كاتب الموضوع :
~{ğmOoŕaђ
المنتدى :
الارشيف
بدأت في صنع العجين للفطائر حتى تأخذ فرصة إلى أن تخمر
وأسرعت لصنع الكعكة .. ابتسمت ماذا يحب " الفراولة أم التوت .. لا لا أعتقد الشوكلاتة يا الله
تركت ما في يدها وصعدت إلى الأعلى بحماس طرقت باب غرفته طرقتان خفيفة
فتح الباب بسرعة " ماذا هناك ؟!
أنزلت عينيها باستحياء لمنظره " ما نوع الكعك الذي تريده ؟
ابتسم لخجلها فاتكأ على الجدار المقابل للباب " وماذا يشير حدسك
شعرت بعينيه تلتهمها فلم ترفع عينيها عن الأرض " ربما الشوكلاتة
أمسك كتفيها وأداراها " إذا .. أسرعي لصنعه
توقفت بعد دفعته الخفيفة وارتسمت ابتسامة على شفتيها أدارت وجهها رأت حاجبه الأيسر يعتلي وابتسامة جانبية ترتسم على شفتيه لم تتمالك نفسها فأخرجت لسانها لتغيظه
قهقه ضحكاً وأغلق باب غرفته بينما نزلت لتكمل صنع الكعك استيقظن الخادمات فساعدنها في لف الفطائر وخبزها ..
بعد نص ساعة أعدت السلة مليئة بالفطائر والكعك كما يفضله ابتسمت قليلاً ماذا لو وضعت وردة بيضاء لتعبر له عن سعادتها .. فكرة رائعة خرجت للحديقة محاولة البحث عن وردة مناسبة
" فيفا هل لك أن تقطفي لي هذه الوردة
تقدمت الخادمة الصغيرة لترى أي الورود تقصد أومأت برأسها إيجابا وأسرعت لتحضر مجزل صغير لتنتشل به الوردة .. دخلت المطبخ .. وأمرتهم بصنع الفطور لجدها
صعدت غرفتها لتخرج بطاقة أخرجت قلمها فكتبت في تلك البطاقة
" ماذا يُضيركْ أن يكون حبكَوليد المَنطق !؟
وماذا يُضير العاطفة إن تنحَتْ
قليلاً عن قلبي َلحظة القرارِ الجميلْ ؟
تبيان ُحق ٍأن أتُرجم لكَ متناقِضاتُ
لغةٍ فكرية روحيةُ بين الأنا و الأنتْ ..
ومن بُؤرة الصدقِ أتحدثُ لكَ
لا لأزيدَ المخاوفْ بلْ لأثبطَ ارتيابُ مؤلمْ
يسكنُ سؤالكَ الدائم ...؟!
بنت الأشراف ..
وضعت قليل من عطرها الصباحي في منديل خارجي ثم وسط البطاقة ..
بدلت ملابسها سريعاً لبنطال الجينز وكنزه تعتليها رسمت أحد الرسوم المتحركة .. أسقطت البطاقة في جيب البنطال .. وخرجت ..
رأته يحمل حقيبته وجهازه المحمول فامتعض وجهها قليلاً ..
لا يستغنى عن محموله حتى في رحلة عمل ..
نزل من الدرجات ومضت خلفه أسرعت للمطبخ عندما خرج من القصر أخذت السلة
وضعت الوردة وأخرجت البطاقة تأملتها قليلاً وألقت بها بجانب الوردة ..
رأت من خلف الباب السائق يضع حقائبه لمح ظلها فابتسم وعاد بجانب الباب " ماذا هناك !
وكزت شفتيها بغيظ أتراه يجهل أم محاولة أخرى لاستفزازها
أخرجت السلة من خلف الباب انحنى ليقبل أنامل يدها احمرت وجنتيها ما باله المجنون
أخرجت يدها الأخرى وطرقت رأسه ضحكت عندما سمعت تأوهه أخذ السلة ومسك يدها قبل أن تدخلها وعضها مما جعلها تصرخ " حسااااااام .. يدي تؤلمني يا مجرم !
ضحك وأدخل رأسه " إلى اللقاء يا حلوة
ابتسمت وهمهمت " مجنون ..
؛
أخبرت الجد على الغداء بسفر حسام المفاجئ لم يغضب ربما اعتاد على ذلك
في المساء قررت أن تغير من ديكورات غرف النوم .. خرجت وشرحت لجدها ماذا ستفعل بغرفهم .. فكرت قليلاً ربما لو غيرت غرفة حسام سيكون ذلك جيداً أيضاً ..
قضت اليومين لترتب غرفة حسام وجدها ولم تغير شيء يكترث له في غرفتها ..
نظرت إلى غرفة حسام كانت غرفته عملية جداً .. أما الآن سيكون أكثر ارتياح
اتصل حسام ليحدث جده لكنه لم يكن حاضراً بالقصر فتحدث إلى رغد
اخبرها أنه سيكون هناك المساء لم يطل في الحديث .. أغلقت السماعة وهي تضحك على نفسها
كيف له أن يطيل الحديث وهم إلى الآن حديثي العلاقة ~
أمرت الخدم ببعض الأصناف على العشاء وصعدت إلى حجرتها لترى ما سترتدي اليوم
أخرجت فستان ناعم إلى أسفل ركبتيها بقليل .. ذو اللون الأرجواني المخملي ~
سرحت شعرها وأسدلت بقيته بطريقة غجرية زادت من ملامحها الأنثوية ..
ابتسمت " سنرى يا مسيو حسام
جلست بالقرب من مدخل القصر إلى حين قدم الجد وأثنى على جودة ذائقتها أخبرته أن حسام سيأتي اليوم على العشاء .. وطلبت منه أن يأمر الخدم أن يبتعدوا عن جهة المسبح ليكون عشاءهم في الخارج الليلة وافق الجد فكرتها .. فبدأت بإعدادات التزيين ~
تشعر أنها اشتاقت لوجوده أو ربما مكانه خالي من بعده .. هناك شعور في داخلها يشعرها أن لها الأحقية أن تشعر بذلك لمَ تقتل شعورها بدواخلها .. أو ربما هو ليس الاشتياق لغريزة المرء ..
اشتاقت وجوده لعنادها .. أو شجارهما !
هل افتقد ذلك اليومين الماضية !
أم أنها الوحيدة .. والوحيدة فقط من تشعر !
رأته يفتح الباب بهدوء ويبدو عليه الإرهاق .. كان شعره مبعثر بشكل طفولي و قميصه فوضوي
ابتسم لها وأطلق العنان لنفسه " تبدين رائعة .. رائعة جداً
خفق قلبها بجنون هذا ليس حسام أبداً .. هل ذهب حسام وعاد خياله إلى هنا
اقترب منها وأخذها إلى حضنه مما جعلها تتجمد في مكانها همست بهدوء " هل أنت بخير ؟!
" هسسسسسسسسسس
هل هو مريض ؟! أخشى أن يكون كذلك ؟!
حاولت أن تبتعد عنه خشيت أن يراهم أحد ما .. ما إن شعر بذلك حتى أبعدها عنه
وقال بنبرة جافة " أين جدي ؟
اتسعت حدقتي عينيها حقاً مجنون هذا الرجل ربما بدأ يخرف ..
نظر إليها فخجلت من نفسها " سنخرج إلى الحديقة
سحبها من يدها وخرج وهي بالقرب منه يا الله ما بال هذا الرجل لم يكن هناك الجد
سوى الزهور على المائدة والشموع امتقع لونها أيعقل أن جدها انسحب لتكون الليلة لهما فقط !
بدأ الجو ساكن قليلاً سوى من نظراته التي أشعرتها أنها في الجحيم !
أخذها يدها من فوق المائدة وضغط عليها بقوة مما جعلها ترجف من شدة الخوف ابتسم لها بحنان
وسألها بصدق " ما الذي جعلك توافقين على الزواج من شخص لا تعرفي عنه شيء
لم تتوقع أن يسأل هذا السؤال أبداً " راضية بقدري كيف ما كان
التصق حاجبيه " كيف ؟!
نظرت إليه وابتسمت " لأكون صريحة معك .. كما رفضتني رفضتك .. وكما أخضعت أخضعت أيضاً .. بيد أني أحاول أن أخلق السعادة في جميع حالاتي ..
ابتسم بسخرية " أو تقصدين إفسادي لسعادتك
ابتسمت لنمط صوته وأجابت بنفس النمط " أو تستطيع فعل ذلك !
اتكأ على الخلف واكتفى بالتحديق إلى عينيها حاولت جاهدة أن لا تظهر توترها وزادت من حدة ابتسامتها " كيف كان عملك
زم شفتيه ثم أجابها " ربما جيد
|