كاتب الموضوع :
نديم العمر
المنتدى :
الارشيف
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HEART WHITE |
شكرا علي الموضوع وعلي المجهود الذي بذلته في ايصال هذه الحكم والمواعظ الينا
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروي الكاتب اللاتيني المعروف "باولو كويلهو" في مقدمة روايته ُالرائعة "الخيميائي" أنَ ناسكاً صوفياً كانَ لهُ تلميذ أتاهُ ذاتَ يومٍ يسألهُ عمن هوا أستاذهُ في الحياة
حينها احتارَ الناسك كثيراً وأخذ يفكر بعضَ الوقت ومن ثمَ قال أنَ معلموهُ في الحياة كثر، ويصعب عليهِ تذكرهم جميعاً
فألح الشاب أن يخبرهُ المعلم عن بعض هؤلاء الذينَ كانوا لهُ معلمون فأثروا في حياته
فقال لهُ الشيخ المعلم : لقد كانَ هناكَ لص قد تعلمتُ منهُ الكثير
فلقد عدتُ للمنزل ذات ليلة متأخراً وخشيتُ إن أنا طرقتُ الباب أيقظتُ الجيران
فطلبت من هذا اللص مساعدتي ففتحَ لي الباب بكل سهولة
رجوتهُ أن يعلمني كيفَ يفعل ذلكَ بالأقفال ففعل وأعجبني الأمر
كنتًُ أسألهُ في كل يومٍ إن كانَ قد غنمَ بسرقة ثمينة فكانَ يرد عليهِ قائلاً بانَ الله لم يوفقني لهذا اليوم ولكني بإذن الله لن أيأس أبدا وغداً إن شاء الله تعالى أحاول من جديد !
وكذلكَ كانَ أن شعرتُ ذاتَ يومٍ بالعطش فذهبتُ إلى البحيرة كي أروي ما بي من ظمأ
فشاهدتُ على صفحةِ البحيرة كلبً جاءَ لما جئتُ أنا فيه
وعندما اقتربَ هذا الكلب من البحيرة شاهدَ انعكاس صورتهُ على سطحِ الماء
فأخذ ينبح وينبح بشدة ظناً منهُ أن هناكَ كلبً آخر منافساً له
ظلَ الكلب ينبح وينبح حتى أرهقهُ النباح والكلب الآخر لم يذهب بعد
أخيراً قررَ الكلب أن يواجهَ مصيره بشجاعة وقفزَ في الماء
فلم يجدَ أثراً للكلب الآخر !
شكراً جزيلاً لكِ اختي HEART WHITE على هذا المرور
لا عدمنا الله منكِ
|