الفصل السادس
اذن لقد وصل الآمر الى هنا, انه يطلب منها الذهاب الى غرفته مقابل دور ليلي, لقد عرفت كريستي ان جاريد يمكن ان يتمادى الى هذا الحد لكن كيف كانت ستعرف انه سيفعل هذا بدافع الكراهية والغضب؟ لا بد ان المحادثة العاطفية التي قاما بها قبل إتخاذ قراره قد حفزت رغبته في إستعادتها .لقد كانت تحاول ان تصل الى قلبه لتعيد له الصدق, الحب, والثقة, أوه, لو انها لم تقم بذلك الغعتراف الغبي حول طموحاتها اللعميقة,الآن, يمكنها ان ترى بوضوح لماذا تصرف بهذا العنف, لا بد وان الىمر بدا وكانها مستعدة للمشي على النار لتحصل على دور ليلي, وبالطبع فإن هذا صحيح, فهي مستعدة لفعل هذا.
لكن النار الوحيدة التي لا يمكن ان تتحملها هي نار كراهية جاريد ورغبته بالإنتقام , ان اخطاءها الماضية مع جاريد ,وتلك المقالات التي كتبت عنها في صحافة هوليوود ستجعله بالطبع يعتقد انها تتلاعب به لإعطائها الدور بأقل قدر ممكن من الضجة الإعلامية.
هل تشبه شخصية ليلي .ان ليلي ستسخدم بالتاكيد مشاعر جاريد كسلم للوصول الى ما تريده , ان ليلي كانت ستغويه بالاكاذيب العذوبة , ورقة الحب,كما انها ستكون مستعدة لأن تقدم له كل ما يريده لتحصل على هذا الدور.
لكن كريستي ليست ليلي, لقد كانت تعني كل كلمة قالتها عن الحب, وكانت تعلم ان جاريد صادق ايضاً, فعندما تغرم المرأة برجل وتعيش معه ,يمكنها ان تعرف اذا كان يكذب ام لا, ان جاريد ماظال يكن لها المشاعر لكنهما ما زالا حتى الآن يفسدان الأمور بسبب الموضوع نفسه حين يشعران بأن الىمور ستتازم فإنهما يبقيان الحقائق مختبئة عن بعضهما البعض ويحاولان الإدعاء ,مثلاً, إدعاء جاريد بأنه يصدق ان احلام كريستي ستتحقق وفقدان الشجاعة عند كريستي لتقول له مباشرة ماذا تريد من الحياة.
وبالتالي , لقد وصل كل منهما الى الإستنتاجات الخاطئة ,وتدريجياً وصلا الى قمة الإستياء, وهذا ما حصل مجدداً الليلة عندما إستنتج جاريد بأن كريستي تستخدمه للحصول على الدور لتثبيت مركزها كنجمة عالمية لكي تتقاعد وتتمزج سايمون.
لا يمكنها ان تلومه, ففي النهاية هي مخطوبة لسايمون وكانت مستعدة حتى هذه العطلة الى ان تتزوج به, وفي غضون ساعات قليلة , غير جاريد كل هذا عبر تذكيرها بالحب وكيف يمكن للمرء ان يكون واقعاً في الحب الحقيقي. ان الحب ليس فقط مظلماً ومدمراً وخطيراً بل ايضاً متوحشاً , رائعاً مليئ بالرقة , التفهم, والشغف.
منتدى ليلاس
لقد نسيت كيف كانت تستلقي بين ذراعيه, لمست يديه , قبلاته الدافئة حين يكونان سوياً, لقد كانا منسجمين تماماً.... كيف إستطاعت ان تعتقد بأن ما كانت تشعر به نحو سايمون هو حب؟ إنه مجرد صداقة لا اكثر, وبالرغم من ان الصداقة تتحول الى حب, لكن هذا لم يحصل بينها وبين سايمون, لكن هي وجاريد كانا مغرمين, والصداقة التي كانت بينهما كانت نتيجة للحب الذي جمعهما سوياً في البداية, كم كانت راغبة في الإستسلام له, إلا ان خوفها من ان تخسر حبه هو الذي اوقفها من ان تخسر حبه هو الذي اوقفها عن فعل ذلك.