كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- هيا بنا يجب أن اعود الآن وإلا قلقت عليك اختك .
- تركت لها كلمة على الطاولة أعلمها اين أنا.. أرجوك أن تنتظرني دقيقه
واحدة فقط لأرتدي ملابسي فنزلاء الفندق لا يحبذون فكرة التنزه بلباس بحر
مبلل .
احتاجت سارة لدقيقة واحدة لتختفي وراء شجرة نخيل لتخلع لباس البحر
وعندما عادت كان ستيفان قد إرتدى سرواله وقال لها بعدما أصبحا في
المركب :
- إذا أردت أن تسبحي غداً صباحاً فسأمر حوالي السابعة.
معظم الناس يمضون سهراتهم في النوادي الليلية وينامون قبل الظهر لذلك
تكون الشواطئ خالية في هذه الساعة.
- شكراً لهذه النزهة وللقهوة.
- رفقتك تشرفني ويوماً عندما تتخلصين من ارتباطاتك على اليخوت
والبواخر سأخذك واعرفك على جزيرتي
- أنتظر هذا بفارغ الصبر هل هي فعلاً لك؟
- نعم تستطيعين أنت استئجار جزيرة إذا اردت بشرط أن يكون فيها ماء
صالح للشرب وإذا كنت لا تخافين من نظام يقتصر على الأسماك وفواكه
البحر, بإمكانك العيش بثمن بخس جداً في كوخ من قش سطحه من نخيل.
- ياليت.. ارجو ذلك ولكن عندما ينتهي المال الذي معنا....
تمتمت سارة هذه الجملة وعرفت خطأها فاستطردت بصوت عال لتغطي أثر
ماقالته :
- هذا مشروع عظيم لكن من غير المعقول أن ينقطع الإنسان مرة واحدة عن
الحضارة فأنا لا أتخيل نفسي أعيش وحيدة أبدياً بلا كتب ولا موسيقى مثلاً.
- تستطيعين إيجاد رفيق لك ثم تستطيعين أخذ الكتب والراديو معك0
- اذا كان هذا معقولاً بنظرك ,فلماذا لاتمضي كل وقتك على جزيرتك ؟
- لأنني مثلك بحاجة الى رفيقة . فحتى الآن لم أعثر على فتاة تقبل بغسل
الثياب في الساقية , وطبخ الأكل على نار الحطب ...كلهن في انحدار مستمر
, يتوقف مصيرهن على الغسالة الكهربائيه والطباخات الألكترونيه .
عندما وصلا الى المرفأ استطاعت ساره رسي السفينة كما يجب او بالأحرى
كما علمها ستيفان عند اول لقاء لهما فقال لها وهو يناولها حقيبة البحر :
- الى اللقاء غداً واستمتعي بوقتك مع الأميركيين الأثرياء .
دخلت ساره غرفتها في الثامنة الا خمس دقائق , وبينما أنجيلا ماتزال نائمة .
ولم تتذكر ساره كلمات ستيفان الا بعد ما رمت الورقة التي تركتها لأختها .
عليها ان تعود باكراً كي لاتشغل بال اختها ....
وبينما أخذت تغسل لباس البحر انتبهت انها لم تكلمه عن انجيلا ....فكيف
عرف ان لديها أختاً ؟
أحضرت موظفة الفندق الشابة الشاي والكعك والبرتقال المقشر للفتاتين
فشكرتها ساره . وبدأت تسكب لنفسها الشاي عندما استيقظت انجيلا
ومططت جسمها كالهرة :
- آه ...هذه هي الحياة الحقيقية .
- لقد عدت الآن من البحر حيث سبحت .
- ياالهي . في هذه الساعة ؟ هذا جنون فعلاً .
البحر كان دافئاً .
حتى ولو كان دافئاً . انا لا أبلل لباس البحر وشعري لايحتمل الماء المالح .
**********************
يتبع
|