رحت بـ غدر .. وإلا ربوعكـ طـنـايـا // رحلة مع الملتاع ( رحمه الله )

بين أجا وسلمى من فوق قمم المجد من سفوح التاريخ الأصيل والمجد المؤثل ، من رائحة الهيل وصهوات الخيل
من مياه حائل العذبة النقيَّة ومن فوق جبل شمر شهر الحر الأصيل خيَّال ذروات أخو نورة ...
هناك نشأ إنسان نبيل هو طلال الرشيد
سليل المجد .. الفارس الضيغمي .. شاعر الحب .. الإنسان .. شرب النقاء منذ نعومة أظفاره
وورث الأنفة والكبرياء والشمم منذ كان في صلب أبيه ورحم أمه



ولادته :

في عام (1382هـ) الموافق (1962 م) ولد طلال في أم الربيعين في المدينة الحدباء الموصل ، إحدى المدن العراقيَّة والعربيَّة حيث كان والدة يقيم هناك في تلك الفترة ونشا يتيماً حيث توفي والده وهو في السنوات الأولى من عمره ثم عادت عائلته إلى المملكة العربية السعوديَّة لتقيم في مدينة جدة وتتنقل في الإجازات بين حائل والطائف والرياض

حياته :

في مدينة جدة بدأ دراسته في مدرسة (( أبي بكر الصديق )) بحي الرويس مع أخوية زامل وعبدالعزيز وكان رحمة الله متفوقاً في دراسته

يقول شقيقة عبدالعزيز عن تلك المرحلة : كان رحمة الله متفوقاً ويتمتع بالذكاء الشديد ولا يمل من مناقشة المدرسين وفي هذه الفترة كان من يتعامل معه يشعر بأنه أكبر من سنة حيث كان يفضل الجلوس مع الكبار من الرجال ويشارك في طرح الرأي ويسمع للحكي والقصص وكان يفضل هذه الأمور على اللعب واللهو ، كما يفعل أي صبي في عمره
وكان دائماً يحب أن يظهر وكأنه أكبر من عمرة الحقيقي

واصل ابو نواف دراسته في جدة حتى أنهى المرحلة الثانوية ثم إنتقل مع عائلته بعد ذلك واستقر في الرياض وبها أكمل دراسته الجامعيَّة حيث إلتحق بجامعة الملك سعود كلية العلوم الإداريَّة وبعد تخرجة من الجامعة واصل دراستة في الولايات المتحدة الأمريكيَّة وفي عام (1987 م ) تزوج أم نواف بنت الشيخ النعيمي ورُزق منها بولديه **( نواف و عبدالعزيز )**

أعماله :

في بداية التسعينات أسس الأمسية الأسبوعيَّة السبتيَّة في بيته والتي كان يرتادها أبرز الشعراء الموجودين في الساحه الشعريَّة

وفي عام (1994 م ) أسس حلمة الجميل وطفلته الرائعة فواصل ، إقتناعاً بأهمية وجود مجلة تهتم بقضايا المجتمع والشباب والثقافة
والشعر وتعالجها وتقدمها بأسلوب يتناسب مع متطلبات العصر .

وإيماناً منه برتاثنا وضرورة الحفاظ عليه فقد أسس عام (2003 م ) مع سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود آل سعود مجلة ( البواسل )
التي تعني بالتراث عامة وبالإبل والخيل والطيور والصيد بشكل خاص ، ولا زالت هذه المجلة تواصل تألقها وتقدم النافع والمفيد ..

كما أسس مع الدكتور طارق السويدان مجلة ( إبداع )

أمسياته :

* أحيا الراحل العديد من الأمسيات الشعريَّة من بينها :
1 . أمسية الجنادرية
2 . أمسية الكويت – في مهرجان هلا فبراير وفي نادي الفتاه
3 . أمسية البحرين الأولى .
4 . أمسية البحرين الثانية
5 . أمسية دبي
6 . أمسية حائل
7 . أمسية الطائف
8 . أمسية الشارقه

* كما كتب كلمات أوبريت دورة الخليج

وفاته :

في يوم الجمعة 28 نوفمبر 2003 م
انتقل إلى رحمة الله تعالى الشاعر طلال العبدالعزيز الرشيد
إثر طلق ناري في الجزائر أثناء رحلة صيد كان يقوم بها مع
مجموعة من رفاقه وبصحبته ابنه نواف .

وأصيب في الحادث اثنان من رفاقه بطلق ناري أحدهما
إصابته في منطقة الكتف، وذكر سائق السيارة التي كانت تقلهم
بعد الإصابة أن "الملتاع" نطق بالشهادة على كتفه بعدما نهض ثم
سقط مرة أخرى وكان ذلك في جبل أبو كحيل

هذه الصوره قبل وفاته رحمه الله بـ 20 دقيقه


مما اتصف به رحمه الله :

* عرف الملتاع بوطنيته الصادقة وإخلاصة الشديد لولاة الأمر وحبة العميق للوطن وأبناء الوطن

* كان إنساناً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حريصاً على الخير وعلى مساعدة الآخرين ومد يد العون لهم وله في ذلك مواقف كثيرة نسأل الله ان يجعلها في موازين حسناته .

* كما كانت له رحمة الله طموحات وأحلام إعلاميَّة أخرى
فقد فكر في إصدار جريدة رياضيَّة وقناة تلفزيونيَّة تهتم بشؤون الشعر والتراث لكن المنية عاجلته

* ماذكر هو جزء بسيط من أعماله وخطواته وإنجازاته التي حققها الراحل ونجح بها وحقق الثبات الصحفي والشعري

* قبل وفاة الراحل بفتره وجيزه قامت شركة فنون الجزيره للإنتاج بإصدار ديوانين صوتيين للراحل يضم من خلالهما مايقارب الثلاثين قصيده ورائعه من روائعه .

* إمتاز بالطيب والنخوه والأصاله وأهم مميزاته الإنسانيه حيث كان أول من إخترق الصحافه بطيب قلبه وتميزه بعمل صفحات خاصه لسداد مشاكل المحتاجين والمرضى وهي دليل على مدة يده البيضاء وهي بعنوان إرحموا من في الأرض وتنشر دوما تحت إشرافه ومتابعته الشخصيه لحل الكثير من القضايا التي تعرض عليه .

أترككم الآن مع بعضاً من قصائده رحمهُ الله ..







لا تنسوا شاعرنا _ المغفور لهُ بإذن الله _ من صالح دعواتكم ..