب وفي حال يرثى لها ... حملها أبي وطلب منّا إحضار الطبيب حالاً ....
_ آه .... ولماذا كانت ممزقة الثياب وما هو حكم الطبيب على هذه الحالة ...؟؟
كان هذا السؤال كالصاعقة على قلب مادونا الذي لم يعد يستطيع احتمال المزيد .. لكن نيكولاي تابع بنبرة ساخرة :
_ ما رأيك لو سألتها بنفسك ...؟؟!
ضرب القاضي بمطرقته الطاولة ثم انحنى نحوه وقال بجدية :
_ أجب على السؤال ...!!
_ حسناً .....
وتحولت نبرة نيكولاي إلى الجد وقال باهتمام وهو يعدل جلسته :
_ لقد تعرضت لمحاولة اغتصاب .... كان له تأثير عليها وسبب لها نزيف حاد .....!!
_ وما كان رأي السيد هيجو بهذا الموضوع في تلك الفترة ..؟؟!
_ أبي قام بعمل شهم وأخذ يعالجها ويراعيها وكأنها فرد من أفراد العائلة حتى أننا كنا نفطر سوية ... ومع الأيام سافر أبي بها إلى باريس وبقيا هناك ثلاث سنوات وبعد أن انتهت من دراستها تزوج بها أبي وعاد بها إلى ليون هنا وعاشا في بيت العائلة .. حيث كان أخي الكبير ماركوس وزوجته وأبناؤه يعيشون ... وأنا أيضاً وأخي الصغير ليون .. ومع الأيام خرج أخي الكبير من البيت في ظروف غامضة ...!!
اتسعت عينا مادونا وهي تغرق في ذكريات الماضي ....
كانت تجلس تلك الشابة السمراء على السرير ترتدي ثوباً مخملياً أبيض وتحمل بيدها حقيبة بيضاء من الريش بانتظار زوجها لينتهي من تعديل ياقته على المرآة المعلقة على الحائط .... قامت مادونا من السرير واقتربت من السيد هيجو وأخذت تعدل له الياقة في حين فتح شاب أشقر الباب ودخل إلى صدر الغرفة حتى دون أن يطرق الباب ...!! صرخ في وجهه السيد هيجو غاضباً :
_ أخرج ثم أطرق الباب مرة أخرى ...!!
أجابه الشاب بحنق :
_ لماذا .... أنت أبي وهذا بيتي وأنا حر أدخله وقت ما أشاء ...!!
نظرت مادونا إلى عيني السيد هيجو واللتان كانتا تشتعلان غضباً قالت له وهي تمسح على وجهه بلطف :
_ سيدي أهدأ ... هو محق
أمسك السيد هيجو بوجهها وقال لها بحنان :
_ وأنتِ زوجتي وهذا بيتك أيضاً ....!!
غضب ماركوس كثيراً من تصرف والده مع مادونا وصاح بقوة مزمجراً :
_ لن أسمح لهذه الحقيرة بأن تدخل عائلتنا ... أبي أنت لا تشعر لكنها السبب في كل المشاكل التي تحدث في البيت هنا ...؟؟!
رد عليه السيد هيجو بحنق :
_ لست أنا أو هي التي تحدث هذه المشاكل ... الحقيقة أن زوجتك هي السبب فهي تريد منك أن تسيطر على كل شيء من أجل ان تنفقه هي على نفسها ... شيء لن أسمح به أنا مهما حدث ...!!

تمتمت مادونا في نفسها تلك الكلمات بحزم ووقفت بالرغم من معارضة محاميتها جوليان وقالت بصوت عالً:
_ سيدي القاضي أسمح لي ...
ثم وجهت نظراتها نحو نيكولاي وسألته برباطة جأش :
_ هل يمكنك أن تخبرهم عني اكثر سيد نيكولاي باعتبار أنك الأبن البار والشاب القديس ...!! هل لك أن تخبرهم عن محاولاتك المستميتة للأنفراد بي حتى يتسنى لك الوقت لأذلالي ... أليس هذا ما أتفقتم عليه أنت وشقيقك ماركوس ...؟؟ الأتفاق الذي سمعه السيد هيجو بنفسه وبناء على ذلك حرمكما من الورث ..!!
توجهت بنظراتها نحو القاضي والدموع تملئ عيناها بحرقة :
_ سيدي القاضي أنا أمرأة وحيدة ولا أطلب منكم سوى جزء صغير من مستحقاتي الورث ... نعم ..!! الورث الذي كتبه لي السيد هيجو لأنني كنت له الأبنة البارة والزوجة المخلصة ... سيدي القاضي وأنتم حضرات المحلفون ماحدث لي قبل سنوات كان بسبب أبي الذي باعني لأجل لعبة قمار ... رماني في قذرات العالم الحقير تحت رحمة رجل قذر
قبضت يدها وأخذت دموعها تنهمر على خديها الحريريان ، أخذت نفساً عميقاً ثم تابعت وهي تحاول التماسك :
_ نعم أنا تعرضت للأعتداء وبسبب هذا فقدت كل أمل في أن يكون لي طفل في المستقبل ، أنا صرت عاقر بسبب غلطة والدي ... لكن ..!
وألتمعت عيناها ببريق أمل :
_ جاء السيد هيجو وعوضني ، كان لي الأب والصديق والحبيب وكل شيء
وتحولت نبرتها للقوة والثقة :
_ بأي حق سأخونه .... حتى لو كنت حيواناً لم أكن لأخون أبي ...!!

ومضى سير المحاكمة في أخذ ورد لكن كان هناك شخص واحد أبتعد عن هذا السيل العارم من المشادات ، المحامي الشاب دكتور لويس سانت روز محامي نيكولاي ... كان يراقب بعينيه الرماديتان وجه مادونا وصوتها المنتحب ، يداها المرتجفتان وشفتاها الرقيقتين ... أنتهت المحاكمة بقرار تأجيلها إلى الشهر المقبل لتحديد موقف الجميع من الورث ...
خرجت مادونا وهي تترنح بينما أخذت جوليان ترتب على كتفها وهي تقول بلطف :
_ سننجح أكيد ... لقد أثرتي على هيئة المحلفين لقد وجدت أمرأتين تبكيان بعد سردك للقصة ...!!
ردت عليها مادونا بسخرية :
_ صحيح بعدما فضحت نفسي ...!!
ساد الهدوء بين مادونا وجيليان بعد رؤيتهما للمحامي لويس يتقدم نحوهما وهو يحمل معطفه الأسود بذراعه اليسرى وأوراقه بيده اليمنى ، أنحنى بلباقة السير البريطاني وأبتسم بلطف كازنوفا الفرنسي :
_ سيدة هيجو أعذريني لم أكن أعرف أنكِ شابة مظلومة بحق ...!!
اتسعت عينا مادونا من الدهشة لهذا الموقف ..؟؟



 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 11-12-09, 08:18 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


حب مجنونة

أستلقت نينا على السرير وأخذت تمسح بيدها على بطنها بلطف أغلقت عيناها وهي تتذكر بسعادة ... على شاطئ البحر حيث كانت الأمواج تتلاعب و تقترب من الشاطئ وكأنها تقبله بحرارة ذلك اليوم اللطيف ، صوت ضحكات تتردد في الأرجاء ، وقفت بثوبها الأزرق القصير أمام الموج ورفعت قبعتها عن شعرها الأسود وأخذت تنظر بأمعان ....:
_ أين ذهب ...؟؟
عضت نينا على أصبعها وتذمرت قائلة :
_ يبدو أنه سئم ...!!
وأخذت تتمشى بهدوء على الشاطئ بمحاذاة البحر الذي كان يداعب قدميها وكأنه يغازلها ، أغمضت عيناها وأخذت نفساً عميقاً من بين شفتيها الحمراوان ، شعرت بيدين تحيطان بها بقوة وتحتضناها حتى شعرت بحرارة صدره ، أحنى رأسه على كتفها وتمتم بنبرة لطيفة :
_ حتى الهواء لا أسمح له أن يلامس شفتيكِ ..!!
أستدارات نحوه وحدقت بعينيه الخضراوان ، عضت على شفتيها وأحمر وجهها الأسمر لكن أليكسس أحاط وجهها بيديها الساخنتين وقبلها بقوة ألهبت مشاعرها الأنثوية ... قبلة أنتهت مع غروب الشمس وراء البحر ...!!

فتحت نينا عيناها وقالت بسعادة بالرغم من دموعها :
_ لقد حملت بك في لحظة حب .... أنا سعيدة ... لقد كان يوماً لا ينسى شعرت فيه أنك نموت في داخلي
توقفت عن الحديث لدى سماعها طرق الباب ، قامت وعدلت ثيابها ثم قالت بهدوء :
_ تفضل ..!!
_ صباح الخير أختي الصغيرة ...
أندهشت نينا من خيوليو الذي بدا رجلاً ذو هندام منسق وشعر مسرح بلباقة ، سألته بمكر وهي تتوجه نحوه لتعدل ربطة عنقه :
_ موعد غرامي ...؟؟
على الرغم من أنه سؤال داعي للضحك لكنه كان كالطعنة بالنسبة له ومما زاد الأمر ألماً لمسة يديها الدافئتين وهي تعدل الياقة .... تمتم في نفسه بحزن :
_ مستحيل أن تشعر بألمي فهي تتألم بسبب زوجها أما أنا ...
وقاطعته نينا بسعادة وضحكة بريئة :
_ أخي ... أنتهيت أنظر لنفسك في المرآة ...!!
أستدار نحو المرآة وبدأ يحدق في وجه نينا البريء واللطيف ، أي مشاعر تلك التي تملكته ...؟؟ أي خيانة يمارسه قلبه ...؟؟ مع نينا ...؟؟ لا بل مع زوجة أليكسس ...!!
خرجت نينا من الغرفة وهي ترتدي بنطالها الأسود المطاطي > سيرتش <وفوقه قميص فيروزي طويل ، وصلت المطبخ وبدأت تعد الفطور ، وقفت العمة عند الباب وقالت بحنق :
_ اليوم سيعود زوجك المتوحش من السفر ... أتسائل ماذا سيفعل ...؟؟
تجاهلت نينا نظرات عمتها والمغزى الذي كانت تدور حوله وأجابتها بضحكة مصطنعة :
_ لا تقلقي ياعمتي لن يقتلكِ أنتِ ...!!
غضبت العمة من رد نينا وتوجهت نحوها ثم ردت عليها بحنق :
_ يا مجنونة أنتِ تحملين ثروة ولا تعلمين ...؟!
ردت عليها نينا بحزم :
_ لا دخل لكِ بطفلي ...!!
وتعالت أصواتهما حتى فصل بينهما خيوليو بحزم :
_ أنسيا الموضوع اليوم سنخرج سوية لتناول العشاء خارجاً ...
نظرت إليه نينا وقالت :
_ لا شكراً أريد البقاء وحدي ...!!
وتركتهما ثم صعدت غرفتها وأخذت تبكي بحرقة على السرير ، ألتفت خوليو نحو أمه وقال بغضب :
_ سعيدة ...!!
ردت عليه بسخرية :
_ أذا كنت مهتماً لهذه الدرجة لماذا أخذتها البارحة إلى البيت لتنظفه وتطهو العشاء لرجل متوحش مثل أليكسس أنه مجرم ... تعرف ماذا سألتني الطبيبة المرة السابقة ...؟؟ سألتني ما أذا كان مدمناً ، الكدمات تملئ جسدها ، وعندما سألتها أجابتني بغباء ... أنا السبب عمتي ..!! حمقاء ..!!
لم يرد خوليو عليها وخرج من البيت وهو غاضب ويحدث نفسه قائلاً :
_ كيف يضربها بهذه الوحشية ...؟؟ لا أريد التفكير بالأمر حتى ...

تنهدت نينا بعمق ثم أخرجت كتاب أزرق ضغير من تحت الوسادة ، كان عنوانه السبيل إلى حياة زوجية سعيدة ... لقد أهدتها أياه الطبيبة في المرة الأخيرة بعدما تحدثت معها في سبب هذه الكدمات ...
(... عزيزتي كارملينا كنت أود الأستفسار عن هذه الكدمات ...؟؟
كانت عينا الدكتورة ميريل تحدقان في عينيها ... الهرب من الأجابة صعب ... ا،ها المرة الثالثة التي تسألها الطبيبة هذا السؤال ... تلعثمت نينا وقالت بهدوء :
_ أنا ....
نظرات الطبيبة كانت لطيفة ومشجعة والأكثر من هذا فقد وفرت لها جواً منفرداً بعد أن بعثت بعمتها لتجلب التحاليل ...
_ أكملي عزيزتي ... أنا هنا لمساعدتكِ ...
أدارت نينا عيناها في ارجاء الغرفة ... ماذا أقول ... كيف أخبرها...؟؟ أحمر وجهها وقالت بصوت مكتوم :
_ علاقتنا .... سيئة ... للغاية ..!!
رفعت رأسها وحدقت بعيني الطبيبة .... سألتها بلطف :
_ لماذا يا عزيزتي ...؟؟
_ أنا ... أنا السبب .... دوماً أخاف .... أبكي وأرتعد .... وأحاول الهرب ...!!
صمتت الطبيبة قليلاً ... زمت بشفتيها ثم سألتها بإهتمام وهي تقرب وجهها منها :
_ هل تعرضتي لمحاولة تحرش قبل الزواج ...؟؟
هزت نينا رأسها بعنف نافية وقالت بارتباك :
_ لا لم يحدث ....زوجي هو الوحيد الذي لمسني ...!!
حكت الطبيبة رأسها ثم عادت وسألتها :
_ إذن شاهدتي هكذا موقف ...؟؟
أبعدت نينا عيناها عن ناظريها وتذكرت .... ذلك الصوت .. البكاء .... النحيب والصراخ ... من خلال ثقب صغير في الباب ، وجه أسمر لطيف وشعر أسود حريري نظرات قاسية سكين دامية ... مارسيكا ... أختي مارسيكا كانت دوماً تتعرض للتحرش من العم جينو ... دوما تدافع عن نفسها وتجرحه بالرغم من ضعف بنيتها ... لم أكن أستطيع المساعدة ... لكنه كان سر لا يمكن أن ابوح به إلى أي شخص ... حتى الطبيبة ميريل الطيبة ... حتى عمتي ... ونفسي ..!!
_ سيدة كارملين ...!!
تنبهت نينا ونظرت لإلى الطبيبة ثم أجابتها بخجل :
_ شاهدته في فيلم ...!!
_ أها .... هذا يفسر الخوف ... لا مشكلة عزيزتي خذي هذا الكتاب سيفيدكِ ...!!...))


_ نعم ... سيفيدني لو عدت إلى أليكسس ... مرة أخرى ..!!

حطت الطائرة المتوجهة من موسكو نحو باريس على الأرض بسلام ... هبط منها أليكسس والهواء يداعب شعره ، كان يمسك بيديه جوربين صوفيين صغيرين ويقبض عليهما بقوة ... ترى هل أقتنع ...؟؟

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
قديم 11-12-09, 08:18 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150805
المشاركات: 129
الجنس أنثى
معدل التقييم: كاميليا العشق عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كاميليا العشق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كاميليا العشق المنتدى : الارشيف
افتراضي

 


حب مجنونة

أستلقت نينا على السرير وأخذت تمسح بيدها على بطنها بلطف أغلقت عيناها وهي تتذكر بسعادة ... على شاطئ البحر حيث كانت الأمواج تتلاعب و تقترب من الشاطئ وكأنها تقبله بحرارة ذلك اليوم اللطيف ، صوت ضحكات تتردد في الأرجاء ، وقفت بثوبها الأزرق القصير أمام الموج ورفعت قبعتها عن شعرها الأسود وأخذت تنظر بأمعان ....:
_ أين ذهب ...؟؟
عضت نينا على أصبعها وتذمرت قائلة :
_ يبدو أنه سئم ...!!
وأخذت تتمشى بهدوء على الشاطئ بمحاذاة البحر الذي كان يداعب قدميها وكأنه يغازلها ، أغمضت عيناها وأخذت نفساً عميقاً من بين شفتيها الحمراوان ، شعرت بيدين تحيطان بها بقوة وتحتضناها حتى شعرت بحرارة صدره ، أحنى رأسه على كتفها وتمتم بنبرة لطيفة :
_ حتى الهواء لا أسمح له أن يلامس شفتيكِ ..!!
أستدارات نحوه وحدقت بعينيه الخضراوان ، عضت على شفتيها وأحمر وجهها الأسمر لكن أليكسس أحاط وجهها بيديها الساخنتين وقبلها بقوة ألهبت مشاعرها الأنثوية ... قبلة أنتهت مع غروب الشمس وراء البحر ...!!

فتحت نينا عيناها وقالت بسعادة بالرغم من دموعها :
_ لقد حملت بك في لحظة حب .... أنا سعيدة ... لقد كان يوماً لا ينسى شعرت فيه أنك نموت في داخلي
توقفت عن الحديث لدى سماعها طرق الباب ، قامت وعدلت ثيابها ثم قالت بهدوء :
_ تفضل ..!!
_ صباح الخير أختي الصغيرة ...
أندهشت نينا من خيوليو الذي بدا رجلاً ذو هندام منسق وشعر مسرح بلباقة ، سألته بمكر وهي تتوجه نحوه لتعدل ربطة عنقه :
_ موعد غرامي ...؟؟
على الرغم من أنه سؤال داعي للضحك لكنه كان كالطعنة بالنسبة له ومما زاد الأمر ألماً لمسة يديها الدافئتين وهي تعدل الياقة .... تمتم في نفسه بحزن :
_ مستحيل أن تشعر بألمي فهي تتألم بسبب زوجها أما أنا ...
وقاطعته نينا بسعادة وضحكة بريئة :
_ أخي ... أنتهيت أنظر لنفسك في المرآة ...!!
أستدار نحو المرآة وبدأ يحدق في وجه نينا البريء واللطيف ، أي مشاعر تلك التي تملكته ...؟؟ أي خيانة يمارسه قلبه ...؟؟ مع نينا ...؟؟ لا بل مع زوجة أليكسس ...!!
خرجت نينا من الغرفة وهي ترتدي بنطالها الأسود المطاطي > سيرتش <وفوقه قميص فيروزي طويل ، وصلت المطبخ وبدأت تعد الفطور ، وقفت العمة عند الباب وقالت بحنق :
_ اليوم سيعود زوجك المتوحش من السفر ... أتسائل ماذا سيفعل ...؟؟
تجاهلت نينا نظرات عمتها والمغزى الذي كانت تدور حوله وأجابتها بضحكة مصطنعة :
_ لا تقلقي ياعمتي لن يقتلكِ أنتِ ...!!
غضبت العمة من رد نينا وتوجهت نحوها ثم ردت عليها بحنق :
_ يا مجنونة أنتِ تحملين ثروة ولا تعلمين ...؟!
ردت عليها نينا بحزم :
_ لا دخل لكِ بطفلي ...!!
وتعالت أصواتهما حتى فصل بينهما خيوليو بحزم :
_ أنسيا الموضوع اليوم سنخرج سوية لتناول العشاء خارجاً ...
نظرت إليه نينا وقالت :
_ لا شكراً أريد البقاء وحدي ...!!
وتركتهما ثم صعدت غرفتها وأخذت تبكي بحرقة على السرير ، ألتفت خوليو نحو أمه وقال بغضب :
_ سعيدة ...!!
ردت عليه بسخرية :
_ أذا كنت مهتماً لهذه الدرجة لماذا أخذتها البارحة إلى البيت لتنظفه وتطهو العشاء لرجل متوحش مثل أليكسس أنه مجرم ... تعرف ماذا سألتني الطبيبة المرة السابقة ...؟؟ سألتني ما أذا كان مدمناً ، الكدمات تملئ جسدها ، وعندما سألتها أجابتني بغباء ... أنا السبب عمتي ..!! حمقاء ..!!
لم يرد خوليو عليها وخرج من البيت وهو غاضب ويحدث نفسه قائلاً :
_ كيف يضربها بهذه الوحشية ...؟؟ لا أريد التفكير بالأمر حتى ...

تنهدت نينا بعمق ثم أخرجت كتاب أزرق ضغير من تحت الوسادة ، كان عنوانه السبيل إلى حياة زوجية سعيدة ... لقد أهدتها أياه الطبيبة في المرة الأخيرة بعدما تحدثت معها في سبب هذه الكدمات ...
(... عزيزتي كارملينا كنت أود الأستفسار عن هذه الكدمات ...؟؟
كانت عينا الدكتورة ميريل تحدقان في عينيها ... الهرب من الأجابة صعب ... ا،ها المرة الثالثة التي تسألها الطبيبة هذا السؤال ... تلعثمت نينا وقالت بهدوء :
_ أنا ....
نظرات الطبيبة كانت لطيفة ومشجعة والأكثر من هذا فقد وفرت لها جواً منفرداً بعد أن بعثت بعمتها لتجلب التحاليل ...
_ أكملي عزيزتي ... أنا هنا لمساعدتكِ ...
أدارت نينا عيناها في ارجاء الغرفة ... ماذا أقول ... كيف أخبرها...؟؟ أحمر وجهها وقالت بصوت مكتوم :
_ علاقتنا .... سيئة ... للغاية ..!!
رفعت رأسها وحدقت بعيني الطبيبة .... سألتها بلطف :
_ لماذا يا عزيزتي ...؟؟
_ أنا ... أنا السبب .... دوماً أخاف .... أبكي وأرتعد .... وأحاول الهرب ...!!
صمتت الطبيبة قليلاً ... زمت بشفتيها ثم سألتها بإهتمام وهي تقرب وجهها منها :
_ هل تعرضتي لمحاولة تحرش قبل الزواج ...؟؟
هزت نينا رأسها بعنف نافية وقالت بارتباك :
_ لا لم يحدث ....زوجي هو الوحيد الذي لمسني ...!!
حكت الطبيبة رأسها ثم عادت وسألتها :
_ إذن شاهدتي هكذا موقف ...؟؟
أبعدت نينا عيناها عن ناظريها وتذكرت .... ذلك الصوت .. البكاء .... النحيب والصراخ ... من خلال ثقب صغير في الباب ، وجه أسمر لطيف وشعر أسود حريري نظرات قاسية سكين دامية ... مارسيكا ... أختي مارسيكا كانت دوماً تتعرض للتحرش من العم جينو ... دوما تدافع عن نفسها وتجرحه بالرغم من ضعف بنيتها ... لم أكن أستطيع المساعدة ... لكنه كان سر لا يمكن أن ابوح به إلى أي شخص ... حتى الطبيبة ميريل الطيبة ... حتى عمتي ... ونفسي ..!!
_ سيدة كارملين ...!!
تنبهت نينا ونظرت لإلى الطبيبة ثم أجابتها بخجل :
_ شاهدته في فيلم ...!!
_ أها .... هذا يفسر الخوف ... لا مشكلة عزيزتي خذي هذا الكتاب سيفيدكِ ...!!...))


_ نعم ... سيفيدني لو عدت إلى أليكسس ... مرة أخرى ..!!

حطت الطائرة المتوجهة من موسكو نحو باريس على الأرض بسلام ... هبط منها أليكسس والهواء يداعب شعره ، كان يمسك بيديه جوربين صوفيين صغيرين ويقبض عليهما بقوة ... ترى هل أقتنع ...؟؟

 
 

 

عرض البوم صور كاميليا العشق  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
loves slaves, رواية loves slaves, قصة loves slaves
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t125405.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 14-01-10 11:34 PM


الساعة الآن 01:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية