كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أحمر خدا ساره وألقت نظرة إلى أختها التي كانت تشعل سيكاراً وعلي
وجهها تعبير لا يفسر.
- أه ..برافو . لقد نجح ابني رونالد بأحضاره إلى طاولتنا .
قبل بيتر لازلو يد السيدة الأميركيه بأناقة اعجبتها , ثم ابتسم لسارة وهنأها
على أناقتها , وكتفى بانحناءة بسيطة أمام إنجيلا . وقبل أن يجلس الرجلان
بدأت الفرقة بالعزف فدعا رونالد انجيلا للرقص فقالت السيدة ستيفنست :
- لقد خبأت علينا نيتك في الحضور هذا المساء ياسيد لازلو 0
- لم أكن أنوي ذلك قبلاً, ثم قررت في آخر لحظة . هل تودين الرقص يا
سيدتي ؟
- هذا لطف منك , لكني متأكدة من انك تفضل الرقص مع ساره ....اذهبا
معا فيجب ان يتسلى الشبان و الشابات ....انا افضل البقاء هنا ...لقد
تعبت اليوم .
- هل تتفضلين علي بهذه الرقصة آنسه غوردون ؟
ترددت سارة لكن السيدة ستيفنست اصرت:
- هيا أسرعي فلا بد أن قدميك يرقصان سلفاً.
كانا قد دار حول المرقص مرة واحدة عندما سأل الهنغاري :
- هل تحبين الرقص يا آنسة غوردون ؟
فأجابت سارة:
- لا امارسه كثيراً.
ارتاحت الصبية عندما شعرت بسهولة اللحاق بخطواته لأنها لم تكن تعرف
الكثير عن خطوات الرقص وزاد ارتياحها عندما لاحظت إنه لم يختار
الخطوات المعقدة.
- الا تخرجين كثيراً في لندن؟
- بلى لكني أفضل الذهب إلى السينما أوالمسرح ماذا تفعل أنت في أوقات
فراغك ياسيد لازلو ؟
- ارجوك .. ناديني بيت في نآسو لاوجود ولا ضرورة للأصول الجميع في
عطلة الوقت يمر بسرعة فحرام إضاعة بالتعقيدات المماثلة.
تساءلت ساره إذا كان بيتر حور الحديث بهذه الطريقة قاصداً عدم الإجابة
على سؤالها ...إن وضعه الظاهر كاذب فعلاً, أو أن حكم أنجيلا عليه جعلها
تشك في أمره .
- حسناً إذا كانت هذه ارادتك .
- بالطبع.
توقفت الموسيقى وأعادها إلى الطاولة ممسكا بذراعها . ولما بدأت الرقصة
التالية دعا رونالد سارة بكل أدب فقبلت وبعد لحظات لمحت سارة إنجيلا
ترقص مع بيتر ولم تستطع إلا ملاحظة جمالهما معا على عكس تناسق أختها
مع رونالد ستيفنست .
كانت الساعة قد قاربت منتصف الليل عندما أعادت ساره الرقص مع بيتر .
وفجأة كاد نفسها ينقطع وأحست بالدهشة تخرج من عينيها ...ستيفان راند
هنا ..., يقف قرب الباب مرتدي سموكينج ابيض , كادت لا تصدق إنه هو
... كانت باحة الرقص مليئة لدرجة جعلتها تضيعه, ومع كونه آخر من
فكرت بإمكانية وجوده في تلك السهرة فأنها تأكدت إنه هو بلحمه ودمه إلا
اذا كان له أخ توأم , ماذا جاء يفعل في هذا القصر؟
عندما رأته قرب البحر في اليوم السابق وفي صباح ذاته لم تكن تتخيل إنه
يملك ثياب سهرة ...هل اتى من ........؟..لا مستحيل مستحيل فقد كان
لطفاً منه أن يأخذها معه الى الشاطئ... أظهر بعض الأعجاب بها لكنها لا
يمكن أن تتخيل إنه أتى الليلة ليراها .
**********************
يتبع
|