كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
- هل هذا يعني كلا , انني لا اثور عليك , ام كلا لن تجيبي على سؤالي ؟
قال آدم بنبرة حادة .
- انت تثور عليّ الآن !
علقت ميكي مدافعة :
- انت تتجنب الموضوع الآن .
صرخت وهي تضرب على الطاولة
- اعتقد انه حان الوقت لكي نتحدث ايتها الشابة , لديك خياران ..
بامكانك ان تتوقفي عن الهرب , وتواجهي انك اصبحت ناضجة ولست
طفلة صغيرة وهذا يعني ان تتحملي كافة مسؤولياتك يمكنك ان تشرحي لي
مما تتذمرين ولماذا .. او بأمكانك ان تعودي الى مراهقتك المتمردة من جديد
وبهذا ننهي كل شيء ! اذا كنت مستقيمة معي , فكذلك سأكون انا معك
.. ولكن احذرك , ميكي اذا تحامقت هذه المرة فسأعيدك الى ذلك المكان
النائي واتركك هناك حتى تنسين انك موجودة ! اذن قولي لي الآن , أي
خيار تريدين ؟
تنهد آدم واضاف :
- حسنا , ميكي , اريد قرار الآن .
ارتعشت ميكي لنبرة آدم الجافة , رأت نظراته .. القاسية فتساءلت كيف
استطاعت منذ لحظات ان تعتبره صديق ويهتم بها , ولكن لماذا لا تواجه
الحقيقة , فهي اصبحت عصبية , وتنفعل لأي شيء , رغم انه يقول ما يراه , هاهو الآن يهددها بأنه سيعتبرها غير موجودة وهي تعرف انه ينفذ قراراته حرفياً ,عرفت انها لن تستطيع ان تنساه ابداً , قلب حياتها رأساً على عقب .
- ميكي !
كرر آدم حين رآها شاردة , فلم تخرج عن صمتها عندها , وقف بسرعة
وابعد كرسيه فصرخت :
- كلا ! آدم ارجوك .. اريد ان نتحدث !
- حسنا , تابعي .
- انا لا اعتقد انك تفهم ...
- حاولي ..قال بلطف .
ترقرقت الدموع في عيناها , وهي تفكر كيف قضت حياتها أي سن المراهقة ,
فهي دائماً تتشاجر مع عائلتها حتى حصل ما حصل .
ولجأت الى زاك الذي يعتبر الآن سبب حزنها وألمها , فقد جعللها تندم على
اليوم الذي خرجت فيه من منزلها , وقصدت تلك الزمرة من الشبان
والشابات ماذا ربحت ؟
لا شيء , اخذ زاك كل شيء جردها من اعز ما تملكه وتفاخر به ان ما
حصل بينهما سيبقى حاجزاً بينها وبين أي رجل آحر , اخبرته ميكي كل
شيء تقريباً فهي لا تخاف منه .
- اهذا كل شيء , هل اخبرتني ما تفكرين به الآن ؟
حاولت ان تتجنب عيناه التي تحدق بها بالطبع لن تخبره ما حصل بينها وبين
زاك , ذاك الجرح العميق الذي يحتاج لوقت طويل كي تنساه , لم تعد تخيفها
الذكرى فقط !
يتبع
|