لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


472 - الليلة الموعودة - دار ميوزيك ( كاملة )

الملخص لم يتوقع كل منهما هذا الشعورالطاغى الذى سرى بكيانهما عندما

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-10-09, 05:22 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Icon Mod 44 472 - الليلة الموعودة - دار ميوزيك ( كاملة )

 

الملخص








لم يتوقع كل منهما هذا الشعورالطاغى الذى سرى



بكيانهما عندما



تصافحا . ظلت أصابعهما ترتعش إثر التيار الذى


شعرا به وحدهما .


إتفاق غامض لم تصغه كلمات . منتدى ليلاس


وابتسم كلاهما للآخر

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس

قديم 25-10-09, 05:23 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الشخصيات الرئيسية








مارى ميجن شاى : امرأة تعمل فى مكتب تجارى ناجحة فى عملها ولكنها ذات أفكار غريبة وغير مألوفة .

لوسى جالبرت : صديقة ميجن تعمل طبيبة وهى شديدة الالتصاق بـ ميجن إنهما كالأختين .

مايكل رامسى : رجل أعمال ناجح من تكساس . بالإضافة إلى نجاحه فى عمله فهو مفعم بالمشاعر الطيبة والخصال الحميدة .

السيدة بلنسكى : خادمة ميجن .

جريتا : سكرتيرة ميجن .

هنرى آلدرمان : مدير ميجن فى المكتب وهو رجل ذو شخصية قوية ومتفهم فى آن واحد .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 25-10-09, 05:24 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الغلاف الأمامى








قالت :
- أود لو أستطيع أن أفصح لك عن الحقيقة يا مايكل . كنت أود أن



يكون ما حدث لعبة أو رهانا أستطيع تفسيره ، لكن ليست المسألة شيئا


من هذا القبيل . على أية حال فأنا لست فى ظروف مواتية لأفسر لك .


أفضل شئ هو أن أطلب منك المعذرة . أنا آسفة حقا على ما حدث


حاول أن تغفر لى ولا تتحدث أبدا على ذلك .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 25-10-09, 05:26 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


الفصل الاول

نظرت ميجن شاى بعين فاحصة إلى مرآة الحمام . لقد أعطت نفسها ساعتين من العناية . شعرها الأحمر الطويل الذى جمعته خلف رأسها يجعلها تبدو سيدة ثائرة . لمسة كريم أخرى يكون العمل قد انتهى .



فى الغرفة ، كان بانتظارها الملابس التى اختارتها لهذه المناسبة فى نظام جميل على السرير . خلعت ميجن البشكير اليابانى لتكشف عن ملابسها الداخلية السوداء . وبحرص شديد لبست جوارب من الحرير البنى وقميصا من الساتان الأحمر ... أنيقا ومحتشما من الأمام ولكنه عار من الخلف على شكل سبعة من أعلى إلى أسفل .



ولتخفى هذه الفتحة المثيرة ارتدت سترة من القطن البنى . وكانت اللمسة الأخيرة هى النظارة الكبيرة .


هنأت ميجن نفسها على النتيجة . على ما هى عليه تشبه سيدة أعمال مسافرة فى الدرجة الأولى . لكنها عندما تحل شعرها وتتخلص من السترة والنظارة تصبح مثل بريجيت باردو فى فيلم " وخلق الله المرأة " .


ارتدت حذاءها الهافان الأنيق وتنفست بعمق . ثم خشية أن تنسى شيئا ، تأكدت للمرة المائة أن الأسئلة موضوعة بعناية فى الحقيبة الجلدية الواسعة . كل شئ بها . ثم غادرت شقتها الواقعة فى منهاتن بخطى فتاة ذاهبة إلى حفل راقص . عاقدة العزم على النجاح فى مهتمها .


دخل التاكسى الأصفر فى الشارع الخامس . شعرت ميجن بأنها هادئة تماما . هذا الهدوء يعود إلى إيمان عميق بأنه مهما حدث لها فسيكون نعمة من عند الله .


كانت خططها تخلو من أى ثغرة . لقد درست بعناية نقاط الضعف والقوة . وتوقعت كل صغيرة وكبيرة فاقتنعت ميجن إذن بمنطقية أفعالها التى لا تحتمل الشك . وفى المقابل لم تكن تؤمن بالحظ ولا بالمصادفة .


بالتأكيد , كانت تفضل أن تعيش قصة حب رومانسية تنتهى بالزواج والاطفال .. إلا أن الحياة القاسية لم تترك لها الخيار .


يوما ما , فى إحدى لحظات السعادة التى يمر بها المحبون حلمت بدستة من الاطفال , وبيت تملؤه الضحكات , على شاطئ البحر . وبعد ذلك , قررا أخيرا أن يكون لهما ثلاثة أو أربعة أطفال , وقد عقدا العزم على أن ينفذا ما حلما به بمجرد تخرجهما فى الجامعة وتفتح أبواب الحياة أمامهما .

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
قديم 25-10-09, 05:27 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2008
العضوية: 103835
المشاركات: 336
الجنس ذكر
معدل التقييم: زونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدازونار عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 502

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زونار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زونار المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هزت ميجن رأسها بحزن . لقد نظرت دائما إلى موت كارل على أنه أمر غير عادل . ليس فقط لأنها وجدت صعاب الدنيا ليندمل جرح حزنها عليه ., ولكن لأن كارل كان شابا ذكيا لطيفا جدا إلى درجة جعلته يستحق الحياة حتى يوم الحساب .



بضعة أيام قبل موته , كانت ميجن تظن أنهما يملكان العالم فى يديهما . لم ينل كارل قسطا من الحظ ., إذا كانت ميجن مازالت تحبه فهى فى نفس الوقت لم تعد تفكر إلا فى المستقبل .


بعد عدة سنوات , وقعت فى حب بوب , شاب رياضى يعيش حياته بكل طاقته . وجدا أشياء كثيرة مشتركة بينهما باستثناء الرغبة فى تكوين أسرة حقيقية . فى اليوم الذى جاء فيه بوب ليطلبها للزواج رفضت ميجن عرضه .. إن أملها فى الحياة مع بوب ليلا ونهارا لم يكن حجة مقنعة تعوضها عن غريزة الأمومة .


كان فشلها فى حبها هو الذريعة رقم واحد عند ميجن . الحياة قصيرة . ولايحصل المرء على ما يريد بإشارة من اليد وليصل إلى أهدافه يجب ان يتحلى بالإرادة وقوة الشخصية التى تعطيه الطاقة اللازمة للتدخل فى القدر بدلا من الاستسلام له كالريشة فى مهب الريح .


إذا إنتظر الإنسان الفرص كانتظاره لشروق الشمس فى يوم ممطر فهو يخاطر بالإنتظار طوال الحياة بدون طائل . فيجب ان يتحرك بشكل إيجابى وألا يكتفى بالدعاء إلى الله . من ناحية أخرى تفكر ميجن فى أن دور الله ليس فقط مساعدة البشربل فى اختيار إرادتهم أيضا بأن يضع الابتلاء فى طريقهم من آن لأخر . ويراقب كيف سيتغلبون عليه .


الاكثر شجاعة هم من يحصلون على كل شئ والأخرون يجب أن يكتفوا بما يتبقى . هذه هى شريعة الحياة .


إن ميجن فى الرابعة والثلاثين فليس من المعقول أن تنتظر فارس الأحلام . إنها تريد طفلا . لم يعد امامها لتحقيق ذلك سوى خمسة عشر عاما سرعان ما تمضى . إنها شتعر بأنها فى أوجها لقد أمرها حدسها بان تتحرك . لقد سمعت حدسها .


فعلت لوسى أفضل صديقاتها . كل ما بوسعها لتثنيها عن تنفيذ مشروعها :
- هل فكرت فى أن الأب قد يطالب بحقوقه فى الطفل ؟


- اسمعى يا لوسى كل ما أطلبع هو بعض الكروموزومات . فهذا ليس بالشئ الكثير .


- لا , ولكنى أقدر أن من حق الرجل أن يعرف إذا كان له ولد أو بنت .


- لوسى , منذ قديم الأزل والرجال يلعبون دور " الدون جوان " دون أن يهتموا بنتائج أفعالهم .. فى " نيويورك " هؤلاء السادة يتنقلون فى مجموعات . تخيلى ذلك , فهناك اجتماعات ومحاضرات ولن أخفى عليك , إنى أعتزم أن أكون إحدى هؤلاء المحاضرين .


- لا أرجوك يا ميجن .


قالت ميجن مازحة :
- اسمعى يا لوسى , لن أؤذى أحدا . أعدك بذلك . كل ما أريده هو طفل وليس شيئا أخر . تخيلى لو طلبت من شاب جميل أن يتحلى بأقصى درجة من اللطف ويفعل ما يلزم لأصبح أما ! سيعتقد أننى مجنونة .


- يا إلهى , لن يكون مخطئا .

أو سينفذ المسكين ما طلبته منه على الرحب والسعة .



- ولن يكون مخطئا أيضا .


- لهذا السبب لن أقول له أى شئ , رأيت أننا متفقتان ؟ وإذا لم يعرف أبدا أننى حامل لا أرى فى ذلك ما قد يضايقه أو يسبب له أدنى مشكلة . يكفى ألا نقيم فى مدينة واحدة .


كلت لوسى من المناقشة :
- أمهلينى وقتا لأفكر يا ميجن . أنا متأكدة من أن هناك نقطة ضعف فى كل هذا .


قالت ميجن :
- لديك حتى يوم الجمعة. آخر مهلة .


اتصلت بها لوسى كل يوم لتبدى لها اعتراضها وكانت ميجن تلقى باعتراضاتها الواحد تلو الاخر بحجج منطقية .


مساء الخميس قالت لوسى :
- وجدت عنونا الرسالة التى اعتزمت العمل بها .


ابتسمت ميجن , سعيدة بأن تجد من يساندها , حتى لو كان على مضض , من أقرب أصدقائها :
- إنى أسمعك ..


- أطلقى على ذلك " التطورية التراكمية للسلوك الذكري فى القطاع الثالث " .


- رائع هذا الاسم لن يشجع أحدا على أن يدس أنفه فى الموضوع . أنت ملاكى الحارس .


أضافت لوسى بنبرة جادة :
- ميجن عدينى بأن تأخذى حذرك .


بدأت ميجن شاى إذن العمل .. لقد شرحت توا هدف أبحاثها الاجتماعية لموظفة الاستقبال فى فندق " جراند أوتيل هارباس " سمح لها الموظف بأن تتابع بحثها فى صالونات المبنى بشرط أن يكون ذلك بهدوء .


استعلمت ميجن طويلا عن كل الاجتماعات والمحاضرات والمؤتمرات التى ستعقد فى نيويورك فى هذا الوقت من السنة . وبمنطقية اختارت أولا الاجتماعات التى ستعقد فى أكبر فنادق المدينة . وبعد تردد وقع اختيارها النهائى على ندوة قومية للفيزيائين العاملين فى مجال الذرة وهذه الندوة تعقد كل عام فى الولايات المتحدة الامريكية . كانت تأمل فى أن يكون الطفل فى نفس الوقت ذكيا كذكاء عالم فيزيائى . وله البنيان الرياضى القوى الذى اشتهرت به عائلة "شاى" .


لم تكن ميجن تعتقد أبدا أن هناك صعوبة بالغة فى العثور على الرجل الذى يستحق أن يكون والد طفلها . بالتأكيد , لقد قابلت مئات الرجال فى حياتها . كانت تتخيل أن البعض منهم آباء جيدون وآخرين لا يصلحون لهذه الرسالة العظيمة . أما الآن فهى فى موقف عصيب , فعليها أن تختار رجلا غريبا بين المئات العزاب .
تغلبت ميجن على ترددها وبدأت تسأل الرجال الذين تمددوا على المقاعد المريحة فى صالة الفندق . قامت بالاختيار الأول وفقا للشكل الخارجى . إن الهيكل الجسمى عامل قاطع . فعائلة " شاى " كبيرة الجثة وميجن لا تريد أن يشعر ابنها بالدونية وسط عائلتها . وبعد ذلك . تدرس ميجن بسرعة ما يصدر عن هذا الشخص فهى تثق فى حدسها ثقة بالغة ومن خلاله تفرز بين الحسن والسئ . فحتى إذا كان لائقا من الناحية الجسدية فإن ميجن تتجنب دائما الاقتراب ممن يخبرها حدسها بأن تحتفظ بالمسافات بينهما .



كان هناك أكثر من خمسمائة رجل فى المجلس القومى للفيزياءالنووية فى نيويورك . سألت ميجن من بينهم اثنى عشر رجلا فى صالة الفندق . لم ينجح واحد منهم فى المسابقة التى لا يعلمون عنها شيئا .


بعد ساعة اتخذت ميجن من إحدى الطاولات مقرا لها . وبدأت تمثل دورباحثة اجتماعية . وقع اختيارها على مجموعة من رجال الأعمال يناهزون الخامسة والثلاثون . أجاب أربعة منهم على أسئلتها بسرورواضح . وقد تظاهرت بأن هذه الأسئلة تهم بحثا .


أجابها أحدهم ، رجل أشقر يرتدى كرافت وبليزر كحلى :
- لا ، ليس من عادتى أن أقضى الليل مع امرأة غريبة . لست من ذلك النوع .


لم تتوافق إجابته مع عينيه المرحتين وشعرت ميجن بأنه لا يعتبرها امرأة غريبة . منزعجة من انحراف الأحداث ، شكت فى هل هى تتحلى بالجرأة الكافية لتنفيذ مشروعها . على أية حال ، لم يكن الرجل الأشقر سيئا ولكن لا تشعر نحوه بالارتياح .


كانت ميجن تفكر فى أن تعود إلى منزلها وتنسى القصة بأكملها عندما لفت نظرها مجموعة من الشباب فى سن النضج أما هذه الفرصة ، استعادت ميجن شجاعتها لعلها تجد ضالتها فى واحد منهم .


فى نفس الوقت هم أحد الرجال بالابتعاد عن الجمع مصافحا بعض الملتفين حوله . ثم تقدم نحو طاولة المشروبات لقد لفت انتباهها هذا الرجل الوسيم ذو الجسد الرياضى والأناقة الطبيعية . مشى فى خطوة رشيقة وواثقة . إنه مثال للرجل العصرى الأنيق .


ثم رأته يلتفت نحو امرأة وضعت يديها البيضاوين المكتظتين بالمجوهرات فوق كتفى الرجل . إنها دانى الكسندر فتاة جميلة تنتمى للمجتمع الراقى . ولكنها حمقاء بشكل يرثى له . كانت ماجى تعرفها . هذه الفتاة التى تدعى دانى تقضى أكثر وقتها فى مصاحبة شباب المجتمع الراقى أو فى طلاء أظافرها باللون الأحمر القانى .


امتعضت ميجن . إنها ليست ضد السيدات الجميلات . لكنها لا تحتمل اللاتى لديهن نزوات بقدر أكثر مما لديهن من حسن السلوك كما أن لديهن وقت فراغ بقدر لا يستطعن أن يملأنه بشئ نفيد . بالإضافة إلى ذلك كانت دانى مغرورة بشخصها الوضي فالجميع يعرفونها .


يتحملها الرجال لأنها ما زالت صغيرة أما النساء فكن يتجاهلنها أو يبغضنها وفقا لسنهن . قابلتها ميجن كثيرا فى الحفلات ,. هنا وهناك وبدلا من أن تعود ميجن من جديد لتغرق في ذكرى بوب فضلت أن تولي هذا الغريب اهتمامها . عند مقارنته ب دانى وجدت أنه ضخم .


استقبل السيدة الشابة بدون حماس ولكن بكياسة واضحة ثم ارتسمت على شفتيه ابتسامة مصطنعة عندما انطلقت دانى من طرفها فقط فى حديث لا معنى له على شاكلة " كيف حالك يا عزيزى ؟ " .


ابتسمت ميجن عندما وضع الرجل يده فى جيب بنطلونه وقد بدأ عليه السأم وأخذ يستند إلى ساق ثم يستبدل بها بالاحتمال على ساق أخرى . يبدو أنه يستغيث من صحبة هذه المرأة المصطنعة . فعلى الرغم من احتفاظه بابتسامة فحركاته تكشف عما يشعر به تجاه دانى
من ناحيتها , لم تلاحظ السيدة الشابة أى شئ خاص . إنها لا تشعر إلا بضيق شديد من نفسها . فهي لا تستطيع أن تقتحم الحديث الدائر أمامها وتتعرف على هذا الرجل الوسيم .



ثم ذهب انتباهها إلى الرجل الأشقر ذي السترة الكحلية الذي كف عن الحديث . الجميع فى هذا المكان يتحلون بالوسامة والسحر . وعلى الرغم من ذلك لم يستطع واحد منهم أن ينافس هذا العلاق الأسمر الذى يرافق داني . طرحت ميجن سؤالا جديدا ثم تحققت بقدر كبير من السعادة أن الرجل المجهول مدد ساقيه الطويلتين قبل أن يوجه ابتسامة لطيفة إلى ميجن دخلت ابتسامته قلبها , والتفتت نحو الأربعة المرشحين السابقين منشرحة القلب .


قالت فى خاطرها إنه ينحدر من أصل كريم . ثم اكتشفت أن انفاسها تتلاحق كلما نظرت إليه .


قال أحد الذين اختارتهم ميجن لأسئلتها :
- إذا كان لدي الإيمان بأننى أستطيع خيانة زوجتى دون أن تعلم فلن أكون وفيا .


قالت ميجن مندهشة :
- عفوا ؟


- إنى أجيب عن سؤالك يا آنستى .


- نعم , بالتأكيد ... تقول إنك لا تستطيع خيانة زوجتك .


- ما لم تكن زوجتى العزيزة موهوبة , لست أدري كيف أشرح لك . إنها تتمتع بالحاسة السادسة . أقل دليل إثبات يكون واضحا تماما أمامها .
إن الأنف موقعه وسط الوجه . ظاهرة غريبة لم يفسرالعلم أبدا ذلك تفسير عقليا . سأعطيك مثلا أتذكر فتاة شقراء رائعة الجمال , طالبة فى السنة الأولى , جاءت ذات يوم تسألنى النصيحة بعد اليوم الدراسي . كانت هي التي ...


واسترسل فى قصة لم يهتم بها زملاؤه لأنهم كانوا يفكرون فى ميجن وميجن تفكر فى الرجل المجهول . إنها تسترجع صورته فى مخيلتها . وجهه ., شعره الأسود , حيويته وقوة نظراته . وهذه الرجولة الطاغية التى احتبست أمامها أنفاسها منذ النظرة الأولى , هذه الأناقة الموروثة فى حركاته التي تدل على انحداره من عائلة راقية . بالإضافة إلى جمال الملامح .


أما مايكل رامسي فكان يشعر بالتعب . لقد استقل طائرة الليل التي تغادر فى كل مساء دلاس الساعة الثامنة وتصل إلى نيويورك فى الصباح الباكر . كان اليوم طويلا ومشحونا وهو لايحب أبدا أن يقضي وقته حبيسا في قاعة مؤتمرات أو فى مكتب .


لقد انتهى توا من التفاوض على شراء مؤسسة نشر ذات شهرة واسعة . كانت مؤسسة جيدة جدا وموظفوها على أعلى مستوى . ومع ذلك , كان عليه أن يفحص كل شئ بالتفصيل وأن يتناقش وقتا طويلا مع المساهمين الأساسيين , الأخوة زاكيوف ,. إنهم روسيون معاندون ورجعيون لا يواكبون الأحداث كان من المستحيل أن يوفر على نفسه تشددهم المالى . كان يستطيع أن يعود إلى غرفته عقب انتهائه من هذه المفاوضات الخاصة بالعمل ولكنه كان يحتاج إلى الاسترخاء

 
 

 

عرض البوم صور زونار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليلة الموعودة, دار ميوزيك, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية