كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
الارشيف
هزت ماري كتفيها بلا مبالاة قائلة:
- لدي أعمال يجب أن اقوم بها .. تقول الفتاة إن بإمكانها تجهيز الفراش, إذا لتقم بذلك.
لم تستطع روري الاحتفاظ بابتسامتها وهي تسمع ماري تكمل:
- أنت تريد أن تدعو فتيات المدينة للإقامة هنا ..جيد ، لكن لدي أمور هامة يجب إنجازها قبل ان أجهز لها الفراش، ثم مشت خارج المطبخ.
- إن ماري تحب الأسرة.
وضح سكيب:
- طبيعتها أن تكون وقحة إلا أنها لا تعني شيئاً بذلك.
- إنني متأكدة أنها لا تعني قالت رورى مبتسمة ليعرف كلاي وسكيب أنها ليست منزعجة لقد استنتجت أن مدبرة منزل فرانكلين لا تحمل أية افكار جيدة عن أي شخص من المدينة.
- سأحضر حقيبتك من السيارة عرض سكيب وهو يتجه إلى الباب مباشرة.
أنهى كلاي كأسه ووضعه على المنصة وهو يقول:
- يجب أن أعود للعمل.. وتوقف لدقيقة قبل أن يمضي :
- هل أنت منزعجة ؟
- أبداً، لا تقلق من اجلي.
أومأ كلاي وقال:
- العشاء في سادسة.
- سأكون جاهزة.
جمعت روري الكؤوس الفارغة ووضعتها في الحوض وبينما كانت تنتظر سكيب الذي ذهب لإحضار أمتعتها أجرت اتصالاً هاتفياً مع دان لكن لسوء الحظ لم تجده فقد كان يحضر اجتماعاً ولذلك تركت له رسالة تشرح فيها بأنها ستتأخر وستحاول الاتصال به ثانية ترددت في أن تترك له رقم هاتف عائلة فرانكلين ،لكنها لم تجد سبباً يمنع ذلك .
عاد سكيب في نفس اللحظة التي وضعت فيها السماعة :
يقول لك كلاي إنه يمكن استخدام غرفة امي وابي القديمة .. قال سكيب وهو يدخل المطبخ.
كان يسحب حقيبة ملابسها الكبيرة في يد ويعلق الحقيبة الصغيرة على كتفة وأكمل قائلا:ً
- تقع غرفتهما في الطرف الآخر للمنزل ، لقد قتلا في حادث سيارة.
- لكن..
- تطل غرفتهما على أجمل منظر.
- سكيب حقيقة إن أية غرفة ستفي بالغرض لا أريد غرفة والديك.
- لكن كلاي يريد أن تستخدمي هذه الغرفة.
قال سكيب وهو يصعد السلم.
تبعته روري ببطء وهي تزلق يدها على عمود الدربزين المطلي
نظرت إلى غرفة الجلوس فرأت مدفأة حجرية كبيرة في الجدار
و اثاثاً مريحاً مصنوع من خشب السنديان الصلب يكسوه قماش قطني مطبوع ,ووسائد, والسجاجيد عديدة مزركشة منتشرة هنا وهناك على الأرضية الخشبية, وبيانو ذا مفاتيح مطعمة بالعاج موجود في أحد الجوانب ولفت نظرها مباشرة مجموعة من صور الأسرة معلقة فوقه مباشرة ومنها صورة كلاي وهو أصغر عمراً في حفل التخرج أما أكبر الصور فقد كانت في أطار نحاسي مزخرف وفيها يظهر زوجان في منتصف العمر يبدو بوضوح أنهما والدا سكيب.
*******************
يتبع
|