كاتب الموضوع :
اوكاليبتوس
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
عزيزتي اوكاليبتوس كثيرا ما كنت أتشوق لأن أتابع أي رواية حتى النهاية و لكن ما أثار حفيظتي و انتباهي أني لا أريد استعجالك لكتابة النهاية أبدا و كأنني لا أريدها... استغربت نفسي و استغربت ذلك الاحساس الغريب من الراحة الذي كان يراودني و ينتابني عندما أفتح الصفحات فلا أجد للنهاية وجود ... الآن مع وجود النهاية بكيت و بكيت اكتشفت أني كنت أخاف من الوداع و ذلك الفراق الذي يترك مرارة و غصة في الفؤاد ... ما أعلمه جيدا أن أدوني سوف ترافقني على مدى رحلة العمر و سوف تترك دوما ذلك الأثر العميق في نفسي سوف أتذكرها و انا امام البحر محاولة مني أن أسمع اسرارها التي باحت بها لذلك النهر الذي ما زال يجري ليصب في البحر ذكريات أدوني و اسرارها... سوف أتذكرها عندما أنظر إلى الأشجار باحثة عن تلك الشجرة التي تسلقتها و ساعدها جيرارد للنزول عنها ... سأتذكرها كلما سمعت قصة عشق و كلما قرأت قصيدة حب ... ستبقى في ذاكرتي طفلة صغيرة تركض بين الحقول و تسابق الفراشات و تغرس الازهار و تنشر الضحكات ... و في النهاية سأتذكر تلك الصورة الرائعة عندما كانت تسير بجانب زوجها حبيب العمر يحمل طفلهم فلعل تلك الصورة تكون ملاذي لراحة نفسي بأن أدوني بأمان و قد وصلت إلى ذلك السلام الذي نبحث عنه معظمنا...فكما قلتي علينا فقط ان نقدر اللحظات الجميلة في حينها ونثمنها كثيرا ..فاليوم كالامس وكالغد.... وكالعمر ..يمر في غفوة صيف.
|