كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" انا لا امزح، ستقودينها و ستحبين ذلك ، قبل ان افعل شيء يضايقك، ياحلوتي..لقد اشتريتها فقط لتلفت نظرك" قال ساخراً" والآن هيا ادخلي واديري المحرك" فعلت جاين كما طلب منها وبعد لحظات اضاف" هيا اضغطي على البنزين وارجعي بهدوء..احسنت بهدوء يا حلوتي..اعتقد انها تحبك ! فهي عادة لا تتأقلم مع الغرباء".
نظرت اليه جاين وقالت ساخرة " وهل تذكرت ان تخبر الطبيب انك فقدت عقلك ربما كان سيعطيك بعض الحبوب التي تساعدك زان؟ و تخفف من الجنون الذي يصيبك".
ضحك زان" لا اعتقد ان هناك علاج لمايصيبني يا حلوتي فهذا يحصل معي احياناً".
- حسناً! هيا الآن اصعد".
جلس زان بجانبها، الا ان المقعد كان يضايقها" ماذا افعل بهذا؟".
" يجب ان تقريبه حتى تستطيعي ان تقودي بهدوء".
"أجل..ولكن اين الزر؟".
" نسيت، فلم اغيره منذ ثلاث سنوات".
" لم يقودها احد غيرك اليس كذلك؟" سألت جاين.
" حتى الآن ، كلا انت الاولى".
بدى وكأنه مسرور بذلك، ولم تعرف جاين السبب، حاولت ان تقرب المقعد بطريقتها.
" حسناً، سنرى قيادتك الماهرة الآن" كان زان يوتر اعصابها، وكأنه يفعل ذلك عن قصد، فحاولت قمر الليل ان لا تبدي اي اهتمام، وركزت على الطريق.
" الآن، انعطفي ياحلوتي".
" ماذا؟آه! اسمي ليس حلوتي بالمناسبة".
" لا، لست حلوى ولكن اذا دعيتك خطيرة، بالطبع ستضايقين من ذلك أيضا".
فجأة توقفت السيارة في منتصف الطريق" اللعنة"!تمتمت جاين.
" حاولي مجدداً، وهذه المرة بهدوء، وأعطها بنزين" تحلي زان بنفاذ صبر وحاول ان يبدو صبوراً.
كررت جين عدة مرات ولكن المحرك لم يعطي اي صوت اصبحا بعيدان عن المنزل.. وكذلك عن أقرب كاراج.
" حاولي مجدداً، ياحلوتي" قال زان مشجعاً.
فعلت كما يقول، وفجأة عاد المحرك الى الحياة فضحكت جاين، وكذلك زان " حسناً، سائقة ماهرة" قال ساخراً وكأنه يذكرها بالمرة الأولى، " فقط حاولي ان تركزي على اشارات السير، كي تتجنبي اي خطأ".
اوقفت قمر الليل السيارة حين وصلا إلى البلدة، فقالت جاين:" لم يكن الأمر سيئاً، أليس كذلك؟" كانت فخورة بنفسها لسبب تجهله.
يتبع
|