المنتدى :
الارشيف
كتاب (( الجامع لمفردات الأدوية والأغذية الجزء )) لابن البيطار ...
شيوخه وأستاذته
من بين أساتذته تتلمذ على يد شيخ أندلسي يدعى أبو العباس النباتي بن الرومية الإشبيلي، كان يجمع النباتات والأعشاب في منطقة إشبيلية وعبد الله بن صالح وأبي الحجاج.
وصفه
من صفات ابن البيطار، كما جاء على لسان ابن أبي أصيبعة، أنه كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكان لابن البيطار قوة ذاكرة عجيبة، أعانته ذاكرته القوية على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة فلم يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا طبقها، بعد تحقيقات طويلة.
أقواله
كان يقول دائما: إنّ أعمال القدماء غير كافية و غامضة من أجل تقديمها للطلاب ، لذلك يجب أن تصحّح و تكمّل حتى يستفيدوا منها أكثر ما يمكن.
ابن البيطار وعلم النبات
إن علم النبات قد ازدهر كثيراً عند العرب منذ القرن الرابع للهجرة، وما زالت بعض الأسماء تشعُّ في تاريخ الأدب الطبي، منهم: ابن جلجل، والشريف الإدريسي، وابن الصوري، وأبو العباس النباتي وغيرهم، فكانوا رواداً بحق، برعوا في معرفة الأدوية النباتية والحيوانية والمعدنية، وافتتحوا الصيدليات العامة في زمن المنصور، كما ألحقوا الصيدليات الخاصة بالبيمارستانات (المستشفيات)، وكان للصيدلية رئيس يسمى "شيخ صيدلانيي البيمارستان" وجعلوا على الصيادلة رئيساً سمي (رئيس العشابين أي نقيب الصيادلة) ووضعوا كتباً خاصة بتركيب الأدوية أطلقوا عليها اسم الأقرباذين.
نجد وصفاً معبِّراً كتبه أبو العباس القلقشندي (المتوفى سنة 812 هجرية) عن الصيدلية الملحقة بالبيمارستان، فيقول: كان فيها من أنواع الأشربة والمعاجين النفيسة، والمربيات الفاخرة، وأصناف الأدوية، والعطور الفائقة التي لا توجد إلا فيها، وفيها من الآلات النفيسة والآنية الصينية من الزبادي والبراني، ما لا يقدر عليه سوى الملوك، ويقف الصيدلي بباب الصيدلية لابساً ثيابه البيضاء يصرف الدواء ومن ورائه الرفوف الممتلئة بالأدوية والقوارير ….
يتبين لنا من خلال هذا العجالة السريعة ومن خلال المؤلفات التي تركها العلماء العرب المجهودات المضنية التي بذلوها في تنظيم فن الصيدلة، إذ أن هذا العلم يدين لهم بالشيء الكثير إن لم يكن من اختراعهم، وما ساعدهم على ذلك كون علمائهم كانوا كيميائيين وأطباء في الوقت ذاته، وفنّ الصيدلة علم له علاقة وثيقة بعلمَي النبات والكيمياء، لذلك نجد أن الوصفات الطبية التي دوَّنها ابن البيطار في كتبه أثبتت نجاحاً عظيماً في الشرق والغرب، وأعتمدت كأساس لعلم العقاقير، وكتابه الجامع كان قد استعمل في تكوين أول صيدلية إنكليزية أعدتها كلية الطب في عهد جيمس الأول.
ترحاله
بدأ حياته العلمية في الأندلس، ثم انتقل إلى المغرب، ولما بلغ العشرين من عمره زار مراكش والجزائر وتونس كباحث ومحاور للباحثين بعلم النبات، ثم انتقل إلى آسيا الصغرى مارًا ب سوريا ومدنها ومنها دمشق وأنطاكية ومنها إلى الحجاز وغزة والقدس وبيروت ومصر ثم انتقل إلى بلاد اليونان ووصل إلى أقصى بلاد الروم وعاد اخيرا واستقر في دمشق .
في دمشق اكرمه الملك الصالح الأيوبي وهناك قام بأبحاثه ودرس النباتات وكتب مدوناته ونتائج ابحاثة التي توصل اليها، ومنها انتقل إلى آسيا الصغرى واليونان مواصلا بحوثه فيها وهو بأسفاره هذه عالم طبيعي ميداني يدرس الأشياء في مواضعها ويتحقق منها بنفسه وإلى جانب ذلك كان لابن البيطار اطلاع واسع مفصل على مؤلفات من سبقوه في هذا الموضوع ديقوريدس وجالينوس والإدريسي وعاد إلى دمشق وأصبح من علمائها الكبار في علوم الصيدلة والاعشاب.
مؤلفاتة
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية
ألف ابن البيطار في النبات فزاد في الثروة العلمية ويعد كتابه (الجامع لمفردات الأدوية والأغذية)ويعرف ايضابمفردات ابن البيطار من أنفس الكتب النباتية فقد وصف فيه أكثر من 1400 عقار نباتي وحيواني ومعدني منها 300 من صنعه مبينا الفوائد الطبية لكل واحد منها وقد أوضع في مقدمة كتابه الأهداف التي توخاها منه ومنه يتجلى إسلوبه في البحث وأمانته العلمية في النقل واعتماده على التجربه كمعيار لصحة الأحكام إذ يقول أنه عني في كتابه بذكر ماهيات هذه الأدوية وقوامها ومنافعها ومضارها وإصلاح ضررها والمقدار المستعلم في جرمها أو عصارتها أو طبيخها والبدل منها عند عدمها وهو القائل في مقدمة كتابه المنهج الذي اتبعه في أبحاثه: «ما صحَّ عندي بالمشاهدة والنظر، وثبت لدي بالمخبر لا بالخبر أخذت به، وماكان مخالفاً في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية والماهية للصواب نبذته ولم أعمل به» ويقول عن محتويات كتابه "استوعبت فيه جميع مافي الخمس المقالات من كتاب الأفضل ديسفوريدس بنصه وكذا فعلت أيضا بجمع ماأروده جالينوس في الست مقالات من مفرداته بنصه ثم الحقت بقولهما من أقوال المحدثين وفي الأدوية النباتية والمعدنية والحيوانية ما لم يذكراه ووضعت فيه عن ثقات المحدثين وعلماء النباتين ما لم يصفه وأسندت في جميع ذلك الأقوال إلى قائلها وعرفت طريق النقل فيها بذكر ناقلها فما صح عندي بالمشاهدة والنظر وثبت لدي أن ماادخرته كنزا سريا وأما ما كان مخالفا في القوى والكيفية والمشاهدة الحسية في المنفعة والماهية نبذته ظهريا ولم أحاب في ذلك قديما لسبقه ولا محدثا اعتمد على صدقه" وقد رتب ابن البيطار مفردات كتابه ترتيبا أبجديا على طريقتهم المتبعة وقتذاك مع ذكر أسمائها باللغات المتداولة في مواطنها.
المغني في الأدوية المفردة
لابن البيطار كتاب شهير آخر هو (المغني في الأدوية المفردة) بحث فيه أثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم.وهو يلي كتاب الجامع من حيث الأهمية، ويقسم إلى عشرين فصلاً، ويحتوي على بحث الأدوية التي لا يستغنى عنها الطبيب ،وأثر الدواء في كل عضو من الجسم كالأذن والعين والمعدة والأدوية المجملة كالأدوية ضد الحمى وضد السم. ويوجد منه العديد من النسخ المخطوطة
علاج السرطان
في علاج السرطان، اكتشف ابن البيطار أحد أوائل الأدوية العشبية المداوية للسرطان عشبة "الهندباء"، و هي نبته أثبتت نجاحها لإمتلاكها خصائص مضادة للسرطان وعلاج الأورام الخبيثة. و قد أثبتت فائدتها و نجاحها في العلاج[1].
اخرى
* كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام.
* شرح أدوية كتاب ديسقوريدس وهو عبارة عن قاموس بالامازيغية و العربية والسريانية واليونانيةوشرح للأدوية النباتية والحيوانية.
* مقالة في الليمون.
* كتاب في الطب.
* الأفعال الغريبة والخواص العجيبة.
* ميزان الطبيب.
* رسالة في التداوي بالسموم.
وفاته
توفي ابن البيطار في دمشق بسوريا سنة 1248 وهو في التاسعة والأربعين من عمره وهو يقوم بأبحاثه وتجاربه على النباتات، وتسرب اليه السم أثناء اختباره لنبتة حاول صنع دواء منها.
أترككم مع الكتب : -
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية الجزء 1
http://www.books6.com/downloadattach-440.html
الجامع لمفردات الأدوية والأغذية الجزء 2
http://www.books6.com/downloadattach-439.html
منقووول ...
|