لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله خاص بالقصص المنقوله المكتمله


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-10, 11:40 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام جوليا المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثامن والعشرون

حبيبتي أنا من تكون ؟

بدا شريف يطعم الاحصنة الجائعة واهتم باعطاء الفرسه بعض الفيتامينات المذابه بالماء والتي اصر الطبيب على ضرورة تناولها وخاصه بعد ان كشف عليها واقر بانها ستضع مولودها عن قريب اهتم شريف بدليله فرسه جيهان على نحو خاص ووجد ان الفرسه بدت ترفض الاكل ولاحظ احمرار عينها فعرف بانها ليست على مايرام فقرر تحميم الفرسه وبدا بتنظيف المكان اسفل الفرسه ووضع التبن النظيف مكان القديم وحمم الفرسه بشكل جيد ثم مشط لها شعرها وترك الفرسه ترتاح بعد ان وضع امامها بعض الماء الجديد

كان الليل قد ارخى سدوله عندما اوى شريف اخيرا لفراشه مجهدا ولكن لم ينم تلك الليلة كان يفكر ويفكر ويعتصر بمخه العنيد وبينما هو على هذه الحال

بدا ان معاناه شريف من الصداع لم تنتهي بل ازدادت حدتها وقد أوشك ان يحطم رأسه كان قد توجه لحجرته ممتنعاً عن تناول الغداء وتوجهه ليأخذ قيلولة لحين صلاة المغرب عندما شعر بألم يفتك برأسه فتكاً ادخله في نوم اشبه بالحلم رأى فيه الفلاح محمدين يشير إليه بأصبعه ويناديه شريف شريف يابني ورأى جيهان تحمل طفلة رضيعة في يدها لم تكن شيرين ابدا وانما كانت طفلة ذات شعر اسود وعينان رماديتان اشبه بجمانة في عمر اخر كانت تبتسم بوجه احد الاشخاص وجيهان تقول له شفت اه البنت طلعت شبهك

انتفض شريف مستيقظاً من حلمه فزعاً ويشعر بالضيق ليجد ان الظلام قد حل تقريباً وفاتته صلاه المغرب قام ليغتسل ويتوضأ وبدأ بالصلاة ثم بدأ يفكر بحاجته للأكل وشرب فنجان من القهوة

توجه شريف ناحيه صاله البيت عبر الممر المؤدي إليها ولم يجد أحدا مما اراحه فلم يكن في مزاج يسمح له بلقاء أي من افراد العائلة وتوجه ناحية مطبخ البيت استطاع ايجاد طعامه بسهوله فقد بدا أن جيهان تركت صحنين من الطعام مغطيان بغطاءين من الاوراق الحافظة للحرارة على طاولة المطبخ ورغم بروده الطعام الاانه قرر ان اكلهم باردين افضل من تسخينهم الان تناول طعامه بسرعه وتوجه لصنع فنجان من القهوة عندما فكر بضرورة ان يغسل الصحنين فلا يجب ان يترك لجيهان خدمته فهي على كل حال صاحبة العمل والبيت وقد تمادى معها كفاية ربما لانه في هذا المكان المنعزل قد نسى نفسه وهيئ له ان المكان له وان جيهان امراته وتلك عائلته ربما عدم وجود احد في حياته دفعه لهذا فكر شريف وتذكر منى لما لا يتصل بها ويخبرها بمكانه عل علاقته بها تعيد التوازن لنفسه المتعبة فليس من المفترض على كل حال ان يعيش اعذب طوال حياته وربما يحتاج لتفهم امراة بعيداً عن علاقته بجيهان التي يجب ان تكون علاقة عمليه اكثر

عندما عاد شريف إلى الصالة توجه ناحية التليفون ليضرب رقم منى لينقل له عبر الاثير صوت متململ لامراة عذبة الصوت

ازيك يا منى

بدا ان منى انتفضت وفوجئت بسماع الصوت

مش ممكن يوسف انت فين حبيبي كده برضه اختفيت

ابدا مختفتش ولا حاجة انا حبيت بس اشوف شغل مختلف

انت فين يا حبيبي

انا في الفيوم

في الفيوم فين وليه ؟؟

بشتغل في مزرعة ؟

مزرعة مزرعة أيه ؟؟

حديك العنوان والتليفون علشان تكلميني وتراسليني ؟

اديه لي بسرعة ؟

املا عليها شريف العنوان والتليفون على عجل وانهى الاتصال وهو اكثر ارتياحا بقراره

عاد شريف إلى حجرته وخرج للشرفه المطله على المزرعة جلس على كرسي خشبي مريح وضع بالشرفة مع طاولة صغيرة ومد ساقيه المديدتين فوق الطاولة بعد ان خلع قميصه ليستمتع ببروده هواء الليل تضرب صدره الساخن من قوة انفعالاته ومشاعره التي تموج به كان يستمع لاصوات الليل الخفيضه صرصور الليل بالمزارع ونقيق ضفدع صغير ومواء احد القطط كانوا بلسماً ومهدئاً لروحه الهائمه اراد ان يفكر بكل ما عصف به منذ مجيئه للمزرعة وحياته القصيرة بها وشعوره الداخلي بالارتباط بها فكر انه يجب عليه ان يغادر ولكنه ليس مستعدا الان فهو يحب المكان ويحب رعاية الخيول ويشعر بانتمائه للمكان بشكل عجيب كما انه لا يملك المال حتى الان ربما بعد ان ينتهي شهره الاول ويقبض راتبه سيصبح لديه حريه الذهاب والاياب من والى المزرعة مما قد يحرره من تلك المشاعر تجاه المكان والاهم تجاه جيهان الذي صار يشعر ان افكاره كلها تتمركز حولها

جيهان بحجرتها كانت تتنازعها الافكار حول خلافها مع شريف وعن خطأها بالتصرف فلم تستطع ان تكبح جماح انفعالاتها وتركت نفسها تتخذ رد فعل قوي تجاه سيطرة شريف اقلقها ان يدفعه تصرفها للرحيل من المزرعة وتسألت الاف المرات لماذا لم تعد له ذاكرته حتى الان اما زال يرفضها في داخله لماذا؟؟ هل تسببت بهذا لنفسها هل حملته اكثر من طاقته لقد كان لديهم خلافاتهم بالفعل ولكن ايما زوجين ليس بينهم خلافات ارجعت جيهان راسها للخلف لتستند على ظهر الفراش الخشبي وارجعت الوساده لتستند اليها رافعة احدى زراعيها خلف راسها وضمت ساقيها قريباً من صدرها وتركت لذاكرتها العنان لذلك الخلاف الذي حدث بينهما قرب الحادث كان شريف كعادته عندما ينغمس بشئ يعطيه كل طاقته ووقته وقد انشغل عنها وعن الاولاد بالتخطيط لتوسيع الاسطبلات الذي نواه والذي لاجله اتخذ قرضا جديدا من البنك غير عابئ بنتيجة تصرفه كما نعتته وقتها وفي انتظار السيارة الجيب التي ستسهل من حركته وحركتها وليدفعها للخروج بعض الشئ من المزرعة عل هذا يقلل من عصبيتها في الفترة الاخيرة ولكنها ابدا لم تكن تريد ان تخرج خارج المزرعة بل ارادت ان يظل شريف بجانبها طوال الوقت وتلك كانت المشكلة الاساسية بينهم لقد التصقت به اكثر من اللازم فقط في الفترة الاخيرة لقد احبته حتى الجنون وتعلقت به وفي تلك الفترة كانت تعاني من صعوبات الحمل وكانت تحتاج اليه بجانبها ليطمئنها فقد خشت ان تخسر جنينها وارادته ان يكون بجانبها يؤازرها ولم ترد ان تتركه لحظة واحدة ارادت ان تبقيه معها طوال الوقت وهذا ما كان نقيضاً لشخصية شريف المستقلة والمتعدده الاهتمامات فقد اراد دائما ان يهتم باكثر من امر اما هي فقد ارتكزت حياتها كلها عليه لقد نبذت اهتماماتها لاجله ونست احلامها القديمة وركزت فقط على احلامه واردت ان تبذل جهدها لتساعده في تحقيقها ظنا منها ان هذا سيقربها له اكثر واكثر ولم تنتبه للخيوط العنكبوتية التي تحيكها من حوله وتضيقها الخناق عليه وارادت هي منه ان يساندها في ذلك الوقت ويكون الى جانبها احتاجت لحنانه اكثر من اي وقت مضى ولتطميناته ولكنه انشغل عنها ولم يتقبل هذا الالتصاق الغير معتاد عليه منها فشريف ذو الشخصية الحرة اكثر ما احبه فيها هو استقلاليتها وانها كانت دائما تجد ما يشغلها ولم يتفهم حاجتها اليه في تلك الظروف

لذلك اشتعلت بينهم الشجارات لاتفه الاسباب حتى وصل الحوار بينهم الى مداه عندما هددته جيهان في تلك الليلة بانه عندما يعود من سفرته لاستلام سيارته لن يجدها ستختفي من حياته مع ابنائها طالما انه يريد منها ان تكون مستقلة فستريحه من مسؤولياتها تماما وخرج شريف غاضبا من كلماتها ونعتها بالسخافة وقد استنكر فكرة ان تقدم على هذا فهو يعلمها جيدا ويعلم حبها له وعدم قدرتها على مغادرته

قامت جيهان باحثه عن الهواء العليل وتوجهت للشرفة لتنظر ناحية شرفه غرفة الضيوف وترى شريف الجالس نصفه الاعلى عاري من الملابس ويمد ساقيه على طاولة صغيرة كان يريح راسه على احدى ذراعيه وبذراعه الاخرى يغطي عيناه بدأت جيهان تدقق النظر إليه واقلقها ان يكون نائما في الشرفة فنسمة الليل ليست امر يستهان به ولكنها لم تجرؤ على ان تنادية او تلفت انتباهة لمكانها بالشرفة العلوية لحجرتها كانت وعلى ضوء مصباح الشرفة السفلية ومن مكانها المظلم تنظر اليه وقلبها ينبض بضربات من الجنون هاهو شريف زوجها وحبيبها امام اعينها تفصلها عنه بضع امتار ولا تجرؤ حتى على محادثته تسألت : لماذا يا شريف؟؟ لماذا ترفضني ؟؟؟ ماذا فعلت لك ليرفضني عقلك الباطن !!! ويرفض عودتك الى لماذا !!!!

شريف المستند الى ذراعه اخذته سنة من النوم وغفا بفعل نسمه الهواء في احلامه رأى نفسه يدخل إلى حجره مضيئة لامعه من كل الجوانب كان يظهر له ضوء يمنع عيناه من ان تتوجه اليه وباوسط الحجرة وجد ستائر بيضاء حريريه ناعمة مربوطة بشريط صغير تقدم نحوها جارا الشريط الذهبي لينظر الى فراش وثير ابيض وذهبي وفي اوسطه نامت جيهان ترتدى ثوب ابيض به عده ازهار ذهبية تمددت على الفراش ناعسة مبتسمه له اقترب منها بحذر وللحظات شعر انه بالجنة عندما المه وخز في كتفيه من جراء الكرسي الخشبي الذي نام عليه مما ايقظه من حلمه الجميل وقف شريف يستوعب كيف نام واين ؟؟؟؟ وتمطى يفرد قامته وحرك ذراعيه بحركة رياضية ثانيا وفاردا اياها محاولا التخلص من التشنج الذي شعر به وحرك راسه على الجانبين عندما لمح جيهان في الشرفه العلوية استدار ورفع لها رأسه بجرأه لتفهمه كيف وقفت تراقبه طوال الوقت مما احرجها ودفعها للحركة للخلف بينما نهرت نفسها على تسرعها فبدت مذنبة امامه وكأنه امسكها بالجرم المشهود فعادت لوضعها مؤنبة نفسها بان لها كل الحق مثله في استخدام الشرفة واشارت اليه بايماءه بينما ابتسم لها احدى ابتساماته الساحرة التي تضئ وجهه

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 11:41 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام جوليا المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل التاسع والعشرون

يوم جديد

استيقظت جيهان في الصباح الباكر على صوت خبطات على باب حجرتها لتكتشف انها قد نامت حتى الظهيرة وهو الامر الذي لم تفعله من مده طويلة وربما لم تفعله ابدا منذ قدومها للمزرعة كم تجري الايام سريعا لم تعد تفكر في الايام التي سبقت مجيئها للمزرعة من بضعه اعوام مضت في فيلا ابيها بالمعادي تلك الفيلا الهادئة التي وجدت بحي المعادي منذ ايام جدها لم يكن والديها من اغنياء القوم بل كانا اكاديميان اذا صح التعبير ابيها المحامي الكبير وامها التي بدأت حياتها بالتدريس بالجامعة كانا زوجان هادئان ربيا ابنائهما بشكل مترفع كثيرا عن هموم الحياة لم يكن لدى جيهان هما في الحياة ولم يشغلها ابدا سوى دراستها وهوايتها وقرائتها التي شجعها والديها عليها كانت فتاه لطيفة وشابة جذابة عندما تعرفت على شريف انجذبت للتضاد بين حياتيهما وفي بضعه سنين تحولت على النقيض لما عاشته قبل معرفته اصبحت امراه عملية يشغلها الاشياء الحياتيه وتصنع بيدها الجبن والفطير وتجيد رعايه الطيور صارت ريفيه ربما اكثر من زوجها الريفي لترضيه ولم تندم لحظة على هذا لكن شريف كان دائما حساساً تجاه حياتها السابقه واتهمها في اكثر من خلاف بانها سأمت من حياتهم البسيطة وحنت الى حياه الراحة التي اعتادتها وكان هذا اكثر ما يغضبها منه فهي اندمجت بحياته ولم تنتظر منه اي مقابل سوى ان يحبها ويقدرها ولكنه كان دائما قلقاً خائفاً من ان يفقدها حاول دائما ان يوفر لها مستوى افضل من الناحية المالية وهذا احد اسباب استدانته والقروض التي اقدم عليها بتهور والتي تسببت في شقاءها فيما بعد جيهان المستيقظة حديثا فتحت عيناها على صورة ابنتها جمانة الصغيرة بشعرها الاسود الناعم الملتف في خصلات متمرده حول وجهها البيضاوي الجميل وعيونها السوداء ورموشها السوداء تغطي تمردها بشفتيها المتكورتين الصغيرتين المائلتان للون الوردي كانت جمانة نواة لفتاه ستصبح يوما ما شابه فاتنة هذا ما شغل تفكير جيهان عندما اقتربت جمانة لتجلس على حافة فراش امها

ماما انا قلقت عليك لما اتاخرت في النوم ومصحتيناش كعادتك

رق قلب جيهان لابنتها وابتسمت : حبيبتي هي الساعة كم دلوقت

الساعة 12 يا ماما

أخ يظهر راحت علي نومة طويلة ( تذكرت جيهان انها نامت بعد اذان الفجر )

في الحقيقة يا جمانة انا نمت متاخر سامحوني حقوم احضر الفطار على طول

لا ياماما احنا فطرنا خلاص

فطرتم ازاي

انا يا ماما عملت ساندوتشات لي ولاخواتي واكلت شيرين مهلبية من الي عملتيها امبارح

اه برافو عليك يا جمانة صحيح اقدر اعتمد عليك في اي وقت

ابتسمت جمانة محاولة اخفاء تفاخرها بنفسها واظهار نفسها بمظهر اكبر سنا مما جعلها تبدو اصغر سنا مما حاولت

قامت جيهان من فراشها وضمت اليها جمانة التي شعرت للحظات بأن ابنتها التي دست نفسها بحضنها وكأنها افتقدت لفترة طويلة شعرت بالذنب لابتعادها عن الطفلة قبلتها جيهان ونظرت بوجهها الصغير : جمانة اديني بس 10 دقايق وحكون جاهزة

اوك يا ماما

نزلت جمانة السلم الخشبي تقفز سلمتان بكل خطوة سعيده بالدقائق السابقة مع امها لتفقد توازنها في لحظة ويسقط جسدها الصغير متكورا اسفل السلم

جيهان التي دخلت الى الحمام وتحت المياه الباردة المنعشة لم تسمع صدمه الجسد الملقى اسفل السلم عندما انتهت جيهان من استعدادها للعمل اليومي بالمزرعة توجهت للسلم لتفاجأ بجسد ابنتها ولم تعرف كيف استطاعت النزول لترفع راس الطفلة المصاب بحضنها كانت تصرخ وتصرخ وتنادي ولا تعلم كيف تتصرف عندما ظهر شريف امام نظرها من حيث لا تدري وعلى الفور تقدم حاملاً جمانة ومتقدماً نحو اريكه الصالة الكبيرة بينما جيهان لا تدري اتبكي ام ماذا تفعل ؟ اذاء ابنتها التي لا تتحرك شريف كان همه ان تفيق الطفلة التي بدأ بعمل ضربات على خدها المتورد لايقاظها واشار إلى جيهان ان تأتي له بزجاجه عطر جيهان التي كادت ان تضحك فاين يمكن لأمراة تعيش حياة كحياتها ان تجد زجاجة عطر كانت تجري في اتجاه غرفتها تحاول ان تجد حلا لمشكلتها عندما تذكرت هديه اخاها بعيد ميلادها وزجاجة العطر غالية الثمن التي اهداها اياها ولم تستخدمها ابدا مدت يدها لاحد الادراج المهمل محتواها واخرجت زجاجة العطر ورفعت عنها الاوراق النايلون المغلفة للعلبه المخمليه المغلقة كما لوكانت علبة مجوهرات واخرجت العطر لتتقدم مندفعه من الغرفه ناحية شريف وابنتها والذي بدأ برش العطر حول جمانة التي بدات تستفيق وهي تبكي متألمة من رأسها مما اقلق جيهان تنحى شريف قليلا ليترك لجيهان مجالا لتكون بجانب ابنتها ثم استقام :

- لازم تروح المستشفى وتعمل اشعه راسها بتنزف انا حروح اشوف سليمان يخرج العربية متخليهاش تتحرك من مكانها.

جيهان المندفع من عيناها الدموع هزت راسها صعودا ونزولا تاركه لشريف زمام الامور لم تفكر ولم تستطع حتى ان تفكر في غير جمانة في تلك اللحظة وفي حادث مشابه من عدة سنوات لابنتها وفي تصرفات شريف في كلا الحادثين وفي احساسها الغامر بالذنب لان ابنتها كانت توقظها من دقائق قبل سقوطها هذا

بعد عدة دقائق ظهر شريف وحمل جمانة بين زراعيه وجيهان تلحق به ليتوجها للسيارة كان انين جمانة المتألمة وصوتها في اذن شريف تنادي : بابا بابا هو اكثر ما مس قلبه وجعله يشعر للحظات بموجات من الالم قاومها ليكون قادرا على نقلها الى المستشفى حيث تتلقى المعالجة واستمع لتوجيهات جيهان للوصول للمستشفى.

وعندما وصلا للمستشفى ادخلت جمانه لغرفة التصوير بالاشعه وتحت اشراف الطبيب ونظر امها تاكد الطبيب من عدم وجود كسور بالجمجمة ارتاحت جيهان لما قاله الطبيب

الحمد لله مفيش اي كسور بالجمجمة بس مجموعة رضوض لكن من الافضل تفضل تحت الملاحظة للاربع وعشرين ساعه القادمة

انا حستنى معاها

زي ما تحبي المهم لا انفعال ولا حركة

اكيد يا دكتور

انحنت جيهان على وجه ابنتها البيضاوي وابتسمت لعيناها ومدت يدها على شرشف المستشفى الابيض لترفع يدا ابنتها الشاحبة الى شفتيها وتقبل يداها دموعها المتساقطة جعلت جمانة تتحرك متملمة في فراشها وجيهان الخائفة على ابنتها اعادت يدها لمكانها وصارت تمسد على طول زراعي ابنتها بحنو بالغ وتقرا القرآن حتى هدأت جمانة تماما واستسلمت مرة اخرى للمخدر الذي يسرى بجسدها والمسكنات لتتحمل ألم الرضوض القاسية على جسدها الطفولي

رائحة الكحول والمعقمات زكمت انف جيهان واشعرتها بزياده احساسها بالاختناق والالم

شريف الذي سمع ما قاله الطبيب توجه نحو مقصف المستشفى ليعثر على مشروب يهدأ من روع جيهان وروعه فمنذ رأى جمانة الملقاه على الارض اسفل السلم وهو يشعر بالم نفسي عجيب وحزن ازاء الطفلة يريد ان يفعل كما تفعل جيهان ويشعر باختناق عجيب الى جانب هذا الصداع اللعين توجه شريف ناحية طاولة في مقصف المستشفى وجلس اليها مستندا لظهر الكرسي المستند على الحائط وعيناه تطل من نافذه المستشفى الصداع غشى رأسه فأغمض عيناه ووضع رأسه ما بين كفيه الصور المتلاحقة ألمته صورة جمانة ملقاه على الارض مرة ويحملها مرة جيهان شكلها مختلف ببطن منتفخه تبدو حامل جمانة تبكي وتمد يدها له وتصرخ بابا رجلي يا بابا ، شريف يرى جمانة اصغر بعده سنوات يحملها بين زراعيه وتلف يداها حول رقبته وكأن الحدث مكرر

شريف افاق للحظة ليجد العرق يتصبب منه مستندا على حائط جانبي للمستشفى محاولاً الوقوف عندما ظهر طبيب كبير بالسن قد خرج من احدى الحجرات بقامته القصيرة ونظارته الدقيقه والتماع راسه القليلة الشعر الابيض بدا كمن يدرس وضع شريف واقترب الطبيب الكبير بالسن مشيرا لاحد الممرضين نحو شريف الذي لم تستطع ساقاه حمله اكثر من هذا وعندما شعر انه يسقط في هوة سحيقة كانت يدا الممرض الغليظ المحيا هي اول من تلقاه .

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 11:43 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام جوليا المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثلاثون

قلب ممزق

شريف الممد على فراش ابيض من آسره المستشفى يفتح عيناه لا يعلم ما الذي جعله يفتح عيناه الان رائحة البنج والمعقمات كانت اول ما شعر به ليتسأل اين هو ؟ عيناه التي ترى المستشفى ترى اختلاف عجيب الطبيب الواقف امام فراشه يكتب بملف المرضى استدار اليه مبتسما

صباح الخير يا بطل ايه اخيرا بقيت معنا

انا فين ايه الي جابني هنا

انت وقعت يا سيدي قولي بقى ايه حكايه صور الاشعه دي

صور الاشعه

اه واضح يا سيدي من الاشعه الي اتعملت لك ان في كدمه في حجم كرة جولف صغيرة بدأت بالتفتت من ايه الكدمة دي

كدمة تقصد تجمع دموي

ما انت عارف اهو

اه انا حصل لي حادث وده ناتج عنه

ومش بتحس باي اعراض

لا بحس بصداع فظيع

واضح سببه يبدو ان تفتت التجمع الدموي ده وبدء حركة الدم في تلك المنطقة مسبب لك الم

وايه كمان

انا بدات اشوف صور مش عارف ان كانت حقيقيه ولا خيال

صور تسمح لي : اقترب الطبيب باحد الكراسي من فراش شريف وجلس اليه موجها له كلماته

مين الطبيب الي متابع حالتك اديني اسمه وتليفونه من فضلك

جيهان الملقية برأسها على كف ابنتها تمطرها بقبلات حانية انتبهت لاستيقاظ جمانة وحاولت ان تمسح دموعها المتساقطة .

شريف الذي صدمه كلمات الطبيب حول تحليله لحالته توجه لحجرة جمانة مرة اخرى وجد

جمانة تفيق ويستمع شريف لصوتها تنادي امها

ماما ماما

انا هنا جنبك يا حبيبتي

ماما عاوزة اروح البيت

وبعدين معك يا جمانة حبيبتي حنفضل هنا شوية لحد الدكتور ما يسمح لنا ونمشي

ماما تعرفي كنت بحلم بايه

بايه يا حبيبتي

ببابا لما شالني يوم ما رجلي اتكسرت وجابني هنا المستشفى

جمانة حبيبتي ده من مدة طويلة انت لسه فاكرة

اه ياماما فاكرة كنت كسرت رجلي وكنت زعلانة على فستاني الجديد لما اتقطع فاكرة يا ماما

فاكرة يا حبيبتي

شريف والحوار الذي سمعه تركه اكثر حيرة جمانة تعرضت لحادث مشابه لما رأه بحلمه منذ عده سنوات وحملها اباها واليوم حملها هو لم تشعر بشئ عندما حملها فقد كانت تئن ولا يظنها كانت واعية لما يحدث ولا لكلماتها وهي تناديه بابا...... .

جيهان المها كثيرا ذكرى ابنتها ففي الحادثين حملها اباها وفي الحادثين ذهب بها للمستشفى

شريف انسحب من الباب مستنداً احتاج لوقت كافي لربط الاحداث لماذا تربط احلامه بتلك العائلة هل هي مجرد احلام ام انها جزء من ذاكرته هل هو جزء من هذه العائلة هل عمل بهذا المكان من قبل هل عرف جيهان وابناءها من قبل هل هو ...............؟ لا مستحيل مستحيل الفكرة التي طنت براسه جعلته يدور .

الكل هنا بهذه المزرعة ينظر له بشك عامل المزرعة العجوز الذي يرى التشابه بينه وبين زوج جيهان محتمل ولكن ان يرى هو الاحداث من خلال الماضي في احلامه هذا هو المستحيل يجب ان يتحدث مع جيهان وفي اقرب وقت يجب ان تخبره يجب ان .........

يجب ان ماذا ؟ فكر شريف عن ماذا يسألها ؟؟
توجه شريف لغرفة جمانة ليجد ان جيهان تساعد ابنتها على وضع اكثر راحة

فأجل نواياه بالكلام

جيهان رفعت عيناها له وهي شاكرة وممتنه له عند دخول الطبيب الذي طلب من جيهان ان ترحل وتترك جمانة حتى الصباح ووراء اصرار جيهان بالانتظار مع ابنتها لم يجد بدا من ان يسمح لها بالمبيت في المستشفى .

شريف وجد لنفسه غرفة صغيرة باحد الاوتيلات الصغيرة المجاورة حتى الصباح نظرا لبعد المستشفى عن المزرعة اثر البيات حتى الصباح لاستعادة جيهان وابنتها للمزرعة مرة اخرى

شريف قضى ليلته تنهشه الافكار ونام نوم مرهق حتى الصباح ثم ذهب لجيهان ليجدها بانتظاره مع جمانة اصطحبهم للسيارة التي قادها بنفسه الليلة الماضية لتوفير افضل مساحة لجمانة المتعبة ركب الثلاثة السيارة وسط ثرثرة جمانة الفرحة بالعودة البيت ودموع جيهان المحبوسة وصمت شريف المطبق

عند وصول الجميع لبيت المزرعة كانت حميدة بالانتظار يملا وجهها التوتر وملامحها القلقة

شريف استشف وجود امر ما بينما جيهان المشغولة بجمانة لم تنتبه للتوتر البادي على حميده اقتربت حميده من السيارة الواقفة وركابها الذين يحاولن النزول الان

حمد لله على سلامة الست جمانة يا هانم

الله يسلمك ياحميده امال فين الولاد

الست شيرين نايمة و.........

وايه يا حميده فين يوسف

يوسف يا ست هانم من صباحية ربنا مش لاقياه

يعني ايه مش لاقياه راح فين

- أني مش عارفة والله يا ست هانم هو من الصبح كان بيقول عاوز ماما وبعدين دخلت اكل الست شيرين واغير لها رجعت ملقتوش قلبت عليه البيت كله ملقتهوش

- يعني ايه - التفت جيهان لشريف وعيناها تساله المساعده-

رد شريف على نظراتها بلسانه : اطلعي انت وجمانة دلوقت وانا حدور عليه

تحركت جيهان متوتره وهي تنادي على حميده بان تذهب لتنادي عمال المزرعة ليبدأوا البحث عن الصغير .

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 11:45 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام جوليا المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الحادي والثلاثون

تحتاج اليه

توجه شريف للاسطبل باحثا عن الصغير عندما انتبه لعدم وجود احد اصغر الافراس الموجوده بالاسطبل فاستنتج ان الصغير ركب الفرس بشكل او باخر خارجا من المزرعة وهذا معناه انه بخطر اكبر مما يتخيل ومن ناحية اخرى فالطفل في خطر السقوط من فرس على الرغم من انه اختار اصغر الافراس واكثرها هدوءا الا انه مازال خطرا عليه الركوب وحده .

خرج شريف من الاسطبل وتوجه على الفور ناحيه بيت المزرعة عندما وجد مجموعة من رجال المزرعة يقفون بانتظاره وانتظار بدء دائرة البحث عن الصغير كان بينهم محمدين العجوز المتوتر والذي ينظر له دائما بحاله من الشك وبدأ شريف بعمل دائرة واسعه حول المزرعة رسمها على الارض بخشبه صغيرة وبدا يسال العمال عن اجزاء محدده ومن ضمنها اتجاه الساقيه والشلال القريب من المزرعة والبحيرة الذي سبق وحدثه الصغير عنها والذي كان قد وعده باخذه يوما اليها ولم يجد الوقت ابدا لوفاء هذ الوعد.

بدا شريف بتوجيه العمال كل الى جهه بينما توجه هو ناحيه الشلال والبحيرة كان اول ما خطر في بال شريف البحث عن الفرس باتجاه البحيرة ولكنه لم يجد له اثر فتوجه ناحيه البحيرة عندما لفت نظره في منتصف الشلال وفي الجزء العلوي والصخري من الارض وقبل ان ينحدر الشلال للمرة الثانية من ارتفاع الارض الصخرية للبحيرة السفليه هناك وعلى احدى الصخور تكور جسدا صغيراً شبه نائم ،، شريف المفزوع على الطفل نادى باعلى صوته يوسف .

يوسف الصغير لم يسمعه لارتفاع صوت الشلال غاص شريف ببنطاله الجينز الرمادي الممحى الوانه والتي شيرت الاسود الملتصق بجسده القوي داخل المياه التي بدأت بالازدياد في اندفاعه بقوة كان يحاول تثبيت قدميه على الصخور عندما تحرك جسد الصغير ورفع وجهه الصغير لمنقذه فاشار اليه شريف بالا يتحرك وانصاع الصبي الخائف لتعليمات شريف الذي ما ان وصل للصخرة الواقعه لمنتصف الشلال حتى امتدت يداه للطفل الذي قذف بنفسه بين ذراعيه ينشد الامان والدفء شريف الذي عاني من صداع طوال النهار تمسك بالصبي بين ذراعيه يحتضنه ويشده الى صدره بخوف اب حقيقي على ولده رفع الصغير الخفيف الوزن حتى لاتطاله الماء اكثر مما طالته وبدا يثبت قدميه في طريق العوده حتى وصل للشاطئ الامن فانزل الصبي

ايه الي وداك هناك

كنت عاوز اشوف الشلال من فوق وكانت المياه بطيئة وقليله وقعدت هناك شوية وبعدين لقيت المياه كترت مش عارف ليه خفت ارجع لحسن اقع في المياه

والحصان راح فين

رد الطفل بخجل : انا اسف انت قلت لي حتعلمني اركب الخيل وانا بعرف شوية صغيرين ركبت على الحصان ولما وصلت ونزلت من عليه نسيت اربطه فهرب

مش مشكله اكيد حيعرف طريق الرجعة

شريف احتضن الصبي الصغير وتوجه لحصانه واعتلى صهوته ومد يده للصبي ورفعه امامه ليجلسه بين ذراعيه وتوجه نحو المزرعة

جيهان يتاكلها القلق على يوسف تتساءل اين يمكن ان يكون قد ذهب لقد استطاعت تهدئة ابنتها وتطمينها على اخاها لتنام وترتاح بينما قلبها يرفرف قلقاً بين جنبيها

شريف العائد وبين ذراعيه الصبي التقى بسليمان في طريق العودة وطلب منه اعلام العمال بعودة الصبي وتوجه لبيت المزرعة .

ليجد جيهان تزرع صاله البيت جيئة وذهابا بينما يدخل هو من باب البيت حاملاً بيده الصبي الشبه نائم على كتفيه وتتساقط من ملابسه الماء

- يوسف ايه ده لقيته فين

- بالهداوة الولد بردان محتاج تبدلي له هدومه وياكل حاجة سخنة وبعدين دوري على الاجابات

جيهان الغاضبه والمتوترة لم تعد تحتمل هدوء اعصابه وتوجيه لها في كل كبيرة وصغيرة وكأنها تحتاج له ليعلمها كيف تربي اولادها وداخلها صراع قوي يلقي باللوم على شريف في اخذ تركيزها بعيدا عن اولادها والا لانتبهت واتصلت بالصغير لتطمئن من المستشفى انها تلومه لوجوده وغيابه بنفس الوقت ولاحساسها بفقدان عقلها بسببه

امتدت يدها لتأخذ الصغير وعيناها تسوقها العناد وتسأله: كنت فين يا يوسف

يوسف الخائف من رد فعل امه الغاضبة اخفى وجهه في عنق اباه واحتضنه بذراعيه

فكرت جيهان ان شريف ياخذ حنان اولاده بلا مقابل ولا احساس بالمسؤوليه مما اثار استيائها فامتدت يدها لتسحب الصبي فامسك شريف بيدها

الشرارات الكهربية التي امتدت في تلك اللحظة احتوت على الغضب والعنف الكامن بداخلهم

ومشاعرهم المتلاطمة فسحبت جيهان يدها منصاعة لكلمات شريف وتوجهت لغرفة ابنها واعدت حمام دافئ المياه ووضعت احب العاب الصبي الصغيره اليه وعادت للصالة لتجد شريف يساعد الصبي بخلع ملابسه ويجففه بفوطه الحمام ويلفه بفوطه كبيرة بينما يجفف شعره المبتل توقفت جيهان تنظر والمها احساسها بحب شريف لاولاده وتساءلت الى متى ستصبر عليه اقتربت جيهان وامسكت بيد ابنها مصطحبه اياه للحمام الساخن واجلسته في الماء الدافئ وبدات تساعده في الاسترخاء حتى عملت الماء الدافئ مفعولها في الصبي وبدا يسترخي ويستدفئ فالبسته ملابسه وحملته لغرفته ثم اعطته بعض الشوكولا الدافئه بالحليب وجلست بجانبه حتى نام ثم ذهبت فاطمئنت على جمانة النائمة في فراشها يليها شيرين التي اعتنت بها حميدة طوال اليومين السابقين وقبلتها ثم وجدت انه لا مناص من مواجهة شريف والعوده اليه في صالة البيت لتجده قد استبدل ملابسه بترننج قطني ازرق اللون وعلى كتفيه فوطة صغيرة وشعره مشعث من جراء تجفيفه وبيده فنجان من القهوة يتصاعد منه البخار.

اقتربت جيهان : شكرا قوي على كل الي عملته

اشار اليها شريف باخذ احد الفنجانين الموضوعين للقهوة

وفور ان رفعت فنجانها لشفتيها قال لها : على ايه انا معملتش حاجة اكتر من الي ممكن يعمله اي اب لولاده

جيهان لسعتها القهوة في شفتيها عندما دفعتها لحلقها مصدومه فشهقت واندلق السائل على يدها

قام شريف من موضعه وامسك بفوطة من فوط المائدة ليجفف بها يدها

واحتفظ بيدها لتحرقها يداه اكثر مما احرقتها القهوة جيهان تحاول ان تنظر بعيناها بعيدا عن عينا شريف المتهمتين

ردي علي يا جيهان

انت مسألتنيش اي حاجة

انت تعرفيني من قبل ما اجي المزرعة

شفتك في الحفل عند خالد اخويا

انت عارفة انا اقصد ايه انت تعرفيني من سنوات من قبل ما افقد الذاكرة مش كده

ليه بتقول كده

كل حاجة هنا بتقول كده انا الف المكان وعارف كل ركن فيه مكان العلاق في الاسطبل اماكن الادراج في الغرف الصالة كل ركن بالاسطبل

انا عيشت هنا قبل كده ؟

الفه المكان مش دليل

والفه الاشخاص جمانة انا متاكد اني شفتها وهي اصغر من كده

واليوم الصخور عند الشلال شفتها برضه قبل كده في احلامي ، وانت بتطارديني في احلامي قولي لي الحقيقة انت ليه عرضت على الشغل هنا ليه بتساعديني ليه سكنتيني جوا البيت انا مين يا جيهان ردي علي انا مين يا جيهان ؟؟

يدا شريف المتمسكه بجيهان وقربه الشديد منها والتوتر الذي عانته طوال اليوم جعلها مرهقة اكتر مما ظنت عيناها بعيناه والدموع المتساقطه وعقلها المتعب هل تخبره ام لا ؟
دخلت حميده مندفعه لصالة البيت كما اعتادت لتشاهد منظر الاثنان الغاية في القرب في المكان وغاية في البعد في مشاعر كل منهما كانت تثرثر اثناء دخولها

في ضيفة ليك يا سي يوسف بتس..............ـأل عنك

متردده ومتنقله الوجه ما بين الاثنين وخجله من دخولها تقطعت كلمات حميده

وعانت جيهان من الحرج فابتعدت عن شريف عده خطوات ساحبة يدها التي تركها اخيرا شريف مضطراً

وفي تلك اللحظة دخلت منى تسبقها رائحة عطرها الغالي الثمن :

يوسف حبيبي وحشتني

اندفاع منى وقلة حياءها الذي جعلها تقترب وتمتد يدها لشريف وكأن من حقها ان تلمسه متى شاءت

جعل جيهان الباكية تستدير مندفعه الى غرفتها وحميده تغادر على الفور

انقطاع الحوار اغضب شريف وان كان قد انتبه لمنى التي دخلت المكان بملابسها الغاليه البراقه الالوان في هذا المكان بدت في غير مكانها فبساطه المكان تناقض تكلفها

ومساحيق التجميل المتكلفه الثقيلة لايعرف كيف في يوم رأها لا تقاوم فهنا مع جيهان ببساطتها وبراءه اطفالها شعر بالجمال الحقيقي للبشر مما جعل منى تبدو مختلفة في عينيه

وكأنه لم يرها من اعوام وليس فقط من عده اسابيع

جيهان التي اندفعت لحجرتها شعرت بفداحة خطأها كان يجب ان تعترف له في تلك اللحظة بانه زوجها وابو اولادها كان يجب ان تؤكد شكوكه الم يسخر من دوره مع اولادها وكأنه اب لهم لقد ذهلت من كلماته وغضبت من سخريته ولكنها عرفت ان تلك اللحظة لا تعوض وان كانت لم تستطع استغلالها بطريقة تخدم اغراضها واولادها وها هي منى عادت لتتملكه ثانيا ترى ما الذي جعلها تعرف مكانه فلا يمكن ان يعطيها خالد العنوان ولا مصطفى اذن الحل الوحيد لتلك المعضلة ان يكون شريف بنفسه تكلم معها واعطاها العنوان وهذا ان دل على شئ فانما يدل على ملله من حياه المزرعة وعلى خسرانها المعركة

ترى هل اذا نزلت الان ستجدهم ام انها ستصطحبه معها خارج المكان وللابد هذه المرة ولن تنفعها اي حيلة لتستعيده ؟؟

استطاع شريف ان يحول تركيزه لمنى بصعوبة بالغه ويحاول الا يظهر استيائة من حضورها المفاجىء اما منى فقد تجاوزت المشهد الذي حضرت باخره وبدأت بمحاولة جذب شريف إلى حوار جديد معها

توجه شريف لغرفته لاستبدال ملابسه لاخذ منى خارج المزرعة عندما فاجأته منى بدخولها الحجرة منى بغنجها بدأت تبحث في الحجرة عن شئ يعجب شريف في هذا المكان

جيهان قررت ان تعود في تلك اللحظة بالذات لتجد ان الصالة فارغه تماما من شريف ومنى

ولكن صوت ضحكة منى هو ما اثار استيائها كيف تجرؤ تلك المغناج على الاختلاء بزوجها في غرفة خاصة

توجهت جيهان الى غرفة شريف وهي منفعلة غير عابئة بما قد يحدث او بنتائج تصرفاتها وتوقفت على باب الغرفة لتندفع فاتحه الباب لتجد منى تقف متعلقة برقبه شريف تحاول مساعدته في اغلاق زرار القميص المشهد كان اكثر مما تحتمله جيهان فصرخت بهم بكل ما اوتيت من قوة

ازاي تسمحي لنفسك تدخلي لهنا

انت الي ازاي تسمحي لنفسك بالدخول من غير ما تخبطي

اخبط !! ده بيتي اطلعي بره حالا

شريف متوعدا : جيهان .. منى ضيفتي

انت ازاي يا بيه تعمل كده وهنا في بيتي

ايه الي انت بتقولي ده اهدي يا جيهان

اهدا انت جننتني خلاص اطلع بره اطلع بره بيتي بره حياتي والمرة دي مترجعش تاني سامع مترجعش تاني

جيهان اندفعت عائدة للمزرعة تجري بين جنباتها وهي كالمجنونة تتساقط دموعها وترفض ان تتوقف للحظة لتفكر بما فعلته لتوها

شريف الغاضب اصطحب منى في سياراتها وغادر المزرعة

جمانة التي افاقت من مرضها توجهت الى سلم البيت عندما رات امها الباكية مندفعة خارج البيت عينا الصغيرة سقطت على الطاولة التي تتوسط الصاله وتوجهت لتقوم بالاتصال التليفوني التي فكرت فيه كثيرا في الفترة الماضية

شريف والصور المتلاحقة اخرجته من الاندماج مع منى في اي حوار عندما صاح بها للحظة توقفي توقفي

وقفت منى بالسيارة لينزل شريف على طريق وعلى الفور اوقف احدى السيارات العابرة ليعود بطريق اخر وسط ذهول منى

جيهان الباكية قضت اليوم كله بين انحاء المزرعة خائفة من العودة للبيت الفارغ من شريف هذه المرة طردته للابد وتعلم ان كرامته ستأبى عليه ان يعود اليها لماذا فعلت هذا لماذا ؟

حزنها غشى عيناها تماما فلم تعد قادرة على التفكير

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 05-07-10, 11:47 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : احلام جوليا المنتدى : القصص المكتمله
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل الثاني والثلاثون

اطلق سراحى

عندما عادت جيهان الى البيت بحلول المغرب اجبرت نفسها على التفكير باطفالها واستطاعت ان تستدعي حميدة لتعد للاولاد العشاء واستسلمت هي للنوم في حجرتها متكورة حول نفسها.

اجبرت جيهان نفسها في اليوم التالي على النزول من حجرتها والذهاب لاسطبل الخيل لاطعامهم بعد رحيل شريف

كانت ممزقة المشاعر ،، تراه وتشعر به في كل شئ لمسته يداه

كانت تفكر بان يدا شريف هي اخر من لمس هذا الجواد وذاك الرسن وتلك الحبوب

كانت تفكر به وتراه بخيالها في كل ركن من اسطبل الخيل حتى كاد يصيبها الجنون عندما سمعت صوت رجولي من خلفها

صباح الخير خيولي المفضلة عاملة ايه

استدارت جيهان الخائبة الظنون ومسحت اخر قطرات من دموعها مبتسمة للوجه البشوش

صباح النور يا دكتور

اقترب الطبيب الشاب من جيهان بملابسه الملونة المبهجة وشعرت جيهان بنفسها تبدو غير جميلة بملابسها القاتمة الالوان كمزاجها في هذه اللحظة كانت على عجلة من امرها فارتدت بنطلون جينز رمادي اللون وارتدت قميص من اللون الاسود بدت فيه اشبه بامراه في حالة حداد بشعرها الاشقر الذي بدا نقيضا للون قميصها وبشرتها الناعمه الشاحبه كانت كمن لم ينم منذ زمن بعيد

امال فين ال........الاخ الي بيشتغل في الاسطبل ليه بتشتغلي بايدك

مش موجود مشى

احسن علشان اعرف اتكلم معك

انت كنت جي له

لا طبعا انا رحت لك على البيت وعرفت انك هنا

خير يا دكتور

تحبي نتكلم هنا

لا طبعا اتفضل معي

تقدمت جيهان الطبيب الشاب الى بيت المزرعة ،

اسمح لي حغير هدومي واجي

اتفضلي

ذهبت جيهان الى غرفتها لتأخذ حمام سريع تحاول به ان تغير من مظهرها الباهت وتتخلص فيه من رائحه الخيول العالقة بها

وعادت لغرفتها لتخرج تنورة من اللون الابيض بها عده ازهار من اللون الازرق الفاتح بلون البحر واخرجت قميص باللون الازرق السماوي نفسه وارتدته معه وامتدت يدها لتخرج عقاد من حبات بيضاء لؤلؤية وعقدا اخر به اصداف بحرية زرقاء وارتدهم اعلى ملابسها وصففت شعرها الطويل ورفعته من الجانبين بمشطان صغيران زرقاوين واصبحت الان تشعر بنفسها جاهزة لاي حوار مع ايا كان

عادت جيهان للصالة لتجد الطبيب منتظرا اياها ليرفع نظره وتبدي في عيناه نظرات الاعجاب بجمالها وملابسها العاليه الذوق رغم بساطتها ابتسامته ملأت وجهه وعيناه اضحت اكثر التماعا اقتربت جيهان من مجلسه مبتسمة

اتفضل يا دكتور

بلاش دكتور خليها ايهاب بتهيالي معرفتنا لها فترة كافيه لنرفع التكليف

اكيد يا دك...... اسفة اقصد يا ايهاب

تعرفي مكنتش اعرف ان اسمي جميل قوي كده الا لما سمعته منك

ابتسمت جيهان ابتسامة ممتعضه واشاحت بوجهها في لحظات وجلست على الكرسي الموجود متجنبة الجلوس على الكنبة الكبيرة التي احتل الطبيب احد جانبيها

اقترب الطبيب في مجلسه من جيهان وبدا كلامه

جيهان اسمحي لي اقول لك يا جيهان

اشارت جيهان براسها موافقة

اكيد انت حسه بالي مش عارف اقوله لك، انا بحبك يا جيهان وحكون اسعد انسان في الدنيا لو قبلت تكوني شريكة حياتي

ايهاب من فضلك

ارجوك خليني اكمل كلامي ، انا عارف كل ظروفك وعارف انك قلقانة على الولاد ، انا يمكن مكلمتكيش عن نفسي قبل كده لكن انا كمان كنت متجوز وانفصلت عن زوجتي صح معنديش اولاد لكن انا بحب الاطفال جدا واولادك بالذات حيبقوا اولادي وانا مش حسمح لاي حاجة تفرقنا وحكسب حبهم وثقتهم واظنهم محتاجين لاب معهم في حياتهم

كلمات الطبيب كانت تمس جروح جيهان مما اوقف الكلمات على لسانها

خلف ستارة الشرفه كانت قامته المديده تتصلب فور سماعه الكلمات التي وجهها ايهاب لجيهان محاولا الاستماع لكل كلمه تخرج من فم جيهان

اما جيهان فكانت ملجمة اللسان تجد صعوبة في التحدث في تلك اللحظة وتحاول ان ترفض الطبيب بحيث لا تجرحه

ارجوك يا ايهاب انا .............

انت ايه يا جيهان فكري كويس انا حكون معك في كل لحظة من حياتك حساعدك وحنربي الاولاد سوا مش حتحسي معي بالوحدة ولا الملل ولما يكبروا الولاد حيكون لهم اب يرجعوا له ويسالوه رايه وام مطمنين عليها معاه

تصلب جسد شريف الواقف خلف الستارة متألما، مفكراً بأن هذا هو ما جعل جيهان تخفي عنه الحقيقة كل هذه الفترة انسحب شريف من الشرفه الى خارج المزرعة يجر اذيال الخيبة ليعطي لنفسه فرصة التفكير وحده فيما قد ناواه وفي ظهوره الان ان كان سيكون في صالحه من عدمه

غادر شريف المزرعة على عجل بنفس السيارة التي اجرها واتى بها وفي اثناء خروجه من المزرعة كاد ان يصطدم بالسائق المتهور القادم بالاتجاه الاخر فتجنبه وعلى ملامحه الغضب ولم يكلف نفسه عناء النظر له مرة ثانية

بيمنما سائق البيجو كان يحاول ان يسرع اذعانا لطلب المرأه العجوز التي ما كفت طول الطريق عن الطلب منه بالاسراع لقد اجرت السيارة من محطة القطار حتى المزرعة وازعجته طوال الطريق الى المزرعة

جيهان في جلستها دموعها المترقرقة على حالها على كلمات كانت تتمنى ان تسمعها من شريف ولم تسمعها وايهاب الذي فسر دموعها بطريقة خاطئة اقترب اكثر من مجلسها حتى كاد ان يلصق ساقيه بساقيها مد يده عبر الطاولة الصغيرة وامسك بيدا جيهان التي عقدت كفيها متداخله الاصابع واسقطت راسها لاسفل لتتساقط شعرات ناعمة من شعرها الجميل وتخفي عن ايهاب ملامحها الحزينة ودموعها المتساقطة ايهاب حاضنا كفيها محاولاً ان يشعرها بالامان والدفء غير عابئ بايما انسان قد يراهما زاد من اقترابه منها وبدا يهمس لها بكلمات الحب والغزل محاولاً اقناعها بالزواج منه

دخلت امراة عجوز ملتحفة بالسواد من راسها لاخمص قدميها من باب بيت المزرعة المفتوح على مصراعيه للصالة الكبيرة لتقع عيناها على جيهان وايهاب ولتشتعل عيناها بالشرر

ايه ده ...ايه ده يا جيهان

جيهان مصدومه تقف على قدميها وتفتح عيناها على اتساعهما مذهولة

ايه ده يا جيهان في بيت ابني المسخرة دي مكنش ده العشم يا جيهان وانا الي فكراك حتحافظي على بيته وماله وعياله

ايه الي انت بتقوليه ده ارجوك مش كده

مش كده هو ايه الي مش كده مين الاستاذ ده الي قاعد في بيت ابني وماسك ايد مراته

ارجوك يا طنط اسمعيني ده الدكتور ايهاب الدكتور المسؤول عن الخيول

خيول خيول ايه يا حبيبتي ويا ترى كنت بتعملوا ايه لما جيت كان بيعالج الفرسة

ايهاب الذي لم يشترك بالحوار حتى الان اراد الدفاع عن جيهان

ارجوك يا حجة تسمعي الكلام بهدوء ده مش اسلوب حوار ابدا

ايه يا دكتور يا محترم حتعلمنى اتكلم ازاي كمان انت بتعمل ايه في بيت ابني ومع مراته

يا هانم انا يشرفني ويسعدني اني اتقدم لحضرتك بصفتك ام تانية لجيهان واخطبها منك

تخطبها مني كمان

ارجوك مش معقول تكوني منتظرة من جيهان انها تقضي عمرها كله حزينة على زوجها الي الي مات الحياة لازم تستمر وجيهان محتاجة راجل معها ومع ولادها

اسمع البيت ده بيتي وبيت ابني وولاده وانت خد الهانم دي معك وشوفوا لكم زريبة تانية

انت كده زودتيها قوي وانا مسمحش لحد يتطاول علي او على جيهان اكتر من كده

ارجوكم اسمعوني – تدخلت جيهان بالحوار المشتعل بين حماتها وبين الطبيب الشاب-

اسمعيني كويس يا طنط انا عمري ما كنت وحشه معك ولا عمري ما خنت ثقتك في ولا ثقة شريف الدكتور ايهاب فعلا كان بيعرض علي الزواج لكن محدش فيكم سمع ردي لحد دلوقت

سكت الجميع بانتظار رد جيهان حماتها المنفعلة والطبيب المدافع

ايهاب : جيهان ادي نفسك فرصة تفكري ارجوك متقرريش اثناء انفعال وبعدين كل شئ حيتحل واوعدك ان جوازك مني مش حتخسري بيه اي حاجة – ثم اخفض الطبيب الشاب صوته واستدار نصف استداره ليحجب جيهان عن حماتها فلا تسمعه المرأه العجوز جيهان مش حتقدر تأخد لا الولاد ولا المزرعة منك اوعدك مش حتخسري بجوازك مني اي حاجة – جيهان مبتعده عن الطبيب بحيث تراها حماتها وتسمعها

انا بشكرك يا دكتور ايهاب على عرضك الي مش ممكن اي واحده ترفضه لانك فعلا انسان ممتاز تتمناه اي ست عاقلة وتعتبره قمه في الاطراء بالنسبة لها ،

- ثم توجهت بحديثها لحماتها : يا طنط أنا من حقي اوافق او ارفض اتجوز من اي انسان وانت ملكيش اي حق انك تدخلي او تتهميني بخيانة شريف انا صنت شريف طول فترة زواجنا وبعدها كمان وعشت لوحدي وشلت الحمل لوحدي وانت اول من تخلوا عني فور وفاه شريف وولاد شريف الي بتتكلمي عنهم دول انت الي سبتيهم ومحاولتيش تسألي عنهم نهائي بل بالعكس اعتبرتي ان صلتك انقطعت بهم من يوم الحادث

انكمشت المراه العجوز على نفسها وبدا من ملامح وجهها المغضنة انها انصدمت من صراحة جيهان التي مست الحقيقة التي تعرفها جيداً

انا لوحدي حقرر وابلغ دكتور ايهاب بقراري انما انت ملكيش تدخلي في قراري وان كنت افتكرت اخيرا بعد سنتين ان ابنك له ولاد وحبه تشوفيهم اهلا وسهلا بك في بيته وفي وسط ولاده ضيفة معززة مكرمه لكن قراري لي لوحدي وبناء على مشاعري انا مش خوف منك ولا من غيرك

ادارت جيهان وجهها للطبيب الشاب وهزت راسها بعلامة الرفض وقالت اسفة اسفة يا ايهاب – حاولت ان تلين بحديثها له وتجعله حديث خاص بهما حتى لا تجرح مشاعره – انا فعلا مقدرش اظلمك معي مش لاني ام وعندي ولاد بس لكن لاني مقدرش اكون زوجة لاي رجل تاني غير شريف انا اتخلقت علشانه وعشت علشانة ومت يوم الحادث والباقي مني عايش علشان يربي ولاده ويتابع حلمه في مزرعته سامحنى انت تستاهل افضل ست في الدنيا تستاهل انسانة تحبك وتكون لك قلباً وقالباً لكن انا انا مرات شريف وحفضل مراته حتى لو ...................- ترددت جيهان كيف تشرح ما بداخلها – حتى لو مبقاش موجود معي .

لم تستطع ان تقول ما شعرت به حتى لو انه لم يعد يريدني لان كلماتها كانت ستلفت نظر حماتها والطبيب الشاب اللذان يظنان بوفاه شريف –

ايهاب منصدماً : يعني ده قرارك النهائي يا جيهان مش حتفكري .

ردت جيهان وعيناها ثابتتان في عيناه : ابداً اسفة .

ايهاب تحرك مبتعدا جاراً ازيال الخيبة وخرج من الغرفة .

والتفت جيهان لحماتها التي نكست رأسها في تلك اللحظة ثم تحركت بهدوء لتفتح ذراعيها لجيهان التي شعرت بتساقط دموعها على خديها حارة تبكي حبها لشريف والدنيا والاقدار

ارتمت جيهان في احضان حماتها باكيه منهارة وبدأت المرأه العجوز تملس على شعرها الاشقر في صمت .

اذا كانت الهموم كلها تتكاثف على المرء يوماً فهذا ما شعرت به جيهان فقد بقت المرأه العجوز في المزرعة محاولة مساعدة جيهان الميته القلب .

قالت المرأة الاكبر سناً : سامحيني يا جيهان انا جيتلك على طول اول ما جمانة كلمتني

نظرت جيهان لحماتها مذهولة : جمانة ....

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
،،،
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية