كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- اذا كانت الاسباب هي ان اجلس واستمع اليك فأفضل الموت على ذلك ! لقد حذرتك ايها السيد العظيم .. اذا كنت تخطط لتغيير رأيي , فيبدو ان شجاراً عنيفاً سيحدث بيننا !
ابتسم آدم ابتسامه جعلت وجنتاها تبدأ بالاحمرار ثم قال :
- هل هذا تحدي , آنسة دانسن ؟ لأنني اريدك ان تعرفي شيء عني وهو عدم مقاومتي ابداً لأي تحدي .. دائماً اقبل به ..! وحين افعل فأنا دائماً اربح .
خرجت ميكي الى الشارع فبادرها حارس المطعم :
- الظلام دامس هنا يا آنسة هل انت متأكدة انك لا تريدين ان اطلب لك تاكسي ... وانظري الى المطر كذلك .
- كلا شكراً , لدي مظلتي ستساعدني على اجتياز الطريق .
- انا لاافكر في الطريق فقط , لا احب ان اراك تسيرين لوحدك في هذا الوقت .
- لا تقلق , سأكون بخير .. ولن اكون لوحدي لدي رفيق .
كان فقط السبيل الوحيد لكي تجعله يقتنع اخذت تمشي ببطء , وسمعت المحرك خلفها , لابد انه لحق بها , ارتجفت حتى تأكدت انها سيارة آدم .
وابتسمت وهي تفكر بما قالته لحارس مطعم غاريو .
اصبح التنزه في هذا الوقت عادتها , منذ ان بدأت تلتقي بآدم , ولدهشتها شعرت بالارتياح لانه يلحق بها الآن , ولكن هل سيدوم ذلك ؟ لابد ان يسأم من مشارجراتها
وماذا سيكون انطباع الفتاة التي سيتزوجها هي حقاً تريده ان يتألم كما فعل بها .
بدأت الرياح تعصف بقوة , ففتحت ميكي المضلة وفجأة اخذ كاحلها يؤلمها ولم تستطع ان تحافظ على توازنها فوقعت على الارض .
سمعت باب السيارة يغلق , واقتربت منها خطوات ثم حملتها يدين دافئتين , وابقت عيناها مغلقتان وهي تقول :
- ساعدني ... ارجوك ساعدني .
- اهدأي , لا بأس لقد تعثرت بحجر وستكونين بخير خلال لحظات انا فقط ...
ابتعد عنها فصرخت بخوف :
- اوه , ارجوك لا تتركني .
- لابأس , انا لن اذهب الى أي مكان , اريد ان ابعدك عن الرصيف , هل تستطيعين الوقوف ؟
كانت مرهقة ولا تستطيع ان تتحرك فكرر:
- حاولي , سأساعدك .
جاء صوته لطيفاً . وكان وجهه متعاطف فأدركت للفور من هو منقذها :
- سأحاول ..
وقفت ميكي وهي تتكأ عليه فكرر آدم :
- هل تستطيعين السير حتى السيارة ؟
يتبع
|