كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
"بامكاننا أن تبع المركب، جاين، فأنا اعرف كل مركب يمر من هنا، ولكن لنتظر
نصف ساعة، حتى يصبح كل شيء واضح".
" حسناً،اذا قال زان ان بامكانه ان يعود، فهكذا سيحصل، ولكنها كانت
ضائعة، جلست في المركب للحظات، واغمضت قمر الليل عيناها، ماالذي
يخيفها، أم انها اصبحت وحيدة مع زان؟ اخذت تستمع الى البوق.
" وماذا يقول لك البوق جاين؟".
" يقول؟ إنه لا يقول ، انه فقط لون وشكل، يتحول احياناً الى الوان داكنة".
ضحك زان" الفرق بين الكاتب و الفنان ، هو..".
" ماذا يقول لك؟" قاطعته جاين.
" احياناً كنت استيقظ من نومي و اسمعه يبكي..فلا استطيع العودة الى النوم".
" وماذا كنت تفعل عندها؟" سألت جاين.
" احضر كأس نبيد ، واعود الى السرير..اجلس في الظلام اشربه، وحين ينبلج
الفجر اكتب..او اركض في هذا الوقت، ولكن لم أفعل ذلك هذا الصيف".
"أنا آسفة زان".
" لا بأس، سأشفى..شأشفى قريباً".
" كيف، تكونين حين..اقصد فيما يتعلق بالحب".
" ماذا تقصد..لم أفهم؟" سألت جاين بتعجب.
" اقصد ما اقوله، كيف يكون ؟".
" اعتقد انه اعاقة مخيفة بالنسبة لكاتب..تريد ان تعرف عن الحب هذه
الصفحات الأخيرة من الكتاب ومع بطلتك الشقراء وففكرت انك تحسنت
كثيراً وتعرف..".
" تقصدين الشعر الاحمر؟ الم تفكري انني سالاحظ تغيرك للون شعرك، ياحلوتي!
انا فقط اترك كل شيء للنهاية، الكاتب اخيراً يقول.. ولكن ليس هذا الحب
على أي حال، هذا جنس جاين، اخبريني كيف يكون الحب ، هل تؤلمك
معدتك؟ هل ترن اذناك؟ هل تفقدين عقلك حين..؟".
تجاهلت جاين كلماته، الا انه تابع " حسناً ، تكونين سعيدة حين يكون هو
سعيد.." قاطعته بغضب" اوه، توقف زان، أنت تعرف كيف يكون الحب!
وقعت في الحب سابقاً حتى لو أنه لم يستمر حتى..".
" ولكن اذا لم يستمر، ليس حب، أليس كذلك؟" سأل زان واضاف " اذن ماذا
أعرف؟".
ارتجفت جاين لكلماته فقال" انت تشعرين بالبرد، حمراء؟" جلس زان بجانبها
ووضع يديه حول خصرها " والآن اخبريني عن الشخص الآخر..الذي قبل
فريد".
" ليس هناك ما أقوله!".
" هل اخبرت احد، من قبل جاين؟ حتى فريد؟".
" كلا".
يتبع
|