كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ففهمت ساره انه صادق ...
- الم تحز على اعجابك ؟
- هذا النوع من الفتيات لا يعجبني .
- اكاد لا اصدق انني انا من نوع النساء الذي يعجبك .
فقال ممازحاً :
- انا لا اصدق ذلك . لكن اورورا متأكدة من انك تمثلين الزوجة الصالحة لي ..وانا احترم حكمها .
- وماذا تعرف اورورا عني ؟
- لديها الحاسة السادسة فيما يتعلق بهذه الأمور ...في الليلة التي امضيناها في فلامنكو , وافقت تماماً على علاقتنا . اتذكرين السائل الذي شربته والكيس الذي وجدته تحت وسادتك ؟ هذا ماتسميه اورورا بجاذب الحب .
- هل عرفت شعوري تجاهك ؟
- سألتها ..فطلبت مني ان اتأكد بنفسي . لكني للأسف لم اسمع كلامها فوراً . والا كنت قبلت في الليلة ذاتها وكنا وفرنا على نفسينا كل هذه المتاعب .
- كنت قبلت قبل تلك السهرة بكثير .
وبعدما تبادلا العديد من النظرات الحالمه تمتمت ساره بصوت هادئ :
- اكاد لا اصدق ..منذ ساعة من الزمن كنت يائسة , حزينة . فكرت برمي نفسي في البحر والآن ...
تنهدت مرتاحة ...كانت يد ستيفان تدغدغ خدها .
- والآن ...ماذا ؟
- هل ...هل تعرف ...
- لا , لا أعرف ..قولي لي ..
ضمها بنعومة وحنان بينما ظلت ساره صامته هنيهة ثم وقفت :
- لا ..اريد ان اخبرك بشئ جدي ..
فاستمع اليها ستيفان بدون ان يقاطعها ..اعترفت له بكل القصة منذ البداية ..لكنه لم يعلق ..شعرت ساره بخوف كبير من فقدان سعادتها الجديدة ..
وأخيرا سألها :
- هل هذه كل القصة ؟
- نعم ..هذا كل شئ ؟
فاقترب منها وأخذ وجهها بين يديه ونظر في عينيها وضحك مقهقهاً :
- هل تقصد ان قصتي لم تؤثر عليك ؟ لم تصدمك ؟
- اثرت علي كثيراً ..لكني في الواقع شعرت بها منذ البداية فمهنتي تجبرني على معرفة الناس والحكم عليهم .
- اذن كيف حكمت علي ؟
- انك الفتاة التي اريد العودة اليها بعدما انتهي من عملي كل يوم ..
ثم اكمل بجدية :
- اسمعي , اريد ان اطلب منك شيئاً آخر .
- ماذا ؟ اطلب ..
سألته هذا وقلبها يخفق خوفاً من ردة فعل عنده غير منتظرة :
- متى تريدين ان نتزوج ؟
فبدت على وجه ساره ملامح السعادة ..بريق الدنيا في عينيها ..وعلى فمها ابتسامة لاتوصف ..اخذت تتامل وجه ستيفان الذي طالما ارادته وحلمت به وأمضت ليالي طويلة تتعذب من اجله ...فوضعت يديها حول عنقه :
- ستيفان , حبيبي , انت صاحب الأمر ...
*********************
تمــــــــــــــــــــــت
|