المنتدى :
الارشيف
قصة قصيرة للكاتب (( محمد سمير الشتيوي )) في نفس الوقت هو : (( جيرمون 111 ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هذه القصة من تأليفي , ولكنني متأكد أن العض سيعتقدها حقيقية ...
أتمنى أن تخبروني برأيكم بكل صراحة (( إذا لم يكن هذا يتعبكم )) ...
وإليكم القصة ...
منتدى ليلاس الثقافي
كثيراً ما سمعنا عن أبناء يرمون يرمون بوالدتهم في الطرق , ولا يهتمون إلى من حملتهم تسعة أشهر وعانت بشدة من أجلهم , لكنني في الحقيقة لم أسمع برجل فعل ما فعله صديقي خالد عودة . لقد فتحت فمي واتسعت عيناي كثيراً عندما سمعت قصة هذا الرجل , لقد وقفت لعدة دقائق مشدوهاً بعد أن سمعت قصته . وسوف أقدمها إليكم ...
تقول القصة أنه في أحد الأيام الكئيبة , وبعد أن ملأ زوجة السيد خالد بالوساوس الشيطانية والفاجرة , قرر السيد خالد أن ينفذ ما أمرته به زوجته , والتي تحتل الآن مركز الأب بالنسبة لخالد , ولو أنها أمرته بشيء لنفذه بسرعة .
لقد نسيت أن أخبركم بما حدث قبل هذا اليوم بأسبوعين . حدث مكروه للزوجة , كانت تركب السيارة مع أخيها وهو يقودها , وفجأة اصطدمت السيارة بسيارة أخرى , وأدى ذلك إلى موت أخيها , لكنها نجت من
منتدى ليلاس الثقافي
الموت , لكن لم تنج من شيء آخر , لقد فقدت بصرها , وأصبحت تعيش حياة مأساوية جداً .. الشيء الغريب هو أنها لم تتوقف سيطرتها على زوجها , وفي أحد الأيام قالت له : " خالد , إن أمك الآن مقعدة , ولا توجد فائدة من أعينها , فهي لا تستطيع أن تمشي , ما رأيك في أن يتم تنفيذ عملية ويتم نقل عيني والدتك إلي ؟ "
تم تنفيذ العملية بعد بضعة أيام , وبدأت الأم تعيش حياة مثل ـ أو ربما ليست حياة ـ تعيش مثل سلة المهملات , حتى أنه من الممكن أن يستفاد من سلة المهملات , لكن الوالدة العجوز تعيش في غرفتها الفارغة , فقط تستمع إلى القرآن , وتصلي وتتعبد في غرفتها , وقد أصبحت أشبه بشخص معتكف في بيت الله .
قال تعالى : (( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً )) ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أتمنى ألا تنسوني من الدعاء ...
التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 24-05-11 الساعة 02:22 AM
سبب آخر: تعديل العنوان " المدات مخالفة
|