كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فشعرت انجيلا انها وقعت في الفخ :
- ماهو شعوره ؟
- كنت متأكدة من سؤالك ..فلو كنت فعلاً غير مكترثة به , لاكتفيت بحركة اكتاف ...انه يحبك يابلهاء .
بعد لحظة صمت كانت ردة فعل انجيلا غير متوقعة فقد تنهدت طويلاً وحركت رأسها .
- حسناً ..اعترف انني شعرت بجاذبية كبيرة نحو بيتر ...لم اعرف ان الأمر سيوصل بي الى هنا ..ولكن ..هذا ما حدث ...
- اذن لماذا لاتكونين معه ؟
- لأن علاقتنا لن تدوم ..فالذي بيننا ليس حباً كما تتصورين , لكنه جاذب حسي قوي ..فبعد هدوء العاصفة لن يبقى شئ .
- طبعا فالعاطفة والشغف لايدومان ..فلا تعتقدي ان الناس المتزوجين منذ عشرين سنة يرتعشون بمجرد ان ينظر احدهما الى الآخر ؟ الحب يهدأ ...لكن لكي يهدأ يجب ان يكون عاصفاً في البداية .
كانت ساره تتكلم بلهجة اقناع قوية جعلت أختها تتساءل عن السبب .
- انت على حق يا ساره . لكن بين الحب والجاذب عالم مستقل .
- كيف تعرفين ان ما يحدث بينك وبين بيتر مجرد جاذب عابر ؟ لاتستطيعين معرفة ذلك الا اذا عاشرت بيتر وتعرفت على الأشياء التي يحب قراءتها وسماعها , وأطلعت على تفاصيل حياته التي تتقارب او تتنافى مع شخصيتك ...لا حق لك في رفض كل هذا مسبقاً .
- كفى يا ساره . لست محتاجة للأنتظار كي اعرف ان هذا مستحيل , بيتر غريب , لاجذور له , يعيش ليومه , بعد ستة اشهر سيكون في طريقه الى البرازيل ليبحث عن الزمرد او يرحل الى بقعة اخرى من العالم .
- لا , ليس في حال استقراره وزواجه من امرأة يحبها ..فبيتر ليس مغامراً , وهذا واضح عليه . الحياة هي التي اجبرته على هذا الوجود الضائع التائه ..ولو كفاه حبك لتغير كيانه .
- لايغير الحب الناس ...اذا احببت شخصاً , قبلت به على حاله , ثم اني اردد اني لا احبه ...فأرجوك تركيني وشأني .
انتهى الحديث بين الأختين مع هذه الجملة وأخذت انجيلا كيس التجميل ودخلت الى الحمام مغلقة الباب وراءها بقوة .
بعد اربع ساعات , ندمت ساره على الحديث الذي دار مع انجيلا . كان افضل لها لو صمتت ...بعد ان رأت رونالد يعود مشرقاً من نزهة بعد العشاء بصحبة انجيلا .. وبفرح منقطع النظير قال لها :
- ساره . عزيزتي ..لقد اصبح لك صهر امريكي .
في اليوم التالي نزل رونالد مع انجيلا الى السوق واشترى لها خاتم خطبة رائعاً من الزمرد المحاط بالماس ومعه الحلق والعقد المناسبين . وعندما صعدت ساره الى الغرفة لتغسل يديها قبل الغداء وجدت الغرفة مليئة بالأزهار وكأن رونالد اشترى كل ما يخطر على البال من انواع الأزهار والوانها اضافة الى علبة شوكلاته كبيرة وزجاجة عطر جوي من جان باتو .
قبل العشاء شرب كل نزلاء الفندق نخب العروس والعريس على حساب السيد ستيفنست الذي قدم هدايا لوالدته ولساره مما زاد في انزعاج الأخيرة فقالت والدته وهي تقفل سوارها المذهب الجديد :
- رونالد ...ماهذه اللفته الحلوة منك ..انا متأكدة ان هذا ذوق انجيلا .
**********************
يتبع
|