كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت مجرد فتاة بالنسبة له , كالاخريات ... يجرها الى سريره , لم تعد حمقاء بعد الآن فهو لا يعرف الحب حاولت طوال هذه الاشهر ان تداوي الجرح الذي خلفه زاك , ولكن سؤال آدم اعاد اليها الذكريات .
- انه بخير .. قالت بحزن
ورفعت وجهها فوجدته هادئ وواثق من نفسه , كرهته لأنه ذكر اسم زاك واعاد اليها الذكريات , ولأنه رجل يفعل ما يريده دون ان يلتفت الى ما ينسيه كما فعل زاك معها !
- فقط , ماذا هناك سيد رتشفورد , هل تستطيع ان تخبرني الآن ماذا تريد .. انت تتعقبني منذ اسابيع تتصل ليلاً ونهاراً , وتأتي في سيارتك الفاخرة ...
- اذن كنت انت قرب النافذه في تلك المرة ... لماذا لم تفتحي الباب ؟
- لأنني لم ارد ان اراك ! اعتقد ان هذا واضح وانا هنا اليوم لأنني لم اجد طريقة اخرى , ابعدك فيها عني , لذلك اخبرني ماذا تريد ؟
- اريد ان اراك .
فكرت ميكي بأشياء كثيرة ولكن ليس هناك من سبب يدعو آدم ان يراها , فقط لمجرد الكلمة .
- لماذا يكدرك هذا الامر كثيراً ؟
- انا لست متكدرة ؟ احتجت بسرعة .
- هل يسهل الامر , لو قلت ان عائلتك طلبت مني ان ازورك ؟
- عائلتي ؟ انت هنا لأن عائلتي طلبت منك ذلك ؟
- ولأنني شعرت بالمسؤولية .
- مسؤولية ؟
كررت وكانها لا تصدق :
- مسؤول عن ماذا ؟
- اكره ان ارى عائلة تتفكك بسبب مشاجرة تافهة .
- لماذا اراد والدي ان تحضر الى هنا ؟ هل هناك خطب ما ؟
- كلا لا شيء .
فوجئت وهي تلمس نبرة التعاطف بصوته , هل هي مخيلتها ام انه حقاً لطيف الآن .
- لا شيء سيء انهما بخير .
- اذن , بأمكانك ان تخبرهم انني ايضاً بخير! .
صرخت ميكي :
- هل هناك شيء آخر اردت ان تعرفه .. صديقتي بالشقة ستتساءل اين انا .. قلت انني سأعود عند الساعه الـ7 , فكما تعرف طلبت منك ان تحضر في الـ6 .
تجهم وجه آدم وقال :
- اذن لقد تأخرت ... اعتذر ولكن اذا كنت سترتبين لقاء في مكان مهجور كهذا , فأقل ما يمكنك ان تفعليه هو التفكير بالازدحام الذي سأواجهه في طريقي الى هنا .
صمتت ميكي للحظات , وفكرت انه على حق , فلندن مدينة مليئة بالسيارات الفاخرة .
- حسناً , لقد قبلت اعتذارك , سيد رتشفورد ... ولكن الحقيقة انني يجب ان اذهب كما قلت لك , فاذا لم يكن هناك شيء آخر ... .
يتبع
|