كاتب الموضوع :
الهام93
المنتدى :
أريد حلا
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة أجراس الحب  |
يسعدأوقاتك
أنا بقدر شعورك وأنا عارفة إنك بتفكري بقلبك بس
ولو فكرتي بعقلك شوي أكيد رح تلاقي حل
بمجرد معلومات بسيطة مثل عمرو أو إذا متزوج بعد زوجته المتوفاة مابتعرفي
فأكيد مابتعرفي شخصيته أو أسلوبه أو حتى إذابناسبك كشخص ترتبطي فيه أولا
إنتي حكمتي على حبك من شكلو أومن معاملتووعلى فكرة بعض الأستاذة بعاملوا الطلاب معاملة أبوية
حاولي تفكري بطريقة معاملته إلك بتلاقي مافي شي بميزك عن غيرك من الطلاب
فكري بكل كلمة حكيتهاوحاولي ترسمي صورته الجديدة ببالك بعد هالحكي
حاولي تفكري بسلبيات تصرفاته قبل الإجابيات
يمكن في عندي كلام غير هيك بس مو عارفةعبرلك عنه
بتمنى كون قدرت فيدك بالكلام يلي حكيتو
وبتمنالك التوفيق بحياتك العلمية أولا لأنها أهم شي
والله يكتبلك يلي فيه الخير
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتاة تروي قصة عشقها لابن الجيران الذي يكبرها بسنوات قليلة والذي لم يحدث قط أن صرحت بمشاعرها نحوه
فقط تلك الإبتسامات الخجولة وهما يتبادلا تحية الصباح وهيَ ذاهبة إلى مدرستها
استمرَ الحال هكذا لسنواتٍ قليلة وهيَ تتعذب في حبهِ ولا تمتلكُ شيءً
فمن ناحية لا توجد لديها أية فرصة كي يتبادلا الحديث، فقط تلكَ الثوانِ الشحيحة التي تبادلهُ فيها تلكَ النظرات معَ كثيرٍ من حياءِ الطفولة والسعادة الغامرة
ومن ناحية آخرى فلا يمكنها أن تذهبَ إليهِ وتبثَ لهُ مشاعرها تجاهه
إلى أن أنهت دراستهاالثانوية وكانَ إصرار والدها شديداً في أن تلتحقَ بشقيقها الأكبر الذي يدرس في "أميركا" كي تكملَ دراستها الجامعية هناك
جنَ جنونها، قاومت، ثارت، احتجت، اختلقت شتى الاعذار ولكن دونَ جدوى فكانَ الرحيل الصعب
عاشت معَ أخيها في الغربة مدة أربعةِ أعوامٍ متتالية دونَ أن تزورَ الوطن
فلقد كانت الأسرة مواضبة بشكلٍ كبير على زيارة "أميركا" فلم يكن لعودتها أدنى مبرر من وجهة نظر والديها على الرغمِ من تحججها برغبتها في رؤية الأصدقاء والاقارب
خلال أعوام الدراسة لم تفارق صورتهُ مخيلتها، قلبها ووسادتها في كلِ ليلة من ليالي الغربة
وشاءَ القدر وحينما كانت في طريق عودتها إلى الوطن وبعدَ حصولها على الشهادة الجامعية أن رأت ذلكَ الشاب الذي شعرت حينما فارقت ابتسامتهُ الصباحية قبلَ اربعةِ اعوامٍ بأنها قد فارقت روحها لديه، فلم تعد للحياة معنى
لم تصدقَ عينيها حينَ شاهدتَ تلكَ المضيفة وهيَ تدل الراكب القادم إلى الكرسي الشاغر بجوارها
لم تدري كيفَ تتصرف، فقد شعرت بقلبها يهوى إلى القاع وبالرجفة تسيطر على بدنها حتى شعرت بأنها تغيبُ عن هذا العالم وما فيه
جلسَ بجوارها بعدَ أن القى التحية وأخذَ يعالج حزامَ الأمان
أخذت تختلسَ النظر إليهِ والسعادة تغمرها وتلكَ الإبتسامة على شفاهه تشعرها بالذوبان
تذكرت تلكَ الايام حينما كانت تنتظرُ حافلة المدرسة كي تقلها
كانَ يخرج هوا بكامل اناقتهُ المعهودة ليستقلَ سيارتهُ البيضاء الرياضية متجهاً إلى حيثُ لا تدري
صباح الخير، هكذا كانَ يحيها وابتسامة عذبة ترتسمُ أسفلَ شاربهُ المرسوم بعناية بالغة
وكانت هيَ ترد عليهِ التحية وهيَ تحتضن حقيبتها المدرسية ووجهها منكس في الارض، فلم تكن تجروء على النظر مباشرةً في وجهه
استفاقت من ذكرياتها عندما أعلنت المضيفة عن بداية إقلاع الطائرة
يا ترى ألم يعرفني ؟ هكذا أخذت تفكر وتتسائل هل تغيرَ شكلها إلى هذهِ الدرجة ؟ لا بد أنهُ سوفَ يتفاجئ كثيراً بها
فحينما غادرتهُ لم تكن سوى طفلة ترتدي زيَ المدرسة ولكنها اليوم انثة في قمة نضوجها وفي عزِ الشباب
أخيراً وبكثيرِ من القوة والعزم اتجهت بوجهها نحوه ، نادتهُ باسمه وسألتهُ عن حاله
نظرَ إليها والدهشة تملئ وجهه، عفواً هل تعرفيني ؟ هكذا سألها وهوا يتفحصها وتلكَ الإبتسامة الساحرة لم تفارقَ وجهه
نعم، أنا فلانة، ألا تتذكرني ؟ قالتها والحماس يملؤها
فكانَ ردهُ مخيباً لها، فلقد اعتذرَ بضعف ذاكرته
قالت لهُ : انا فلانة ابنة فلان جاركم الا تتذكر باص المدرسة وتحية الصباح كل يوم
آه تذكرت الآن، هكذا قال صائحاً، والواقع أني لم أعرفكِ مطلقاً فلقد كنتِ طفلة مملة واليوم أراكِ فتاة في غاية الجمال
شعرت بالحزن لوصفهِ إياها بالطفلة المملة ولكنها سرعان ما تناست ودخلت السعادة على قلبها لتغمره
فلقد وصفها بأنها في غاية الجمال وهذا اهم ما في الموضوع
سألها : ماذا تفعلينَ هنا في أميركا ؟
فأخبرتهُ بالقصة، وسألتهُ بدورها عن سبب تواجدهُ هنا فأخبرها بأنهُ كانَ في زيارة أحد الاقارب
تطرقا لشتى الاحاديث والمواضيع فلقد كانت الرحلة طويلة بطبيعة الحال
وخلال هذهِ الأحاديث قد انتابت الفتاة شتى أنواع المشاعر والأحاسيس
فلقد شعرت بخيباتِ الامل الواحدة تلو الآخرى، فلقد ظهر لها ماكانَ خفي من شخصية حبيبها
تلكَ الشخصية التافهة التي لم تكن عرفتها يوماً
وجدت نفسها امام إنسان لا تعرفهُ، إنسان جعلها تشعر بالإشمئزاز
وعندما أنتهت الرحلة وهمت الطائرةِ بالهبوط كانت تشعر بالغثيان
انتظرت حقيبتها الصغيرة حتى خرجت من حاجز التفتيش الامني، سحبتها خلفها وكادت تخرج من صالة القادمون حينما أتاها ليعطيها بطاقة تحوي أرقام هواتفه
لا تنسي أن تهاتفيني فالشخص لا يتعرف كل يومٍ على فتاة جميلة...معَ السلامة، هكذا قال
ظلت جامدة في مكانها، تارةً تنظر إليهِ وهوا يغمز لها بعينهِ من بعيد ويشير لها بأن تتصلَ به
وتارةً آخرى تنظر إلى الارقام المطبوعة على البطاقة وهيَ تكاد لا تصدق ما عاشتهُ خلال تلكَ الساعات من عمرها
مزقت البطاقة التي تبللت بدموعها والقت بها في سلة النفايات مودعةً أجمل الأحاسيس التي قد عاشتها طيلة سنواتٍ طويلة
وضعت نظارتها الواقيةِ من الشمس على عينيها وانطلقت تشق طريقها بينَ القادمون ومستقبليهم
لم تضعَ تلكَ النظارات كي تقيها من اشعة الشمس، فقد كانت أضواء القاعة خافتة ولم يكن نورُ الشمس يصلها بالطبع
ولكنها ارادات ان تخفي ما بهما من دموع جاهدت كي تمنعها وفشلت
أرادات أن تهرب من الناس ومن العالم باسره
فلقد اكتشفت متأخراً جداً بأنها لم تحب سوى ابتسامة ساحرة !
|
28-12-09, 11:19 AM
جديد مواضيع قسم أريد حلا
العرض العادي
