كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- لن ابقى ... ليس بدون زاك .
- اخشى انك لن تستطيعي البقاء معه ..قال والدها بغضب .
عرفت ميكي ان لاخيار امامها لن تستطيع ان تتراجع الآن نظرت الى آدم الذي لم يقم بأية حركة , يراقب ما يحدث بهدوء ووجهه القاسي لم يظهر أي تعبير , لولا تدخله لاصر والدها على بقاءهما معاً .
- اتمنى ان تكون مسروراً ! ... اتمنى ان تدرك ما سببته لعائلتي من الألام .. وسأصلي لكي لا تنسى الليلة , لأنني اعدك انني لن افعل !
ركضت بسرعة خلف زاك , وشعرت بعيناً آدم ووالدها يحدقان بها , ولكنها تجاهلتهما , وبدأت دموعهما تنهمر بغزارة على وجهها .
عادت الى ميكي الى الحاضر لتجد ان يداها ترتجفان في حجرها تلك الليلة دمرت العلاقة بينها وبين عائلتها ,لم تسمع عنهم شيئاً منذ ذلك الوقت .
الخيط الذي يجعلها تتذكر دائماً ما فعلته هو مجيء آدم للسؤال عنها دائماً ولكن ماذا ستفعل ؟ فهو سيسأل عنها مجدداً بالطبع ولا يمكن ان تختفي في كل مرة حين يأتي الى الشقة .
- لقد ترك ملاحظة هذه المرة .. قالت سوزي .
نظرت ميكي الى المغلف الذي تحمله صديقتها , ولدهشتها لم تجد حتى أي اسم من الخارج , فتحته بسرعة ويداها ترتجفان , ووجدت ورقة صغيرة كتب عليها .
- مما انت خائفة ؟
كان هذا كل شيء فقط هذه الكلمات الصغيرة دون اية تحية او امضاء , آدم لم يكلف نفسه حتى ويكتب شيء كهذا .
مزقت الورقة ورمتها في سلة المهملات :
- اللعنة عليه ! اللعنة على آدم وامثاله !
احرقت الدموع عيناها , وشعرت انها حقاً محطمة .
كان المطعم الصغير دافئ ولكن ميكي ارتجفت وهي تحمل فنجانها , ماذا سيحصل لو لم يأتي الى الشقة ؟ هل ستمضي وقتها تنتظره في الخارج .
وفي احدى المرات تشاجرت مع سوزي , فقد اصرت صديقاتها ان تقابله حتى تنتهي من هذه القصة , فآدم لن يستسلم حتى يراها .
قالت سوزي متذمرة :
- لقد مللت منك لقد اخبرته جميع الحيل التي في الكتاب وانا متأكدة انه لا يصدق شيء منها , وبصراحه سئمت من ذلك , اذا كنت لا تريدين ان تقابلي الرجل اخبريه في وجهه , ولا لا تطلبي مني ان اقوم ببعض الاعمال القذرة , اكثر مما فعلت , في المرة الثانية حين يأتي سأدخله وتكون النهاية !
لهذا جاءت ميكي مرة ثانية المطعم , وقالت لسوزي ان يقابلها هنا لأسباب عديدة , منها انها لا تستطيع ان تقابله في غرفتها , لذلك اختارت هذا المكان دخل العديد من الشبان والفتيات يرتدون الجينز .
يتبع
|