كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
( سأصبح في الثلاثين في نهاية تموز . . فقط أخبرني ماذا سيفعل عقلك
المشغول دائماً بشيء كهذا ؟ ثلاثين سنة ..ولا بد أنني فوق القمة بالنسبة لك ).
( أوه ، كلا ! ) صرخت ميكي بحدة ، فليس هذا ما كانت تفكر فيه أن ما
تفكر فيه حقاً هو فارق السن بينهما الذي يتلاشى تدريجياً كلما تعرفت به
أكثر .
أخذ آدم يضحك ، فأبتسمت ميكي بدورها إلا أنها لم تفهم كلماته
( إحتمال بيولوجي ..ولكن المديح هو نفسه . . ضعي أسطوانه إذا كنت
تودين )
( أجل ، أحب ذلك كثيراً ) حاولت ميكي أن تخفي حماسها
( تركت كل أسطوناتي في المنزل وزاك ..)
توقفت وأقتربت من الآلة الموسيقية ، ووضعت اسطوانة فانبعث منها موسيقة
ناعمة للغاية .
( إذن أخبريني عن زاك ) قال آدم .
( زاك كان يكره أغاني بيلي جويل )
كان هناك كثير من الأشياء التي أحبها وكرها زاك .
فهو لم يتفهم أبداً ولعها بالنسبة للإزهار والعمل في حديقة ، ولم يظهر أبداً أي حماس حين أخبرته كم تفتقد عائلتها .
ترقرقت الدموع في عيناها وهي تتذكر أنها أعتقدت أنه الرجل الذي يناسبها
في أنه ...! توقفت وكأنها لا تريد أن تؤلم نفسها أكثر .
( هناك شيء واحد يحيرني ودائماً اتساءل عنه ..تلك الباقة التي أحضرتها
لوالدتك ..كيف حصلت على معاني الأزهار؟)
ضحكت ميمي وكأن آدم دائماً يعرف ما يجول بعقلها جلست بجانبه ،
وأخذت تشرح له كيف كانت مولعة بالحدائق ، وقرأت كل شيء عن الأزهار ، وأخيراً ذلك الكتاب لغة الزهور منه أحضرت معاني كل زهرة .
شعرت أنها بحاجة لتخبره كل شيء من البداية ،كيف بدأ ولعها بالعمل في
الحدائق ، حين ذهبت لتقضي عطلة في منزل عمها وعمتها .
( لم نكن نملك حديقة من قبل ، فقط مساحة صغيره ولكن كنت دائما أضع
في المنزل الكثير من النباتات وأهتم بها ، وحين أنتقلنا ..)
توقفت ميكي وهي تتخيل تلك الحديقة الكبيرة ..
ولكن ماذا استفادت من ذلك فوالدها لم يوافقا ابداً على عملها فيها بنفسها
، بل استأجرا شخص ليقوم بذلك.
اقترب آدم من الآلة الموسيقية وأوقفها ، ثم نظر إلى وجة ميكي الحزين وقال
لماذا لا تعودي إلى المنزل ميدج ؟
بإمكانك أن تنجحي إذا حاولت .
( توقف عن دفعي ! ) بكت ميكي ( قلت أنني لا أحب أن يثور علي أحد!)
( أنا لا أثور عليك! أحاول أن أجعلك ترين الأمور بوضوح )
( فقط لماذا بحق السماء ، أنت مصر أنني سأفعل دائماً ما تريد ؟ ما الذي
ستحصل عليه إذا عدت إلى العائلة أم لا ؟ قلت أنك ستكون مستقيم معي ،
ولكن لم أرى أية أشارة لذلك حتى الآن ، أخبرتك كل شيء ولكن أنت ..)
( ميكي ! سأشرح إذا تركتني أفعل ذلك ..اهدأي أنت طفلة مستحيلة )
يتبع
|