كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
اجاب بول بجفاف : لا، شكرا يا ستاسى ، لن اسمح لمايك ان يقوم بهمة قاسية كهذه . فى كل حال ، انى طيار قادر ويمكننى المجازفة 0
-آه ، يا الهى ، يمكن ان يحدث لك مكروه 0
امسك ذقنى بيده وقال : حبيبتى ، حاولى الا تقلقى . انى متاكد من اننى سانجح فى مهمتى 0
وضعت وجهى فى ابطه فقال لى : ابقى قرب ليدا ، وعندما تتعبين ، دعى ديدو او فازيلى يحلان مكانك . لاتتركوها وحدها ، هناك مسكنات وصفها الدكتور ديمترى . اعطيها منها اذا استيقظت ولكن قد يحصل اى شئ قبل عودتنا 0
-متى تعودون ؟
نظر الى ساعته وقال : انها مسالة ساعات قليلة . سنعود فى نهاية بعد الظهر ، او فى المساء انا ذاهب الان يا حبيبتى 0
-ساصلى من اجلك 0
كان قد ذهب . فجلست فى المقعد ، قرب السرير . ومن جديد بدات الريح تعصف محدثة ضجة رهيبة على سطح المنزل ، النوافذ الخشبية تصفق والاشجار تتحرك بسرعة والاوراق تسقط الواحدة تلوى الاخرى . وفكرت وقلت لنفسى : لن يستطيع بول ان ينجح فى مهمته ، فى مثل هذه الاحوال 0
انفتح الباب ودخل فازيلى : بول يتصرف بجنون ، لماذا لم تمنعيه من الذهاب ؟
-حاولت 0
-ومن اجل من ؟ من اجل .... من اجل ليدا ؟ هذه الفتاة المعاقة . لماذا يضحى ابنى بحياته من اجلها ؟
ازعجتنى قسوته . اليس عنده ذرة من الرحمة ؟ انا ايضا احب بول ، لكنى افهم حرصه على انقاذ ليدا . لكن فازيلى لم يكن يحب الفتاة ، ليس لديه حب يقدمه لمن لايطيعه او لمن لافائدة منه 0
اجتاحنى قشعريرة . انه غير قلق عليها .
فجاة ، رايت راس ليدا يتحرك على الوسادة . انحنيت لامسك يدها النحيلة وشعرت باصابعها تضغط على اصابعى ، ثم فتحت عينيها ونظرت الى السقف .ثم تحولت نحونا ولدى رؤيتها وجه فازيلى ، تقلصت . من الالم او من الخوف ؟
راحت تتاوه بضعف وتقول : لا... لا، ارجوك ...
وضعت يدى ببطء على جبينها وقلت : كل شئ على ما يرام يا ليدا . لقد نجوت 0
-اذهب ، اذهب ....
لمن تقول هذا الكلام ، لى او لفازيلى ؟
قلت فى لهجة هادئة : اهداى ، سنذهب وندعك تنامين 0
ولفرط دهشتى ، تمسكت بيدى وقالت : لا ، انت . ابقى 0
قلت لفازيلى : اعتقد انها تريد منك ان تذهب 0
قطب حاجبيه وخطا خطوة الى الوراء وقال : انها تهذى ....
قالت ليدا شيئا ما بصوت خافت ، فانحنيت لاسمعها : ...... بول .....
-ذهب ليحضر الطبيب ، وسيعود فى الحال 0
يبدو انها لم تسمعنى ، لكنها رددت الاسم وفهمت فجاة انها تتلفظ بكلمة : راوول 0
|