كاتب الموضوع :
القائدة ياندي
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
انطلق الرصاص بقوة من المسدس ليغرس في جسد ذلك الرجل مع أصوات صفارات الإنذار التي علا صوتها في تلك الفيلا ، طرق الباب بقدمه بقوة ليحطمه الأمر الذي لفت نظر الرجال داخله فتقدم للداخل فيما قال أحد الرجال:
-ها هو اقتلوه
منتدى ليلاس الثقافي-هيا اقضوا عليه
فرفعوا مسدساتهم وأطلقوا نحوه بكثافة ولكنه استمر بالتقدم بهدوء وهو يطلق طلقات محددة لتصيب الرجال في صدورهم وتسقطهم وحدا تلو الآخر حتى هدأت الضجة فجأة وتوقف تبادل النيران وامتلأت الأرضية بالدماء ، سار بهدوء حتى وصل لذلك الرجل الذي كان مختبئاً خلف الأريكة وقف خلفه وقال بمرح:
-لقد انتهى كل شيء يا سيد كيون
فنهض الرجل ونار الغضب تشتعل فيه وصرخ بقوة في وجه الشاب:
-أين كنت حتى الآن أيها الأحمق ؟ ألا تعلم ما هي مهمتك بالضبط ؟ لقد تركتني وسط كل هذا وغادرت لشراء العصير يا لك من مهرج
أغلق أذنيه بقوة وهو يستمع لذلك الكلام ، وعندما انتهى رفع وجهه الذي شعت عينيه بلون أسود براق فيما تساقطت خصل شعره الفضي على كتفيه وعينيه فيما كانت بشرته تشع بلون أبيض وقال بغباء:
-ولكنك بخير
وهنا لم يتمالك الرجل نفسه من الصراخ وقال:
-أليساندرو أنا من سيقتلك ولا أحد غيري
وهم بالهجوم عليه ولكن الشاب وضع المسدس أمام وجهه وقال بجدية:
-كما أنقذتك يمكنني أن أقتلك
فشحب وجهه بقوة وقال:
-ماذا؟
ولكن سحنة أليساندرو انقلبت ليعود لطبعه المرح وقال:
كنت أمزح معك يا سيدي
فبدا الغباء على وجه الرجل وصرخ بقوة:
-تعال إلى هنا
ولكن الرعب اعتلى وجه أليساندرو وقال:
-يا أمي
وهرب مسرعا من الغرفة والسيد كيون خلفه .
انطلقت الطائرة من مطار بكين الدولي لتحلق في السماء حيث كان أليساندرو واقفا يراقبها وتنهد براحة وقال:
-أخيرا لقد سافر
وهم بالمغادرة ولكن هاتفه رن ففتحه وقال:
-مرحبا
فسمع صوت رجل يقول:
-ما الأخبار ؟
-أهلا كورت
-أليساندرو اسمي القائد كورت
فقال بسخرية: لن أناديك بهذا اللقب ولو كان آخر ما سأفعله
-يا إلهي المهم هل سافر السيد كيون؟
-أجل لقد سافر
-على ما يرام؟؟
-طبعا صحيح أننا تعرضنا لخمسة هجمات وثلاث محاولات للقتل ولكنه نجا
-هذا جيد تعال إلى مبنى المنظمة لتقدم تقرير المهمة
فقال بتذمر: أهذا ضروري؟
-لا إن كنت ترغب بأن تفصل
فقال بلهفة: سأكون عندك في غضون دقيقة
فقال برضى: جيد
وأغلق الهاتف فقال أليساندرو بتذمر:
-يا له من متزمت
وخرج من المطار ليستقل إحدى السيارات الخضراء الرياضية والتي كان سقفها مكشوفا وقال:
-وقت المرح
وضغط على المكابح لينطلق بأقصى سرعة.
وأمام أحد المباني في غابات فرنسا الشمالية الذي كان يرتفع للأعلى بعشرين طابقا فيما كسيت واجهته بزجاج أزرق اللون وهو موجود في منطقة منعزلة وسط إحدى الغابات الكثيفة وعلى بعد ثلاثمئة متر منه توجد ثلاث مخازن الأول كان مخزن للسيارات السوداء فيما كان الثاني مخزنا للطائرات أما الأخير فكان مخزنا للأسلحة ،وحوله انتشر الحراس بأعداد كبيرة وهم يلبسون زيا موحدا بلون أسود كتب على صدره شعار واحد وهو نفس الشعار الموجود على واجهة المبنى والتي تشير بشكل واضح إلى
" المنظمة العالمية للحماية "
توقف أليساندرو بسيارته أمام بوابة المنظمة ووضع عينه على جهاز فحص القرنية لتفتح البوابة أمامه ودخل ليستقر أمام الباب فنزل من السيارة وقال:
-أخيرا
وسلك طريقه نحو الطابق الأول والذي كان عبارة عن طابق استقبال حيث انتشر مكاتب موظفي الاستقبال في كل مكان ، فسلك طريقه نحو المصعد ودخل وطلب الطابق العشرين .
في الطابق العشرين كان الهدوء يسيطر على المكان فيما كانت الأرضية مفروشة بالسجاد الفاخر لا سيما أنه طابق المدير ، فتح المصعد وخرج أليساندرو منه وسلك طريقه متجها نحو المكتب الرئيسي ، وقف أمام الباب لتنطلق أشعة الليزر من مجسات موجودة على طرفي الباب من الأسفل لتفحص جسد أليساندرو كاملا ، ليفتح الباب أمامه فدخل إلى مكتب استقبال مكتب المدير حيث شاهد شابة جالسة على المكتب فقال بمرح:
-مرحبا
منتدى ليلاس الثقافي
فنظرت إليه وحركت نظاراتها الذهبية وقالت:
-أهلا أليس
فاتجه نحوها وجلس على مكتبها وقال:
-ما أخبارك إينار ؟
-جيدة وأنت؟
-ممتازة
-هل أنهيت مهمتك؟
-أجل
فقالت بسخرية: وهل أصابته سكتة قلبية أم لا ؟
فاصطنع التفكير وقال:
-كلا لقد أصابته سكتة دماغية
-توقعت هذا
فبعثر شعرها بيده وقال:
-يا لك من متصنعة
ونزل عن المكتب متجها نحو باب مكتب المدير وقال:
-هل كورت في الداخل ؟
-أجل
-جيد
وطرق الباب ودخل ليجد نفسه داخل مكتب فخم توسطه مكتبا جلس عليه بشعر أسود خطه الشيب فيما كنت عينيه تحدقان بملف أمامه وتدلان على طول خبرة سنوات حياته الخمسين ، فاتجه أليساندرو نحوه وقال:
-مرحبا يا رئيس
فنظر الرجل إليه بهدوء وقال:
-إما أن تناديني بالقائد كورت أو اصمت لا أحب ألقابك الغبية هذه
فجلس على المقعد أمامه وقال بمرح:
-ما بك يا رجل عليك أن تكون مرحا قليلا
فنظر إليه بحدة فصمت وقال: آسف
-جيد ما أخبار المهمة ؟
-كما قلت لك لقد أنهيتها والسيد كوين غادر البلاد
-وكيف كانت فترة إقامته
-كانت مسلية لم أقابل شخصا مثله في حياتي كلها
-هذا جيد
وعاد للنظر للملف في يده فقال أليساندرو باستغراب:
-أهذا كل شيء ؟
-وماذا تعتقد؟
-ماذا؟ لقد أتيت من بكين إلى هنا بأقصى سرعة لأقول لك هذا الكلام ألم يكن من الأسهل لي أن أخبرك به على الهاتف؟
فنظر كويت إليه نظرات قاتلة فصمت ونهض وقال بغباء:
-سأغادر الآن إلى اللقاء
وخرج من المكتب مسرعا فبدا ابتسامة على وجه كورت وقال:
-من المستحيل أن أصدق أن هذا الشاب هو عميل حماية خاص لمنظمتنا .
دخل أليساندرو إلى أحد المكاتب حيث جلس شاب ينظر لشاشة حاسوبه وقال:
-مرحبا راني
فنظر إليه وقال: أهلا أليس
فجلس أمامه وقال: ماذا تفعل؟
-لا شيء معين وأنت؟
-لا شيء أنهيت مهمتي قبل قليل
-ماذا؟ هل فقد السيد كوين عقله؟
-ربما
منتدى ليلاس الثقافي
ولكن شابا ذو شعر بني وعينين عسليتين دخل للمكتب وقال: راني هناك أمر
ولكنه توقف حين شاهد أليساندرو فقال بسخرية:
-انظروا من لدينا هنا
فنظر أليساندرو إليه بانزعاج وقال:
-صدقني دانيال هذا ليس الوقت المناسب لرؤية وجهك
-آه حقا لم أعرف أنني وسيم لهذه الدرجة
-أنت تحلم
ونظر كل منهما للآخر بتحدٍ والنار تشتعل بينهما فيما كان راني يراقبهما وقال:
دانيال رون وأليساندرو كوي الخصمان الأزليان منذ انضمامهما للمنظمة لن يتغيرا أبداً.
|