كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
( أنت لست ممثلة ماهرة ، ميدج أردت أن تكوني سعيدة ، وكذلك والدك
وعندما بدأت أعرفك أكثر أصبح الأمر أكثر أهمية ، لأنني وجدت نفسي
مولع بتلك الفتاة الشقية الثائرة ).
( ولكنك لم تظهر ذلك !)
( أنت لم تعطيني الفرصة ، وكنت أنظر إليك بطريقة جعلتك تنفجرين غضباً
، ولكني اهتممت بسعادتك وحتى حدث أن مسحتكل أثر لمستحضرات
التجميل عن وجهك ، لم أصدق عيناي ، فجأة اختفت الهرة الشرسة .
وحلت مكانها فتاة رائعة خلابة ، وحين بدأت اقترب منك رأيت نظرات
الذعر في عيناك فتراجعت !)
صمت آدم للحظات وهو يتأمل وجهها الذي كان كان يشع حيوية .
( صدقيني ياعزيزتي قررت أن أنتظر واترك الأمور تسير ببطء ، ولكنك كنت
دائماً في عقلي ، كل ذاك الوقت الذي امضيته في اميركا كنت افكر بك ،
واتساءل كيف تمضين وقتك ، والليلة حين رأيتك قد تغيرت كلياً ، وبدوت
رائعة ..ساحرة! لم أستطع أن امنع نفسي ، شعرت بالغيرة ، لم أرد أن
اشاركك مع أحد ، وحين وجدتك هنا لوحدك ، اصبت بالجنون ..ولكن لم
يكن هذا ما اردته ..
أقصد أن استعجل الأمور أنني لا اتمهل لأنني أكبر منك سناً ..
ولكن بإستطاعتي أن انتظر إذا كنت أنت التي انتظرها ، ميدج أنظري إلي )
رفعت ميكي نظرها ، فرأت وجهه الحزين ( ما أحاول قوله هو أنني أريد أن
أنظر إليك اتحدث إليك والمسك .. ولكن احتجت أن أعرف كيف تشعرين
تجاهي ، أخبريني ميدج هل ستحاولين !)
كان الجواب واضح على وجه ميدج ، حتى قبل أن تختار الكلمات المناسبة ،
ها هي الحياة تفتح لها الطريق من جديد ، والسعادة مقربة منها ، هل ترفضها
؟ ولكن ذاك الألم والجرح الذي تخفيه في قلبها هل تستطيع أن تخبر آدم عنه ؟
وهل سيفهمها ؟
( أوه ، يا آلهي لماذا حصل ذلك ؟ ) تمتمت بحزن دون أن يسمعها آدم الذي
لمس شعرها مجدداً ،واحتضنها للحظات بين ذراعيه !.
( ولكن إلى أين سنذهب ؟) سألت ميكي بحماس وهي ترى إبتسامة آدم
الساحرة ( أخبرني ).
( أنتظري وسترى كل شيء ..النساء غير قادرات على الإنتظار)
( ألن تعطيني على الأقل إشارة ...أرجوك )
قالت ميكي وهي تقترب منه وتلمس ذراعه برقة .
( كلا ، ولا تحاولي أن تقومي بألاعيب الإغراء علي أيتها الشابة الجميلة ،
ستعرفين حين نصل إلى هناك وليس قبل ذلك ، لذلك أجلسي وتمتعي
بالمشاهد التي تمر بنا )
حاولت ميكي أن تركز عيناها على الخارج ، كانت الشمس مشرقة ، هي
ربما لا تحب فصل الخريف ولكن اليوم يعتبر أروع يوم تمضيه !
ضحكت فجأة ، وتذكرت أن كل أيامها أصبحت مليئة بالسعادة
منذ أن عادت إلى عائلتها ، ووجود آدم بالطبع هو الذي جعل حياتها رائعة .
وصلت السيارة إلى منعطف ، فنظر إليها آدم ، ورأها تتململ بسبب
الفضول الذي كان يوترها .
يتبع
|