كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ضحك بيتر معها على هذه الجملة :
- اعذريني ...لم اقصد جرحك ...لاينقصك التفكير والتعقل لكنه يخيل الي ان قلبك هو الذي يقود تصرفاتك .
- تقصد ان تقول ان رأسي ليس فوق كتفي ؟
ثم سألته ساره وهي تنظر اليه نظرة ناعمة :
- قل لي ...اذا لم يكن في رأسك ايه نية بشأن هذا المساء لماذا دعوتني ؟
لم يجب بيتر مباشرة على السؤال صادف سؤالها في الوقت الذي خبأت القمر غيمة عابرة لذلك لم تر تعابير وجهه .
- منذ زمن بعيد لم أصادف فتاة مثلك يا ساره . تذكرينني بالفترة التي كنت احلم فيها .
- هل وقعت في الحب يا بيتر ؟
لم تعرف لماذا طرحت عليه هذا السؤال وخافت ان يسخر منها لكنه أجابها بجدية :
- آه , طبعاً صادفت حباً كبيرا في حياتي .
- هل تقصد في هنغاريا ؟؟
ضحك على سؤالها هذه المرة دون ندم . ولم تشعر بنفسها مرتبكة وبلهاء مثلما شعرت البارحة مع ستيفان .
-لا الأمر عادي , لم اجد يوماً ما شقيقيتي بالروح , ولم اصب بخيبة امل عاطفية . كنت دوماً السبب بايقاف قصصي الغرامية وذلك بسبب عدم ثبوتي على انسانية معينة ...وخيبات املي كنت انا سببها ....سهل جداً ان يقع الأنسان في الحب لكن الصعب هو الأبقاء على هذه العاطفة . لم اصادف حتى الآن المرأة التي اريد تمضية حياتي معها .
صعد الى السيارة واقترح بيتر ان يعودا الى المدينة ويذهبا الى الجهة الثانية .
- يجب الا اتأخر في العودة الى الفندق .
- مازال الوقت باكراً .
قادها بيتر الى ناد ليلي للرقص في الهواء الطلق وكل طاولة فيه مغطاة بشمسية .
كانت الموسيقى هادئة وبطيئة ...وبيتر يجذبها اليه كلما رقصا معاً .
فرأت ساره امامها رجلاً هادئاً ,رقيقاً , انيقاً , لطيفاً , وبعد رقصه معها , لم يترك يدها وهما عائدان الى الطاولة ..اعتقدت انه من السهل الوقوع في حبه ..لكنها كانت على يقين بأن هذا لني يحصل لها , بيتر جذاب , لكن شيئاً ما كان ينقص بينهما .
رقصا وتكلما ورقصا ايضاً حتى نظرت ساره الى ساعتها ...انها الواحدة صباحاً .
- ياالهي ..بيتر ...الوقت تأخر كثيراً .
- هل الأمر خطير لهذه الدرجة ؟ انت لست سندريلا ...لا شئ يجبرك على العودة عند الساعة الثانية عشرة .
- قلت انني سأعود باكراً ...سيقلقلون ارجوك ...علي ان اعود .
عندما رآها مستعجلة جدا دفع بيتر الحساب وذهب بصحبتها .
كان الفندق مشعاً عندما وصلا ففي ناسو الناس يبدأ الناس سهرتهم في منتصف الليل .
وعندما هم بيتر بالنزول ليفتح لها باب السيارة قالت :
- لا , لاتزعج نفسك ....لقد امضيت سهرة رائعة ...شكراً .
- متى نعاود الكرة ونتقابل ؟ هل تستطيعين المجئ غدا لمزيد من التزلج المائي ؟
- لا ادري . الأفضل ان تخابرني ...شكراً ايضاً والى اللقاء .
*********************
يتبع
|