لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-09, 10:41 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 50366
المشاركات: 62
الجنس أنثى
معدل التقييم: أنا بو عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 25

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أنا بو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حبيبتي صفصوفة اختيار جميل مثل جمالك بليز كمليها بسرعة شوقتينا لنعرف نهايتها

 
 

 

عرض البوم صور أنا بو   رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 06:40 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنا بو مشاهدة المشاركة
   حبيبتي صفصوفة اختيار جميل مثل جمالك بليز كمليها بسرعة شوقتينا لنعرف نهايتها

اهلا آنا ازيك يا قمر منوره صفحاتى وان شاء الله احاول انزل شويه فصول الليله

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 08:26 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

حبيبتى زى ما وعدتك آدى الفصل السادس قراءه ممتعه للجميع




6- الجرح ليس دائما في القلب

" جين؟".منتديات ليلاس
قالها شارل وأمسك بذراع جين بقسوة وشدها بعنف ثم أضاف:
" أذا لم تتلقي الجيدة في صغرك فيمكنك أن تتلقيها الآن , ستأخذين الهدية وتقولين بكل لطف شكرا".
حاولت أن تخلص ذراعها من قبضته ونظرت الى وجهه بتمرد وعندما لاحظ أمتقاع وجهها قال بلطف:
" لننسى هذا الموضوع".
وبعد أن ترك ذراعها تابع:
" لننسى الماضي يا جين... وأعتقد بأن عدم حصولك على الكثير من الهدايا هو الذي يبرر موقفك".
أبتسمت بسخرية وهي تقول لنفسها:
" أنه يعتقد بأنني فتاة من عائلة بائسة , فكيف يمكن أن أن أصبح كالأميرة بهذه السرعة , لا بد أنه شعر بالأهانة عندما رفضت هديته وحاول أن يستعيد كبريتءه ... ولكن لماذا أثير غضبه ومن الأفضل أن أكسب رضاه".
قالت:
" هذا صحيح بدون شك".
وبعد أن قالت جين جملتها هذه وضع شارل الهدية على الطاولة , وقبل أن تقوم بأية ردة فعل أحاط وجهها بيديه وبدأ يتحسس عنقها وهو يتأملها , أرتجفت جين , ولم تعد تقوى على الحركة أمام الجاذبية المتدفقة لهذا الرجل , ولم تخرج من ذهولها ألا عندما سمعت صوت دوي الباب في الصالة , وقالت:
" لم أر في حياتي رجلا يحمل مثل هذا الكبرياء".
أنفجر بضحكة ساخرة وأجاب:
" في المرة المقبلة سأجعلك تنحنين ... وأعتقد بأنك ستتمتعين بذلك".
ثم أضاف بقسوة:
" أنني لآتساءل يا آنسة براون الى أي مدى تصل درجة براءتك نسبة للأنطباع الذي توحين به ... ولكنني سأعرف ذلك يوما ما".
صرخت جين وهرولت تقفز السلم كالمجنونة , تكاد تنفجر سخطا وغيظا , وألقت بنفسها على السرير وهي تضرب بقبضتيها على أذنيها , كيف تجرأ , لو تستطيع أن تجرحه بالقسوة نفسها ولكن ما السر؟ لا يكاد يضع يده عليها حتى تنسى أساءته , أنها تحس بالخزي والعار فهو الرجل الأول الذي أستطاع أن يثير فيها هذا الشوق... ولكن يجب أن تبتعد عنه بأي ثمن , وألا تلتقي به وحده بعد الآن.
كان الطقس رماديا, والريح تعصف بزجاج النوافذ, وكانت ماري تحضر الشاي عندما دخلت جين الى المطبخ فسكبت لها فنجانا.
" لا أستطيع , لقد تأخرت على هيلدا".
" يمكنك أن تشربي قليلا".
ثم أضافت وهي تقدم لها الفنجان:
" لم يغب عن ذهنه أبدا أن يحمل الينا الهدايا كلما سافر".
" من المعروف أن الرجال لا يهتمون كثيرا بذلك".
" صحيح.... فوالده مثلا لم يقدم لأحد هدية طيلة حياته حتى في الأعياد , وهذا ما آلم شارل كثيرا عندما كان صغيا ".
" وأمه؟".
" ماتت بعد ولادته... ألم أقل لك ذلك؟".
" لا .... أذن لحسن الحظ أنك موجودة الى جانبه".
" صحيح ولكن من المستحيل أن أعوضه أمه".
ولاحظت جين أختفاء الهدية عن الطاولة وجمنت أن يكون قد أخذها شارل , وعندما وصلت الى المزرعة سمعت هيلدا تقول:
" في لحظة العمل الكل مشغول وليس لديه الوقت لمساعدتي".
" ماذا تقصدين؟".
هزت كتفيها وقالت باللهجة نفسها:
" لا أحد يمكنه أن يتصور بأنك تعملين بالأصطبل ولست الوحيدة التي لاحظت ذلك".
" ماذا تعنين؟".
" أن الزائر الذي كان هنا البارحة مع مارك , أكد بأنه رآك سابقا في برادفورد".
وظهر القلق على وجه جين وأجابت:
" كيف يمكنه أن يؤكد ذلك وأنا لا أعرفه".
أتمنى ألا تسعفه الذاكرة وينسى الموضوع , هذا ما قالته جين في نفسها وهي تتابع نقل زجاجات الحليب , ورغم كل الحذر , أنزلقت على الأرض وأنكسرت بيدها الزجاجة وسال الدم من يدها , قفزت هيلدا الى جانبها وساعدتها على الوقوف ....وأستندت جين الى الطاولة لأنها لم تستعد وعيها تماما ... ولكنها سمعت هيلدا :
" بماذا تشعرين ... يجب أن نوقف النزيف بسرعة".
وضعت هيلدا قطعة مبللة من القماش على جبينها وبدأت تضمد لها الجرح ثم أعطتها قطعة سكر لتمصها , وطلبت اليها ألا تتحرك حتى تعود اليها , ولكن جين حاولت الوقوف وهي تستند الى الطاولة ولم تر خيال الرجل الذي مر من الباب ونادى بصوت آمر:
"هيلدا".
ولما شاهد جين تترنح قال:
" ماذا تفعلين هنا ويدك مضمدة؟".
" أنزلقت ... وليست هذه غلطتي".
ورأى قطرات العرق التي تتلألأ على جبينها وتوجهت الى الباب بخطوات ثقيلة , شارفت على السقوط حملها شارل بين ذراعيه وخرج , وعندما داعبت النسمات وجه جين وشعرها أنتعشت قليلا , ولكن شارل أمرها بألا تتحرك , وشعرت أن قلبه يكاد يتحد مع قلبها , وذقنه تلامس رأسها من حين لآخر وهو يشدها الى صدره وهي تتمتع بالرائحة اللطيفة المنبعثة منه رغم ألمها ... ورغم ثقلها قطع المسافة كلها بخطوات سريعة حتى وصل الى السيارة حيث أجلسها الى جانبه مع ماري وذهبا الى طبيب القلرية.
وبعد أن ضمد الطبيب جراحها , أعطاها بعض المسكنات وحقنة ضد التسمم , قال لها:
" غدا ستشعرين بتحسن , ولكن أنصحك بأن تستريحي في البيت يومين قبل العودة الى العمل ... أين تسكنين؟".منتديات ليلاس
أجاب شارل:
" بعيدا جدا من هنا ... وهذا ما يخيفني".
ورغم أن جين تحاشت كل تلك الفترة النظر الى وجه شارل , ولكنها لا يمكن أن تنسى الرعب الذي أرتسم على وجهه لحظة رآها تترنح , أجابت:
" لا أعتقد بأنني مريضة , ونستطيع أن نقوم بأعمال كثيرة بيد واحدة".
" كما تشائين , ولكن أحذري فنحن نرتكب الكثير من الحماقات باليد اليسرى أذا لم نكن قد تعودنا أستعمالها ".
وفي طريق العودة كان شارل صامتا , ونامت جين معظم الطريق لأنها ما زالت تحت تأثير البنج الموضعي ... ثم ساعدتها ماري لتخلع ثيابها وتنام في سريرها وما كادت تخرج لتحضر لها شرابا ساخنا , حتى سمعت طرقا على الباب , وعندما رأت شارل على الباب, خفق قلبها بشدة.
" أطمئني لن آكلك ... جئت لأعيد اليك شيئا نسيته في جيبي ولأطمئن عنك وأسألك أذا كنت محتاجة لأي شيء ".
ثم أخرج شيئا من جيبه ووضعه على الطاولة , ولم تنظر جين لأنها كانت متأكدة من أنها الهدية.
" أنه يذكرك على الأقل بيوم مليء بالنشاط".
ونظر اليها بنظرات فاحصة , الوجه , العنق , الكتفين وقال:
"أنه لجميل أن أراك قد خلعت السروال الذي يوحي لي بأنك ولدت وأنت ترتدينه".
ابتسم ممازحا فردت جين ممازحة:
" من الخطأ أن نخبىء الجمال ... أنا موافقة".
وما كادت تنهي جملتها حتى أحمرت خجلا وحاولت أن تغطي وجهها بالوسادة فقال شارل:
" كفي عن هذه التصرفات الطفولية .... يكفي ما تحملت هذا اليوم ".
وضع يده على كتفها المكشوفة ... فأحست بجسمها يتأجج نارا ثم شدها اليه بعناية قائلا:
" أنت فاتنة ومغرية كالعادة , وقبلها على جبينها وسحب يديه ".
" نامي بهدوء يا صغيرتي وسأعود غدا لأراك".
ثم أتجه نحو الباب وهي تصرخ في سرها:
" سأقتله أذا ناداني بعد الآن بيت صغيرتي".


وبعد أن أغلق الباب تمنت أن يبقى الى جانبها طيلة الوقت , ولكن السؤال الذي ما زال يحيرها , لماذا قدم اليها هذه الهدية الثمينة , هل رأفة بها لأنه يعتقد بأنها فقيرة؟ حسنا ليتصرف كيفما يشلء وسوف تحاول التخلص من هذا الحاضر.
وبينما كانت غارقة في أفكارها سمعت بعض الأصوات من تحت النافذة وكان صوت المتحدث غاضبا فنهضت من فرشها وأبعدت الستارتين ونظرت فشاهدت مارك بسيارة شارل, وهذا يحاول أن يتحدث من خلال النافذة ولم تستطع أن تتبين وجهه ولكنها سمعته يقول:
" لو كنت مكانك لتزوجت فورا من ليديا ".
عادت الى سريرها مترنحة فكلمات شارل آلمتها أكثر من جرحها ,. وأندست بين الشراشف وشعرت بالوحدة والعزلة .
بعد عدة أيام كانت جين مشغولة في المطبخ , فجاءت اليها ليديا ورأتها تشتغل بيد واحدة.
" يبدو أنك تتمتعين بميزات عديدة؟".
أجابت جين:
" يمكن أن نقول عنك أيضا هذا الكلام يا عزيزتي".
فتضايقت ليديا وقالت:
" ماذا تعنين بذلك؟".
تركت جين ترتيب الصحون وأجابت بخبث:
" أعذريني لمزاجي السيء ولكنني كنت أنتظر أن تسألي عن صحتي ولكن خاب ظني ... أرجو أن تعذريني فلدي الكثير من الأعمال قبل أن تعود ماري من السوق.
ردت ليديا ببرود, وواضح أنها لم تصدق كلمة واحدة من أعذار جين.
" في الحقيقة جئتك برسالة من السيد غريرسون , لأننا سنتغيب هذا اليوم ولا نعرف في أي ساعة سنعود, لذلك يطلب اليك أن تكوني جاهزة غدا صباحا في السابعة لكي تذهبا سوية الى سوق بيع الجياد".
وعندما أخبرت ماري بذلك أجابتها:
" أذن ستمضين غدا رائعا ... فكلاكما يعشق الجياد.
تدخل مارك بمرارة قائلا:
"أقترحت أن أذهب مكانك لأدعك ترتاحين ولكنه لم يقبل".
ردت ماري عليه:
" أذا ذهبت أنت والسيد شارل من سيبقى في المزرعة".
وأضافت جين:
" وأنت كوكيل أعمال لديك الحرية في التصرف".
فأجاب:
" من الناحية النظرية صحيح ولكن من الناحية التطبيقية؟ ولا داعي يا ماري لأن تهزي رأسك لأنك تعرفين بأن لكل شيء حدود يجب أن نقف عندها".
" ولكن هذا خطأ من؟".
ونظرت اليه ماري نظرة ذات معنى .... فمارك لم يطالب بهذا وهو يعرف ما يفرضه الوضع العاطفي على الرجلين , بالأضافة الى أن مارك ليس ذلك الرجل الذي يتفانى في حب عمله .
وتوقف النقاش بوصول الطالبين وذهبت ماري لتحضر لهم الطعام.
وفي صباح اليوم التالي كانت سيارة شارل تخترق شوارع هكسهام وهو يعدد أسملء المناطق التي يمران بها فتضايقت جين من طريقة أعجابه بنفسه وقالت:
" كل الأسماء التي عددتها لا تهمني , وأن كانت تعجب السياح".
" لا تحتقري الآخرين يا جين والماضي يحمل لنا الكثير ".
" ربما ولكنني لا أتمتع بالوقوف ساعات أمام أحجار قديمة ".
" عزيزتي جين يبدو أنك نسيت بأن هذه الأحجار القديمة ألهمت المئات من الكتاب , ولمعلوماتك يا آنسة براون , أننا نمر الآن أمام بوابة رومانية كانت مفتاح الخطوط الدفاعية".
وأرادت أن تزعجه بدورها فقالت:
" قل لي... أما يزال الدم الروماني يسري في عروق بعض سكان المنطقة".
فأبتسم وأجاب:
" ربما, فقد بقي الرومان هنا فترة طويلة ... ولذلك فنحن أيضا مشهورون بنوع من الوحشية ولسنا متمدنين بما فيه الكفاية".
وكانت جين سعيدة بهذا الحوار لأنه أبعدها عن الحوارات الشخصية .
" أنا لم أسألك عن يدك... ماذا قال الطبيب البارحة؟".
" قال بأن الجرح في طريقه الى الألتئام".
" حسنا... كان من الأفضل أن تستريحي عند أخيك, وأنني أشعر بالذنب نتيجة لذلك, ولكنني خفت من عدم عودتك لأنني لا أعرف أين سأفتش عنك".
" أستنتج أنه لا يمكن الأستغناء عني رغم جرحي؟".
" ليس هذا تماما ما أريد قوله ,جين لا تنظري الي على أنني رجل مادي مرعب".
" يصعب علي أحيانا أن أكون واضحة مثلك".
وأنتظرت ثورة غضبه ولكن على العكس , أطلق ضحكة لطيفة , ونظرت جين من النافذة تتأمل القرية الصغيرة.منتديات ليلاس
\

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 08:28 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


7-الصدق يحقق الأحلام

الوقت يمر بسرعة في أوقات البيع , وسوق حيوانات تايندال لا يشذ عن هذه القاعدة , بعد أن توقف قليلا مع الحصان الذي سيقصل بينهما , كانت جين سعيدة بمراقبة كل ما يحدث حولها , البيع نشط , وكثير من المشتركين عادوا بخيبة أمل لأنهم لم يجدوا طلبهم ,وقف شارل مع أحد أصدقائه يبدي رأيه بعدما باع حصانه بسعر جيد وبسرعة غريبة , قال الصديق:
" أشتريت هذا الحصان خدمة لصديق محتاج , ولست بحاجة اليه , ولن يكون تعيسا حيث هو ذاهب فالمشتري سيقدمه هدية لأبنه الذي يبلغ الثامنة من عمره".منتديات ليلاس
" أعتقد ذلك".
وتخيلت جين سعادة الطفل بهدية كهذه وقالت لشارل:
" ولكنني فوجئت بالأسعار , فمن يريد أمتلاك حصان يجب أن يمتلك ثروة".
" ليس تماما , لأن الناس لا تفكر بأمتلاك العشرات منها...".
ونظر اليها محاولا أستكشافها ثم قال:
" لدي موعد مع كاتب العدل في المدينة في الساعة الخامسة , ولكن يمكن أن نلتقي بعدها حوالي السادسة والنصف, وهكذا يمكننا أن نتناول طعام العشاء في المدينة قبل عودتنا الى المنزل".
وبدون أن ينتظر ردها أعطاها اسم المطعم وعنوانه وأضاف:
" تستطيعين أن تستغلي هذه الفرصة بالتسكع بالمدينة".
وغاب في شارع جانبي بينما بقيت جين واقفة مستغربة , كل شيء... المدينة المزرعة , خيول شارل , أنها لا تشكل شيئا في كل هذا العالم , أحست بالغربة , وشعرت برغبة قوية في التحدث الى أحد أفراد أسرتها , أمها مثلا , فقد تساعدها على أن تتجاوز هذا الأحساس المرعب بالغربة والوحدة , وربما من الأفضل لها أن تتراجع عن مشروعها في أنشاد ناد للفروسية , بعدما رأت هذا الغلاء في الأسعار , أضافة الى الأرض وكل ما يتبع ذلك , فأرث جدتها لن يسد الحاجة على الأطلاق ... أذن ما الذي جاءت تفعله هنا؟ وقررت أن تخبر أمها بعودتها الى برادفورد , وأمتلأ رأسها بالقرار ودخلت أول مقهى وجدته في طريقها , وبدأ المطر يعصف في الخارجوأدارت الرقم وقد تملكها شعور بأنها كبدو الرحل , وتنهدت بأرتياح عندما جاءها صوت أمها التي صرخت عندما سمعت صوتها:
" حبيبتي متى ستعودين؟".
ولم تستطع أن تخفي قلقها , فالحيوية التي تتمتع بها أبنتها ليست لا تلك التي لأمها عندما كانت في عمرها , وقالت جين في نفسها , أعتقد أنه الوقت المناسب لأعيد اليها الهدوء والطمأنينة وأعلمها بعودتي غدا , ولكنها لم تستطع أن تقول كلمة واحدة فكل القرارات تبخرت في الهواء , وهي غير قادرة أن تترك هاي لينتون , وجاءها صوت أمها بمرارة وحزن:
" حبيبتي جين أنت دائما هنا معنا".
" بالتأكيد , كيف حالك يا أمي؟".
" لا بأس, ولكن كفي عن تعذيبي وقولي لي متى ستعودين , أرجوك؟".
ورنت في أذنها ضحكة أبنتها:
" كيف أستطعت أن تحتملي غيابي عندما كنت في المدرسة الثانوية؟".
" ولكن الموضوع الآن مختلف يا ملاكي وتعرفين ذلك جيدا , لم أكن بالأم القاسية والمتشددة في يوم من الأيام , لكنك أختفيت بين ليلة وضحاها بدون أن تتركي أثرال , أليس هذا مقلقا, ووالدك المسكين لم يعد يستطيع النوم من شدة قلقه , أما البائس فيليكس...".
وهنا أبعدت جين السماعة عن أذنها لأنها تعرف ما ستقوله أمها.
" أرجو أن يبعد فليكس عن هذا الموضوع نهائيا وأعتقد بأنني شرحت لك ذلك سابقا".
" لكنه يحبك .... ولا أعرف ما الذي تحملينه ضده , أنه شخصية محبوبة ولطيفة , والحب ليس كل شيء في الحياة, وقد يأتي بعد ذلك".
" ولكنني لا أريد زوجا لطيفا".
وكانت ترغب جين في أن تصرخ بأنها تريد شخصا قويا وغامضا , ذو طبع متعال , شخص مثل..... وهنا أستعادت نفسها , لماذا تحلم بشخص كهذا بالتحديد... أنه لعبث , لماذا رفضت أن تترك هاي لينتون , ولكن هذا لا علاقة له بشارل غريرسون , ماري ... كيف لم تفكر بها؟".
وتمسكت بهذه الفكرة وقالت:
" هنا في المكان الذي أعمل فيه السيدة المسؤولة كانت في غاية الطيبة , ولذلك لن أستطيع أن أتخلى عنها بهذه البساطة , بدون أن يكون لديها الوقت الكافي لأيجاد بديلة .... فلنقل شهرا".
" شهر".
قالتها السيدة براون بتعجب, ثم صمتت وكأنها أرادت أن تغير أسلوب كلامها:
" أن والدك يقول بأنه على أستعداد لمناقشة مشروع نادي الفروسية معك من جديد لدى عودتك , أذن لم يعد هناك أي مبرر لتأجيل عودتك والمسؤولة ستجد دائما من يساعدها , ولا أعتقد بأنك تساعدينها في غسل الأطباق".
جين فضّلت أن تتجاهل الجملة الأخيرة لتعود الى موضوع والدها:
" أنه يقول ذلك لأعود الى البيت, ولكن لنسلم بصحة كلامه أذ بدأت أحسب تكاليف المشروع!".
" أذن عودي ولا تنتظري شيئا".
" لا ليس قبل بضعة أسابيع".
" حسنا... يمكنني أن أقول لأبيك بأنك ستعودين لأستلام وظيفتك في المكتب".
" لا ليس في المكتب, فلا مجال للحديث في هذا الموضوع , أنني لا أريد مشروعا أكيدا بأنني لن أعود الى عمل المكتب".
وألقت جين نظرة خاطفة الى الوراء لترى أذا كان هناك أحد ينتظر الهاتف وأستغلت هذه الفرصة لتنهي المكالمة.
" أعذريني علي أن أودعك الآن وسأكلمك قريبا".


وبعد أن كادت تضل الطريق عدة مرات لعدم معرفتها باشوارع , وجدت أخيرا المطعم , وفي الداخل كان شارل ينتظرها , ولم يسألها كيف أمضت وقتها بل أمسك بذراعها بشوق, ولكنها شعرت بالضيق عندما لمحت أن عقارب الساعة تشير الى السابعة.
" لا تقلقي لدينا الكثير من الوقت لتناول طعام العشاء ".
وجرها الى أحد الصالونات حيث كان يجلس وطلب كأسين من الشراب قدم لها أحدهما قائلا:
" أشربي فهذا سيساعدك على الدفء".
وكان قد لاحظ شحوب وجهها بسبب البرد ورعشتها, وأرغمت نفسها على الشراب , رغم أنها لا تحبه , أنها ليلة باردة... وهذا الوقت الطويل الذي أمضياه خارجا جعل البرودة تتسرب ال عظامها وكذلك الحديث مع أمها , وفوجئت بصوت شارل:
" لماذا تأخذين دائما موقف الدفاع ... أنا لست بربريا , ولكنني أحترس فقط من النساء الجميلات ولا أقترب منهن الا بحذر شديد". أشتعلت جين غضبا من لهجته الجافة ودفعت بالكأس على الطا ولة وقالت:
" يا سيد غريرسون , أنا لا أشعر بالعطش أطلاقا".
وأعتبر شارل هذا التصرف مسليا فقال:
" لماذا تتصرفين كطفلة غريبة الأطوار يا جين؟ فأنت دائما حذرة ومتحفزة كالغزال الصغير ".
لماذا يريد أن يسخر منها , وبحركة عصبية ألقت بشعرها الجميل الى الخلف , وفي الوقت نفسه تريد أن تثيره ,وعندما رأت وجهه العبوس المتكبر نهضت:
" سأذهب لأغتسل قبل الطعام, أذا لم تزل لديك الرغبة بدعوتي".
ورفعت رأسها بتكبر وخرجت من الصالون بدون أن تلتفت الى الخلف , ولكنها كانت مدركة بأنها كانت مضحكة الى حد ما.
غسلت وجهها ويديها وأسدلت شعرها على كتفيها وسرحته بعناية , ولم يكن لديها الا رغبة واحدة وهي الهروب من الرجل الذي ينتظرها , أنها ترتيدي قميصا حريريا مع تنورة من المخمل من اللون نفسه , وغمرها شارل بنظراته عندما رآها تقترب.
" أحب شعرك لماذا لا تركينه غالبا على هذا الشكل فهذا يليق بك".
ورغم لهجته الرقيقة لم تصدق جين بأنه يمكن أن يتأثر بجاذبيتها كأمرأة , وبسحر أنوثتها , ولتخفي أضطرابها قالت:
" لأن ذلك عملي ومريح أثناء العمل".




مد يده الى ذقنها ورفع رأسها اليه قائلا:
" هيا يا جميلتي ولا تفتعلي الخجل .... من الأفضل أن نذهب للعشاء".
جلست جين الى الطاولة المحجوزة وأحست بنظرات الأعجاب من مدير المطعم , وطيلة السهرة لم تستطع أن تحيد نظرها عن شارب , كانت تتأمل الصالة الفخمة الجميلة ثم تعود بنظرها اليه , أنه الرجل الذي لا يترك أي قرار للصدفة , هذا ما فكرت به جين وهي تتناول الطعام بشهية ... وشعرت بأرتياح , ولم يخف على شارل هذا التغير في المزاج عندما فاجأها:
" هل من جديد بعد أن تركتك , أعذريني أذا ما بدر مني أي شيء , ولكن ذلك لصالحك ,وحزن الآخرين يخرجني دائما عن ذاتي".
ولم تكن جين على أستعداد بأن تتلقى مثل هذه السخرية وفي هذه الساعة:
" أعتقد أنك تتمتع بالسخرية مني".
وأسدلت جفنيها , وأنفجر ضاحكا:
" تراودك مثل هذه الأفكار أحيانا , ولكن لن نتحدث عنها بعد الآن , ولكن سأتغيب عدة أيام لزيارة أحد أقاربي في بوردو , فأنا أقوم بزيارة هذا العجوز من وقت لأخر".
وتحت تأثير المفاجأة وضعت جين الشوكة من يدها وقالت:
"أجدادي أيضا...".
وأدارت رأسها بأضطراب بعد أن شعرت مرة أخرى بحماقتها .
" ماذا قلت؟".
" لا , لا شيء , لا تهتم لما قلته".
ولم يعد لديها شك بأن شارل قد أكتشف الحقيقة.
" أجدادك فرنسيون؟".
أحمرت جين وهي تأخذ موقف الدفاع:
"ماذا يعني ذلك؟ ليست جريمة".
" يا ألهي لماذا تشوهين كلامي بهذه الطريقة... أسمعي, أيضا هناك دم ألماني تجري في عروقي ... يعود الى عدة أجيال , كان علي أن أشك بأن شعرا بهذا اللون لن يكون أنكليزيا وموضوع نادي الفروسية .... لم أجده الا بفرنسا".
" بكل بساطة أنها مصادفة".
" لا .... لن أصدق هذا ... أن طريقتك في أمتطاء الخيل لا تخطىء ... لدي أصدقاء يمتطون الخيل من الصغر , لكنهم لم يتوصلوا الى هذه الدرجة من الأتقان".منتديات ليلاس
" كفى أرجوك...".
كان عليها أن تجابه خبرة هذا الرجل القوي وقالت:
" ذهبت مرة واحدة في زيارة الى بوردو منذ زمن بعيد وأجدادي رحلوا الى العالم الآخر قبل ولادتي".
" أجدادك لأمك؟".
وهزت رأسها بطريقة آلية , ولكن هذا ليس سؤالا , فأن أسم عائلة براون لا علاقة له بالأسماء الفرنسية.
" ألم تعاودي الذهاب مرة أخرى الى هناك؟".
" لا أبدا".
وعبست وكأنها تعلم وأضافت:
" أعترف أنلدي رغبة كبيرة للعودة ولكن هناك أمكنة أخرى تستحق الزيارة".
" أذن فأنت رحالة كبيرة أليس كذلك؟".
طرح شارل هذا السؤال بلهجة خشنة مما أثار كبرياء جين فردت عليه:
" لا أبدا فأذا كنت قد خلقت لديك مثل هذا الأنطباع فأنا آسفة".
" لا أهمية لذلك... وأذا أردنا أن نعود الى حبك للخيول فأن أحلى أمنية لديك هي أنشاء ناد للفروسية خاص بك , هذا ما قلته أنت".
" هذه الفكرة تبخرت في الهواء ولم أعد أفكر بها".
" جين...".
وبالحقيقة أن شارل لم يكن بالأنسان المغفل , نظر اليها بتمعن وقال:
" لماذا لا تقولين بصراحة ... أن طموحاتك لم تتحقق لعدم توفر الدراهم ,وليس في هذا ما يعيب , وعندما أسمعك تتحدثين بهذا الحماس عن المشروع تعيدين اليّ التفكير بمشروعي الذي فكرت به منذ عدة سنوات , ولكن المشكلة بالنسبة لي هي مشكلة الوقت وليست مشكلة المادة".
وعلى الرغم من أنها حاولت أن تبدو غير مبالية , لكنها أصغت اليه بشكل جيد.
" أن نوادي الفروسية المتعددة التي بدأت تقام في كل مكان تقريبا لا تغطي حاجاتها , فكثير من الشبان لا يعرفون أذا كانوا يحبون الفروسية فعلا أو أنهم يمارسونها تقليدا لفلان وفلان من الأصحاب وهذا يبعد الأهل عن صرف ثروتهم في مشاريع غير مضمونة".
" وأنت هل توافق أن تهتم بمشروع كهذا؟".
وهنا أرغمت جين نفسها بأن تتكلم بصوت معادل لصوته , أجابها شارل:
"أنسيت بيل وبن الطالبين ... لماذا تعتقدين أنني أستخدمتهما في هاي لينتون ؟ وليس من السهولة أن يجد الطالبان من يتحمل مسؤوليتهما , ولم أطلب منهما الا شيئا واحدا وهو الصدق في العودة , وأنا أتعهد بأن أقدم لهما كل المساعدات التي يحتاجانها , ومن أجل نادي الفروسية بالذات جهّزنا عددا من الخيول ... ولا ينقصنا الا القليل لتحقيق مشروعنا".
شدت جين على قبضة يدها وتفجرت كل حيويتها , وكادت تموت من شدة الفرح وأرادت أن تقدم له مساعدتها , ولكن كلمة واحدة فقط أوقفتها , كلمة الصدق , ماذا لو عرف شارل الحقيقة... والوقف العاقل هو أن تغادر هاي لينتون في القريب كما قررت.
" هذه فكرة ممتازة بدون شك".
وكتمت تثاؤبها وأضافت:
" أعذرني, لقد كان اليوم متعبا بالنسبة الي".
وكأن المن قد توقف عندما عاودت النظر الى شارل فرأت أمامها شخصا غريبا وكأنها تراه للمرة الأولى .
" أذا صح ما فهمته فأن عرضي لا يهمك؟".
لم تحتقر جين نفسها كما أحتقرتها في هذه اللحظة ... أنه يفعل ذلك من أجلها ويحاول مساعدتها في هذا المشروع , ويعطيها فرصة لتستعيد أمكانياتها وقدراتها ولكن مع الأسف كان عليها أن ترفض.
" النساء يغيرن آراءهن بشكل دائم".
طبعا لم يقتنع شارل بذلك , وخوفا من أرتباكها أزاحت كرسيها وقالت:
" أعتقد أن الوقت قد حان للعودة , ألا ترى ذلك يا سيد غريرسون؟".
" أنا أقترح بالأحرى أن نمر بالصالون لنشرب القهوة".
وأضاف بسخرية :
" ولا تعتقدي بأن رفضك سيغير شيئا , سأنف المشروع وثقي بذلك ".
ومسك ذراعها بتسلط حتى وصلا الى الصالون.
" أنها العادة في هذا المطعم , يقدمون القهوة في الصالون , يعتبرون أن هذا المكان أكثر أهمية بالنسبة لزبائنهم الذين يريدون أطالة السهرة قليلا".
وبدون أن تدرك جين نظرة شارل المركزة عليها جلست على المقعد نفسه الذي كانت تجلس عليه قبل العشاء وبدأت تتذوق قهوتها , ومع الأضاءة الخفيفة توضحت كل تفاصيل وجهها الرقيقة المحببة.
" عندما سأكون في فرنسا فأن مارك هو الوحيد الذي سيهتم بهاموند , ولا أريد أن تمتطيه أطلاقا... مفهوم".
" طبيعي".
ماذا لو عرف بأن مارك هو الذي خرج عن طاعته في المرة الماضية.
" طبيعي!".
سخر منها وتابع :
" كيف يمكننا أن نثق بشخص يتمتع بكل هذه البراءة؟".
ووجه اليها نظرة تكذب كلامه , مما جعل جين تشد بأصابعها على فنجان القهوة , ماذا ينتظر منها ؟أن تعترف بأخطائها ثم ترتمي بين ذراعيه ليسامحها , عضت على شفتها , وقد عرفت بأنه لم يسيطر عليها بهذه الطريقة أي رجل طيلة حياتها, وأذا لم تستطع أن تسيطر على نفسها حالا فستكتشف كم هي مضحكة.




الوصول المفاجىء لليديا ومارك أنقذها من مصيبة , قال شارل:
"أذكر الديب...".
وجحظت عينا جين من المفاجأة... مارك كان قد لمحهما وتوجه مباشرة نحوهما وليديا من ورائه.
" كنت متأكدا من وجودكما هنا , فشارل لا يفوت فرصة العشاء في المدينة بعد عملية البيع, كذلك ليديا وأنا قررنا أن نأتي لنشرب كأسا هنا".
ولم توجه ليديا نظرها الى جين التي لم تندهش لذلك.
" نحن متحرقان لمعرفة نتائج البيع , هل حصلت على سعر جيد؟".
" كنا على وشك الذهاب".
ونهض شارل وأعطى كرسيه لليديا .
" البيع كان جيدا , وروستلر بعناه بسعر جيد".
" أحضري معطفك ريثما أطلب لهما شيئا ثم أراك على الباب".
وفي السيارة خيم صمت كامل من ناحية شارل , وجين بالتأكيد كانت تفكر بليديا , لماذا تهمها مشاعر هذا الرجل الى هذا الحد؟ ولماذا هذه الرغبة في معرفة كل شيء عنه , عن تجاربه , عن علاقاته, وخافت من فكرة التحقيق أكثر من ذلك ومما يمكن أن تكتشفه .
" لم أعد أحس برأسي . أشعر بصداع حاد".
وبدون أن تنتبه يبدو أنها تكلمت بصوت عال فأجابها شارل:
" أقتربنا من الوصول".
كيف يستطيع أن يظل محافظا على سيادته الكاملة , كان بأمكانها أن تدفع غاليا لتعرف أسراره , لقد أرهقت من المعارك التي تدور في داخلها ولا تجد لها مخرجا ,فقررت أن تنتقل بتأملاتها الى الأشجار العارية المتتابعة , ويبدو أن الضوء الخافت مع رتابة الأشجار أثر عليها فنامت , وعندما أستيقظت كان شارل واقفا أمام المزرعة وقد فتح لها الباب وساعدها على النزول وأخذ يدها تحت أبطه حتى أستعادت توازنها .
" كان يوما طويلا ويبدو أنك تعبت".
كانت نصف نائمة ونظرت اليه نظرة محملة بالنعاس.
" كعيون القطط...".
تمتم بهذه الجملة وهو ينحني بأبتسامة , وبالكاد سمعته , وبالنتيجة لم تكن لديها أي رغبة في تلمس الحقيقة القاسية...
" تريد أن تقول بسبب لونهما الأخضر".
ومسحت جبينها بكفها وأدركت أن الصداع قد زال .... فقال:
" هل تعرفين ماذا حصل لجميلة الغابات أثناء نومها , لقد وضعوا خصل شعر ذهبية بين أصابعها وحسب ما أذكر كانت تكفيها قبلة لأخراجها من غفوتها.
وعندما رفعت وجهها اليه ضغط عليها بنعومة , ولم تقاوم فجين جسمها لا يزال مخدرا من النعاس وألتصقت بشارل وكأنها تريد أن تذوب فيه بشكل نهائي وتاهت في مشاعرها ولم تعد تفكر بالهرب منه, ثم تركها فجأة بفظاظة خافت أن تفقدها توازنها وقال بسخرية وكأنه مسؤول عن أن يوصلها الى الحقيقة.
" يبدو أننا نحمل بعض الميول العدوانية وعلينا أن نتخلص منها , ولا أريد أن ألعب دور الأمير الجذاب المكروه , والآن حان الوقت الذي تنام فيه الصغيرات".
ضحكته العصبية هزت جين, ثم تركها بحالة شبه هستيرية , ولن تكون مهزلة لهذا الرجل وعليها أن تنقذ كرامتها بأي ثمن:
" هل تعتقد؟ مع الأسف لا أملك شيئا من جميلة الغابات النائمة".
وألتفتت وأنهمرت الدموع من عينيها ولم تستطع السيطرة عليها.
كانت سعيدة أن تستيقظ صباح اليوم التالي لأن الليل الذي أمضته لم يكن ذلك الذي تتمنى أن يطول, أذا أستطاعت فقط أن تطرد شارل غريرسون من تفكيرها , هذا ما كانت تحم به , ولم تكن لديها أي رغبة لتكرار مأساة ليلة أمس, ولكن يبدو أن الطريقة المثلى أن تغادر هاي لينتون بشكل نهائي , ووعدت نفسها أن تنفذ ذلك في الأيام القريبة القادمةمنتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
قديم 06-11-09, 08:31 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 66854
المشاركات: 2,022
الجنس أنثى
معدل التقييم: safsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جداsafsaf313 عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 585

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
safsaf313 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : safsaf313 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



8- قرارات بالجملة وتمرد
الرياح الباردة تصفر , تبعتها الأمطار الغزيرة , وتساقطت آخر الأوراق , ولف الضباب الكثيف المنطقة , ومرضت ماري في اليوم الذي سافر فيه شارل الى فرنسا , مما كان له أثره على القرار الذي أتخذته جين في الرحيل أثناء غياب شارل, وأستدعت الطبيب الذي قال:
" أنها متعبة جدا , وأعتقد أن شارل غير موجود؟".
" لا , لقد سافر الى فرنسا".منتديات ليلاس
" أذن سيتغيب لأسبوع أو أثنين؟".
وقد لا يعود , هذا ما فكرت به جين وهي توصل الطبيب الى الباب , أنها لم تره كثيرا في الفترة الأخيرة , لقد كان مشغولا بتنظيم كثير من الأمور قبل سفره , وساورتها الشكوك بأنه يتحاشاها, في كل حال , يكون مخطئا لو أعتقد أنها راغبة برؤيته , وظلت متماسكة عندما رأته يرحل بدون أن يوجه اليها كلمة واحدة.
" قد أحتاجك بعد الظهر يا مارك , لأن ماري مريضة وهيلدا لا يمكنها أن تساعدنا أكثر من ساعتين , لذلك فأن العمل الذي يقع على كاهلي , سيكون أكثر من اللزوم ولن أستطيع الأهتمام كما يجب بالجياد".
" يمكنك أن تعتمدي علي يا جين".
" وكما تعلم, شارل منعني أن أمتطي هاموند , قد تكون لديه أسبابه , مع أنني لا أرى أي تبرير لهذا الموقف , ولكن بما أنه رب العمل فعلينا أن نطيعه".
وعندما رنت ضحكة مارك , أسفت جين لما قالته لأن مارك يحب أن يغتاب شارل , وكأنه قرأ ما يدور في ذهنها فقال:
" لا ضرورة للأنزعاج , فالنقد لا يؤذي أحدا , وشارل يعرف تماما بأنني أكره هذا الحصان ويصر أن أعتني به أثناء غيابه , وأنا لدي الكثير من الأعمال".
لا جدوى من مناقشة مارك , تركته ودخلت المطبخ لتحضر ما يجب تحضيره لماري , مضى الوقت, وعادت هيلدا , وفجأة رن جرس الهاتف وكانت سكرتيرة السيد ريدلي الذي يبحث عن مارك على وجه السرعة , سجلت جين بدقة الرقم والأسم الذي لم يكن غريبا عنها , وذهبت تبحث عن مارك , ونصحتها هيلدا بأنها على الأغلب ستجده عند ليديا في القصر ... فأجابت جين:
"حسنا , سأذهب الى القصر وسأستغل الفرصة في أخراج جنيفر من الأصطبل".
ثم فكرت أن تسرج أولا جنيفر وتذهب بها الى القصر من الممر الذي دلها عليه شارل , وفي نهاية الممر ربطت جنيفر لكي لا تتلف العشب , وأكملت طريقها سيرا , وعندما وصلت الى جانب المكتب شاهدت مارك وليديا على النافذة , وفوجئت بتجاوب ليديا لعناق مارك الذي لا يترك مجالا للشك بعواطفها أتجاهه , ولم ينزعجا من وصول جين التي أوصلت رسالتها الى مارك, فشكرها كثيرا وتبينت بأنه على علم بالموضوع , وأثناء عودتها قررت أن تروي لماري كل شيء بعد أن تتحسن صحتها.
وذات يوم صعدت الى ماري حاملة الشاي وفوجئت بها جالسة في السرير ولديها الرغبة في الحديث وبعد فترة من الدردشة تجرأت أن تسأل ماري:
" لماذا لا تسكنين القصر مع شارل؟ أليس هذا منطقي؟".
" تركت القصر عندما تزوجت , وبعد وفاة زوجي فضلت أن أبقى هنا مع ذكرياتي".
" أنني أفهم هذا , ولكن القصر شبه مهجور".
" صحيح أن السيد شارل يتغيب كثيرا ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود يد نسائية في القصر".
" ولكنه يستطيع أن يتزوج؟".
" طبعا هذا حل, وهذا ما تريدين معرفته".
" فكرت فقط... أن ليديا...".
" ليديا ؟ ما الذي جعلك تفكرين بها؟ أنها ستتزوج من مارك وهذا معروف لدى الجميع".
" مارك؟ ولكن شارل ألم يكن معجبا بها؟".
رفعت ماري عينيها الى السماء بأنزعاج وقالت:
" شارل أبعد الناس من أن يغرم بليديا ,وهي أواى بأبن عمته".
" أبن عمته؟".
" نعم, ألم يقل لك شارل بأن مارك أبن عمته؟".
" لا ,,, لا لم أكن أعرف , أذن الآن فهمت كل شيء , ولطالما تساءلت كيف يستطيع شارل أن يتحمل وكيل أعمال كمارك".
" والدة مارك ترملت وهي شاربة ونتيجة لأوضاعها المادية السيئة , عاشت في منزل أخيها السيد غريرسون الأب , ولما مات الأثنان كان مارك في الثانوية فأخذ شارل على عاتقه مساعدته , وبعد وفاة والد ليديا جاء مارك كوكيل أعمال ولكن طبيعته المتقلبة ومزاجه المتردد جعلاه لا يستقر في القصر وعندما وقع في غرام ليديا توقعنا أن يجد توازنه في الزواج , لكن يبدو أن هذا غير صحيح , وهو الآن يبحث عن شيء آخر خارج المزرعة".
" لكن كان من الممكن أن يتركه شارل يتدبر أموره بنفسه؟".
" أنت لا تعرفين آل غريرسون .. أن شارل مهتم بسعادة مارك وليديا , وحاول أن يسهل عملية زواجهما , ووعدهما بتقديم المزرعة التي لا تبعد كثيرا عن هنا , وهي جزء من هذه المز رعة ونستطيع أن نقول أنها بمثابة هدية الزواج".
.وهنا تذكرت جين السيد ريدلي الذي كان يبحث عن مارك.

" قد يكون كاتب العدل , لأن السيد شارل أعلمنا قبل سفره بأن مارك سيقوم بعملية التوقيع وأنني الآن أتخيل فرحته".
ولم تجب جين فقد شعرت بحزن عميق , وكأنها تحسد الناس الذين يحققون أحلامهم , ثم أجابت:
" بدا لي وكأنه جن من الفرح , وكنت أظن أن ليديا وشارل...".
قاطعتها ماري بضحكة فضولية:
" أذا حلمت ليديا بأن تصبح في يوم من الأيام سيدة هاي لينتون فأن شارل سيحبط أحلامها بدون شك".
ولكن جين لم تطمئن تماما الى هذا الكلام , خاصة وأن رحيلها قريب , وبما أن ماري ستعود الى عملها خلال أسبوع على الأكثر , عادت الى غرفتها وأعدت حقيبتها ووضعتها تحت السرير , وقررت أن تذهب الى الأصطبل لأخراج الجياد , لأن مارك وعدها بذلك ولكنه لم يفعل , فقد ذهب مع ليديا بالتأكيد.
وهناك أستقبلتها الأحصنة بالصهيل تارة والأحتكاك بها تارة أخرى ونظرت اليها والدموع تترقرق في عينيها وكأنها تودعها , ولا بد أن الجياد فهمت ذلك , وفوجئت بوصول مارك مسرعا وهو يفرك يديه.
" يبدو أنها ستثلج , فالبرد شديد".
" أسرع يا مارك فالوقت قد تأخر وأنا أعاني من صداع شديد".
" آسف لتأخري ولكنني كنت مشغولا".
" لا تهتم... أن تعبي لا علاقة له بك, ومدت له لجام جنيفر , خذها وسأتبعك".
مرة أخرى تخالف تعليمات شارل وتمتطي هاموند الشيء الذي أخاف مارك وجعله يرتجف , وأحست جين بالنشوة ونسيت كل مشاكلها ما عدا أحساسها بقسوة البرد.منتديات ليلاس
" لنصعد الى قمة الهضبة يا جين فالمشهد رائع".
وأبتسمت جين لأنها أحست بأنه يريد الذهاب الى القمة ليرى المزرعة التي سيصبح مالكها عن قريب
" لنتسابق أذن...".
وبسعادة قفزت جين الى القمة تاركة وراءها مارك وجنيفر , ولدى نزولها , صعقت جين عندما سمعت صوت فرامل سيارة السيد شارل أمامها على الطريق ... وقفز هاموند بأتجاه سيده وعبثا حاولت أن تخفف من سرعته ,ورأت نفسها أمام وصول شارل المفاجىء ونظراته الغاضبة , أمسك باللجام ونظر الى جين نظرة مليئة بالغضب .
" ألم أمنعك من أمتطاء هاموند؟".
وأرتبكت ولم تعد تعرف بماذا تجيب فقالت:
" أنت تعرف جيدا أن مارك يخافه".
" أنت وأبن عمتي العزيز ستدفعان الثمن".
" لم نتوقع عودتك في هذا الوقت المبكر".
" مفهوم وواضح".
" أؤكد لك أن الذنب ليس ذنب مارك".
وجنت من الخوف بأن يبعد مارك عن المزرعة وبذلك لن يتم زواجه من ليديا ... يجب تجنب ذلك بأي ثمن وأضافت:
" أنا التي رجوت مارك أن يترك لي هاموند".
" يكفي لا أود أن أسمع أكثر".
سمعت صوت حوافر جنيفر وعرفت أن مارك سيصل بين لحظة وأخرى , وماذا سيحصل لو أنفجر الموقف بين الرجلين , ولتتحاشى ذلك قررت أن تبتعد بدون أن تهتم لغضب شارل فشدت اللجام من يده وأنطلقت .
وليذهب الى الجحيم هو وتهديداته.. ولم تلتفت الى الوراء , وفكرت بمارك كانت تتمنى ألا يقول شيئا ... وبعد أن أعادت هاموند الى الأصطبل وصل مارك وقال بقلق:
" شارل طلب أن تذهبي اليه فرا".
تنهدت بأرتياح لأن السيد لم يتبعها وسوف تتماسك قبل لقائه.
" أشكرك يا جين لأنك حاولت تبرئة ساحتي أمام شارل , ولكنني لا أود أن ينظر الي نظرته الى جبان ومسكين".
أبتسمت جين وأنهت ما كان عليها عمله وأنتظرها مارك قائلا:
" سأذهب الى القرية لأصطحاب الطالبين , أتريدين أن أوصلك الى القصر؟".
" لا تقلق سأذهب بنفسي بعد أن أنهي بعض الأعمال في المنزل والتي ستستغرق أكثر من ساعة , وغرقت جين في أفكارها وهي في طريقها الى القصر الذي وصلته مبللة.
كان شارل يلبس الملابس الخاصة بالمدينة عندما قادها الى مكتبه , ومن شدة الخوف لم تنتبه عندما أنحنى وخلع عنها سترتها بخشونة وأختفى في الغرفة المجاورة وعاد بمنشفة:
" من الأفضل أن تجففي شعرك وثيابك قبل أن تمتلىء السجادة بالماء".
لجمت غضبها , أنسي أنها مبللة من شعرها حتى أخمص قدميها بالماء ,لم يفكر سيادته الا بسجادته , وأرادت أن تقذفه بالمنشفة, ولكنها فضلت أن تهدأ وتصغي الى محاضرته , ثم قالت بسخط وسخرية:
" لا داعي لكي تزعج نفسك ولن أضيع وقتك وسأعود الى المزرعة , وهناك لن أخاف على سجادتك".
" لست مستعجلا يا آنسة براون ".
" ولكنني لا أريد أن أزعجك أكثر من ذلك".
" أذن الآنسة براون لديها ضمير مع أنني بدأت أشك في ذلك, كنت سأتصل بالمزرعة لأعرف أين ذهبت".
سقطت المنشفة من يد جين.
" يبدو أنك نسيت يا سيد غريرسون بأنني لست حرة في أوقاتي".
" تنهين عملك في السادسة".
" وبعدها أساعد ماري أذا لم يكن هناك شيء آخر".
" كفي عن تمثيل دور سندريللا".
" الا تصدقني ؟".
أخذ المنشفة ورماها على كرسي بجانب النار وقال لها:
" أجلسي هنا قرب الموقد لتجففي نفسك".
ووضع يده على ذراعها ثم على شعرها وهذا ما زاد من أنفعالها ثم قال:
" لا ... لست مقتنعا لأنني لست أعمى".
وثارت ثائرتها من هذه الشتيمة والأهانة فنهضت وقالت :
" لن أبقى دقيقة واحدة بعد الآن في هذا البيت".
شدها من ذراعها وأجبرها على الجلوس قائلا:
" هذا تمرد , وستبقين هنا وأنا الذي أقرر الى متى".
وأشتعلت جين غضبا أمام هذا التهديد.منتديات ليلاس

يتبع

 
 

 

عرض البوم صور safsaf313   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت بارغيتر, margaret pargeter, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير المكتوبة, ride a black horse, عبير القديمة, فرس الريح
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t121872.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظپط±ط³ ط§ظ„ط±ظٹط­ ظ…ط§ط±ط؛ط±ظٹطھ ط¨ط§ط±ط؛ظٹطھط± This thread Refback 11-08-14 06:57 AM
sosoroman's Bookmarks on Delicious This thread Refback 26-12-09 11:03 PM


الساعة الآن 03:47 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية