كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" اريد ان ارتاح لبعض الوقت" قالت جاين وهي تتمدد على الاريكة في الطابق
العلوي، بعد ان اعطت زان ما يريد ثم اخبرته انها ستذهب الى منزلها، اخذت
تفكر في العطلة الصيفية التي انقلبت رأساً على عقب، منذ مجيء زان الى جانب
ذلك فهي بحاجة للمال، فيجب ان تدفع ايجار الشقة، وماذا اذا لم يترك لها الوقت
الكافي لترسم، فليلة الامس بقيت حتى الفجر، وهو لا يتركها حتى ينتهي مما في
يده، لاعجب ان الظلال تحت عيناها بدأت تظهر، حتى أنه هو نفسه لاحظ
ذلك.
ذهبت قمر الليل اليه في اليوم التالي وبدأت تعمل، وكانت فعلاً مرهقة إلا أنها
رغم ذلك حاولت ان تخفي عنه نظر الى ساعته وقال" لقد تأخر الوقت جاين".
" اجل" رددت دون ان تنظر إليه، وكانت بالكاد تستطيع ان ترى الأوراق
امامها.
" تعالي و اجلسي هنا" قال زان وهو يشير اليها لكي تجلس بجانبه، ولكن جاين
جلست في مقعد بعيداً عنه، فهو مايزال يشعرها بالتوتر، خاصة حين ينظر إليها
بهذه الطريقة.
اقترب منها، فنظرت الى البعيد كي تتجنب نظراته المحدقة إلا أنه رفع ذقنها
بيده" تبدين وكأنك كنت تبكين طوال الليل بهاتان العينان الحمراوان، هل هناك
مايضايقك ياحلوتي؟".
هزت جاين رأسها بالنفي فاضاف" هل سمعت شيء عن صديقك؟ او ربما لأنك لم
تسمعي منه شيء هل هذه المشكلة؟" تنهد و اضاف" أهذا ما يقلقك؟".
فضلت ان تترك زان يتوصل لوحده الى تفسيرات يريدها هو، بدل ان تعطيه
الحقيقة.
" شيء واحد اكيد لي أنت لست على مايرام و أنا لن اتركك على هذه الحال".
حملها زان بسرعة إلى غرفته فصرخت" دعني زان!".
" توقفي عن ذلك ياطفلتي، لن اضايقك يجب ان ترتاحي".
" دعني انزل! ستؤذي ذراعك!".
" فقط اذا استمريت على هذه الحال.. ولكن ماذا لفعل ليس هناك اي خيار
آخر".
رغماً عنها وضعت يديها حول عنقه، وتمسكت به و تساءلت لماذا تحاربه حقاً؟
اغمضت قمر الليل عيناها بهدوء.
وضعها على السرير" والآن ياحلوتي اغمضي عيناك واخلدي إلى النوم، ولكن
اخلعي ملابسك.. هل تريدين مساعدة؟".
شعرت بالاحمرار يعلو خداها فقالت بسرعة" كلا، شكراً استطيع ان اتدبر ذلك
لوحدي".
" حسناً، ساراك حين تصحين، فأنا لا أحب ان تجلس امرأتي نصف نائمة ونحن
نعمل".
اقترب منها وقبلها على فمها فابتسمت" هذا فقط ما ستحصلين عليه مهما
توسلت" قال مداعباً.
يتبع
|