كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
للمرة الثانية نظر إليها بدهشة فتابعت ( أنا أرتدي ملابسي لأعبر عن شخصيتي ،
وليس ما يجب أن ترتديه المرأة كما يأمرها الآخرون ).
اقترب بيل دانسن وكأنه يريد أن يقول شيء ، ولكن آدم سبقه .
( وكيف يرتدي أصدقاءك؟)
( مثلي بالطبع ).
( تماماً ، أخشى أنك لست متحررة بالدرجة التي تعتقدين .
فالزي الذي ترتدينه لا ينتمي سوى إلى الجماعة التي تقولين أنهم أصدقاءك ،
آنسة دانسن ، أنت تقليدية كما الجميع ).
ارادت ميكي أن تعترض ، ولكن فجأة لم تجد أية أجابة لما يقوله ،
فصمتت مجدداً ، فكرت أنه على حق فلا أحد يرتدي في هذا الوقت فستان كهذا ، ولكن سوزي قالت لها بأن
زاك سيفقد عقله حين يراها .
( شيء آخر أريد أن أقولة ) تمتم ( إذا كانت هذه المظاهر تجعلك حقاً لا تبدين فتاة جذابة ، مليئة بالحيوية
فهي لم تفلح بذلك ..وأنت فشلت بإعتمادك على هذا الأسلوب ).
لم تصدق ميكي ما سمعته ، ترك يدها ثم أقترب من والدتها وبدأ يحادثها بلطف .
( يا آلهي ، إنني حقاً معجبة به ، رغماً عن إرادتي ) قالت ميكي بصوت خافت .
جلسوا جميعاً في غرفة الجلوس ، وكانت ميكي مدركة نظرات والدها المحذرة من أي تصرف غبي ..
أخذ آدم يتحدث مع والدتها في حين قال والدها بصوت خافت ( أنت تعرفين كم يعني هذا الإندماج بالنسبة لي مع
رتشفورد سيولى أيام الشركة الصغيرة وسنكبر ..سنحيا حياة جديدة
ولا أريدك أن تضيعي علينا هذه الفرصة بتصرفاتك الصبيانية ميكي!)
حاولت أن تعترض ، ولكن إشارة من والدها جعلتها تصمت وأخذت تحدق بآدم رتشفورد ، وهي تلعن الساعة التي رأته فيها .
والداها سعيدان للإندماج دانسن مع راتشفورد ، وهي الوحيدة التي تتحمل هذا العبء ..
سيفرض عليها هذا الرجل وستحاول قدر المستطاع أن تقاومه ، وتظهر له استيائها منه ، لأول مره ترى والدها ضعيف ويبدو عليه
الإرهاق والتعب ، كانت دائماً تتكئ عليه وهي صغيرة ..
ولكن يبدو أن المال يبعد الناس عن بعضهما البعض ،
ويمنعهم من المشاركة بما يعانون فحتى الوقت لا يصبح ملكاً لهم .
( يا إلهي ما الذي حصل لهذه العائلة ) تمتمت ميمي بصوت خافت .
يتبع
|