كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
( أوه ، آدم كلا كل شيء على ما يرام ..لم أكن أتحدث عن عائلتي !)
نظر إليها آدم بفضول وسألها ( إذن من ؟)
حاولت ميكي أن تتماسك قدر الإمكان فقالت ( أنا اتحدث عن نفسي !
أنا من أرتكب الخطأ ..وجرحتك كثيراً ، فعلته معتقدة أنه الحب الذي أريد
ولكن على العكس .
كل شيء كان خطأ ..والآن ما أريد أن أفعله هو الصواب .
ولكن لا أعرف كيف ، لذلك أطلب منك أن تساعدني ، أوه آدم أرجوك
ساعدني لكي لا أكرر خطأي !)
أقترب منها آدم ، ولكنه لم يلمسها ( أخبريني !)
ببطء ويتردد بدأت ميكي ، وأخبرته كيف حصل معها ذلك ،
في تلك الليلة التي تركت فيها منزل عائلتها ، ذهبت إلى شقة زاك ، ولم
تتردد حين اقترح أن يدخلا معًاً إلى السرير ، وكيف تركته يمارس الحب معها
دون أن تعترض ، فقد كانت تعتقد أن هذه رغبتها أيضاً .
وفكرت أن يهتم بها ، انتهت علاقتها به ، ولكن يجب أن تكون صداقة مع
نفسها على الاقل زاك ألمها كثيراً ، شاب أناني لا يفكر إلا بنفسه .
أنتهت ميكي ، دون أن ترفع وجهها لترى نظرات آدم التي كانت تريد أن
توجه إليها بعض الأسئلة .
( فقط سؤال واحد ميدج ..هل أحببته ؟)
كان السؤال الصعب الذي توقعته ميكي . فمن السهل أن تقول أجل ،
أحبت زاك . .
ولكن آدم يستحق أكثر من ذلك بكثير . وهي لا تستطيع أن تكذب عليه (
أعتقد أنني أحببته ، ولكني كنت أخدع نفسي .
لم أكن أعرف ما هو الحب ، حتى تعرفت عليك واستطعت أن أقارن ، فقد
أحببتك بقوة )
( ميدج المسكينة ، لا تقسي على نفسك ، يا حبيبتي كثيرات من النساء
يذهبن إلى السرير مع الرجل يعتقدون أنهن وجدن الحب ).
لمس يدها برقة ، ثم رفعها إلى فمه وقبلها ( هل تستطيع أن تسامحني آدم ؟)
( أسامحك ..كنت سأسامحك لأنك لم تخبريني في البداية ...أستطيع أن أتفهم
ما شعرت به ميدج ولكن ..) صمت آدم للحظات ثم تابع ( وجدت الأول
قاس جداً ، أن لا تثقي بي لدرجة كافية ...وأنك أعتبرته هاماًُ جداً بالنسبة
لي )
( وكنت أفكر بطريقة لأخبرك بها ).
( اللعنة ميكي . أي رجل تعتقدينني ؟ أنا لست ذاك البريء ..أخبرتك عن
لورين ..وكان هناك نساء أخريات .
أكثر مما يمكنك أن تصدقي ، ولكن كل ذلك أصبح من الماضي حين التقيت
بك ، إذا أحببت شخص ، فيجب أن تقبلي به كما هو ، ليس هناك من
شخص أسود أو أبيض تماماً ، هناك الرمادي . بعضهم داكن أكثر من غيره ،
لا أتوقع منك أن ترمي ماضي في وجهي ، لماذا إذن سأفعل ذلك أنا ؟)
شعرت ميكي بسعادة لا توصف ، أحتضنها آدم بين ذراعيه .
( أحبك آدم ) .
( أوه ، ميدج ! أنا أحبك أيضاً ، ولاشيء يهم ..فقط ما نشعر به تجاه بعض
)
رفع وجهها بيده وقال ( ميدج لا أريدك أن تخفي علي أي شيء من الآن
فصاعداً ، فأنا أحبك )
يتبع
|