كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
بعد لحظات وقفت والدتها ، فجلس آدم بجانب ميكي وبقيت شاردة وهي تفكر بالكلمات التي ستقولها له ،
أو في أي موضوع ستحدثة ؟
كم يبلغ من العمر ؟ تساءلت أنه فوق الثلاثين بالطبع ،
نظرت إليه فالتقت عيناهما ، فشعرت بالإحمرار يعلو خداها .
أنه رجل ذو شخصية قوية ، واثق من نفسه ويعرف تماماً ما يريده ، زاك وغيره من أصدقائها سيبدون كالأولاد امامه .
( إذن أخبريني عن نفسك )
نظرت إليه ميكي وكأنها لم تسمع كلماته ، شربت القليل من كأسها ثم قالت ( ليس هناك ما أخبرك عنه )
( أوه ...بالطبع هناك ، والدك أخبرني أنك تركت تلك المدرسة في الصيف لابد أنك تقومين بشيء آخر الآن )
يبدو أنه لمس النقطة الحساسة لديها ، فمنذ أن تركت تلك المدرسة البغيضة وهي تتشاجر مع عائلتها بسبب هذا الموضوع .
( أنا لا أفعل شيء ) قالت بعصبية ( أعيش على مهلي ،
والدي لديه المال الكثير ..وليس علي أن أعمل لكي أكسب رزقي )
الكلمات الأخيرة كانت لوالدها ، قالتها حرفياً ، ولكن من نظراته عرفت أنه أخذها على أنه رأيها .
( إذن كيف تمضين وقتك ؟)
( أوه ، هنا وهناك ) قالت بلا مبالاة ( أقرأ ، أزور الأصدقاء ، أذهب للتسوق ..أضع الطلاء على أظافري )
بدت ملاحظتها سخيفة ، نظر إليها آدم ببرود وفوجئ وهو يرى أظافرها القصيرة المهمله ، وضعتها بسرعة في حجرها ، فلاول مرة شعرت حقاً بالخجل !)
( إلا تعتقدين أن هذا مضيعه للوقت ؟) سأل بإصرار .
أنه ليس من شأنك ! أرادت ميكي أن تقول ، ولكن فجأة انتبهت أن والدها يجلس قريباً منهم .
وبالرغم من أن اماندا دانسن كانت تمنعه من الإستماع . إلا أن
نظراته بين الحين والآخر دلت على إهتمامه لما يدور بينهما .
أجبرت نفسها على أن تكون مهذبة .
( لست مؤهلة لشيء ..دائماً أفشل فيما أقوم به )
( وهكذا كنت أنا في البداية ..بإمكانك أن تحاولي دائماً )
( كلا شكراً ) جاء جوابها سريع ، وبدت تبرتها حزينة وهي تفكر بالسنتين التي قضتهما وحيدة
( هل حقاً ؟ أقصد أنك فشلت في الإمتحانات )
أومأ آدم بالإيجاب ، فإبتسمت لا شعورياً .
( ولكن لماذا ؟ ) فهو لا يبدو ذاك الرجل الذي يفشل بأي شيء .
يتبع
|