السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
همسه :~
عشت معها
أحببتها كأخت أكثر من صديقه !!
مضت الأيام و الأعوام حتى تزوجت ..
لا زلت أذكر خوفها من تلك الليله ..
و لا زلت أذكر شوقها و تلك اللهفه !!
فقد توغل حبه في قلبها ..
و تتابعت الأشهر !!
اثنا عشر و تزيد بسته !!
أخبرتني بأنها تنتظر مولودها الأول !!
فامتلأ القلب فرحا من أجلها ..
غابت و غبت في غياهب الدنيا ..
ثم أرسلت لي , دعواتك له فقد توفي !!
و فقدت معه جنيني !!
رحمك الله يا زوجها و عوضك الله خيرا يا شمس !!
الجزء الثاني و العشرون :
( الحزن لأجلهم )
قد نحزن و نبتئس ,, نبكي و ننتحب ,, كله لأجلهم ,, لأجل من أحببنا ,, همومهم هي همومنا و الشوكة عندما تصيب أحدهم فهي تتوغل أولاً في قلوبنا ,, كل هذا لأننا أحببناهم في الله !!
كنت امشي و أسابق خطاي ,, منيب مصدق إن أبوي الليله بيطلب لي نوره من عمي ,, و معنى إنه يطلبه يعني أكيد بتصير حليلة لي لأنه بنت عمي و أنا أولى به !!
فتحت باب المجلس و أنا أردد : حياكم الله يا هلا !!!
دخل أبوي ثم عمي بحكم كبر سن أبوي و استقر أبوي بصدر المجلس و عمي عن يمينه و بجنبه ملفي ,, قهويتهم ثم استقريت بجنب مطلق اللي بآخر المجلس ..
عمي : نياق ابن صافي أنت شفتهن .
التفت ابوي لعمي و رد : لا سألته أمس و قالي قدهن جايات .
رد عمي : ما شاء الله لو تشوفهن !!
أبوي : أبك أنت شفتهن ؟!
رد عمي : ايه قدني معاينهن حد النفد الغربيه .
التفت لمطلق اللي مركز بحديثهم و همست له : ياليل متى بتقضي هالسالفه .
التفت علي مطلق و رد بهمس : اصبر يا رجال .
رديت و الملل بدأ يداهمن : من وين تبي الصبر يجينا و السالفه به نياق ...
ورجعت التفت عليهم و أنا أكمل :أنت تدري إن السالفه اللي به نياق ما تنتهي .
لمحت طرف ابتسامته و قرص عينه على ملفي ,,
التفت أشوفه ,, كانت ايده تنغز أبوه و ابوه يرده بإيده,, كتمت ضحكتي و اكتفيت بابتسامه لكن انقطعت ضحكتي على صوت عمي العالي ...
عمي : بس يا ولد !!
رد أبوي ينهره : اتركه يا جابر لا تنهره .
و كمل أبوي : وش تبي يا ملفي ؟!
ناظر ملفي عمي بطرف عينه و رجع نزل راسه بدون لا ينطق بحرف ...
رد عمي : أنت يا خوي عندك سالفه تبيني فيها قلها يا عايض !
رد أبوي : و أنت علامك ما تخلي الولد يقول اللي بخاطره .
رد عمي : علي الطلاق ما أقول و لا يقول ولدي لين نسمع منك يا وخيي .
رفع راسه أبوي و ركز علي للحظات ثم بدأ يتكلم : ماهنا يا خوي إلا إني أبي بنتي نوره لـ.........
لـ..ـــولدي مطلق !!
مرت لحظات و دقات لبي ماله حس ...
حسيت بضغط مطلق على رجلي و انتبهت على كلمة عمي : إلا ذي يا خوي أنت ..... أنت تدري إني ما أبيه يكون أبو لعوالي ..
رد أبوي : صدقت يا خوي يهبأ ياخذ بنيتنا سود الله وجهه ..
طاحت عيني على مطلق عاض على شفاته ,, ضغطت على ايده و أنا أهمس : اذكر الله يا خوي ..
نفث الهواء اللي بداخله و فز واقف ,, وقفة مطلق ما تغيرت دايم رافع راسه مثل الصقر و هذا اللي يخلين متأكد إن مطلق بري من دم ساري ..
شفته يتحرك طالع من المجلس و أنا متأكد إنه الحين كتلة نار تمشي على الأرض ..
التفت و أنا أسمع كلمة أبوي : و اذا قلت لك لنايف ..
ابتسم عمي و رد : نايف يجي ياخذها الحين كانه يبيها !!
رد أبوي : أجل عقب يومين عرس الغليم على البنية ,, و ترى الرياجيل بوسط الديره و الحريم ببويتنا ..
رد عمي على خير إن شاء الله بس يا خوي أنا عندي شي أبا أقوله .
رد أبوي باهتمام : سم يا وخيي .
نزل عمي راسه يفكر ثم رجع رفع راسه و تكلم : أبزوج ولدي ملفي ياخوي .
ورد أبوي : ملفي ولدي و ما ألقى له أحسن من بنيتي وضحى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
كان بيتنا صغير و الحرف اللي ينقال بآخره ينسمع بأوله ,, كان كل صوت أسمعه تزيد معه رجفتي ,, سمعتهم حددوا عرس نايف و حمدت الله لأني حسيت إن عمي نسى سالفته اللي جاي عشانها ,, إلا إن شيطانه ما ارتاح لأنه ذكره بهلاكي !!
كان كلام أبوي القاسي صدمه بالنسبه لي ,, عمي عرض عليه موضوع الزواج و أبوي اللي طرح فكرة إني أمثل دور العروسه .
كنت أتأمل إن عمي يرفض أو حتى ..... مدري مدري !!
لكن من رد عمي على أبوي عرفت إنه أصلا مبيت النيه إن وضحى لملفي ..
حسيت راسي دار و تعطلت كل حواسي ,, كنت أسمع ازعاج لكني ما قدرت أميزه ما عدا صوت واحد اخترق اذني : مابي وضحى أنا أبي نفله ,, أنا أحب نايف ولد ساري !!
مرت لحظات لحد ما استوعبت الكلام اللي انقال لكن من صوته هذا موب صوت عمي و لا صوت , لا لاااااااا هذا هو الا هذا صوت ملفي !!
قمت من مكاني و أنا أشوف كل العيون متوجهه على باب المجلس ,, أمي و نفله و رونق و أنا ,, تقدمت و طلعت للحوش بخطوات سريعه ,, أبي أوقف الهبال اللي يصير ,, نفله ناقصه هموم عشان تزيدونه !!
ما كنت أحس بنفسي و أنا أمشي و لا كنت أشوف طريقي من الدموع اللي ملت عيوني لكن حسيت بإيد خلعت كتفي ,, ايد وقفتن و سحبتن معه للمطبخ ..
رفعت راسي و شفت مطلق بوجهي ,, صرخت بوجهه لكن ايده سبقتن و سدت افمي ,, مرت لحظات و أنا بين ايدينه أونّ ,, لحد ما قرب اثمه لأذني و همس : تبين تفضحينا عند الرياجيل !!
رفعت حواجبي أبرد لكن مطلق كمل و هو ساد أثمي : باتسر نلقى ملفي يدور بين الناس و يقول بنية عمي تدخلت بأمور الرياجيل ..
زادت همومي و أنا أسمع هالأعذار الواهيه لكل مشكله تصير ,, حسيت بايد مطلق تتركن لكني ما تحركت من مكاني لأن كل قوتي انهارت !
بعده بشوي شفت نفله داخله ,, قربت لي و بعيونها الف دمعه ثم ابتسمت و قالت بصوت مبحوح : ماعليتس يا وضحى ملفي أحسن من غيره على الأقل يخاف الله بولد أخوه !!
ما رديت عليه و ما شافت غير دموعي اللي ماليه وجهي و تابعت كلامها : أصلا تدرين لو ما تزوجت ملفي أكيد يبي يزوجونن أي واحد يشوفونه رجال لأن .... لأن قعدة المره بلا عرس تزيد هروج الناس عليها ..
كانت صابره لكن جروحها تئن ,, كانت كاتمه لكن حبها لساري مفضوح ,, تعبت من كلامها المواسي لي و كأني أنا صاحبة المصيبه و سحبتها لي ,, سحبتها لصدري و ضميتها و أنا أصييييييح ,, كنت أحلف لها إني ما ودي إنه يصير لها اللي صار ,, كنت ماودي .............. لكن شي وقفن شي تمنيته من زمآآآآآآآآآآآآن !!
نفله تصيح ... و أخييييييييراً !!
شديت من قبضتي عليها و أنا أهمس ,, إيه يا وخيتي انثريه هنيا ,, انثري الهم هنيا و لا تشيلينه الحالتس ..
مرت لحظات و دموعنا ما وقفت ,, لحد ما حسينا بالحنونه تهمس : اذكرن الله يا بنياتي .
تركت نفله اللي طارت و ضمت أمي ..
كانت أمي تهمس بـالمعوذات و تنفث عليها ,, مرت لحظات و نفله تصيح لحد ما سمعنا صوت الشايب : جهزوا البنيه عقب يومين عرسها على ملفي ..
ردت أمي : ان شاء الله ..
و كمل الشايب : و لا تروح لبيت عمها إلا بيد رجلها !
و ردت أمي : على أمرك .
مشى الشايب و دخل لغرفته و كأنه ما نثر هالهم بيننا !
على صفقة الباب أبعدت أمي ايدها عن أثم نفله و تركتها تكمل ونينها على صدره ,, و كأنه حرام نطلع الدمعه عند أبوي ..
كان صدر نفله يرتفع و ينزل بسرعه من شهاقها بينما أمي تذكر الله عليها بثبات و كأن الحزن عمره ما طرق صدرها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من دخلت للغرفه و أنا ناسيه الهوشه اللي بيننا أنا و مطلق نظرا لأن الظروف أكبر من هوشتنا !
كنت حاطه راسي بين رجليني و أصيييييح و بين اللحظه و الثانيه أرفع راسي و أشكي على مطلق .
ما همّن كلام عمي و هو يخطب نوره لمطلق و لا همن كلامهم و هم يهينون مطلق إلا إن اللي أتعبن و أوجع قلبي نفله المسيكينه ..
رفعت راسي و أنا أشوف مطلق ماسك المصحف و يقرأ على نور السراج و تكلمت و أنا أشاهق : طيب كلم عمك يمكن يلين .
رفع راسه و رد : صار لتس شهر بيننا يا رونق و ما فهمتي سلومنا .
و كمل لما ما سمع من رد : أنتي تظنين أنه عادي عندي ,, لا يا رونق ,, نفله غاليه علي و لا أرضاها عليها بس السواة سواة الله ما بيدينا شي !!
رديت و صوتي مبحوح : و نفله المسيكينه حرام عليكم تخلونـ...
قاطعن مطلق و رد بعصبيه : كلامهم مشى علينا كلنا و مالنا به حيله و نفله هذا قدرها و لازم ترضى به .
و قرب و مسكن مع ايديني و كمل وعيونه علي : رونق لا قلت لتس سلومنا صعبه ...... تراي أعنيها !!
حطيت راسي على صدره و أنا أجهش بصياحي : مطلق تكـ...ـفى مطلق إهئ إهئ .... مطلق ترا اللي جـ....ـان بحياتي يكفين لا تزيـ...ـده عليّ .
ما أدري ليش أنا لجأت له يمكن لأني خايفه و هو الوحيد اللي قدامي أو يمكن لأني ارتحت له ..... ما أدري و الله ما أدري بس اللي أعرفه إني أحس بالأمان و أنا معه !
همس و ايدينه تحاوطن : لااا تخافين موب ظايمتس أحد يا بعد طوايف مطلق !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساره
سحبت بطانيتي لي أكثر و صوت صياح العيّل يتردد عند أذاني ,, لميت نفسي و تنفست بعمق و أنا أذكر الله ..
رجعت لي الصوره مره ثانيه لكنه كانت لوجه بغيض ,, شفت زوله و انتفض جسمي ..
التفت على جنبي الثاني و رجعت غمضت عيني لكن كانت الصوره أوضح والوجه أقرب ,, شهقت و قمت قاعده و أنا ألهث من الروعه و التعب !!
كانت اعضاي ترجف من الخوف و وجهي معرّق ..
حسيت بصوت مها أختي ,, رفعت راسي و شفتها عليها جلال صلاتها و تسمي علي ,, رددت معها بصوت خافت و تعبان .
مها و ايدها على كتفي تكلمت : لا يضيق صدرتس يا ساره ربي هو الشافي و هو اللي بيعافيها ..
بلعت ريقي و رديت : تجيني أحلام يا مها تخوف ..
بلعت ريقي و رجعت أرد : كل ما غمضت عيني رجعت لي ..
ردت مها : قومي توضي و صلي لتس ركعتين و لا عاد تقولينها لأحد حلم السوء ما ينقال .
قمت بمساعدة مها و توجهت للحمام و أنا أتعوذ من شيطان الجن و شيطان الإنس !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من بعد الفطور و حنا قاعدين بالحوش ,, شمس الشتا دافيه ..
من قومتي و أنا أراقب نفله و لقيته عاديه يمكن على قولته ملفي و لا غيره !!
انتبهت لوضحى ,, اليوم وجهه غير ,, وجهه منور و كأنه اليوم مولوده !!
فضى المكان إلا من أنا و وضحى ..
عمي و العيال راحوا لأشغالهم و عمتي راحت تشوف وحده من الديره مولده و نفله بالسطح تنشر ثياب ولده .
قربت لوضحى و همست : الله يرد لنا حبايبنا .
تلفتت بسرعه و رجعت ناظرتن و ردت : أصصص يا مال الماحق انطمي لا يسمعتس أحد .
رديت وأنا أضحك : مبسوطه .
تنهدت و ردت و عيونه لفوق : بالأول بغيت أموت من الهم بس يوم فكرت بكلام نفله اقتنعت به ,, ملفي و لاغيره !!
رديت : الله يعينه .. إلااا ما تدرين عن مرت خالتس وش أخباره ؟
ردت : الله يشفيها يا رب !!
مرت ثواني و كل وحده منا سارحه بحياته لحد ما قطعت الصمت و تكلمت : وضحى أنااا .... أنا عندي مشكله و أبيتس تساعدينن .
رفعت حواجبه و رجعت ردت : أبك أنتي ما تعديننا خوات ..
رديت و أنا مركزه على ملامحه : مطلق ....... عجزت أفهمه ,, أحيانا يعصب على شي تافه و احيانا اذا غلطت أحس إنه بيحرق البيت علي و ما أشوف إلا رضاه أو حتى لا مبالاته لغلطي ..
و تابعت : مطلق عنده سر و هالسر هذا هو السبب بإن عمي و عمتي يتسمون بنايف و يحقرون مطلق .
ردت وضحى بعد ما تنهدت : الأحسن إنتس تطلعين من هالموضوع و تنسينه .
رديت : لا يا وضحى أنا تعبت أبي أعرف !
ردت وضحى : رونق انسي !
رديت : لاااا أقولتس تعبت ..
ردت وضحى و هي تتلفت : طيب بس ......... مطلق صح طلع .
رديت : ايه .
ردت وضحى : أجل خلينا نروح لحجرتس .
قمت مع وضحى و أنا أقدم خطوه و أأخر خطوتين ,, خايفه من اللي أبسمعه و اللي على قولتهم أحسن إني أجهله !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
بعد ما جلسنا بغرفة رونق أخذت لي دقايق و أنا أرتب الكلام اللي بقوله ,, ما نيب عارفه من وين أبدأ لكن نظرات رونق الحاده خلتن أتجرأ و أبدأ بسرد ذكريات مؤلمة ..............
تنهدت و بديت بالكلام : شوفي يا رونق أنا أبقولتس القصه و أنتي احكمي ..
ثم سكت شوي و رجعت أكمل بعد ما تنهدت : يمكن تلتبس عليتس القصه ووو.... ,, ويمكن حتى تتهمين مطلق مثلهم كلهم بس ..... مدري و الله لكن يمكن تصيرين مثلي ..... يعني .... شي داخلي يقولي ان مطلق بري من دم ساري ...
و كملت : آآآآآآآآه يا رونق ..
ردت رونق بعد ما شافتن ضايعه : قولي القصه يا وضحى .
كنت عارفه إنه متلهفه تبي تسمع القصه بس وش أقول ...
بلعت ريقي و أطلقت العنان لذاكرتي و بديت بسرد القصه : العام بشهر شعبان كانوا مطلق و ساري رايحين للحفر و هم بالعاده ما يروحون للديره إلا كل شهر أو شهرين ,, المهم إنهم راحوا يشرون المونه ..
لاحظت إن رونق ميب فاهمه فوضحت أكثر : المونه يعني اللي نحتاجه من ماكل أو مشرب أو حتى ملبس !
و كملت : المهم إن ساري الله يغفر له كان مواعد أخوه عقاب بياخذه معه ,, و راحوا ثلاثتهم يم الحفر ..
: يقول مطلق إنهم برجعتهم كان ساري هو اللي يسوق ,, و مدري وش صار لهم و قلبت السياره , المهم إن مطلق سلم ,, يقول يوم طلعت من السياره و أروح أبطلع ساري ,, يقول فتحت الباب و ألقى الحديد صاك على رجله وأحاول أطلعها و يوم طال بنا الوقت قال لي ساري رح طلع عقاب أول ..
تنهدت و رجعت أكمل : ساري الله يرحمه كان يغلي عقاب بالحيل ,, عاد يقول مطلق رحت و طلـّعت عقاب ثم رجعت على ساري يقول يوم رجعت له حسيت بريحه قويه ,, يقول يوم إني تلفت و أشوف البنزيم يسرّب ,, ساعته بس عرفت إن السياره تبي تحترق ,, يقول و أحاول أسحب رجله منيا و مناك بس ما هنا حل ,, لين مل ساري من الانتظار و الخوف و كسر القزاز اللي قدامه و عطانيها يقول اقطع رجلي يا خوك ,, يقول مطلق ماقدرت أقطع رجله على قولته بس إنه بدأ يصيح بعالي صوته و يصرخ بغير وعيه يقول اقطعها أبروح لنايف ولدي اقطعها لا تحترق السياره يا خوك ..
نشجت و رجعت أكمل بصوت مخنوق : يقول مطلق يوم إني شفته يصيح رحمته أومير أرحمه و أطلع خنجري عشان ألبي مطلبه ,, و أقوم و أمرر الخنجر على رجله ,, يقول و الله إني تقل أمررها على قلبي بس وش اسوي !!
و عضيت على شفاتي للحظات أمنع صوتي يعلا لحد ما قدرت أمسك نفسي ثم رجعت أكمل : يقول مطلق إني أسمع صراخ العيل وراي و صراخ ساري قدامي ,, يقول و الله إنها مره وحده اللي مررت الخنجر على رجله أومير تبدأ تحترق السياره و يزيد معها صراخ ساري يقول ابعد عقاب ابعده ,, يقول مطلق ما مدان أدفه بإيدي إلا و سيارة المستشفى واقفه و معهم الشرطه يقول طلعوا ساري و أول ماطلعوه انفجرت السياره ,, يقول بذاك الوقت مدري وش اللي صار لي بديت أركض و أبعد عن السياره و أنا شاد على ايديني باللي بهن ,, يقول يوم إني أبعدت عن السياره و أشد على ايد عقاب أكثر لأنه منهبل يبي يلحق ساري .. يقول مطلق أخذت لي دقايق و أنا أشوف سيارة المستشفى اللي شالت ساري مقفيه و لا قويت أتبعها و لاني قادر أسوي شي ..
ثم مسحت دموعي و رجعت أكمل : المهم إنها ما غابت شمس ذاك اليوم إلا و مطلق و عقاب و جثة ساري عندنا .
ردت رونق و هي متأثره : طيب وشلون مات و الاسعاف أخذوه ..
رديت : يقولون إن ساري نزف دم واجد و هو أصلا عنده فقر بالدم بس إنه ماعلم به أحد حتى نفله .
عضت على شفته و ردت : يعني مطلق ما ذبحه !!
رديت بحسره : مطلق رجع و ايدينه و خنجره بهن دم ساري و ماعلى لسان عقاب إلا مطلق ذبح ساري ,, ما أمسينا بذيك الليله إلا و عقاب ما يتكلم ,, جته اللطمه يوم إنه شاف اللي صار قدامه ..
ردت رونق : بس مطلق كان يبي يساعد ساري !!
رديت بحسره : لكنه ذبحه يا رونق .
طاحت دموعه و هي تبرر : هو يبيه يعيش ما يبيه يموت !!
تعجبت من تبرير رونق لمطلق مع إنه ماله إلا شهر بيننا و تيقنت ساعته إن قلبه تشرّب حب مطلق ..
رديت أوضح له أكثر : ما حد يقدر يبرر غير عقاب و عمي ما يبينا نذكـّـر عقاب بشي لأنه بغى يموت ذيك الأيام من الهم .
و نشجت ثم رجعت أكمل : أنا مثلتس يا رونق قلبي متأكد إنه بري بس ما بيدي شي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوره
من سمعت بخبر عرسي على نايف و أنا ميب سايعتن الدنيا من الفرحه ,, يا ما عديت الأيام و الشهور و أنا أحلم بهاليوم ,, صح إني منيب كبيره أصغر من نفله بسنه يعني عمري ثمان طعش سنه ,, لكن كنت خايفه إن أبوي يزوجن لمطلق ,, يمكن ما كنت أكرهه من قبل بس بعد موت ساري كرهته كثر كل هالدنيا و يمكن أكثر من فرحتي الحين !!
و نفله يا عمري فرحت له بالحيل ,, أدري إنه تحب ساري و أي رجل كامل بهالدنيا ما يرضاها على زوجته إنها تحب غيره لكن ملفي ما أتوقع يهتم لهالشي و هذا اللي يبي يخلي نفله ما تشيل همه غير إن نايف بيبقى معها و ما هيب منظام دام إنه ببيت جابر !!
: نوره !!
رفعت راسي لأمي و رديت : سمي يمه .
ردت أمي : يمه الطيور طارت بأرزاقها و أخوتس قده بطنه خاوي ما ذاق العيشه !!
التفت و شفت عقاب مغمض عين و مفتح عين قمت بسرعه و حطيت له من القرص اللي قرصته و شوي سمن و جبت له من حليب النياق ..
طلعت من المطبخ لقيته غافي بالحوش ,, قربت له و حطيت الفطور قدامه و أنا أناديه : عقاب قم يله تفطر !!
فتح عيونه و ناظرن و هو نصه نوم ثم تعدل بجلسته و قرب للصحن ,, قطعت له الخبز و تركته يأكل و اكتفيت بتأمله !
عقاب عمره سبع سنين ,, قبل سنه كان مع ساري يوم وفاته و من ذاك اليوم اللطمه بلسانه ,, من ذاك اليوم و هو ما ينطق و حتى لو نطق ما ينفهم منه شي ,, أرحمه و يقطع قلبي لكن الحمد لله إنه يسمع غير إني إذا شفت ملفي أقول ألف الحمد لله إنه باللسان و لا بالعقل !!
أكثر ما يقطع قلبي أبوي ,, بعد موت ساري و هو يشوف ساري بعقاب ,, مع إنه غير بأشباهه لكن نفس نفخة صدره و نفس أطباعه عناده !
حسيت بإيده تنغزن و انتبهت له و أنا أرد : هاه ..
ابتسم و ضغط على ايدي ,, حسيت إنه امتنان منه على الفطور ..
ابتسمت له و أنا أرد : ابو جابر يامر و حنا نلبي .
شفته يأشر براسه علامة لا و رجع يأشر على نفسه ثم يأشر على غرفة ساري ..
ما فهمت وش يبي و رديت عليه : ما أدري يا عقاب وش تبي ؟
: هو ابو نايف هو يقول تسذا !!
رفعت راسي و شفت ملفي داخل ,, ابتسمت له و أنا أشوف عقاب يأشر على ملفي يأكد كلامه ..
التفت لملفي و سألته بعد ما طلع عقاب : ملفي ... وش اللي ... وش اللي خلاك تختار نفله ؟؟
ناظرن للحظات ثم جاوب : نايف ما عنده أبو ,, أنا قلت نفله عشان أنا أصير أبوه ..
ابتسمت و أنا أحمد الله اللي سخر ملفي لهالصغير نآآآآآآآآآآآيف ..
ـــــ>> تكمله