كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اوه..اوه..! " كررت ماذا فعل؟".
" جاء الى الباب وسأل عنك، واخبرته ماقلت لي.. انك انتقلت بعيداً في اول
حزيران".
"وماذا قال؟".
" لم يقل شيئاً، وقف للحظات صامتاً، ثم دفع الباب بلطف ودخل، لم استطع ان
امنعه".
" كلا، بالطبع لا تستطعين..اوه ياإلهي ليزا انا آسفة وبعد ذلك".
" اخذ يجول في الشقة، وقال لي لماذا مازلت احتفظ باغراض كثيرة لك، لم استطع
ان اجيب، ولكن قلت له انك تركت الشقة بالاثاث، ولكن انا لا اعرف اين
انت.. ثم نظر الى الهاتف، يتحقق من ارقامي على ما اعتقد، وخرج دون ان يعلق".
" اوه، ليزا انا حقاً آسفة, لم اقصد ان اورطك في مشاكلي اعذريني".
" لابأس جاين..ولكن اعتقد انك يجب ان تتصلي بالشرطة، تيري قالت انه جاء في
اليوم الثاني وكان يجول حول نافذة شقتك، وبقي الهاتف يرن ليل نهار".
" حسناً..هل رأته مجدداً؟" سألت جاين بتوتر، لا يحب ان تقابله الليلة، فهو بالطبع
غاضب ولن تتحمل اي شجار جديد.
" لم تقل ذلك! ولكن اليس من الأفضل ان تتصلي بالشرطة؟".
" انه ليس ذاك النوع من المشاكل، ليزا حقاً انه ليس كما تعتقدين.. لايستعمل
العنف" ابتسمت للفتاة وقال " شكراً لك ، لقد كنت رائعة، ولا تقلقي كل شيء
سيسير على مايرام؟".
" حسناً اذا كنت متأكدة.. لابأس" قالت ليزا بتردد.
خلعت جاين ملابسها ووقفت قرب النافذة تفكر، لابد انه يريد ان يتابع الكتابة،
ربما يجب ان تكلمه، او ترسل له الشيك ليشتري آلة كهربائية، جلست المرأة
تمشط شعرها، ثم دخلت الى المطبخ لتضع كوباَ من الحليب، وفجأة بدأ الباب يقرع
بقوة فارتجفت، ركضت قمر الليل بسرعة لتفتح " جاين، افتحي الباب!".
جاء صوت زان غاضباً، هل كان يراقبها وعرف انها وصلت الى المنزل؟ لا.. لايمكن
فهو لديه اعمال كثيرة عليه لن يتهيأ قبل ان يرحل من المنطقة ولكن ماذا يريد
الآن؟.
" جاين افنحي الباب! اعرف انك في الداخل".
بقيت جاين واقفة لا تقوى على الحراك فكرر " جاين اذا اردت ان يبقى هذا الباب
كما هو فافتحي بسرعة الآن..هيا!".
يتبع
|