لعل الحظ العاثر هو الذي أوقع هذا الخروف التعيس في شر أعماله بعد أن سقط بالصدفة من سفح تل فتعلق قرنه بسلك لتوصيل التيار الكهربائي ليصبح متدلياً من السلك معلقاً في الهواء. وقد شوهد الخروف وهو يثغو مستغيثاً على ارتفاع أكثر من 15 قدماً فوق سطح الأرض بالقرب من عمود هاتفي.
وعقدت الدهشة ألسنة المارة الذين وقفوا مشدوهين يشاهدون الكبش نازلاً من مرعى للكلأ أعلى التل وهو متدل من سلك موصل للتيار مشحون بالكهرباء – بيد أن من حسن الحظ أن التيار لم يصعق الخروف.
وقعت أحداث هذا المشهد المثير مؤخراً في مدينة هلجويسوند الصغيرة الواقعة على الساحل النرويجي حيث أطلق السياح الذين تعج بهم المنطقة العنان لحملة إنقاذ أثمرت في نهاية المطاف بأن أسفرت عن ربط الخروف بحبل وسحبه إلى سطح الأرض حيث وصل بأمن وسلام بعد محاولات استمرت لأكثر من ساعة.
وقد توقع من شاهدوا المنظر أن الخروف ربما كان في عجلة من أمره فحاول اختصار الطريق ليصل سريعاً إلى أسفل التل حيث يوجد قطيع من النعاج يرعى في مرتعه.
وتمكنت الطالبة ماريتا فسترسجو من رصد وقائع هذه الحادثة بتصويرها بكاميرا هاتفها الجوال.
و أفادت تلك الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً بأنها تكاد لا تصدق عينيها عندما رأت الخروف متدلياً أسفل السلك الكهربائي.
وكان والدها جير لودسنس البالغ من العمر 45 عاماً قد شاهد هو الآخر ما جرى وشهد مجريات ما حدث حيث تحدث قائلاً عن ابنته ماريتا إنها سوف لن تدع الكاميرا تفارقها عندما تخرج.
وأردف يقول: "تعويضاً للخروف على ما ألمَ به من عنت وحرج، مددنا له يد العون لمساعدته على تحقيق مبتغاه حيث سمحنا له بمشاهدة النساء. لقد رأت زوجتي مشهداً غريباً من نافذة المطبخ فتحققت من أنه مشهد لخروف معلق من قرنه في سلك
كهربائي على ارتفاع يتراوح بين خمسة إلى ستة أمتار في الهواء فما كان منها إلا أن أخبرتني بذلك على الفور وسألتني عما يمكن القيام به."
وأردف يقول: طلبت من ابنتي ماريتا تصوير عملية الإنقاذ حتى يتسنى لي مشاهدتها فيما بعد. شعرت مارينا بالفخر والاعتزاز بالصور التي التقطتها وشجعتها على ألا تخرج من المنزل إلا والكاميرا في معيتها."
أما الخروف فقد كان أصلاً يرعى في سفح التل فانحشر قرنه في السلك السحاب وظل متدلياً على ارتفاع خمسة أمتار فوق سطح الأرض.
وكانت المنطقة تعج بالسياح الألمان الذين أموها حيث يوجد منتجع صغير لقضاء الإجازات بمحاذاة مرعى الضأن في الجزيرة النرويجية.
ونجا الخروف ولم يصب بأذى.