كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
الارشيف
- اوه.
- اقترح ان نعود إلى المنزل واحضر البيك اب .
لا شك بأنه عبقري لاقتراحه هذا، فكرت روري وقالت له: حقاً ؟ ..أصغي الي سأكون أكثر من سعيدة إذا دفعت لك مقابل وقتك.
نظر إليها نظرة غريبة وقال:
- لماذا تريدين القيام بذلك, إنني فقط أقوم بعمل ودي يتعلق بحسن الجوار.
ابتسمت له روري ،لقد عاشت في سان فرانسيسكو وتحب كل شيء عن المدينة لكنها لا تعرف من يسكن في الشقة المجاورة لها، فالناس في المدينة يهتمون بشؤونهم فقط.
قال الشاب وهو يمسح يديه بالمنديل الأزرق :
- بالمناسبة، اسمي سكيب فرانكلين.
مدت له روري يدها بمودة صادقة:
- روري كامبل .
- مسرور لمعرفتك , يا آنستي .
- وأنا كذلك ياسكيب.
ابتسم مكشرا وقال:
- ابقي هنا وسأعود بأسرع مما توقعين.
تنهد وبدأ كأنه يفكر بشيء آخر ثم تابع :
- ستكونين بخير لوحدك هنا, أليس كذلك؟
- بالتأكيد لا تقلق بسببي .
أبعدت ساقيها ورفعت يديها في وضعية كاراتيه وتابعت :
- استطيع العناية بنفسي , اخذت دروس للدفاع عن النفس .
ضحك سكيب ضحكت خافتة وسار باتجاه فينتور , وامتطى السرج وخلال دقائق كان مختفياً عن الأنظار فوق سلسلة التلال و راقبته روري، ثم مشت إلى طرف الهضبة العشبي وألقت بنفسها .
كانت البقرة تنظر باتجاهها , وشعرت روري بأنها مجبرة على التوضيح:
- لقد ذهب للمساعدة.. قائلاً إنه شيء يتعلق بحسن الجوار.
اصدرت البقرة خواراً عالياوابتسمت روري قائلة :
- وأنا أيضا اظن ذلك.
مرت ساعة وأحستها روري دهراً ..أحست بمعنوياتها تذبل مع الشمس الغاربة, وشكت بأن وجود سكيب فرانكلين كان شيئاً خلقه خيالها المجهد ..سمعت صوت انفجارياً فنهضت واقفة ووضعت يدها فوق عينيها.
ونظرت إلى طريق للأسفل ..كان سكيب يقود جرار ضخماً ويتجه صوبها.
ازدردت روري ، فمنقذها الشاب قد آتى لإنقاذها بجرار زراعي ،رفع سكيب قبعته ولوح لها واستطاعت رغم المسافة أن ترى ابتسامته المكشرة ، ردت التحية بضعف وهي ترسم ابتسامة على شفتيها، إنها تفضل الحصان من وسيلتي النقل المتوفر بالكارثة يوجد مقعد واحد في الجرار ، فأين يخطط سكيب أن تجلس ..على المحرك؟ !
*************************
يتبع
|