المنتدى :
المنتدى الاسلامي
( فيهن قاصرات الطرف )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"تأمل قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ) وما فيها من تربية الذوق
والأدب في الكلام، إضافة إلى ما في اللباس من دلالة (الستر، والحماية، والجمال،
والقرب).. وهل أحد الزوجين للآخر إلا كذلك؟ وإن كانت المرأة في ذلك أظهر أثرا
كما يشير إلى ذلك البدء بضميرها (هن)". [د. عويض العطوي]
"لكل أخت تشكو كثرة المغريات حولها، أو تعاني من ضعف الناصر على الحق،
اعتبري بحال امرأة جعلها الله مثلاً لكل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة، إنها امرأة
فرعون، التي لم يمنعها طغيان زوجها، ولا المغريات حولها، أن تعلق قلبها بربها،
فأثمر ذلك: الثبات، ثم الجنة، بل وصارت قدوة لنساء العالمين". [د.عمر المقبل]
في قول امرأة إبراهيم: (عَجُوزٌ عَقِيمٌ [الذاريات/29]) "فيه حسن أدب المرأة عند
خطاب الرجال، واقتصارها من الكلام على ما تحصل به الحاجة؛ فلم تقل: أنا عجوز
عقيم، واقتصرت على ذكر السبب الدال على عدم الولادة، ولم تذكر غيره، وأما في
سورة هود فذكرت السبب المانع منها ومن إبراهيم وصرحت بالعجب. [ابن القيم]
في قوله تعالى: { فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ }[الرحمن:56] قال الحسن: (قاصرات الطرف على أزواجهن لا يردن غيرهم، والله ما هن متبرجات ولا متطلعات). [الدر المنثور]
وفي هذا دلالة على عظم خلق الحياء، وأنه ممتد إلى عالم الآخرة.)
لماذا توصف المؤمنات المحصنات بـ{الغافلات}؟
إنه وصف لطيف محمود، يُجسد المجتمع البريء والبيت الطاهر الذي تشب فتياته زهرات ناصعات لا يعرفن الإثم، إنهن غافلات عن ملوثات الطباع السافلة.
وإذا كان الأمر كذلك فتأملوا كيف تتعاون الأقلام الساقطة، والأفلام الهابطة لتمزق حجاب الغفلة هذا، ثم تتسابق وتتنافس في شرح المعاصي، وفضح الأسرار وهتك الأستار، وفتح عيون الصغار قبل الكبار؟! ألا ساء ما يزرون!! [د.صالح ابن حميد]
قوله تعالى: { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ } [التحريم:3] فيه جواز إسرار بعض الحديث للزوجات، وأنه يلزمهن كتمانه، وإذا أذنب أحد في حقك فلك أن تعاتبه؛ ولكن ينبغي عدم الاستقصاء في التثريب وذكر الذنب. [د.محمد الخصيري]
{فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى }[طه:117] تأمل كيف جمع بينهما في الخروج من الجنة، وخص الذكر بالشقاء فقال: (تشقى) ولم يقل تشقيان؛ لأن الأصل أن الذكر هو الذي يشتغل بالكسب والمعاش، وأما المرأة فهي في خدرها. (ابن القيم)
فهل يعي هذا من يدعو إلى خروج المرأة إلى ميادين العمل بإطلاق وكأن ذلك هو الأصل؟!)
اللَّهُمَّ ابسط علينا وعليهم من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك
|