كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" لابد أنها نسيت هذه الملاحظة" قالت جاين وهي تضحك.
" الا تهتمين لها" قال زان بهدوء قالتزمت جاين الصمت وكأنه لا تريد ان تجيب
على أي سؤال، امسك ذراعها و قربها منه، ثم اخذ يداعب شعرها و يلمس
وجهها.
" جاين؟".
" ماذا؟".
" ستمضين الليلة هنا".
" لماذا؟". تمتمت وهي تعرف انها ليست ردة فعلها الحقيقية كان زان يضحك
بهدوء، "لماذا لأنها ستكون ليلة ممتعة كما كان النهار جميلاً ياحلوتي".
التقت الشفاه، فأخذ زان يقبلها بحرارة، لم تشعر بها مع اي رجل سابقاً،
فوضعت يديها حول عنقه، رغم ان شيئاً بداخلها كان يدفعها لترفض ما يحصل،
فهذا لا يمكن و ستندم غداً على ماتفعله اذا لم تتوقف الآن.
احتضنها زان بذراعيه، وكأنه شعر بأنها تريد أن ترحل وراح يقبلها برقة على
فمها..انها فقط رغبة جامحة و الظروف دفعتها الى ذلك، فلو رحلت بسرعة الى
منزلها لما حصل ما يحصل.
" المرح ليس السبب الوحيد ، أليس كذلك؟" سأل وهو يرفع وجهه عنها
فابتسمت قمر الليل و قالت لنفسها انه حقاً ليس سبباً يكفي لما يحصل بينهما..
لايكفي لها على اي حال..
ابعد وجهه عنها واخذ يتأملها للحظات " اوه كم انت رائعة، جاين..هذه الليلة
يمكن ان تكون رائعة".
امام كلمته، حاولت ان تعترض الا انه تابع" اعتقد ربما يجب ان اقول لأنني
احبك بجنون ، ولكن على الارجح لن تصدقي ذلك، بالطبع..او ربما يجب ان
اقول انني اريدك ان تبقي لأكتب مزيداً..فيما يتعلق بالرواية" ولكن لا اريد ان
اكذب عليك ..ربما انا اتسرع فيما اقوله قليلاً، أليس كذلك؟" اومأت جاين
بالإيجاب الا انه وجهه تجهم وهو يقول" كلا؟ اعتقد ..".
" كلا، زان لقد تأخر الوقت.. تأخرت لما..".
" إنها الثانية عشر، على ما اظن".
" ليس هذا ما قصدته، وانت تعرفين ذلك!".
" حسناً، جاين لقد تأخر الوقت، لنعيدك الى المنزل".
" لا داعي لأن...".
" اوه، ولكن انا اريد ذلك". قاطعها بحدة " ارتدي حذاءك، وهيا بنا".
" ماذا عن الرباط؟". لم ترغب جاين بأن ينتهي النهار على هذه الطريقة، شعرت
بأنها متضايقة، هل فكر حقاً انها ستذهب معه الى الفراش بهذه السهولة؟ هل هذه
ردة الفعل الطبيعية التي يتوقعها من المرأة؟ لا بد انه كذلك بالطبع، فهي تعرف
الرجال من هذا النوع ولكن لتفعل النساء كما تريد ، اما هي فلن تفعل ما
ليست مقتنعة به، على الأقل حتى الآن!.
يتبع
|