كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
"اوه، انت تبدين وكأنك مقلية! او شيء من هذا القبيل هل تسمحين لي بأن اناديك حمراء الآن؟".
"كلا، انت تمزح! هل انا حقاً كذلك؟".
" اذهبي وتأملي نفسك، هناك مرآة في الحمام" تركته جاين، وكانت مسرورة لأن هذا عذر يبعدها عنه، دخلت في القاعة الواسعة، فشاهدت غرفة نوم زان في طريقها ثم الى الحمام، فوقفت تتأمل نفسها للحظات وابتسمت حين وجدت ان زان على حق، في وصفه لها فقد بدى وجهها احمر جداً.
" هاي، حمراء!" ناداها من الطابق السفلي، فبقيت صامتة للحظات، فلا يمكن ان ترد عليه حين يطلق عليها هذا الاسم.
"خضراء" حاول مجدداً فابتسمت وقالت" هاقد بدأت تصبح لطيف".
"جاين".
" حسناً، هذا هو المطلوب!" ضحكت قمر الليل ونزلت اليه، وحين رآها ابتسم بدوره.
" انا احب شعرك بهذه الطريقة!" قال برقة.
" هل انت بخير؟" سألت جاين ترى وجهه المتجهم.
" ماذا هناك زان؟" هل يده تؤلمه تساءلت جاين.
"اتضور جوعاً، يجب ان نذهب للتسوق..فلا استطيع ان اكتب بمعدة فارغة".
" زان توقعت ان اكون مساعدة لك، في الضرب على الآلة الكاتبة، ولست متطوعة للتسوق! هذا ليس جزء من العقد".
" جاين، كما اعرفت فأنت هنا لتساعدينني بأي شيء كان بامكاني ان افعله قبل ثلاثة ايام لوحدي، قبل ان.. نصطدم ببعض".
ضرب على الطاولة بقسوة" كما ترين فالعظم مكسور، ولا استطيع ان افعل شيء حيال ذلك وانت السبب".
" انا لم افكر ان..آسفة" وقعت خصلات الشعر عن وجهها.
" ولكني اخشى ان اخبرك انني بعت سيارتي..".
فتح عيناه بدهشة" انتظري لا يمكن ان توقعيني في هذا الفخ مجدداً".
" فخ، ماذا تقصد؟".
" لنذهب جاين..هيا تعالي ساساعدك".
" كلا، شكراً لك فيكفيك ماحصل حتى الآن!" ضحكت جاين.
" إذن انا حقيقة تحت رحمتك" قال وهو يدفعها الى الخارج، ثم الى مرآب المنزل فوجئت وهي ترى سيارة قديمة الطراز وكأنها للسباق.
" اقود هذه؟ لابد انك تمزح زان" علقت قمر الليل بهدوء.
يتبع
|