كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لكنى كنت اعرف ان هذا الهدوء والسلام والسكينة سراب ، وراءها الحاكم فازيلى ، لن اسلم نيكوس لطغيانه . ورحت اتساءل متى سيعود بول 0
فجاة سمعت صوته : كنت متاكدا من انى ساراك هنا 0
اخذنى بين ذراعيه وقال : آه ، يا ستاسى . ابتعدت عنك كثيرا 0
عانقنى بحنان وشغف . واستسلمت له ، ثم قال لى فى صوت مرتبك : ذهبت ليدا ، وضعتها فى الطائرة صباح اليوم 0
-هل اخبرتك عن راوول ؟
-نعم . الامور سارت على ما يرام ، اعتقد انهما سعيدين ، سيهتم بها راوول . لكن كيف فى امكانها ان تتغير بهذه السرعة المفاجئة ؟ هل حصل هذا بسبب الحادث ؟
لم اقل له : والدك اراد ان يقتلها 0
ثم قال : اخيرا المستقبل امامنا ، يا حبى . هل تقبلين بالزواج منى ؟
ترددت ، كيف اقول له انى خائفة ان اعيش هنا ، فى ميلاينوس سالنى : الم تغيرى رايك ؟
ضغطت على كتفيه وقلت : كلا . كنت اتساءل فقط اين سنعيش بعد الزواج ، هنا ، فى ميلاينوس ؟
-فكرت فى الامر ، يا حبيبتى . لااعتقد انها فكرة صائبة ان نعيش هنا ، اقترح الذهاب الى الولايات المتحدة الاميريكية حيث ستتعرفين الى امى والى زوجها ، ويمكننا الزواج هناك وقضاء سنة كاملة فى كاليفورنيا . سيكون الطقس رائعا وانا استعيد مكانى فى الشركة ، فى سان فرانسيسكو 0
شعرت بارتياح ، واطلقت زفرة . فسالنى بول : هل تعجبك الفكرة ؟
-هذا ما كنت اتمناه ، لكن ... والدك ؟ سيحزن اذا تركناه . هل وظيفتك فى الشركة ما زالت قائمة ؟
-اعتقد انى مسؤول كبير هناك ، على والدى ان يتحمل وحدته ، ليعرف مدى سلطته القوية . سنبتعد عنه كما ابتعد الكسيس فى الماضى ، ليدا لن تعود ابدا ، ونحن سنرحل0
حل الظلام وانطفات الانوار ، فجاة شعرت بالشفقة تجاة فازيلى ، فقلت فى صوت خافت : سيجد والدك نفسه وحيدا 0
-ان كل الطغاة وحيدون ، لاتقلقى 0
ثم شدنى فى حنان الى ذراعيه وقال : سناتى من وقت الى اخر ، وسيرى حفيده ، بل احفاده .....سنعود مرارا الى هذه الجزيرة ، والى هذه الحديقة 0
-حديقة برسفونى 0
حيث وجدت الربيع لاعرف السعادة الكبرى ، ولادرك ان حبى لالكسيس باق ولن يتاثر بالعواطف التى اكنها لبول 0
ذلك ان الحب لايموت !
|