المنتدى :
الارشيف
سمرمن قتل بناااااااااااات الريااااااااااااض
سمر المقرن
من قتل بنااااااااااات الريااااااض
url=http://www.liillas.com/up2//uploads/images/liilasup2_f1a73ff164.jpg][/url]
الحدث المؤلم بكل تفاصيله غير الواضحة، حدث في يوم الأحد الماضي في عاصمتنا الحبيبة الرياض، كما نقلته صحيفة الجزيرة السعودية في صفحتها الأخيرة، أن شاباً في العشرين من عمره قام على مرأى من الملأ وأما بوابة دار رعاية الفتيات بقتل أختيه رمياً بالرصاص بعد أن استلمهما والدهما من الدار، وتعود أحداث القصة إلى يوم الخميس الماضي كما ذكر الخبر, عندما تم القبض على الفتاتين مع عدد من الشباب في قضية خلوة غير شرعية وطُلب من والدهما الحضور لاستلامهما عصر يوم الأحد، خرج الأب ولحق به ابنه وعروق رقبته تشيط غضباً على شرفه, حين مشاهدته للفتاتين قام بإفراغ سبع رصاصات أودت بحياتهما على الفور. الخبر نفسه لحق به تصريح من الناطق الإعلامي لشرطة الرياض بالنيابة الرائد عبدالرحمن الجغيمان أوضح فيه أن جهات التحقيق قد باشرت عملها، ولم يتضمن الخبر أي تفاصيل أخرى ولعل الأيام القادمة تُفصح لنا بعض التفاصيل.
الخبر لم يشير إلى الجهة التي قامت بالقبض على الفتاتين، برغم أن هذه الجزئية هي أهم جزئية, لا يمكن أن أحتقر عقلي وأتجاوز هذه الجزئية, لأنها كل الموضوع, كل البلاء والشر والظلم والشيطان الذي يتوارى عن العيون عندما يحين وقت دفن الجنائز هي هذه الجزئية, حيث يكمن وجع قلوبنا وإهانتنا وجرح كرامتنا كبشر يفترض أن يكونوا محترمين وحياتهم مقدسة ودمهم حرام في كل الشرائع والقوانين, وكأن الجهة التي قامت بهذا الفعل تشعر بالخزي والعار ولعلها تشعر بالألم تجاه فعلتها الشنيعة, هكذا نفترض ويا لنا من مغفلين, نتوقع أن تشعر بعذاب الضمير تجاه هذه الأرواح الصغيرة البريئة الطاهرة التي أُزهقت بلا أي ذنب ولعل ما ذُكر عن الخلوة غير الشرعية “المزعومة” كانت وقتاً بعيداً عن عيون الأهل وفي غفلة منهم في مكان عام مثل ماكدونالدز أو برجر كنج، وإن كان أكثر من ذلك فلعله تم في أحد المقاهي التي تُقدم الكابتشينو الساخن أوالفرابتشينو المثلج الذي يحبه الأطفال, لا أبرر الأخطاء, لكن هكذا أتصور أن تكون غلطة المراهقة. تصرف الفتاتين هو تصرف يُلام فيه الأهل، لا شك في ذلك، لكن تبعات ما حصل بعد ذلك من جرائم، من يا تُرى من يفترض أن يكون خصيمنا فيها؟ من يفترض أن نلوم؟ إلى من نشكو وجع هذا الوجع؟ فلنؤجل الألم ولنصف هذه الجنح والجرائم, أولها: القبض على الفتاتين وإيداعهما مع المجرمات في السجن أو ما يسمى “تخفيفاً” دار الرعاية، هو الجريمة الأولى، إذ أنه كيف تبيت الفتيات ثلاثة أيام بلياليها دون جريمة، لأنه لو كان هناك جريمة حقيقية لما تم الإفراج عنهما في اليوم الثالث، كيف يمكن لهؤلاء الفتيات أن يبتن مع القاتلات ومدمنات المخدرات؟! طفلة خدعها شاب يدعي حبها, كيف نرميها في السجن وبأي حق؟! أما الجريمة الثانية: فهي جريمة الأهل الذين أوصلوا هذا الابن المجرم إلى هذه المرحلة، إذ فيما يبدو أنه قد تم حقنه طوال تلك الأيام بكم مخيف من الكراهية والحقد والرغبة في الانتقام و كم مرعب من الغل على أختيه لدرجة وصل فيها إلى قتل أرواح خلقهما الله وهو وحده المتكفل بأخذهما متى شاء وقدّر، الجريمة الثالثة والكبرى، هي جريمة الجهة التي قامت بالقبض على الفتيات، وأنا متأكدة أنها ليست جهة أمنية ولا من رجال الشرطة لأني على ثقة برجال الأمن أنهم اكبر من هذه الترهات، والأحداث الإرهابية التي ابتلينا فيها منذ عام 2003م، تبين لنا الهم الأكبر الذي يعيشه هؤلاء الرجال و ما كانوا لينشغلوا بفتاة التقت بفتى في مطعم عندما ضحك عليها وقال لها سوف أتزوجك. إذن، تبقى جهة واحدة هي المتسببة في قتل الفتاتين، وها هي مختبئة تدس رأسها في تراب الخزي من أفعالها المعروفة بالتجسس المنهي عنه في كل مذاهب الإسلام وفرقه, وكل هذا التفتيش وراء الناس والدخول في نواياهم وترجمة تصرفاتهم حتى وإن كانت بريئة ونقية ومخدوعة ومظلومة، لا يهمهم كل هذا, ما يهمهم هو انتصار قضيتهم و بقاء جدواهم في نظر الرأي العام المُغيب, وهذا القاتل سوف يبقى مختبئاً وراء أبواب وحصون و بوابات ودروع. لا بأس , لكن الله والناس يعلمون من هو القاتل الحقيقي, و أن عدالة الله لا بد أن تنزل, هذا هو عزائنا الوحيد. هذه أسئلة كثيرة تنتظر الكثير من التوضيحات، لكن ما لا ينتظر هو أن هناك فتاتين ماتتا بسبع رصاصات وسندفنهن بشيء من الصمت و كثير من الحزن العميق.
اتمنى الموضوع يشيل اهميه للعااااااامه وشكرا تحياات دلووووووووووعه
|