.
الجزء العاشر :
( مأتم )
حينما تئن أفراحنا حزنا فإنها تبدو أشبه بالمأتم ..
الفصل الأول :
راقبته لين طلع الجوال من جيبه و كلم على أحد و قعد
يسولف هو واياوه خلص و حطه بجنبه ,, تعبت أنتظر
لين شفته مطنش جواله ,, أخذته و قلبته بقناع النية
السليمة ,, بحثت بالأسماء لحد ما لقيته و حفظته بداخلي
,, بديت أردد الرقم بنفسي كم مره أخاف أخطي فيه ,,
رجعت رددت الرقم مرة ثانية لكن هالمرة كنت مغمضة
عيوني ما أبي أشوف إلا السواد ما أبي شي يلخبط بي
أبي أحفظ الرقم عن ظهر قلب ,,
: ندى !!
فتحت عيوني على صوت ابوي و رديت بخوف : هاه .
تداركت خطأي بردي على أبوي و عدلت كلامي : لااااا
قصدي سم .
أبوي : وش بتس يا ميمتي ؟!!
نزلت نظري لجوال أبوي اللي بين ايديني و رفعت نظري
بسرعه : لااااااا ما بي شي .
سكر ابوي الجريدة و حطه بجنبه و مد لي إيده و كأنه
يبين أعطيه جواله و تكلم : متأكده ؟!!
حطيت الجوال بإيده و قمت و أنا أعدل ملابسي و
تكلمت : يمكن شوية ارهاق أبروح أنام .
رفع أبوي ايده و شاف ساعته : أي تنامين الساعة
خمسه و نص و بعد الصلاة بنروح لخوالتس .
تنهدت و رديت : خلاص أبروح أتجهز .
رقيت فوق و اتجهت لغرفتي و أنا أردد الرقم بنفسي أخاف
أنساه و أنا ما نفذت اللي ببالي .
دخلت الغرفه و أنا أركض و سكرت الباب ,, أدري إن اللي
أسويه غلط ,, لكن الغاية تبرر لي الوسيلة ,, و على قولة
المثل لجل عين تكرم مدينه ,, أخذت جوالي و جلست على
سريري ,, ضغطت على الأرقام و ايديني ترتجف و همست
بداخلي يا رب يصير الرقم صح ..
حطيت الجوال على أذني و أنا أسمعه يدق ,,
: ندى قومي تجهزي عشان ما نتأخرررر .
طاح الجوال من ايدي ,, و التفتت لصالح ( بسادس ابتدائي )
بخوووووف ..
أنا : من قال لك تفتح الباب بدون استئذان يالبزر !!
عصب صالح من كلمة بزر و رد : أووووف وش دخلتس
هذي موب غرفتس لحالتس ..
تلفتت حولي و أخذت الجزمه و رميته عليه ,, تفادى الجزمه
و طلع يركض و هو يهدد إنه بيعلم أبوي إني ناديته بأبغض
الأوصاف عند ( البزر ) على طلعته دخلت نادية و لاحظت إني
معصبة و تكلمت بلباقة : اذا معصبه و تبين تجلسين الحالتس
ترى عادي أطلع .
رديت و أنا أدخل جوالي بجيبي : لا أنا أبطلع .
طلعت للصاله و درت نظري على المكان ,, أبي مكان ما أحد
يسمع مكالمتي ,, بس وين أروح و هالبثر صلوح من مكان
لمكان ..
تذكرت مكان ألجأ له إذا ضاقت بي الوسيعة ( السطح ) يآآآآآآه
من زمان عنه ,, تلفتت أدور صالح و لمّا ما شفته رقيت الدرج
طيرآآآآآن ..
وصلت و أنا ألهث ,, كانت الساعة ست الا ربع باقي ثلث ساعه
على أذان المغرب ,, لازم أستعجل ,, دقيت على الرقم و حطيت
الجوال على اذني ,, ثواني ووصلن الصوت ,,
: هلاااااااا .
مجرد ما وصل لمسامعي الصوت الخشن ارتجفت ايديني و انربط
لساني ,, أكمل و الا أتراجع ,, لكن لازم أدافع عنه ,, لا لا خل
أهوّن أصلاً هي حلفتن ما أسوي شي ,, طيب أنا على كيفه لازم
أساعده أخاف بكرى يبلاه و ساعته ما أقدر أقول شي ,,
قطع علي أفكاري صوته الكريــــه : بتردون و إلا أسكر ؟
همست بصوت متقطع من الخوف : عـ ...عــزام ؟!
عزام : هلااااااا و الله ,, إلا مين أنتي ؟!
أنا : ..........................( صمت )
عزام : أها عرفت لا تقولين ,, أكيد تبين تتعرفين حياتس يالغلا
بس قولي لي من وين جبتي رقمي ؟؟
خلاص وصلت معي من كلامه الماصخ و رديت بقهر : أنا موب
من الحثاله اللي أنت تكلمهم أنا بنت عمك !!
عزام : هاه !!
أنا : اللي سمعت أنا ندى بنت عثمان العبدالعزيز ,, و أظن ما
يحتاج أذكرك إن أبوي عبدالعزيز هو عمك ؟
ثارت الغيرة عند عزام و رد : طيب يا بنت عمي موب عيب
عليتس تكلمينن ؟
أنا : و ليش عيب ؟
عزام بعصبيه : لأني رجااال غريب عنتس إذا ما عندتس فكرة ؟؟
رديت باستهزاء : يخسى كل من يقول إنك رجال .....
قاطعن بعصبيه : بنت احترمي نفستس !!
أنا : لا أحترمت نفسك و تركت بنت عمك بحاله تعال تكلم ..
عزام : ........................
أنا : و الله العظيم إن رونق ساكته مراعاة لشعور انك ولد
عمه و راحمتك ,, لكن أنا لا و الله ما أسكت لك إذا تجاوزت
حدودك والله لأعلمهم كلهم على سواتك و ساعته تعال شف
من يدخلك بيته منهم .
عزام بهدوء غريب : و.....و المـطلوب ؟!!
أنا : اترك رونق بحاله و ما يجيك منّا شي .
عزام : منّا .. و من أنتم بعد؟!!
أنا : مالك شغل و والله لو تتعرض لرونق مرة ثانية لـ ...
قاطعن : خلاص يصير اللي تبينه بس الموضوع ما يطلع .
أنا : تم .
و سكرت الخط بسرعه و أنا أشوف نادية وراي ,, تنحنحت و
ضاعت علومي ,, أبي أبرر بس ما أدري وش أقول ؟؟ سكت و
ناظرته ببلاهه و أنا أتخيل كم فكرة و فكرة تخيلته عنّ أختي أكيد
تحسبن أسوي شي خطأ أكيـــــد !!
تكلمت بتلعثم : نادية و الله إني ما سويت شي غلط أنــ........
قربت نادية و ربتت على كتفي و قاطعتن : لا تخافين أنا متأكدة
إنتس ما تسوين شي غلط ,, و ترى أمي تدورتس تحت انزلي
لا تبطين , و نزلت و تركتن ..
ناظرته و هي نازله بامتنان و تنهدت : أخيراً هــــــم و انزاح ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
لبست عباتي وأخذت شنطتي بيدي و ناديت بنتي : فطوم ماما
خوذي رغد و روحي اركبي السيارة .
فطوم : طيب ماما .
تنهدت و أنا أشوف بناتي نازلين : الله يعينن و يصبرنّ على الجاي .
نزلت و اتجهت لغرفته ,, لقيته كالعادة قاعدة على سجادته تهلل
و تكبر ,, شكله تنتظر صلاة المغرب ,, قربت له و حبيت راسه و
جلست قباله ,, و تكلمت : تامرين على شي يا خالة ؟!
ناظرتن و هي تفكر و ردت : وش سويتي بباقي الغدا .
رديت و أنا أتفادى المشاكل معه : مثل ما قلتي لي عطيته سلطان
و قلت له يوديه للعمّال .
ردت بصوت غضبان : الحين تلقينهم متغدين و قاضين و راتس
توتس تفطنين ؟!!
حطيت ايدي على رجله و رديت بصوت مطمئن : عطاهم اياوه
الظهر ..
نزلت راسه و ردت وهي تحاول ما تبين الاحباط بصوته : أيـ...ـــه
أشوى خفت لا يقعد الرز و بس يخرب عندنا ؟
تكلمت و أنا واقفة : طيب لا تتأخرين ياخاله اليوم .
تكلمت خالتي و هي صاده بوجهه عنّ : مانب جاية أبروح لعمتنا
أم صالح !!
أنا : ترا أهلي ملزمين عليّ بالحيل يبونتس تجين ,, تعالي اليوم
و بكرى روحي لأم صالح .
علا صوته و هي ترمي سهامه كالعاده : لا يبي يجونه أهلهم و
أنا مذكورات لي بناتهم أبروح أشوفهن عسى ربي يرزق وليدي منهن !!
رديت و أنا طالعه من غرفته : الله يجيب اللي به خير للجميع ياخاله .
طلعت و لبست غطا وجهي و شراب ايديني و ركبت السيارة ..
و بمجرد ما ركبت غرقت بأفكاري ,, هموم على قلبي لا تعد و لا
تحصى ,, خالتي و حنّــته على راس سلطان كل يوم عشان يعرس
بحجة الولد و كأني أنا اللي أحدد جنس الجنين و مي و رفضه
لهالزواج ,, و رونق يا حياتي و الظلم اللي عليه وشلون أريحه
و أبيّن برائته و الله لو أموت إن يحاسبن ربي عليه ,, تذكرت همي
الكبيييييييييييييير لو أموت و حطيت ايدي على أسفل بطني و تنهدت
بوجع قااااااااااااااتل ,, الله يخلين لبانتي يآآآآآآآآآآآآرب ..
حسيت بإيده على ايدي و سمعت صوته المطمئن : و إذا مرضت فهو يشفين ..
تنهدت و رديت : آآآآآآهـ إذا هي بس على هالهم ..
حرك سلطان السيارة و تكلم : أكيد أمي قالت لتس شي ؟!!
التفت له بسرعه و أنا أشوف لحيته الكثه و رديت : لا ما قالت شي ؟
تنهد و رد : تحمليّه يا أسماء !!
أنا : و الله إني أعامله مثل ما أعامل أمي الله يرحمه ..
سلطان : طيب متى موعدتس الجاي ؟؟
ركزت نظري على قدام و تكلمت : بعد أسبوعين ,, سلطان .
سلطان : هلا .
التفتت له بجسمي كله و حطيت إيدي على ايده و تكلمت
برجاء : سلطان تكفى ,, انتبه لبناتي أنا ما أدري أعيش
بكرى و إلا ..............
قاطعن سلطان بصراخ هز السيارة : بسم الله عليتس وش
هالكلام اللي
ماله داعي .
نزلت راسي و سكت لأن سلطان معصب ..
مرت دقايق و أنا مركزه نظري على ايديني ,, كانت السيارة
سكون ما يتخلله إلا استغفار سلطان ,, حتى بناتي سكتن بعد
صراخ سلطان ...
وصلنا لبيت محمد أخوي و أول ما وقفنا عند البيت نزلن بناتي
,, فتحت الباب أبنزل لكن حسيت بإيده تمسك إيدي بقوه ,, التفتت
و ناظرته و أنا موب طايقة نفسي و العبرة سادة حلقي !!
انتظرته شوي أبيه يتكلم لكنه ما تكلم ,, رفعت عيوني له لقيته
يناظرن و عيونه بهن حزن ,, سحبت ايدي قبل لا أنفجر و أصيح
قدامه مابي أضيق صدره ,, لكنه مسك ايدي بكل قوته و نزل
راسه لمستوى ايدي و بدأ يلثمه ,, كنت كاتمه العبرة من طلعنا
من البيت و حتى يوم صرخ عليّ كتمت الصيحه ,, لكن لمّا حسيت
بشفايفه على ايدي تحطمت كل صروح القوّه عندي و نزلت دموعي
غصبن عنّ ,, رفع سلطان راسه لكنه ما زال ماسك ايدي اليسار
بكل ايدينه ,, حطيت راسي على ايدينه و بديت أنشج ,, خايفه أفقده
و يروح لغيري و خايفه بعد أموت و أتركه من بيهتم به و ببناتي ,
, رفع ايده اليمين و بدأ يمسح على شعري و يقرأ و ينفث ,, كنت
أتنفس بصوره سريعه و شهقاتي تتخلل أنفاسي ,, مرت لحظات و
أنا على هالحاله ,, تخللت ريحة دهن العود لأنفي و حسيت بأنفاسه
تلفح عباتي ..
مر وقت لحد ما هديت و رفعت راسي و ناظرته و سكتت ,, ما كان
عندي شي أقوله غير شكرا حتى شكرا ما توفي ..
سلطان : و الله لو أسمع سيرة الموت على لسانتس مرة ثانيه
لأزعل عليتس !!
مر شبح ابتسامه على شفاتي و رديت : لاااااا لا تزعل .
سلطان : طيب يله انزلي و لا أشوف دموعتس مرة ثانية .
أنا : ان شاء الله .
نزلت و جزء من الهم أو الحمل اللي على قلبي خف ,, صحيح
سلطان ما حل لي مشاكلي لكنه تقاسم معي الهم ,, و احساس
انه فيه شخص يهتم فيك و يشاركك همك احسآآآآآآآس لذيييييييييييييذ !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
: أمجاااااااااااااااااد .
لمّا سمعت أمي تنادين نزلت كأس الشاهي من ايدي ,, و اتجهت
لمصدر الصوت ,, وصلت للحوش و لقيت أمي تفرش الفرشات
بالحوش تقدمت و سحبت معه الفرشه ..
أمي : أمجاد يمه روحي شوفي سانيتا هي نظفت المجلس زين و
إلا لا ؟!!
أنا : ان شاء الله !!
دخلت المجلس و لقيته على أحسن شكل ,, جلست و ضميت مخده
و أنا أفكر برونق ,, يا ربي كيفه الحين و الله إن قلبي مقبوض عليه
,, الله يعين بس ..
: بخ .
شهقت من الخوف و التفت لباب المجلس ,, تكلمت بسرعه و أنا
معصبة : فيصلووووه و وجع يالدب خوفتنّ .
فيصل : هع هع هع تستاهلين وش مقعدتس هنا و أمي تسحّب
الفرشات بالحوش .
قمت بسرعه : يووووه نسيته يا خزياه منه ..
طلعت من المجلس و لحقن فيصل ,, لقيت أمي مخلصه من الفرشات
و قاعدة تصف المساند و المراكي ..
أنا : يا خزياه منتس يمه دخلت للمجلس و سجّيت !!
أمي : طيب المجلس كيفه ؟؟
أنا : تمام نظيف و مرتب .
سحبت أمي المسندة من ايدي : خلي عنتس و روحي شوفي مي .
أنا : مــــــــــــــالي خلقه !!
أمي : مجدوووه ووجع وش هالكلام ؟!!
أنا : يمآآآآه و الله مالي نفس .
أمي : و ليه ان شاء الله وش اللي قلبتس على عمتس مي كل
عمركن حبايب ؟!!
ناظرت فيصل أبيه ينقذن من الموقف لكنه فاجئنّ : يله يمه تبين
شي من برى ؟
أم فيصل : دقايق و يأذن المغرب لا تطلع ,, أبوك أكيد بيحتاجك ..
فيصل : أبروح أشوف رونق و أجيبه معي .
أنا : أبرووووووووووح أنا معك .
أمي : روحي للي قلت لتس أنتي .
أنا : يمآآآآآآآآه تكفييييييين .
فيصل : لا تحاولين حتى لو وافقت أمي أنا ميب أخذتس معي ..
أنا : تكفى قسم بالله لا أسكت و ما أتكلم طول الطريق .
فيصل : لاااااا يعني لا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
رفعت الفنجال الي بيدي لمستوى افمي و مجرد ماتسللت ريحة
القهوة لأنفي ,, انقلبت كبدي و نزلت الفنجان على الأرض ..
و تكلمت بسرعه تفاديا لزعل هند : و الله كبدي قلبت ما أشتهيه !!
هند : الله يهديتس كبدتس بلاه قلّ الأكل .
تسندت على الجدار و غمضت عيوني ,, حاسه جسمي تعبآآآآآآن
و راسي يدوووووور ,, حتى النفس صار ثقييييييل ..
حسيت بإيد بارده على راسي فتحت عيوني شكلي غفيت بمكاني ..
: بسم الله على قلبتس وش بتس ؟!!
تنهدت و سكتت لأني أنا نفسي ما أدري وش بي !!
فيصل : ما عليتس حرارة الحمد لله .
تحركت بصعوبه و عدلت جلستي و تكلمت : ايه ما علي حراره
بس ما أدري وش بي ؟!!
فيصل : أكلتي شي ؟!!
أنا : مالي نفس !!
فيصل : توقعت عشان كذا جبت لتس حليب السعودية ,, اشربيه
ينشطتس !!
أنا : و الله مالي نفس .
فيصل : أدري إن غلاي عندتس يخليتس ما تردين لي طلب ,,
أخذ فيصل علبة الحليب وفكـّه و قربه لأفمي ,, بديت أشربه و ايديني
ترجف من الجوع و التعب ,, شربت نصه تقريبا و ما قدرت أكمله ..
فيصل : ريحي ظهرتس يالغلا ..
سنّدت ظهري على الجدار مرت لحظات لحد ما حسيت بارتياح ,, أحس
الدم مشى بعروقي ..
الله أكبر ,, الله أكبر .. ( أذن المغرب )
فيصل : تقدرين توقفين ؟!!
أنا : ايه الحمد لله .
فيصل : طيب وش رايتس تاخذين لتس شاور ينشطتس !!
أنا : طيب .. و قمت متجهه لدولاب ملابسي ..
فيصل : أبروح أصلي و أرجع ..
طلع فيصل يصلي و دخلت عليّ هند ,, كنت مجمعه ملابسي و أبدخل
للحمام ..
هند : تحتاجين شي يا عمري .
أنا : لا .
دخلت الحمام وجلست تحت الماء بملابسي ,, حاسه إن برودة
الماء تخللت لعظامي ,, يا ليت هالبروده تتخلل قلبي و تطفي
النار اللي بقلبي ..
بعد ما تحممت توضيت للصلاة و طلعت ,, فرشت سجادتي و صليت
المغرب ,, بعد الصلاة تذكرت فيصل أكيد الحين بيجي ,, استشورت
شعري اللي يوصل لآخر رقبتي و كحلت عيوني و حطيت بلاشر
و قلوس وردي ..
: قمر و ربي قمر !!
ابتسمت لفيصل : لا تباااالغ !!
فيصل : ههههههههههههه منتب واثقه من نفستس .
أنا : فيصاااااااااااااال احترمنّ تراي عمتك ..
فيصل : عمتي أصغر منّ بثلاث سنين قسم بالله نكته !!
دخلت نور : رونا هذا فستان أنتي ..
أخذته منه و رفعته ,, غريبه هذا موب لي من اللي جابه رفعت
راسي لنور و سألته نفس السؤال اللي تردد ببالي : من وين
جبتيه هذا ؟!
نور : هزا من ماما هند هي قول عطي هزا رونا ..
التفتت لفيصل : شفت هند ياعمري ماتنسان .
فيصل : الحين هند عشان فستان صارت ما نستس أما أنا من
العصر عندتس و ما قلتي بي شي !!
ناظرته بتعجب و سألت : وش أقول بك ؟!
فيصل : امدحين قولي أي شي يفلّ حجاجي يا شيخة ..
أنا : أقول اطلع بسرعه عشان ألبس أخاف أتأخر على
عبدالرحمن !!
فيصل : الشرهه ميب عليتس الشرهه على اللي جاي يبي
ياخذتس معه بسيارته ..
أنا : صدق ,, احلف إنك أنت اللي بتودين ؟!!
فيصل : هاها لا قديمه يا شيخه تعالي مع عمي عبدالرحمن أنا
أبروح تأخرت على أبوي .
أنا : طيب ..
طلع فيصل و سكرت باب غرفتي ,, قلّبت الفستان ,, كان لونه
وردي و ناااااعم يناسب لهالمناسبة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
: يالله حيهم تفضلوا .
دخلنا بيت أخوي محمد على ترحيب مريم ,, فصخنا عبايتنا و قفت
هند قدام المراية ترتب شكله ,, هند كانت متكلفه على فستانه و
مكياجه ,, على أساس أنه أخوانه اثنين و هذا عرس الكبير ,, خلصت
و أبعدت عن المرايه ..
هند : ندخل نسلم ؟!!
أنا : إيه يله ..
دخلنا لمجلس الحريم كانوا الموجودين أهلي بس يعني مريم و بناته
أمجاد و نوف و هدى و بناته ندى و نادية و أختي أسماء سلمنا
عليهم و جلسنا لكن فيه شي غريب هدى أختي خفت نبرة العدائيه
بصوته ,, هي ما زالت تعاملن بجفاف لكن كأنه خفت شوي ,,
بعد السلام و السؤال عن الحال انشغلوا الجميع بالسؤال عن
الحال ,, أما أنا ما كنت طايقه نفسي ,, نفسي أطلع من هالمكان ,,
كل شي كان يمغص القلب حتى ريحة البخور كانت أشين من أي
ريحة بالدنيا ,, و حتى القهوة كانت مرة حيييييل و طعمه كريه مثل
طعم هاليوم ..
: السلام عليكم .
الجميع : و عليكم السلام .
كلنا قمنا و سلمنا على عمتي و نهى أختي ..
ونفس الشي ما راح الا دقايق و انشغلوا بالسواليف ,, حسيت بإيد
دافيه على ايدي و سمعت همس : رونق تعبانه ؟!!
سحبت ايدي بسرعه و ابتسمت أبرر فعلتي : لا ااااااااااا .
نهى : كولي بنادول ينشطتس ..
أنا : هاه لا ما أبي ..
نزلت نهى راسه و رجعت رفعته و انشغلت بالسواليف معهم ..
يا الله شكله تفشلت ,, لا تلومونن على طريقتي بالكلام معه ,, أدري
إني جافه و مالي داعي لكن و الله إني أقعد فتره لين أستوعب كلامه
,, يا الله و الله موب بيدي ,, كل فكري معه وش بتسوي ؟! نفسي
أشوفه و هي عليه الفستان الأبيض بس ما أقدر أخاف تنكشف كل
أقنعة القوه اللي عليّ و أنهار ,, لا لا ما راح أشوفه ,, ليش أدور
الهم ,, همست بداخلي و أنا أتنهد يارب هونه عليّ يآآآآآ رب !!
.