كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وفى خجل ابعدت هذه الفكرة عن مخيلتى ورحت اتمنى شفاء ليدا 0
ضغطت على يدها كانى امدها بالحياة . وفجاة ، فتحت عينيها وهمست : لاتدعى ... فازيلى ....
ثم اغمضت عينيها من جديد فقلت : ليدا ، ماذا يجرى ؟
لقد فقدت وعيها من جديد ، لم تكن تريد فازيلى فى غرفتها كانت خائفة منه . لكن ، اليس هو الوصى عليها كانه والدها ...
حاولت استعادة تفاصيل الحادث المؤلم من جديد . الشبحان تؤرجحهما الريح ، فى قمة الصخرة . وكان فازيلى مادا يده نحوها ، لكن من الصعب القول بانه لمسها . اذن ، لماذا لم يساعدها ، عندما التفتت الى الوراء ، هل لانه دفعها ؟
احتلنى شعور بالرعب . حاولت التخلص من هذه الافكار المزعجة 0
-لا ، انه حادث فقط 0
استعدت انفاسى . لاشك فى ان فازيلى لايتردد فى استخدام الناس لتحقيق اهدافه ، لكن ليس الى حد ارتكاب جريمة ؟ ربما قال لليدا كلمات قاسية هزتها ، فتارجحت وسقطت . لكن لماذا لم يحاول منعها من السقوط ؟
وذلك الصوت الماكر عاد الى راسى . الشك والريبة ، وضعت يدى على اذنى حتى لا اسمع الصوت ، فتذكرت ليدا ويديها على صدغيها ، على قمة الصخرة 0
التفت الى السرير وفكرت من جديد : ستموت 0
وفى الحال ، انفتح الباب وظهر بول على عتبته 0
لم تكن لفرحتى حدود . اردت ان ارتمى فى احضانه واذوب بين ذراعيه ، انه حى ! ورايت وراءه اتيان وراوول 0
وبكلمات قليلة شرح لى بول كل شئ . وبينما كان الطبيبان يعاينان ليدا ، اخذنى بول الى الغرفة المجاورة واخبرنى تفاصيل رحلته الخطرةوكيف ساعده هاسكى للتغلب على العاصفة ، اتصل بيخت راوول الذى كان ما زال راسيا فى بيريوس ، فاسرع مع اتيان الى مطار اثينا . كما تسنى لاتيان الاتصال بممرضة ستحضر غدا الى ميلاينوس 0
امسك يدى وعانقنى وقال : استجاب الله الى صلواتك 0
-ماذا لو لم تعد ؟
-لكنى انا هنا ، الان 0
-هل رايت والدك ؟
-قليلا . ساذهب الان لرؤيته ، يبدو انه متوتر 0
زالت كل شكوكى . كيف يمكنه ان يكون مجرما ؟ والد الكسيس وبول ، مجرما ؟ انه رجل قاسى ، لكنه ليس مجنونا !
انفتح باب الغرفة ، سال بول : كيف حالها ؟
وبرغم نظرته القلقة ، تكلم اتيان بصوت مطمئن : لقد اصيبت سلسلة الظهر قليلا . يجب الا تتحرك لمدة اسبوع ، ثم ينبغى نقلها الى المستشفى لاجراء عملية جراحية 0
-فى اثينا ؟
|