كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ذهبت ساره لتجلب كوباً من الماء لأنجيلا وعندما عادت وجدت اختها متكئة على طرف طاولة الزينة وذقنها بين يديها والتعابير الحالمة تكسو وجهها فتمتمت وهي تشرب الدواء :
- شكرا يا صغيرتي , معك حق ساعتي لم تتوقف عن العمل واخطأت في الأختفاء هكذا ....
- لكنني كنت بحاجة للبقاء وحدي لل....للتفكير .
- هل تقصدين انك غيرت رأيك فيما يتعلق برونالد ؟
لم تجب انجيلا بل اخرجت بعض المرهم من الأنبوب .
- اسمعي يا انجيلا , لا تغضبي ..لكني يجب ان اقول لك شيئاً , اذا بدأت تفهمين بأنك لاتستطيعين الزواج من رونالد عليك ان تخبريه بذلك ..كان قريباً من الجنون هذا الصباح بسبب قلقه عليك . من الخطأ ان تشجعيه يا انجيلا , ربما صدمته جدياً .
بالرغم من هدوئها وضياعها الممزوجين , سمعت انجيلا كلام اختها وضحكت بحزن عندما انهت ساره جملتها :
- القلوب لاتكسر يا حبيبتي ...انها تنطوي قليلاً ثم تستعيد حجمها الطبيعي .
- لكن لاداعي لجرحه بلا جدوى .
اخبرت ساره اختها عن الحديث الذي دار بينها وبين والدة رونالد على الشاطئ , ثم اكملت :
- اذن ...هل يستحيل عليك تكملة هذه العلاقة ؟
- طبعا استطيع ...وأنوي القبول بالزواج منه عندما يعرضه علي . خاصة بعد بروز عائلة لانغدن اوين ...فكلما اسرعنا كان ذلك افضل . بيني وبينك اعتقد ان كلام هذه العائلة لن يغير كثيراً في مجرى علاقتي برونالد لأنه متيم في حبي , لكنني لن اتأكد الا بعما ارى المحبس في يدي , واذا أعادت والدته الحديث بعد الظهر , افهميها بطريقة غير مباشرة وبلباقة , بأني مغرمة ومتيمة بحب ابنها .
صدمت ساره من هذا الحديث :
- ولكن ...انجيلا .
- هذه حياتي يا ساره ...انا حرة فيها . استطيع ان اسيرها كما اريد . لن تغيري رأيي مهما قلت والآن فلنسرع ارجوك .
بعد ظهر ذلك اليوم حملت ساره ثقل حزنها وألمها معها , وهي تدور مع السيدة ستيفنست في فور شارلوت وتتبعها في الغرف , تحت الأرض , في تلك القلعة القديمة , عرفت بعض وقبولها قرار السفر مع اختها ... والا لما وصلتا الى هنا .
عندما عادت الى الفندق كان رونالد مازال على الشاطئ مع انجيلا , ارادت والدته ان ترتاح ساعة قبل حفلة المساء ونصحت ساره بأن تفعل مثلها . لكن الشابة بعدما اخذت حمام وطلت أظافرها . لم تشعر برغبة في النوم او في البقاء وحدها مع افكارها . فارتدت فستاناً ليلكياً ناعماً ونزلت . فكرت بالذهاب الى غرفة المطالعة لتطلع على بعض المجلات الأمريكية لكنها رأت المقهى ما زال يعمل فجلست على طاولة في زاوية المقهى حتى دخل رجل وسيدة متقدمان في السن , وجلسا على الطاولة المجاورة . في بادئ الأمر لم تكترث لهما لكن سرعان مالفت انتباهها جملة قالتها السيدة :
- هذا شئ عظيم بالنسبة اليها ياروبرت , فاليري اصبحت في الخامسة والعشرين وحان الوقت لكي تتزوج .
*********************
يتبع
|