كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" ولكن هل ستبقى كاللصوص، تنتقل من مكان الى مكان آخر".
اخذ زان النبتة منها و قال" هل اخبرك بشيء، سأشتري لك نبتة واعتني بها حتى ايلول، ولكن انت تطعمينها، وتفعلي كل ما تحتاج إليه، ولكن بالطبع بعيدا عن سريرنا..اقصد غرفة النوم".
انه رجل مستحيل، فكرت جاين بهدوء، كيف يتكلم بهذه الطريقة فهو مجنون.
حاولت ان تشغل نفسها بتنظيف الخضار، ثم نادته.
"زان هل تريد جزر؟".
" لا نستطيع ان نعيش بدونها".
يجب ان تعتاد على ما يطلبه زان، فعلى الاقل هذا سيساعدها ربما، لكي تأخذ القرار منه بمتابعة رسم لوحاتها، واعطائها الوقت الكافي لذلك.
وضعت قمر الليل صحن الجزر أمامه، و حاولت ان تضغط على اعصابها، وهي تفكر بأنها يجب أن تخدمه.
" الم يخبرك صديقك ان عيناك تتحول الى اخضر داكن حين تغضبين جاين؟". تمتم في أذنها.
" كلا، لا اعتقد انه فعل ذلك زان" قالت وهي تلمس وجهه بشعرها، لقربه منها.
" حسنا، الا اعتفد انني سأخبرك ذلك ايضا" قال مداعبا.
" ستصابين بالجنون اذا فعلت.. بالمناسبة ما الذي تفضلينه من البوظة؟..ام تحبين شراب الفواكه المثلج؟".
" وبماذا يهم ذلك؟" سألت جاين، وفجأة شعرت بصداع اليم" حسنا، لنعد الى العمل الآن".
جلست جاين بجانبه قرب المدفأة واخذ يقرأ لها وهي تطبع على الآلة الكاتبة.
وبعد فترة من الوقت قال زان حين رأى وجهها المتعب" هيا ياجاين، ستحضرين انت السلطة؟".
ماذا يقصد بذلك..بالطبع لا يعتقد انها ستبقى لتناول العشاء معه:" كلا زان، لن اتناول العشاء معك الليلة، شكرا لك، اذا كان هذا ما تقصد".
"بالطبع ستفعلين، فقد جعلتك تعملين بكد و الآن انا سأحضر لك الطعام".
" زان، كلا، سأطعم نفسي لاحقا" قالت وهي تنهي الشراب.
" جاين، اسعمي أنت حضرت لي الافطار هذا الصباح، لما لا ادعوك الى العشاء انا الليلة؟". قال وهو يلمس وجهها برقة فارتجفت و شعرت انها بدأت ترضخ لتعابير وجهه الغامضة، والتي أصبحت تقلقها.
" كلا، زان..انت تناولت الافطار، وانا رضخت لك كان ابتزاز، تذكر ذلك".
" حسنا جاين، انا فعلت ذلك و الآن بحق السماء، ستتناولين العشاء الذي سأحضره" كان يحاول ان يسيطر على اعصابه و كأنه يمنع نفسه من ان يضربها.
يتبع
|